حرب غزةسياسة

غزة :تجدد المحادثات لإنجاز صفقة جديدة..واتصالات لتهجير الغزاويين إلى جنوب السودان

 

 الحوارنيوز – تقرير – حرب غزة

 

تبدأ اليوم الأربعاء محادثات بين المسؤولين المصريين وحركة حما.س في القاهرة التي وصلها مساء الثلاثاء، وفد من قيادة الحركة برئاسة خليل الحية .

وأفادت حما.س في بيان بأن الوفد “بدأ محادثات للقاءات التي ستركز على سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها”.

وأشاد البيان “بالجهود التي تبذلها مصر في مجمل القضايا السابقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي“، مشددا على أن “العلاقات مع مصر ثابتة وقوية، والعمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا”.

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد قال في وقت سابق الثلاثاء، إن إدارة قطاع غزة ستتولاها “15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف السلطة الفلسطينية” لفترة مؤقتة مدتها ستة أشهر، مع التأكيد على “الوحدة العضوية بين غزة والضفة الغربية”.

وجاء تصريح عبد العاطي ردا على سؤال بشأن الأسماء المرشحة لتولي إدارة قطاع غزة، حيث أوضح أن التفاهمات القائمة تنص على صيغة انتقالية مؤقتة ضمن إطار السلطة الفلسطينية.

 وأضاف وزير الخارجية المصري أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يوما في غزة في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحما.س.

وصرّح عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة بأننا “نبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين”. وأوضح أن “الهدف الرئيسي هو العودة الى المقترح الاول – وقف لإطلاق النار لستين يوما – مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط”.

وبشأن مطالب إلقاء حما.س لسلاحها، قال عبد العاطي  إن “إيجاد أفق سياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية هو ما يضمن تحقيق وحدة وحصرية السلاح بيد الدولة”.

في هذا الوقت أوردت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين،أن إسرائيل تدرس إيفاد وفد رفيع المستوى إلى الدوحة هذا الأسبوع، من أجل عقد مباحثات مع مسؤولين قطريين في إطار مساعي استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حما.س للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى.

وأفادت القناة بأنه في حال توجه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، فإن المحادثات ستتناول أيضا المساعي للتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة والإفراج عن جميع الأسرى من القطاع بدفعة واحدة.

 تهجير الفلسطينيين الى جنوب السودان

في هذه الأثناء تجري إسرائيل محادثات مع جنوب السودان ضمن مخططاتها لتهجير الفلسطينيين من غزة وتوطينهم في الدولة الإفريقية التي مزقتها الحرب؛ بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن 6 مصادر مطلعة على المحادثات.

 

ولم تشر المصادر إلى مدى تقدم المحادثات، فيما لفت التقرير إلى أنه في حال تنفيذ الخطة فإنها تعني تهجيرا جماعيا من منطقة تعاني من الحرب والمجاعة إلى أخرى تعيش ظروفا مشابهة، الأمر الذي يثير مخاوف حقوقية، لا سيما وأن إسرائيل سبق وأن طرحت مقترحات مشابهة لتهجير الفلسطينيين إلى دول إفريقية، فيما تضغط إدارة ترامب على عدد من الدول للمساعدة في تسهيل خطة التهجير.

ونقل موقع “هآرتس” عن مصدر إسرائيلي، قوله إن “هنالك محادثات هادئة في محاولة للعثور على دولة تستقبل سكانا من غزة، ولا يوجد أي تقدم في هذه الخطوة في الوقت الحالي”. ويذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، كان قد التقى قبل نحو أسبوعين وزير خارجية جنوب السودان سيمايا كومبا، وقال إن “إسرائيل تواصل تعزيز العلاقات مع جنوب السودان”.

وبالنسبة لجنوب السودان، قد تساهم خطة التهجير في تعزيز علاقاته مع إسرائيل وهو يسعى إلى أي حليف ودعم مالي وضمانات دبلوماسية، من أجلها أن تفتح له نافذة للتقارب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق وأن طرح هذه الخطة في شباط/ فبراير الماضي قبل أن يتراجع عنها في الشهور الأخيرة؛ حسبما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.

وكشف مؤسس شركة أميركية تعمل مع جنوب السودان يدعى جو سزلافك، أنه أبلغ من مسؤولين جنوب إفريقيين بتفاصيل هذه المحادثات، مشيرا إلى أن وفدا إسرائيليا يخطط لزيارة البلاد لدراسة إقامة مخيمات للفلسطينيين هناك، من دون تحديد موعد لذلك، مضيفا أن “إسرائيل ستتكلف على الأرجح بتكاليف هذه المخيمات المؤقتة”.

 

وأضاف أن “واشنطن على علم بالمحادثات بين إسرائيل وجنوب السودان، لكنها ليست طرفا مباشرا فيها، مشيرا إلى أن جنوب السودان يريد من إدارة ترامب رفع حظر السفر المفروض عليه وإلغاء العقوبات عن بعض النخب، لا سيما وأن البلاد قبلت بالفعل 8 أشخاص ضمن عمليات الترحيل الجماعي التي نفذتها الإدارة الأميركية، في ما قد يكون محاولة لكسب ودها”.

وذكر إدموند ياكاني وهو رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، أنه تحدث مع مسؤولين حول الأمر، بينما أفاد 4 مسؤولين آخرين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، بأنهم مطلعون على هذه المباحثات.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على توجه الوكالة الأميركية، فيما لم يرد وزير خارجية جنوب السودان على استفساراتها، بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بلاده لا تعلق على محادثات دبلوماسية خاصة.

 

وقال مسؤولان مصريان لـ”أسوشيتد برس”، إنهما على علم منذ أشهر بمساعي إسرائيل للعثور على دولة تقبل توطين الفلسطينيين، بما في ذلك تواصلها مع جنوب السودان، وإنهما حاولا إقناع الأخير برفض الطلب.

وكانت الوكالة قد كشفت سابقا عن محادثات مشابهة بين إسرائيل والولايات المتحدة مع السودان ومنطقة “أرض الصومال” الانفصالية، من دون معرفة ما آلت إليه المحادثات.

 

 وتعارض القاهرة بشدة أي خطط لتهجير الفلسطينيين من غزة. وانتقد وزير الخارجية المصري محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين، قائلا إنه “ليس هناك مبرر قانوني أو أخلاقي لإخراج الفلسطينيين من أرضهم. ولو حدث ذلك، لن يعودوا إلى أرضهم مرة أخرى. إسرائيل تريد منحهم تذكرة خروج فقط”.

وأبدى الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المجتمع الدولي، رفضهم لهذه المخططات واعتبروها خطة للتهجير القسري وانتهاكا للقانون الدولي.

وفي السياق نفسه كشف تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست”، الثلاثاء، بأن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان بشأن خطط لإعادة توطين سكان غزة.وأضافت الصحيفة أن الصفقة بين جنوب السودان وإسرائيل يمكن أن تساعد البلدين في بناء علاقات أوثق.

ووفق الصحيفة، فإن وفدا إسرائيليا يخطط لزيارة جنوب السودان لبحث إمكان إقامة مخيمات للفلسطينيين الذين يرغبون في الانتقال إلى هناك.

كذلك أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن نائب وزير خارجية جنوب السودان، زار إسرائيل، الأسبوع الماضي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى