صفقة هوليودية لا تصلح حتى لفيلم ساخر …
الارهاب لا يليق بي، انما بعد سماعي الرئيس الاميركي عرفت كم هو عزيز عليّ الارهاب الذي يتحدث عنه ترامب ونتنياهو، فقررت تأليف تنظيم ارهابي …
قمت من مكاني واعدت ترتيب صور ياسر عرفات و جورج حبش و ابو جهاد واحمد ياسين وعماد مغنية والسيد قاسم سليماني الذي افتخر المهرّجان العالميان، بقتله كراع للارهاب و كداعم لحزب لله(يقصدان المقاومة الاسلامية) ولكل الشهداء اللذين مضوا على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين …
ما عاد من مجال للنقاش مع أحد، إذ غدا تكفير المؤيدين لصفقة الاذلال واهدار دمهم مطلبا جماهيريا و وطنيا وامميا والهياً .فقد اصبح جليا و واضحا اننا منقسمون بين فسطاط اسرائيل وبين فسطاط فلسطين التاريخ. وبما أن المنافقين رددا اسم قاسم سليماني اكثر من خمس مرات، فإن هذا يكرسه كقائد عالمي ضد ارهاب الامبرياليين والعنصريين .
كل عربي وكل مسلم وكل حرّ يستمرّ في تردّده وفي حيرته بين من يدعم اسرائيل من الانظمة العربية وبين من يعاديها ،لهو خائن قذر تجوز عليه اللعنة…
القدس ليست عاصمة موحدة لاسرائيليتكم، والخمسون مليار دولار التي تعدون بها سنمسح بها احذيتنا العسكرية، فليس كل العرب وليس كل المسلمين حثالة من عرباننا تدفع ثمن توابيتنا…
ما عاد هناك من شك ان كل ما حصل في الوطن العربي من دس السم لابي عمار ومن اجتياح للعراق ومن اعدام الرؤساء صدام حسين ومعمر القذافي ومحاولة اسقاط النظام في سوريا ،ومن المواجهة المفتوحة ضد السيد علي خامنائي ،الا سلسلة واحدة من حلقات تصفية كل من جاهر وعمل على مقاتلة إسرائيل.
قتلونا الواحد تلو الآخر بأيدينا نحن وللأسف ، هم انفسهم اقحموا الرئيس صدام حسين في حرب مع الجمهورية الإسلامية، وهم انفسهم يحاولون جاهدين تدمير جيش الجمهورية العربيةالسورية ،وهم انفسهم من حاصر بيروت وشتت المقاومة الفلسطينية في ظل صمت عربي مرعب…
تحدث ترامب عن اسرائيل مركز الثقافة والديمقراطية، وتحدث عن فلسطينيين فقراء ضحايا الارهاب ، اكد ترامب اسرائيلية الجولان وشكر اسرائيل على تنازلها عن اراض للفلسطينيين!
وما الدولة الفلسطينية الموعودة الا جدار امن لاسرائيل وما خرق الاتفاق النووي مع ايران الا خطوة للاتيان بها الى الطاعة والا فبئس المصير فبأي سياسة وبأي نفاق ستدعمان فيها انظمة عربية او اسلامية في حربها في اليمن ،وعند اسوار دمشق و في ازقة بيروت وما بين نهري دجلة والفرات؟
قال ترامب انه لم يُخلق لمسائل بسيطة او صغيرة ،ولا خلاف معه في ذلك ،لانه انما خلق ليبصق عليه التاريخ ولتسحقه ارادات شعوب العالم.
شكر المهرج ترامب المجرم نتنياهو ، رفيقه في الازمات الانتخابية والاخفاقات الاخلاقية على شجاعته، وحث الرئيس الفلسطيني على القبول بالسلام لانها آخر فرصة للفلسطينيين!
لا السيد محمود عباس سيوقع، ولن يبيع اي فلسطيني بلاده من اجل مال ،ووعد بزيارة مسجد الاقصى الممزوج بالهيكل السليماني…
ليس هذا باتفاق سلام بل هذه وثيقة استسلام واذعان وخنوع وان كان ترامب يجد في سبعين عاما من الصراع مدة طويلة فليطمئن، فمدة الصراع مفتوحة الى يوم القيامة ،ولسنا مستعجلين ، فإن كنا اليوم في قاع الهزيمة والانهيار بين احمق شيعي وغبي سني ،بين عربي اخرق واعجمي لا يفقه ،فإننا لا بد ناهضون يوما. فجمال عبد الناصر ما زال يتمشى في اسوان وهواري بومدين ما زال يتنزه في تلمسان وعمر المختار ما زال يتحدى المستعمر وجمجمة سليمان الحلبي ما زالت تُعرض في متحف اللوفر، كما ان صيحة صلاح الدين الايوبي ما زالت تردد صداها الامة ،و نبوخذ نصر سيولد من جديد حتما …
الموت لاسرائيل.
الموت لمن يوقع الاستسلام.
نحن في كل الاحوال شهداء او موتى فعلى ماذا الاسف…
اجلس وفكر هل ما زلت محتارا بين اسرائيل نتنياهو، وبين قائد فيلق القدس قاسم سليماني؟ ؟ ؟!!!!!