تقريرسياسة

حكومة نتنياهو تفقد الأكثرية البرلمانية باستقالة حزب “شاس”..وهذه هي احتمالات الانتخابات المبكرة !

 

الحوارنيوز – تقرير

خسرت حكومة بنيامين نتنياهو الأكثرية البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي باستقالة حزب “شاس” منها ،بعد انسحاب حزب “يهدوت هتوراه”،وباتت حكومة أقلية ب 50 مقعدا .لكن هذا الواقع طرح الكثير من التساؤلات حول السيناريوهات الممكنة لحلّ الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة على أبواب العطلة الصيفية للبرلمان الإسرائيلي.

وقد أبقت “شاس” على مناصب أعضائها في لجان الكنيست، وتعهدت بعدم دعم مقترحات حجب الثقة حتى نهاية الدورة الصيفية، ما يبقي على أزمات الائتلاف ويهدد بشلل سياسي.

 فما الذي سيحصل في ظل هذا الواقع؟

جدول عمل الكنيست

تعمل الهيئة العامة للكنيست على مدار العام ضمن دورتين أساسيتين “شتوية” – في الفترة بين عيد العُرّش (سوكوت) حتى عيد الفصح، و”صيفية” – تبدأ بالتزامن مع ما يعرف بـ”يوم الاستقلال” وتستمر حتى مطلع آب/أغسطس.

 

وبين الدورتين، تدخل الكنيست في فترتي عطلة: الأولى بين الفصح و”يوم الاستقلال”، والثانية بين مطلع آب/ أغسطس ونهاية موسم الأعياد اليهودية. خلال هذه الفترات، لا تنعقد الهيئة العامة إلّا في ظروف استثنائية.

شروط التوجه إلى الانتخابات: قوانين وقيود زمنية

وبحسب القانون الإسرائيلي، يمكن حلّ الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة في ثلاث حالات:

  • أولًا، إذا صوّتت الهيئة العامة لصالح قانون حلّ الكنيست.
  • ثانيًا، إذا فشل تمرير قانون الميزانية في المهلة المحددة.
  • وثالثًا، عند انتهاء الولاية القانونية للكنيست بعد أربع سنوات.

ولا يمكن أن تتحقّق هذه السيناريوهات إلا خلال فترة عمل الهيئة العامة للكنيست، وفرص حلّ الكنيست خلال فترات العطلة البرلمانية شبه معدومة، وذلك وفقًا للسيناريوهات المحتملة التي استعرضتها القناة 12 الإسرائيلية.

حل الكنيست في الدورة الصيفية: “احتمال ضعيف جدًا

  • قبل نحو شهر، حاولت المعارضة تمرير قانون لحل الكنيست لكنها فشلت.
  • الفشل يعني حظر طرح القانون مجددًا لمدة نصف عام، إلا إذا تم جمع توقيعات 61 نائبًا على طلب خاص يبرر التكرار بـ”تغيّر الظروف”.
  • من الناحية الحسابية، قد يصبح ذلك ممكنًا نظريًا في ظل المعادلات الجديدة؛ واعتبرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة غير معنية في هذه المرحلة، بالإسراع نحو الانتخابات.
  • الدورة الصيفية تنتهي في 27 تموز/ يوليو، وهو ما يجعل تمرير القانون بثلاث قراءات أمرًا شبه مستحيل.
  • حتى في حال طرح القانون، فإن الحكومة هي من تقرر في أي لجنة يُبحث ومتى، وبالتالي يمكنها تأجيله إلى فترة العطلة الصيفية.
  • إذا حُلّت الكنيست في هذه الدورة، فإن الانتخابات ستُجرى بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر 2025.

حل الكنيست في العطلة الصيفية: “احتمال منخفض

  • العطلة البرلمانية تمتد من 28 تموز/ يوليو حتى 19 تشرين الأول/ أكتوبر، ولا تنعقد خلالها الجلسات.
  • لا يمكن للمعارضة خلالها طرح مشاريع قوانين، ولا يمكن جمع 61 توقيعًا بسبب القيد الزمني.
  • الحكومة وحدها تملك صلاحية الدعوة لجلسة خاصة، وقد تفعل ذلك إذا رأت صعوبة في إدارة حكومة أقلية.
  • سيناريو التصويت على حجب الثقة البنّاء غير مرجّح حاليًا، بالتالي، تبقى فرص تفكيك الكنيست خلال العطلة ضئيلة جدًا.

حل الكنيست في الدورة الشتوية: “احتمال مرتفع إذا استمرّ الجمود

  • في حال لم تُحلّ أزمة “قانون التجنيد” مع الأحزاب الحريدية، وبقيت الحكومة عاجزة عن تمرير قوانين، فإن فرص حل الكنيست ستتزايد.
  • الدورة الشتوية تبدأ في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، وتدخل ضمن السنة الانتخابية (إذ أن موعد الانتخابات الرسمي هو 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2026).
  • في كثير من الحالات، تسعى الحكومات لتقديم موعد الانتخابات بضعة أشهر لأسباب سياسية.
  • التطورات الإقليمية مثل صفقة الأسرى أو التفاهمات بين نتنياهو وترامب قد تؤثر على التوقيت.
  • من المتوقع أيضًا أن تضغط مسألة “الميزانية العامة” باتجاه حل الكنيست.

حل تلقائي في حال عدم إقرار الميزانية حتى مارس

  • القانون يلزم الكنيست بالمصادقة على الميزانية العامة السنويةحتى شهر آذار/ مارس.
  • عدم المصادقة يعني حل تلقائي للكنيست وإجراء انتخابات خلال 3 أشهر.
  • بعض التقديرات تشير إلى أن الحكومة قد تفضّل حل الكنيست بدل تمرير ميزانية تقشفية بعد حرب طويلة، فيما أشارت القناة إلى أن تجارب سابقة تُظهر أن الحكومة قد تتخذ قرارات مفاجئة”.

وفي حال لم تُحلّ الكنيست حتى دورة الصيف المقبلة (2026)، فإن القانون يفرض أن يُحل الكنيست تلقائيًا قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر كحد أقصى، أي في نهاية تموز/ يوليو 2026.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى