قالت الصحف: مواقف جديدة لبرّاك.. ومجلس النواب يتقدم خطوة في مكافحة الفساد

الحوارنيوز – خاص
موضوعان استحوذا على افتتاحيات صحف اليوم بالإضافة الى معلومات عن مضمون زيارتي الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام الى كل من البحرين وفرنسا..
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: جلسة الرقابة “فُخّخت” وحرب انتصر للأصول
برّاك “يختمها” ملوّحاً بالدعم والمساعدات الخليجية
وكتبت تقول: ما بين اليوم الرابع من زيارة الموفد الأميركي إلى لبنان توم برّاك وتموّجاتها الغامضة، والزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية جوزف عون إلى البحرين والزيارة التي سيقوم بها اليوم رئيس الحكومة نواف سلام لقصر الاليزيه، وكل ما يحيط بالمناخات الملبّدة لبنانياً واقليمياً، بدا أمراً لافتاً أن يخرق تطور داخلي هذه التحركات من خلال ما مثلته جلسة “رقابية” نادرة لمجلس النواب من دلالات بارزة أثارت على ضفتيها ردوداً متناقضة، ولو سلّم الجميع بأهمية الانخراط النيابي في مسار رقابي إصلاحي. وكان يمكن للجلسة أن تأخذ مدى إيجابياً أوسع لولا “تفخيخها” بقرار معاند لرئيس مجلس النواب نبيه بري وفريقه السياسي والنيابي بالإصرار على التصويت دفعة واحدة على إحالة ثلاث حالات لكل منها خصوصياتها في ملفات الوزراء السابقين في وزارة الاتصالات، في حين كانت الوقائع المثبتة من الأساس تملي فصل حالة الوزير والنائب السابق بطرس حرب عن سواها، وسط تأييد نيابي عارم لكل ما أدلى به حرب في مطالعته من دحض للاتهامات الموجهة إليه. مع ذلك بدا حرب في حضوره إلى القاعة العامة وإدلائه بمطالعته، نجم التمسك بالأصول النيابية والقانونية والديموقراطية نظراً إلى تاريخه ومراسه كأبرز رموز الرعيل المواكب لحقبات أساسية والدفاع عن النظام والأصول.
وقد وافق مجلس النواب على رفع الحصانة عن النائب والوزير السابق جورج بوشكيان بـ99 صوتاً. كما وافقت الهيئة العامة للمجلس على إحالة ملف الاتصالات إلى لجنة تحقيق برلمانية بأكثرية 88 صوتاً و9 أصوات ضد الإحالة وامتناع نائبين عن التصويت. وردّ حرب من مجلس النواب على الاتهامات في حقه كوزير سابق للاتصالات، وقال: “أقف اليوم بموقع المتّهم رغم أنّني لطالما كان ضميري مرتاحًا لأنني لم أخالف القانون بل حافظت على المال العام”. أضاف: “أنا النائب الأول والوزير الأول في لبنان الذي قدم تصريحاً بثروته تطبيقاً لقانون الإثراء غير المشروع ورفضت أن يكون هذا الملف معلّقاً و”فوق رأسي” تهمة هدر في حين أنّ كل ما قمت به هو وقف للهدر”. تابع: “في شأن عقد إيجارات مبنى كسابيان أملك مستندات أنّ هذا المبنى غير صالح لتحمّل الأوزان للمعدات وهو يحتاج إلى ترميم”. وقال: “أنا من قرر أن يفسخ العقد ويوقف الهدر، فالمساهمة في هدر الأموال العمومية كانت في عدم فسخ هذا العقد، وأستغرب كيف للقاضي بيرم أن ينص على منع المحاكمة لمن وقّع العقد”. وأضاف: “من المؤسف جداً أن يعرض القضاء كرامتي أن أقف هنا بوصفي متهماً للدفاع عن نفسي. لم أقم بمخالفة واحدة في حياتي وأؤيد إنشاء لجنة تحقيق، كما أني على استعداد مطلق للتعاون مع أي لجنة تُشكّل”. كما ردّ الوزيران السابقان نقولا الصحناوي وجمال الجراح على ما سيق ضدهما من اتهامات. وبعد ذلك انتخبت الهيئة العامة للمجلس أعضاء اللجنة المؤلفة من ثلاثة نواب أصيلين وثلاثة أعضاء رديفين.
وفي الاستحقاقات والتحركات الرئاسية، تتّسم الزيارة الأولى الرسمية للرئيس نواف سلام اليوم إلى باريس بأهمية خاصة نظراً إلى دقة الملفات التي ستطرح في محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيستقبله ظهراً في قصر الاليزيه. وأفادت مراسلة “النهار” في باريس، أن ماكرون سيكون صريحاً مع ضيفه اللبناني لجهة مطالبته بالإسراع بالإصلاحات المصرفية تحديداً، إذ تعتبر باريس أن هناك تباطؤاً على صعيد الإصلاح المصرفي. وسيبلغ الرئيس ماكرون رئيس الحكومة نواف سلام أنه لا يمكن عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان وإعادة إعماره إذا لم يتم التقدم في هذا الموضوع لأن صندوق النقد الدولي مطالب بحل المشكلة المصرفية في لبنان لكن حتى الآن لم يحدث شيء. أما بالنسبة إلى نشر الجيش اللبناني في الجنوب حسب ما تم الاتفاق عليه لوقف اطلاق النار، فالجيش أنجز الكثير في نظر باريس، لكن ماكرون سيبلغ سلام أن موضوع نزع سلاح “حزب الله” هو أيضاً مطلب فرنسي، علماً أن هناك تفهماً لمصاعب هذه المهمة في فرنسا، لكن القلق القائم هو من أن تعترض الولايات المتحدة الأميركية على التصويت على قرار بقاء اليونيفيل بضغط من إسرائيل.
ويتزامن ذلك مع إعلان الاتحاد الأوروبي إطلاق مشروع جديد بقيمة 12.5 مليون يورو لدعم الجيش اللبناني في قيادة جهود التعافي، وتعزيز الأمن، ومساعدة المجتمعات المحلية في جنوب لبنان على إعادة البناء. وسيُنفَّذ هذا المشروع من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
بدوره، أنهى رئيس الجمهورية جوزف عون زيارته الرسمية للبحرين بعد محادثاته أمس مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي أعلن خلال اللقاء قراره بإقامة بعثة ديبلوماسية بحرينية دائمة في بيروت “متطلعين إلى أن تكون هذه المباحثات محطة جديدة لتعاون ثنائي مثمر في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك”. وصدر عن القمّة البحرينيّة – اللبنانيّة بيان مشترك، أكّد ضرورة “تكثيف الاتصالات والزيارات المتبادلة، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم، مع التأكيد على مواصلة التنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة زعزعة الأمن والاستقرار”. وأشار إلى أن “البحرين تؤكد ثبات موقفها في دعم سيادة لبنان واستقراره ووحدته، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، وتشيد بجهود الرئيس عون والحكومة في المضي قدماً بالإصلاحين السياسي والاقتصادي”.
أما الموفد الأميركي توم برّاك، فأنهى زيارته للبنان بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي، حيث اعتبر أن “زيارتي حملت أملًا وهذا ما يجب التركيز عليه بدل التركيز على ما تقوله الأطراف، وأتيت إلى البطريرك الراعي لينصحني”. أضاف: “يمكن أن نقدم الأمل والمال والدعم لأن الخليج والعالم معنا”، مشيراً إلى أن حصرية السلاح نصّ عليها القانون ويجب تطبيقها. وأعلن أنه سيعود إلى لبنان “كلّما تطلبت الحاجة إلى ذلك، والحكومة عليها أن تقرر ما يجب فعله، وليس أميركا فقط من يريد مساعدة لبنان إنما أيضاً الخليج ودول الجوار، لكن من أجل المساعدة، على اللبنانيين تحقيق الاستقرار وبري يقوم بما بوسعه رغم تعقيد الأمور”. ولفت برّاك إلى أن هناك مشاكل تمنع التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ووجهات النظر متعددة في هذا المجال، وهناك خيارات عدة على الحكومة اللبنانية القيام بها. وشدّد على أن المطلوب الصبر ليستمر الحوار من دون خسائر.
ولفت بيان صدر مساء أمس عن العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، نفى بشكل قاطع ما ورد من “أخبار نُسبت إلى “حزب الله” حول جهوزيته للتصادم مع الدولة اللبنانية وإلى غير ذلك من أكاذيب”. وأكد “أن تلك الأخبار والمعلومات هي عاريةً عن الصحة جملةً وتفصيلًا، وهي محض افتراءات مختلقة من مخيّلة تلك القنوات وخدمة لأجندات مشبوهة تسعى لخلق البلبلة وزعزعة الاستقرار في لبنان”.
- صحيفة الأخبار عنونت: برّاك للنواب: وقّعوا اتفاق سلام مع إسرائيل
وكتبت تقول: يُحاول المبعوث الأميركي توماس برّاك توسيع بيكار لقاءاته اللبنانية كلّما حطّ في بيروت. فيلبّي دعوات الغداء والعشاء، من دون أن يُحرج في الحديث والرّد على جميع الأسئلة، وحتّى إصدار المواقف.
وهو ما حصل حينما جلس برفقة السفيرة الأميركية ليزا جونسون أكثر من ثلاث ساعات في منزل النائب فؤاد مخزومي أوّل من أمس، حيث استمع إلى الوزراء والنواب الذين حضروا وأجاب على أسئلتهم، كما وضعهم في أجواء جولة لقاءاته بشأن الورقة الأميركية ونزع سلاح حزب الله.
وأكثر من مرّة أعاد المبعوث الأميركي على مسامع الحاضرين عبارة «Do something»، مُحاولاً تحريض الموجودين على حزب الله، قبل أن يجيبه بعض الحاضرين: «ليست بيدنا حيلة»، ليردّ بالسؤال: «هل تريدون منا أن ننزع نحن سلاح حزب الله؟».
ولمّا سئل عن الضمانات التي يُمكن لأميركا أن تُعطيها للبنان مقابل نزع سلاح الحزب، أجاب بأن بلاده «لا تمون على إسرائيل كي تعطيكم ضمانات». وقال: «أنا مقتنع بأن سلاح حزب الله موجود في المخازن ولا يُشكّل أي خطر ولكننا لا نستطيع إقناع إسرائيل بذلك».
وعن لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري، قال إن اللقاء توقّف عند نقطة واحدة هي عدم قدرة أميركا على إعطاء ضمانات بتوقّف العمليات العسكرية الإسرائيلية والاغتيالات في لبنان، وكذلك عدم قدرة بري على إعطاء جدول زمني لنزع سلاح حزب الله بشكل شامل إذا لم تكن هناك ضمانة بتوقّف العمليات الإسرائيلية.
واللافت أن برّاك أسهب في الحديث عن تاريخ الكيان الصهيوني في المنطقة، لكن بالطبع وفقاً لوجهة نظره، منطلقاً من ذلك لتشجيع النواب والوزراء على المطالبة بضرورة توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، ومحاولاً إقناعهم على طريقته بأن «إسرائيل تُريد العيش بسلام ولا تنوي التوسّع ولا تمتلك أصلاً مشاريع توسّعيّة وأطماعاً بمحيطها».
وبفظاظة مطلقة، عاد الرجل إلى عام 1982 حينما اجتاح جيش العدو الإسرائيلي العاصمة بيروت، واعتبر أن «الجنوبيين استقبلوا يومها الجيش الإسرائيلي بالأَرزّ والورود. فالشعب اللبناني شعب طيب ويحب العيش بسلام ويحب الطعام»!
كما تحدّث عن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا سيما ما يتعلق بالاتفاقيات الإبراهيمية، وقال بوضوح: «التقطوا الفرصة الأميركية الموجودة اليوم واذهبوا إلى السلام».
وفي الشأن السوري، أشار برّاك إلى أنّ «ما حصل في محافظة السويداء عطّل المسار التفاوضي في لبنان والمنطقة، خصوصاً أنّ أولويتنا في الوقت الحالي هي سوريا، لأنّ أي خضّة أمنية فيها ستكون لها انعكاساتها على المنطقة»، لافتاً إلى أنّ «الأوضاع في السويداء أعطت ذريعة محقّة لحزب الله للتوجّس من نظام الحكم في سوريا وإمكانية انتقال ما حصل إلى المناطق اللبنانية الحدوديّة».
وأكّد، في هذا السياق، أنّ «اتفاقية وقف إطلاق النّار في السويداء يجب أن تستمر ويجب حمايتها من أي إخلال».
تكتّم ومديح
وفي سياق متصل، طلبت السفارة الأميركية من مخزومي التكتّم قدر الإمكان على تفاصيل العشاء وأسماء الحاضرين والتعاطي معه على شاكلة لقاء برّاك مع النواب والوزراء في السفارة الأميركية منذ أيّام.
ولذلك، قام مخزومي بنشر مقطع مصوّر على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهر أمس تضمّن كلمته مع لقطتين سريعتين للنواب والوزراء الحاضرين لا تتعدّيان الثانية الواحدة، إضافةً إلى صورٍ للحاضرين من الخلف!
وكال مخزومي في كلمته المديح للأميركيين، ودعا إلى ««نزع سلاح حزب الله بالكامل وتفكيك المؤسسات المالية غير الشرعيّة فوراً وعلى رأسها جمعيّة القرض الحسن التي تموّل أنشطة تهدّد الاستقرار». وشكر أميركا على «مساعداتها في شتى المجالات»، من دون أن ينسى أن يوجّه شكراً خاصاً للسفيرة الأميركية ليزا جونسون، بقوله بطريقة توحي بقربه منها: «ثانك يو ليزا».
غياب دريان
إلى ذلك، غاب مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان عن اللقاء. وإذا كان المقرّبون من مخزومي ينفون أن يكون قد وجّه دعوة إلى دريان، فإن أوساطاً بيروتية تؤكّد العكس.
وتشير إلى أنّ نصائح وُجّهت إلى المفتي بعدم تلبية الدّعوة، بسبب حملة قد تُشنّ عليه، على اعتبار أنّ برّاك زار عدداً من المرجعيات الدينيّة المسيحيّة، من دون أن يطلب موعداً من دار الفتوى. وفي هذا الإطار، تقول هذه الأوساط إنّ أحد المقرّبين من دريان رتّب له زيارة سريعة إلى السراي الحكومي للقاء رئيس الحكومة نوّاف سلام، ليبرّر عدم حضور عشاء مخزومي بارتباطه بموعدٍ مع سلام.
وكان برّاك التقى أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، في زيارة اختتم بها جولته على المسؤولين اللبنانيين. وقال إن «الجميع يرغب في مساعدة لبنان، ولكن لا يمكن لأحد أن يفرض على الحكومة اللبنانية ما يجب فعله. القرار في يدها، وإن لم يتوصّل اللبنانيون إلى تثبيت الاستقرار فلن يأتي أحد للمساعدة»، مضيفاً أن «هناك مشاكل تمنع التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ووجهات النظر متعدّدة في هذا المجال».
وعن دور الرئيس نبيه بري، قال برّاك إن «بري يبذل جهوده في حلحلة الأمور، لكنه مسار وعلى الحكومة أن تقرّر ما تريده. الاستقرار أساسي وحصرية السلاح نصّ عليها القانون ويجب تطبيقها، فالمطلوب قرار من الحكومة لحصر السلاح ووقف الاعتداءات والمطلوب الصبر ليستمر الحوار من دون خسائر».
- صحيفة الديار عنونت: القلق يسود… وردّ جعجع وجنبلاط: الطوائف تستعدّ للآتي!
قنبلة براك السياسية تنفجر من بكركي: لا أعلم النهاية!
البرلمان يُحيل صحناوي والجراح وحرب إلى التحقيق ويرفع الحصانة عن بوشكيان
وكتبت تقول: الى باريس طار الموفد الاميركي المؤقت توم براك للقاء المسؤولين عن الملف اللبناني، على جري عادته بعد كل زيارة الى بيروت. والى العاصمة الفرنسية يغادر رئيس الحكومة نواف سلام للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل، املا في تحريك مياه المساعدات الراكدة، عشية المؤتمر الذي تسعى الام الحنون الى عقده دعما لنهوض لبنان من ازماته السياسية والاقتصادية والمالية والامنية وما يتناسل منها، فيما نجح رئيس الجمهورية في «انتزاع» قرار من ملك البحرين بإقامة بعثة دبلوماسية دائمة في بيروت.
وما بين الحوادث الثلاثة، حدث برلماني تمثل برفع الحصانة عن النائب والوزير السابق جورج بوشكيان افساحا في المجال للقضاء للتحقيق معه، وإحالة وزراء اتصالات سابقين، نقولا صحراوي وجمال الجراح وبطرس حرب الى لجنة تحقيق برلمانية.
برّاك في بكركي
ففي يومه الثالث في بيروت، زار المبعوث الأميركي المؤقت إلى لبنان توم برّاك بكركي حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وخلال الزيارة، قال البطريرك الراعي لزائره: إن اللبنانيين ينتظرون ما ستكون عليه نتائج مهمته، فكان ردّ برّاك «لا أعلم ماذا ستكون النهاية». وصرّح برّاك أنه يجب سحب سلاح كل الميليشيات في لبنان مؤكدًا أن هناك مشاكل تمنع تطبيق كامل لوقف إطلاق النار بين لبنان و« إسرائيل» وموضوحاً أن هناك وجهات نظر مُتعدّدة في هذا المجال، وقال «بالطبع سأعود إلى لبنان كلّما تطلبت الحاجة إلى ذلك والحكومة عليها أن تقرر ما يجب فعله، وليس أميركا فقط من يريد مساعدة لبنان إنما أيضاً الخليج ودول الجوار لكن من أجل المساعدة، على اللبنانيين تحقيق الاستقرار وبري يقوم بما بوسعه رغم تعقيد الأمور».
وبحسب مصادر سياسية مُطلعة، هناك مخاوف جدّية من أن يكون صيف هذا العام، مُلتهبًا سواء جراء عدوان إسرائيلي جديد، أو جرّاء ما يحدث في السويداء. وشدّد المصدر على أن أسلوب برّاك في تصاريحه الإعلامية لا يُطمّئن إذ أنه يُشدّد على أن المُجتمع الدولي يقف بجانب لبنان ولكن على اللبنانيين أخذ القرار، ومن جهة أخرى يتحدّث عن ضمّ لبنان إلى بلاد الشام. وهو ما يُوحي بحسب المصدر أن خلف الإبتسامات الظاهرة أمرا ما يُحاك للبنان.
بلاسخارت الى «اسرائيل»
وفي شأن غير بعيد من محور زيارة براك لبيروت، بدأت المنسقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى «إسرائيل» حيث من المقرر أن تلتقي بالمسؤولين الإسرائيليين، حيث أوضح بيان لمكتبها الإعلامي ان هذه الزيارة «تندرج ضمن إطار المشاورات الدورية التي تجريها بشأن تنفيذ القرار 1701 وتفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني 2024. في ظلّ أجواء من الاضطرابات الإقليمية».
عون في البحرين
على صعيد آخر، انهى رئيس الجمهورية زيارته الى المنامة والتي استمرت ليومين، حيث كانت له سلسلة من النشاطات واللقاءات، توجها بلقاء ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، الذي اعلن عن قرار بلاده اقامة بعثة دبلوماسية بحرينية دائمة في بيروت، فيما عبر عون عن رغبة لبنان في استئناف التبادل التجاري الكامل بين البلدين والتعاون في شتى المجالات.
ومن مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، اكد رئيس الجمهورية ان لبنان لا يطلب مساعدة ظرفية، بل يسعى إلى شراكات مستدامة مع أشقائه، مبنية على تبادل المصالح والثقة المتبادلة، وإيمان مشترك بأن تعافيه واستقراره يصبان في مصلحة المنطقة بأسرها. وشدد على ان لبنان يرى في البحرين «شريكاً صادقاً يمكن أن نؤسس معه لمرحلة جديدة من التعاون الفعلي، على المستوى الحكومي والقطاع الخاص».
جعجع في كليمنصو
في النشاط السياسي الداخلي، إجتمع أمس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في كليمنصو، بحضور النائبين ملحم رياشي ووائل أبو فاعور. وبحسب التصاريح الرسمية، تمّ البحث خلال اللقاء في آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة. وكانت كلمة للجعجع في نهاية الإجتماع قال فيها «كانت جلسة مثمرة ومفيدة من النواحي كافة، والله يقدم اللي فيه الخير خصوصًا في المرحلة التي وصل إليها البلد».
تحرّك جعجع في هذه المرحلة وفي ظل الظروف الأمنية التي تُحيط بشخصه، إستدعت تساؤلات حول أهمية هذا اللقاء وما حصل فيه فعلًا من نقاشات. وبحسب أحدّ المُحلّلين السياسيين، فإن ما يُخيف جعجع، هو الردّ الرسمي اللبناني على الورقة الأميركية والتي إنتقدها عبر قوله: «الردّ الرسمي يكون من خلال الحكومة رأس السلطة التنفيذية». وبالتالي فإن جعجع بحاجة إلى حليف في هذا الملف، وقد يكون جنبلاط. أضف إلى ذلك، يعتقد المُحلّل السياسي أن تداعيات ملف السويداء على الساحة اللبنانية أخذت حيزًا مُهمًا من الإجتماع. وشدّد على أن هذه الزيارة هي لإعادة تعزيز العلاقات بين القوتين السياسيتين بعد فترة من التباعد فرضها العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
قمة روحية قريبًا
وفي ضوء اجتماعات لجنة متابعة القمة الروحية الدورية، خاصة الاجتماع الأخير الذي عقد منذ ايام في الصرح البطريركي في الديمان، أجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اتصالات هاتفية بكل من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى، وتداول معهم في تطورات الاوضاع الراهنة واتفقوا على عقد قمة روحية موسعة، على أن تتولى لجنة المتابعة الاعداد لها.
رفع الحصانات
محليًا وفي جلسة علنية، رفع مجلس النواب الحصانة عن النائب والوزير السابق جورج بوشيكيان في جلسة صوت فيها تسعة وتسعون نائبا لصالح رفع الحصانة وذلك على خلفية الاتهامات التي تطاله حين كان وزيرًا في الحكومة السابقة.
هذا وفي الجلسة نفسها، أقر المجلس بأغلبية النواب (88 مع، 9 ضد، و2 إمتناع عن التصويت) إحالة وزراء الإتصالات السابقين بطرس حرب ونقولا صحناوي وجمال الجراح إلى لجنة تحقيق برلمانية. وقد تمّ الإستماع خلال الجلسة إلى مطالعة الإدعاء كما والدفاع من قبل الوزراء قبل التصويت على تحويلهم إلى اللجنة وسط إعتراضات من بعض النواب على التصويت على القرار بالجملة. إذا أن مطلب هؤلاء كان بأن يتمّ التصويت على حالة كل وزير على حدة، إلا أن الرئيس برّي أصرّ على التصويت على إحالة الوزراء الثلاثة بإعتبار أن الملاحقات هي لنفس القضية.
وكان إنتخب المجلس أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية في جلسة سرية وتمّ إنتخاب كل من النواب الياس بوصعب، غادة أيوب وإبراهيم الموسوي (بالأصالة) وياسين ياسين، فريد البستاني وبلال عبدالله (ردفاء). وبحسب المعلومات، صوّت 91 نائباً أُلغيت منها ورقتان: 84 صوتاً للياس بو صعب، 65 لابراهيم الموسوي، 56 لغادة أيوب، 31 لسيزار أبي خليل و25 لبولا يعقوبيان.



