سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: ضغط اقتصادي اميركي في موازاة الضغط العسكري في ملفي اليونيفل وتنفيذ وقف النار!

 

الحوارنيوز – خاص

تقاطعت صحف اليوم عند مواكبة مباشرة لرئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إلى بيروت اليوم برفقة الموفد الأميركي الى لبنان توم براك، ما اعتبرته الصحف مؤشرا لضغط أميركي اقتصادي بهدف الزام لبنان المزيد من التنازلات لمصلحة العدو..

ماذا في التفاصيل؟

  • صحيفة النهار عنونت: برّاك وأورتاغوس ينقلان الرد الإسرائيلي النهائي… التمديد لليونيفيل في المحاولات الأخيرة للتسوية

وكتبت تقول: يتّسم الأسبوع الطالع بترقب لحسم استحقاقين ملحين على الأقل في أجندة الاستحقاقات اللبنانية المتلاحقة، وهما كشف الرد الإسرائيلي على الموقف اللبناني من ورقة الموفد الأميركي توم برّاك المتصلة بإجراءات تثبيت اتفاق وقف الاعمال العدائية، وحسم الموقف الأممي والدولي من التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”. وهما استحقاقان مترابطان كما بات واضحاً بدليل إرجاء جلسة مجلس الأمن الدولي التي كان مقرراً عقدها اليوم للتصويت على التمديد لليونيفيل حتى نهاية الأسبوع بطلب من فرنسا، بما سيتضح معه نتيجة التحرك المكوكي للموفد الأميركي توم برّاك بين لبنان وإسرائيل بعدما وضع الجانب الفرنسي في أجواء هذا التحرك وما ينتظر منه انعكاساً على مهمات اليونيفيل. وقبيل وصوله مساء اليوم إلى بيروت مع نائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس، وصل برّاك أمس إلى إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين. وأفاد موقع اكسيوس أن لقاءات برّاك في إسرائيل تركزت على البحث في طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل ضبط ضرباتها في لبنان، إضافة إلى مناقشة المفاوضات الجارية مع سوريا. وأفاد الموقع نفسه أن برّاك اجتمع أيضاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل في الوقت نفسه على دفع تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وبين إسرائيل وسوريا كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات المحتمل في المستقبل. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن استمرار الحرب في غزة يجعل لدى إسرائيل مصلحة في تهدئة الأوضاع على حدودها مع سوريا ولبنان، والتوصل إلى اتفاقات جديدة مع كلا البلدين. وأفادت معلومات مساء أمس بأن برّاك سيلتقي اليوم في دمشق الرئيس السوري أحمد الشرع قبل أن ينتقل إلى بيروت.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أهمية وصول السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إلى بيروت اليوم برفقة الموفدين برّاك وأورتاغوس، علماً أن غراهام يشغل منصب رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي بما يمنح زيارته بعداً سياسياً واقتصادياً. ونقلت عن مراقبين أن الهدف من الزيارة هو توجيه رسالة مباشرة إلى اللبنانيين مفادها أن أي مساعدات دولية للبنان مرتبطة بخطوات ملموسة في ملف تفكيك “حزب الله”.
سبق هذا التحرك الجديد وما يرتقب أن يفضي إليه تشويش واسع على الصعيد الداخلي اللبناني، استبق حقيقة ما سيحمله وينقله الموفدان الأميركيان توم برّاك ومورغان أورتاغوس من إسرائيل إلى بيروت في زيارتهما التي تبدأ غداً الثلاثاء بعد وصولهما مساء اليوم الاثنين. وبرزت تناقضات واسعة حيال حقيقة الرد الإسرائيلي الذي يفترض أن ينقله الموفدان الأميركيان من دون أن تتوافر معلومات ذات صدقية قاطعة حيال الرد واذا كانت إسرائيل فعلاً أبلغت برّاك وأورتاغوس أي رد وما هو مضمونه، بعدما تناقضت المعطيات التي روّجت لطرح أميركي لم تثبت صحته بعد يتحدث عن تحويل المنطقة الجنوبية الحدودية التي تعرضت للدمار الواسع الى منطقة اقتصادية استثمارية. كما أن طرحاً آخر تحدث عن أن إسرائيل تزمع تحويل المناطق المدمرة إلى منطقة عازلة تمنع فيها إعادة الإعمار. ولذا، فإن كل ما بني مسبقاً من تقديرات وتوقعات مغلفة بإطار معلوماتي كان أقرب إلى التسريبات الاستباقية منه إلى معطيات ثابتة يمكن الركون إليها.
وقد أكد رئيس الجمهورية جوزف عون خلال استقباله عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود أن لبنان بانتظار ما سيحمله السفير برّاك والسيدة مورغان أورتاغوس من رد إسرائيلي على ورقة المقترحات، ولم يتبلغ رسمياً أي شيء مما تم تداوله في الإعلام حول نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب. كما أكد الرئيس عون أهمية التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب وتنفيذ القرار 1701 كاملاً، بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً.
أما الاستحقاق الثاني المتصل بالتمديد لليونيفيل، فأثار مزيداً من الترقب والحذر، إذ أن الإرجاء من اليوم إلى 29 آب، واكبته معلومات عن استمرار التجاذبات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول التمديد. ومع أن البقاء حتى اللحظة الأخيرة قبل نهاية شهر آب للتمديد غالباً لليونيفيل هو أمر معتاد في تاريخ التصويت على التمديد، فإن التأجيل الذي حصل هذه المرة أثار القلق لكونه عكس التعقيدات الكبيرة التي تعترض تسوية على التمديد خصوصاً في ظل النزعة الأميركية، إما لانهاء مهمة اليونيفيل وإما لتقليص حجمها والشروع في إنهاء مهماتها. ولكن المعلومات التي توافرت في الساعات الأخيرة تحدثت عن إدخال الجانب الفرنسي تعديلات عدة على مشروع التمديد تأخذ في الاعتبار الموقف الأميركي المتحفظ، الأمر الذي سيكون موضع تشاور بين الفرنسيين والأميركيين للتوصل إلى تسوية تتيح التمديد لسنة مع إجراءات تتلاءم وتقوية مهمة اليونيفيل.
وفي ظل هذه التطورات، تترقب الأوساط الداخلية الخطة التي ستقدمها قيادة الجيش لتطبيق قرار حصرية السلاح الذي أقره مجلس الوزراء، فيما تتكثف المعطيات عن ترجيح طلب القيادة تمديد مهلة تنفيذ القرار إلى أبعد من نهاية السنة الحالية، علماً أن إثبات هذه المعطيات ينتظر انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في الثاني من أيلول للاطلاع على خطة قيادة الجيش. ويتزامن الأمر مع تصعيد الحملات الكلامية لـ”حزب الله” بعد المعلومات عن أجواء مراوحة سلبية سادت لقاءات المستشار الرئاسي العميد أندريه رحال مع الحزب بما يبقي الحذر على أشده حيال أي توقعات في شأن تنفيذ قرار حصرية السلاح.
مناقصات المحروقات: اتفاق إطار وشيك؟
في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بقطاع الطاقة، استغربت مصادر معنية بالقطاع عدم تولّي مؤسسة كهرباء لبنان بنفسها إجراء مناقصات المحروقات الخاصة بمعاملها، واستمرارها في رمي هذه المسؤولية على وزارة الطاقة، في حين أنّ هذه المحروقات تُعدّ حاجة أساسية للمؤسسة. وتساءلت المصادر: هل المطلوب إبقاء هذا الملف في عهدة الوزير جو صدي تحديدًا، ليفتح الباب أمام خصوم “القوات اللبنانية” لاستعماله مادةً للهجوم؟ وفي كل الأحوال، علمت “النهار” أنّ الوزير صدي، وتجنّبًا لأي مشاكل قد تعيق حسن سير القطاع، وحرصًا منه على تحسين وضع الكهرباء بشكل عام وتعزيزًا للشفافية، يستعد لإبرام اتفاق إطار مع جهة خارجية قد يُعلن عنه في المستقبل القريب.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: الضغط الأميركي يتصاعد: لا إعمار قبل السلاح

وكتبت تقول: يوحي انضمام السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بمواقفه الداعمة للعدو الإسرائيلي، إلى الموفد الخاص توماس برّاك والمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس، بمرحلة جديدة من التصعيد السياسي والضغط الأميركي – السعودي على لبنان، ويأتي بالتزامن مع اقتراب انتهاء المهلة التي حدّدتها الحكومة اللبنانية لقيادة الجيش لإعداد خطة تنفيذية قبل نهاية الشهر لتأكيد «حصر السلاح بيد الدولة».

واستبق غراهام، ذو الميول الصهيونية، زيارته للبنان بتصريح قال فيه إن «تفكيك حزب الله يعني مساعدات اقتصادية للبنان»، مضيفاً أن «دول الخليج أوضحت للبنان أنها لن تساعد في إعادة إعمار الجنوب من دون تفكيك حزب الله».

من جانبه، وصل برّاك أمس الى القدس المحتلة، والتقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. لمناقشة الوضع مع لبنان وسوريا التي يزورها غدا، ونقل موقع «أكسيوس» بأن الموفد الأميركي «سيبحث في تل أبيب طلب إدارة دونالد ترامب من إسرائيل كبح الهجمات على لبنان، ومعالجة مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط يتمركز فيها داخل الأراضي اللبنانية».

فيما سيناقش مع الشرع في دمشق الملفات العالقة بين سوريا واسرائيل، وسيطلب منه اعلان الموافقة على الورقة التي قدمها في شأن لبنان، والاعلان عن الشروع في تطبيق ما يخص سوريا منها.

مسرحية السلاح الفلسطيني – 2: خردة اضافية تسلم للجيش في صيدا وصور

وجاءت المحادثات بعد رفض إسرائيل، خلال اجتماع في باريس بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وبرّاك، وثيقة أعدّتها واشنطن لـ«إرساء تفاهمات أمنية بين القدس وبيروت». وظل الكلام غامضاً ومن دون اي ضمانات، لكن العدو اعرب عن عدم رفضه الدخول في برنامج يشمل وقفاً تدريجياً للغارات والاغتيالات، والانسحاب من بعض المناطق، ومعالجة ملف الأسرى اللبنانيين، مشترطاً على ما ذكرت وسائل اعلامه ان يكون ذلك مقابل تفكيك قدرات حزب الله الثقيلة، مع اشارة مباشرة الى الاسلحة الصاروخية والمسيرات. كما لم تعارض اسرائيل مشروع برّاك تحويل القرى اللبنانية المدمرة على طول الحدود إلى منطقة صناعية غير مأهولة وعازلة، تحت عنوان «مشاريع سياحية وصناعية وصحية ينتعش من خلالها الجنوب اقتصادياً».

تسليم «رمزي» لسلاح المخيمات

إلى ذلك، (آمال خليل)، من المُقرّر أن تتواصل اليوم المسرحية الهزلية التي يديرها الرئيس نواف سلام بالتعاون مع رئيس سلطة رام الله محمود عباس. ويفترض ان تُسلّم حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في مخيّم البص – صور اليوم، شحنة من السلاح للجيش اللبناني، في إطار الاتفاق بين الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية على نزع السلاح من المخيّمات الفلسطينية في لبنان.

تأتي هذه الخطوة بعد تسليم شحنة مماثلة في مخيّم برج البراجنة الخميس الماضي. ونفى قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب في حينه أن يكون ما سُلِّم في مخيم البرج، وهو عبارة عن نصف حمولة شاحنة، من سلاح الفصائل الفلسطينية أو فاتحة لنزع سلاح المخيّمات كما زعمت الحكومة اللبنانية وسلطة رام الله.

وأوضح أن الشحنة هي عبارة عن كمية من الأسلحة عائدة لحركة فتح، كانت في عهدة الرئيس السابق لجهاز أمن سفارة فلسطين في بيروت، شادي الفار، الذي رفض إعادتها إلى الأمن الوطني بعد إقالته من منصبه قبل نحو شهرين.

وبسبب موجة الانتقادات والسخرية التي طاولت الأطراف التي أشرفت على ما اعتُبر «مسرحية البرج»، علمت «الأخبار» أنّ السلطة الفلسطينية قرّرت تأجيل تسليم شحنة مخيم البص من يوم الجمعة الماضي إلى اليوم، وعمّمت على مسؤوليها أن تتم عمليات التسليم المقبلة بعيداً من وسائل الإعلام، ومنعت ضباطها من الإدلاء بتصريحات إعلامية، مكتفية ببيانات رسمية تُعلن عن التنفيذ.

ومن المُقرّر أن تقتصر الكمية التي ستُسلّم في البص على حمولة رمزية جمعتها لجنة إحصاء السلاح المكلّفة من السلطة قبل يومين، ووضّبتها في أحد مقرات فتح داخل المخيّم، تمهيداً لتسليمها اليوم للجيش. وكانت اللجنة نفسها قد جمعت كمية أخرى من الأسلحة من مركز فتح في جبل الحليب عند أطراف عين الحلوة، ونقلتها إلى مقر قيادة الأمن الوطني في البراكسات عند المدخل الرئيسي للمخيّم، بانتظار تسليمها للجيش خلال الأيام المقبلة

  • صحيفة الديار عنونت: زيارة حاسمة لبرّاك خلال ساعات

الكباش حول «اليونيفل» بأوجه: القرار نهاية الاسبوع
لا مواعيد جديدة لتسليم السلاح الفلسطيني

وكتبت تقول: يفترض أن يُحسم هذا الاسبوع مصير الورقة الأميركية التي أقر أهدافها مجلس الوزراء اللبناني مطلع الشهر الجاري، بحيث يصل المبعوثان الاميركيان توم برّاك ومورغان أورتاغوس ومعهما 3 سيناتورات أميركيين حاملين معهم جواب «اسرائيل» على هذه الورقة والخطوات التي ستنفذها لملاقاة الخطوة اللبنانية باقرار حصرية السلاح عبر مجلس الوزراء، مما يسمح بالمضي قدما بتطبيق بنود هذه الورقة.

وبحث براك هذه الخطوات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب يوم أمس الاحد. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن «المبعوث الأميركي وصل إلى إسرائيل وبحث مع نتانياهو مسألة كبح الهجمات في لبنان»، فيما أعلن موقع «أكسيوس»، بأن الموفد الأميركي توم براك الذي وصل إلى اسرائيل التقى الى جانب نتانياهو، بوزير الشؤون الاستراتيجية ووزير الخارجية ووزير الحرب، «لبحث طلب إدارة ترامب من إسرائيل كبح الهجمات على لبنان». وأشار الموقع الى أن «المسؤولين الأميركيين يعملون على تطبيق ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وسوريا كمرحلة أولى نحو تطبيع محتمل للعلاقات، في ظل استمرار الحرب في غزة ورغبة إسرائيل في تهدئة الأوضاع على حدودها مع الدولتين».

وبحسب مصادر مطلعة، فانه «يمكن الحسم بأن الطرف الاسرائيلي أبدى تجاوبا مع طرح براك قيام تل أبيب بخطوة مقابلة للقرار الحكومي اللبناني بحصرية السلاح، لضمان استكمال بيروت تطبيق باقي بنود الورقة، الا انه لم يتضح حجم هذه الخطوات وما اذا كانت ستشمل حصرا الانسحاب من موقع واحد من المواقع الـ ٥ المحتلة ووقف الاعتداءات والخروقات لفترة زمنية محددة»، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان «اي طرح يقول بتحويل المنطقة الحدودية لمنطقة صناعية خالية من السكان، انما يهدد بنسف المسار التفاوضي ككل، بحيث يبدو مستحيلا ان يتمكن لبنان الرسمي بإقناع حزب الله واهالي المناطق الحدودية بذلك».

وتشير المصادر الى ان «الحكومة لن تقر خطة الجيش لحصرية السلاح اذا لم يكن هناك خطوة اسرائيلية وازنة تؤكد ان تل ابيب مستعدة لتنفيذ الورقة الاميركية بحذافيرها، وهي قبل المباشرة بأي خطوة عملية على الارض ستنتظر خطوة جديدة اسرائيلية، مع العلم ان هذا المسار لا يرضي اصلا حزب الله الذي لا يبدو مقتنعا باستراتيجية الخطوة مقابل الخطوة ويصر على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية المحتلة، وقف الاعتداءات واعادة الاسرى كي يقبل الجلوس على الطاولة لنقاش داخلي ينتهي الى التفاهم على استراتيجية أمن وطني».

وواصل الحزب في الساعات الماضية رفع الصوت للمطالبة بتراجع الحكومة عن القرار الذي اتخذته بحصرية السلاح. اذ شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب رائد برو على «ضرورة أن تجتمع الحكومة اللبنانية لسحب هذا القرار، لأن الاستمرار به دون مقابل يمثل وصمة عار على جبين الحكومة».

وقال: «نحن في حزب الله، مع كل أحرار لبنان من أبناء السيد موسى الصدر والسيد حسن نصر الله وكل الشهداء، لن نسمح لأي أحد بأخذ ما يخصنا في السلم إلا بما أخذ في الحرب، ونحن الأحرص على الدولة والجيش اللبناني، ولهذا رفضنا هذا القرار الذي نسميه الخطيئة».

أما رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن، فاعتبر ان «الحكومة قد اخذت القرار ونفّذت بنود ورقة «براك» الأميركية الإسرائيلية، وأكملت الجلسة بشكلها الطبيعي حتى بعد انسحاب الوزراء الشيعة الخمسة منها، وكأنه لا يوجد شيء اسمه الميثاقية أو العيش المشترك، ولا كأنه يوجد دستور يقول «لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك»، وكان كل همّهم أن ترضى أميركا عنهم، وبذلك، وضعوا اللبنانيين أمام أزمة، وأدخلوا لبنان بنفق بعد إقرارهم لقرارين غير شرعيين وغير دستوريين، وهم بالنسبة إلينا ليسا موجودين»، مشددا على ان الحل «هو أن يعود هؤلاء إلى السيادة الحقيقية والعيش المشترك والميثاق الوطني والدستور ومصالح اللبنانيين، وليس الاستجابة لضغوط براك».

وأضاف الحاج حسن: «سنتمسّك بمزيد من العزم بعناصر قوة لبنان، ومن ضمنها الوحدة الوطنية، وأن يكون البلد لكل اللبنانيين وليس لفئة منهم، وأن نرجع الأمور إلى المسار الصحيح، والأهم أن المقاومة وسلاحها هما قضيتان مركزيتان سندافع عنهما بكل ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة، لا سيما وأننا لسنا ضعفاء، ونمتلك من عناصر القوة ما يلزم للدفاع عن خياراتنا».

مصير «اليونيفل»

وبالتوازي مع الترقب اللبناني لما سيحمله براك من اسرائيل، تتجه الأنظار هذا الاسبوع الى نيويورك بعد تأجيل جلسة مجلس الامن التي كان يفترض ان تقر اليوم الاثنين مشروع قرار التجديد لـ»اليونيفل» عاما اضافيا. وقالت مصادر حكومية لـ»الديار» «ان الجلسة الجديدة يفترض ان تعقد نهاية الاسبوع الحالي، بانتظار ان ينتهي الكباش الفرنسي- الاميركي بالتوافق على صيغة انشائية ترضي الطرفين، بحيث بات شبه محسوم انها ستلحظ تجديدا لولاية القوات الدولية عاما اضافيا الارجح ان يكون اخيرا ولكن من دون ذكر ذلك بنص القرار بشكل واضح لترك مجال لتمديد اضافي بعد عام اذا استدعت الظروف ذلك».

السلاح الفلسطيني

اما وبما يتعلق بالسلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وفيما كان ينتظر ان يستكمل تطبيق الاتفاق بين الرئاستين اللبنانية والفلسطينية بخصوص تسليم السلاح في مخيمي برج البراجنة والبص في مرحلة اولى، تبين ان معوقات كثيرة تحول دون ذلك. اذ قالت مصادر أمنية لـ»الديار» الا مواعيد وتواريخ محددة جديدة لتسلم السلاح في البص او غيره.

واشارت مصادر معنية بالملف ان «حتى القيام بعملية رمزية في البص بدا متعذرا في ظل الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها قيادة «فتح» من قبل القيادات على الارض التي ترفض ان تسلم سلاحها في وقت ترفض باقي الفصائل وبشكل واضح اي عملية تسليم»، واضافت المصادر: «الملف اشد تعقيدا مما يتصور كثيرون… والارجح ان براك سيفاتح المسؤولين اللبنانيين بالملف لدعوتهم للحسم والضرب بيد من حديد».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى