ماذا تحمل الأيام المقبلة للبنانيين؟
حكمت عبيد – خاص
عناوين عديدة لأيام فاصلة ستشهدها بيروت ابتداء من الليلة وانتهاء بالإثنين المقبل، الموعد المحدد لبدء جلسات الهيئة العامة لمجلس النواب لمناقشة وإقرار الموازنة العامة للعام الجاري.
البيان الوزاري، موازنة العام 2020، تصعيد شعبي بدأ يتحسس رائحة الدم، إصرار من قبل مجموعات غاضبة على إسقاط هيبة المجلس النيابي بإعتباره أم المؤسسات الدستورية ونقطة الإرتكاز التي ما زالت تقوم عليها بقية المؤسسات الدستورية، فضلا عن كونها المؤسسة التي ستمنح حكومة الرئيس حسان دياب الثقة، وعليه "يجب إسقاطها قبل هذا التوقيت" وفقا لأدبيات المجموعات
الغاضبة!
أجهزة الدولة تتحضر، وفي المقابل يتوعد الحراك الشعبي بمسيرات وتظاهرات "تقليدية وغير تقليدية" رفضا لحكومة ولدت من رحم "النظام القائم".
هل الحكومة الجديدة التي ولدت من أبوين تقليديين ستكون بالضرورة نسخة طبق الأصل عن والديها؟
ليس بالضرورة.
وهل الحراك الشعبي ناضج ذاتيا وموضوعيا لإحداث تغيير ثوري في بنية النظام وسط حالة غليان من قبل جماهير أحزاب النظام، من هم بالسلطة الآن ومن هم خارجها، والتي "تتمالك أعصابها حتى الآن"؟
ليس بعدُ، وسط تقاطعات كبيرة بين العوامل الداخلية والإقليمية.
سؤالان يختصران حالة القلق والإرتباك العام في كلا الجبهتين، وعلينا أن ننتظر لنرى أي منتصر، أو أي مصير ينتظر اللبنانيين، وأي تسوية إذا كانت ممكنة!؟