سياسة

“Bloquons tout “… لنقطع كلّ شيء: حركة جديدة في فرنسا تحاكي “السترات الصفراء”(مريانا أمين) 

 

مريانا أمين – باريس

حركة احتجاج جماعية انطلقت من منصات التواصل الاجتماعي، وأطلقت يوم تعبئة واسع النطاق في فرنسا في 10 سبتمبر/أيلول 2025، ردًا على سياسة حكومة بايرو المالية.
نشأت حركة ” Bloquons tout” أي “لنقطع كل شيء” على منصات رقمية، أوّلها وأبرزها منصّة تيليغرام وتيك توك. تتميز هذه الحركة بغياب قادة أو قائد محدد، كما غياب لهيكلية رسمية يقتدي بها المتظاهرون، على غرار حركة السترات الصفراء. تجمع الحركة أفرادًا من مختلف التوجهات السياسية، على الرغم من أنها مدعومة بشكل رئيسي بقاعدة يسارية.
تتمحور مطالب هذه الحركة حول العدالة الاجتماعية، وإعادة توزيع الثروة، والدفاع عن الخدمات العامة، لذلك فهي تحظى بدعم بعض الأحزاب السياسية والنقابات.
يتمثّل الهدف الرئيسي لهذه الحركة بشلّ حركة البلاد، كوسيلة ضغط، احتجاجًا على الإجراءات الحكومية والمطالبة بتمثيل أكبر للمواطن الفرنسي، خاصة في ما يخص صنع القرار السياسي.
وقد تضمنت أعمالها بالإضافة إلى المظاهرات، إغلاق الطرقات، والمدارس، والادارات العامة.
هذا، وشهد يوم الأربعاء، سبتمبر/أيلول، اعتصامات في مدن فرنسية عديدة.
لقد استقطبت هذه الحركة ما بين 200 ألف و250 ألف شخص. وسجلت وزارة الداخلية 812 تظاهرة في أنحاء البلاد، وأُلقي القبض على 473 شخصًا، منهم 203 في العاصمة “باريس”.
على الرغم من حدوث توترات وحوادث متفرقة، إلا أن عمليات الحصار والشلل التي أصابت البلاد كانت محدودة.
تُعدّ حركة ” Bloquons tout” شكلاً جديدًا من أشكال الاحتجاج يعكس الغضب الاجتماعي المستمر في فرنسا.
وقد حظيت هذه الحركة بدعم العديد من الأحزاب اليسارية، بما في ذلك حزب “فرنسا الأبية”. وأفادت بعض وسائل الإعلام أن حزب “جان لوك ميلينشون” قد دعم الحركة بصفة كبيرة، إلى جانب أحزاب يسارية أخرى، مثل حزب “البيئة” والحزب الشيوعي الفرنسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى