سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: حصيلة النقاشات بشأن الجواب الرسمي على الورقة الأميركية وقضايا أخرى

 

الحوارنيوز – خاص

 

تابعت الصحف اليوم ما آلت اليه النقاشات بشأن الجواب الرسمي ردا الى الورقة الأميركية – الإسرائيلية وما تضمنته من شروط وما انطوت عليه من تهديدات.

 

ماذا في التفاصيل؟

 

 

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: عودة الحديث عن عقوبات أميركية ربطاً بالإصلاحات الاقتصادية: لبنان يقترح تبديل ترتيب أولويات برّاك

وكتبت تقول: حتى مساء أمس، لم يكن الرؤساء الثلاثة جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام، قد أنجزوا تصوّرهم للردّ على ورقة المقترحات التي حملها إلى بيروت المبعوث الأميركي توم برّاك.

وقالت مصادر مطّلعة إنّ عون وسلام اتّفقا على انتظار الجواب النهائي الذي سيحمله رئيس المجلس باسمه ونيابة عن حزب الله.

فيما تستعدّ الدوائر الرسمية والسياسية لاستقبال برّاك الإثنين المقبل كموعد مبدئي، فيما علم أنه سيمضي عدّة أيام في بيروت ويعقد اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين ولقاءات سياسية أخرى.

وبحسب المصادر، فإن الرؤساء الثلاثة دقّقوا في ورقة المبعوث الأميركي، لم يجدوا فيها أي تهديد أو تحذير مباشر. لكنّهم فهموا ما قاله الرجل شفهياً بأنّ «لبنان أمام نافذة فرص قد تُغلق خلال شهرين في حال لم يتجاوب مع المطالب». وأضافت إنّ المشكلة الرئيسية في الورقة الأميركية، لا تتعلّق فقط بأنها تحمل مطالب إسرائيل، بل تحاول ربط كل الملفات الداخلية بملف نزع السلاح. وأشارت إلى أن برّاك لم يضع جدولاً زمنياً بالمعنى الحرفي، لكنه تحدّث عن أنّ مهمّته ليست طويلة، وأنه يتوقّع أن يترك هذه المهمة خلال شهرين إلى ثلاثة على أبعد تقدير، ويفضّل أن يتوصل خلال هذه المدّة إلى تفاهمات مع السلطات اللبنانية.

وأوضحت المصادر أنّ المناقشات الجارية تركّز على سُبل إعداد ردّ يهدف إلى إعادة ترتيب الأولويات التي وردت في ورقة برّاك، وأنّ البحث قائم عبر اللجنة الاستشارية الرئاسية التي واصلت اجتماعاتها في بعبدا، من أجل «بلورة ردّ موحّد، ليكون محلّ توافق بين الرؤساء الثلاثة، وهو ما لا يزال يحتاج إلى جلسات إضافية».

يتحدّث الأميركيون
عن ترسيم الحدود
مع سوريا بما يزيل سيادة لبنان عن مزارع شبعا ويجعلها أرضاً سورية محتلة

وقد تحدّث برّاك عن ملف السلاح باعتباره خطوة أولية مطلوب من الدولة اللبنانية تقديم برنامج زمني وآلية لتنفيذها، على أن يليها اتفاق على ملف الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وفُهم من كلمة «اتفاق» أنها ترتبط بمفاوضات أشار المبعوث الأميركي إليها من زاوية أنّ على لبنان ترسيم حدوده مع سوريا أولا، وبعدها يصار إلى البتّ في نقاط خلاف مركزية، لا سيّما في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر.

وفي هذا الإطار، أصرّ برّاك على أنّ على لبنان أن يدخل في نقاش سريع مع السلطات الجديدة في سوريا لترسيم كامل الحدود البرية من منطقة حدود الجولان جنوباً حتى آخر نقطة على حدود عكار الغربية شمالاً، ووضع آلية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وقالت المصادر إنّ الملف الأخير يتعلّق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية الداخلية، وإنّ برّاك يلمح إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تلجأ إلى فرض عقوبات على كل من يعرقل إقرار قوانين الإصلاحات أو منع تطبيقها.

وبحسب زوّار أحد الرؤساء، فإنّ التهديد الفعلي لبرّاك تمثّل في القول بأنّ أي دولة عربية أو إسلامية أو أجنبية لن تكون مستعدّة لتقديم أي نوع من المساعدة المالية للبنان، وإنّ ملف الإعمار لن يكون ممكناً تحقيقه ما لم يلتزم لبنان هذه الطلبات. وهو ما شرحه برّاك أمام بعض من اجتمع بهم في بيروت، عندما قال إنّ دول الخليج العربية منشغلة بأمورها الاقتصادية، والأولوية لديها لسوريا، ولبنان ليس حاضراً في جدول اعمال دول كبيرة، ولا سيّما السعودية.

وفيما قالت المصادر إنّ «ورقة برّاك تعني الاستسلام الكلّي، وإنّ السعودية شريكة فعلية فيها»، لفتت إلى أنّ «الملف الثاني الذي أقلق الرؤساء وركّز عليه الموفد الأميركي هو العلاقة مع سوريا وتطبيع العلاقات مع السلطة الجديدة فيها»، كاشفة أنّ «موضوع مزارع شبعا حُسِم بالنسبة للأميركيين، وستعلن سلطة الشرع عن سوريّتها، في مخطّط مشترك لسحبها كذريعة للمقاومة»، كما حسم موضوع ترسيم الحدود بينَ البلدين وفقَ خرائط الانتداب وما تقتضيه المصلحة الإسرائيلية، في ضوء ما يُحكى عن ترتيبات أمنيّة يفترض الإعلان عنها قريباً بين سوريا والعدو الإسرائيلي». وتخوّفت المصادر من أن تكون «الإجراءات الأميركية الجديدة تجاه سوريا، ولا سيّما رفع العقوبات، جزءاً من الثمن الذي يجنيه الشرع ليكون شريكاً في تطويق لبنان في المرحلة المقبلة».

لذلك اعتبرت أوساط بارزة مطّلعة على الاجتماعات التي عقدها برّاك في بيروت وما تضمّنته ورقته أنّ كل ذلك يجعل من الاجتماعات والردّ اللبناني مضيعة للوقت. فالمبعوث الأميركي «لم يأتِ بنيّة الوساطة، أي إنه لم يكن يبحث عن تسوية بين لبنان وإسرائيل لوقف الحرب، بل جاء ليقول إنّ هناك خيارات محدّدة مطروحة على لبنان، إمّا أن يوافق عليها كما تريدها الولايات المتحدة أو يبقى في هذه الدوّامة مع ازدياد الضغوطات في كل الاتجاهات».

واعتبرت الأوساط نفسها أنّ «هامش الردّ اللبناني ليس واسعاً». لأنّ برّاك كانَ «واضحاً أنّ سياسة الاستمهال وموضوع الحوار والتفاهم الداخلي ليس أمراً مستساغاً لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يجعل العرض مقدّما لمرة واحدة وأخيرة». وأشارت المصادر أنّ «برّاك لمّح إلى أنّ كلفة الرفض ستكون عالية على لبنان»، ملوّحاً بـ «رزمة عقوبات جديدة ستطال أي جهة معطّلة للمطالب الأميركية، ليس في ما يتعلّق بملف السلاح وإنما في ملف الإصلاحات»، وقد كان هذا الملف من «الأمور الأساسية التي ركّز عليها».

وقال مصدر وزاري، إنّ ما يمكن للبنان القيام به الآن، هو مناورة تقوم على تبديل الأولويات التي قدّمها برّاك، عبر المطالبة أولاً بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من كل المناطق المحتلة، وضمان التزام إسرائيل تطبيق قرار وقف إطلاق النار، عبر وقف كل الاعتداءات والخروقات، إضافة الى إطلاق سراح الأسرى.

ثم إطلاق عملية إعادة الإعمار، وفق خطوات عملية فعّالة، تقتضي رفع أي نوع من الحصار المالي المباشر وغير المباشر عن لبنان، على أن يكون ملف السلاح خطوة أخيرة تستند إلى حوار داخلي لبنان يتعلّق بالمصلحة الوطنية وليس بتحقيق مطالب إسرائيل.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: زمن التسويات الثقيلة: لبنان يستعد لصفقة كبرى على حافة الانهيار؟
    القوات تخسر معركة المغتربين… مخاوف من تعطيل المجلس

 

 

وكتب ميشال نصر في الافتتاحية يقول: في الاقليم ملفان يتقدمان على ما عداهما، سوريا، من بوابتي التطبيع وعودة نشاط «داعش»، وايران، مع سر اليورانيوم «المختفي»، وسط حديث عن مباحثات اوروبية – ايرانية، قد تمهد لانضمام واشنطن اليها. يقابل كل ذلك، محليا، الرد اللبناني على الورقة الاميركية، والذي بات اكيدا انه لن يكون جاهزا قبل منتصف تموز، وقانون الانتخابات النيابية الذي قفز فجأة الى الواجهة، منذرا بتداعيات سياسية وتشريعية خطيرة.

فبالنسبة للبيت الابيض، على ما تجمع المعطيات، عنوان المرحلة المقبلة في المنطقة، بات اذا واضحا «السلام» او الاصح «التطبيع»، الذي يعني في نظرها، توسيعَ مروحة الدول الموقعة على الاتفاقات الابراهيمية مع إسرائيل، ومن ضمنها لبنان وسوريا. من هنا، التشدد الاميركي حول ضرورة اطلاق عملية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، يليه انسحاب اسرائيلي من النقاط الخمس، ترسيم للحدود البرية، وهي خارطة الطريق التي حملها توماس بارّاك في صفحات «ورقته» الست، ما يؤسس لتهدئة الجبهة، مقلصا فرص التصعيد العسكري الى الصفر.

مراوحة قاتلة

غير ان هذه الملفات على حماوتها وتشابكها، لم تحرك مياه المراوحة التي باتت العنوان الاساس للمرحلة الراهنة في لبنان على كل الصعد. فحراك اهل العهد والسلطة، يدور في «ارضه» في ظل الجمود الحاكم للملفات، عسكريا وامنيا، حيث التخبط المحفوف بالقلق، من تفاقم الاعتداءات الاسرائيلية وتحولها الى حرب، من جهة، والغموض على الحدود الشرقية، حيث تجمع المعلومات على انتشار مقاتلين شيشانيين وايغور، في الجهة السورية، من جهة اخرى، اما سياسيا، فعودة للاطراف الى التمترس خلف الانقسامات والخيارات والتوجهات والتناقضات المتصادمة، فيما الحكومة السلامية، تتخبط في ملفاتها الساخنة الخلافية.

الرد على الورقة

مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الداخلية والخارجية، كشفت ان حارة حريك في انتظار تسلمها نسخة من «الرد» الذي تعده الترويكا، لدرسه، والذي تتمحور خطوطه العريضة حول اعتبار البيان الوزاري لهذه الحكومة بمثابة اقرار لبناني بحصرية السلاح بيد الدولة والمطلوب من اسرائيل وقف الغارات واطلاق سراح الاسرى، وهو ما يستند اليه الحزب في تاكيده ان لا حاجة لطرح الامر على الحكومة المتفقة على البيان الوزاري الذي يشكل سقفها.

وتتابع المصادر، ان اللجنة التي شكلها حزب الله، قد شارفت على الانتهاء من اعداد «ورقتها»، التي هي ابعد من مجرد ملاحظات او تعديلات، اذ ترقى الى ورقة كاملة متكاملة، تتضمن موقف الحزب من النقاط الواردة، في الورقة الاميركية، والتي يرتكز الى التاكيد على ان لبنان التزم ونفذ ما تعهد به، مبديا رفضه لاي محاولات تهدف الى تمرير اتفاق جديد، بديلا عن اتفاق 27 تشرين الثاني.

ورات المصادر ان الحملة الواسعة، التي اطلقها حزب الله بمناسبة عاشوراء، والتي حملت شعار» سلاحنا هو شرفنا وكربلاء هي خيارنا»، وان كانت ذات طابع ديني، الا انها حملت رسائل سياسية تتصل بقضايا اساسية على الساحتين اللبنانية والاقليمية، للخارج والداخل، تزامنا مع تظهير تدريجي لموقف الحزب من خلال الاطلالات العشورائية للامين العام الشيخ نعيم قاسم، والتي يتوقع ان يكون موقفها الحاسم في اليوم العاشر، رغم تسجيله موقفا نوعيا، في الاطلالة الاخيرة، حيث اعاد التاكيد على الجاهزية، مادا اليد لاطراف الداخل مبديا الاستعداد لتقديم التطمينات اللازمة وبحث الهواجس.

فهل يمكن التوصل الى صيغة ترضي الحزبَ وتؤمّن المصلحةَ الوطنية العليا ومتطلباتِ واشنطن والمجتمع الدولي، في آن معا؟

تحرك فرنسي

وفي انتظار زيارة المبعوث الاميركي المؤقت الى بيروت، التي قيل انها حددت في السابع والثامن من تموز، وما سينتج عنها من مواقف اميركية، يستعد الايليزيه لاطلاق دبلوماسية «لبنانية»، على خطين، وفقا لمصادر فرنسية، الاولى على خط مجلس الامن ودوله، لايجاد صيغة وسط فيما خص ملف التجديد لقوات اليونيفيل، في ظل ضعف الموقف اللبناني، والمخاوف من لجوء واشنطن الى اعتماد «الفيتو»، ما يمكن ان يدخل الجنوب في دوامة مقفلة، خصوصا مع «تعطيل» اجتماعات اللجنة الخماسية لوقف اطلاق النار، والثاني، اقتصادي، من اجل تامين نجاح مؤتمر الدعم الذي تسعى باريس لعقده، والذي لن يكتب له النجاح دون اجراءات اصلاحية جدية لا زالت بيروت بعيدة عنها، وهو ما ابلغه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لمسؤول سابق التقاه بعيدا عن الاعلام خلال زيارته الى لبنان، قبل اسابيع.

وتتابع المصادر ان باريس فقدت بعضا من الدفع والقوة التي كانت تدعم موقفها من لبنان، نتيجة التموضع الخليجي الجديد الى درجة التماهي مع الموقف الاميركي، وهو ما انعكس في اكثر من اجتماع عقد، ثنائي وثلاثي، مبدية مخاوفها ان يترك ذلك اثره على الدور الفرنسي ككل، والذي بات على نقيض عمليا مع الموقف الاميركي، وهو ما يعرقل عودة «خماسية باريس» الى الاجتماع، لمواكبة الاستحقاقات القادمة، والتي تهدد التسوية التي قامت، في ظل التغييرات الاقليمية المتسارعة، والادارة الاحادية للرئيس دونالد ترامب للملفات.

اشتباك المغتربين

واذا كان الانقسام العمودي الحاد لا يقتصر على قرار حصر السلاح حصرا، بل يسري على قانون الانتخاب،

فان المشهدية التي رسمتها الجلسات التشريعية، قد بينت بوضوح، ان الاشتباك السياسي المُحتدِم حول قانون الانتخاب، وتحديدا في شقه المتصل باعطاء المغتربين حق التصويت للنواب كافة، سيُعمق الانقسام الى درجة تهديد الاستحقاق برمته.

فقبل 11 شهرا من موعد ايار 2026، فتح الاشتباك السياسي والنيابي حول قانون الانتخابات النيابية، تحت عنوان بدايته «المغتربين»، فيما الحكومة غائبة بعدما كانت وعدت بتقديم قانون عصري خلال مهلة شهر، لم تخصص له جلسة مناقشة حتى.

وفي معرض تقييمها، رات اوساط نيابية «حيادية» ان معركة القوات اللبنانية اصيبت بنكسة كبيرة في ظل الطعنة التي تلقتها من الحلفاء الذين وقعوا على العريضة الا انهم لم ينسحبوا من الجلسة، ما افقد خطة معراب زخمها مع فشلها في فرض امر واقع لصالحها داخل الجلسة، ما سمح لرئيس المجلس باستعادة المبادرة والامساك بخيوط اللعبة من جديد، ما قد ينقل المواجهة الى الحكومة الهشة.

نكسة جديدة؟

ومن بين ما اظهرته الجلسة التشريعية الاخيرة، ان الموزاييك الداخلي الذي افضى الى تركيبة حكومية لم تختلف كثيرا عن الحكومات السابقة، رغم تصويرها عند تشكيلها بغير حزبية ومن اهل الاختصاص والكفاءات، في ظل اصرارها على اعتماد نهج الحكومات السابقة في المقاربات والمعالجات المالية والاقتصادية.

فقد اعادت جلسة المجلس النيابي الى الواجهة مسالة الانهيار المالي والاسباب التي اوصلت البلاد الى ما وصلت اليها، في ظل لجوء الحكومة الى استنساخ السياسات المالية السابقة، من اقتراض واستدانة من الخارج، والانفاق المعلن وغير المعلن، الى الانفاق من خارج الموازنة، مع ما ينتج عن ذلك من اختلاف كبير بين العجز الرسمي المقدر، والرقم الحقيقي.

ويرى الخبراء ان الجانب اللبناني، فهم خطأ على ما يبدو طلب صندوق النقد ضرورة اتخاذ القرارات بشان القروض المجمدة، التي كان سبق وتمت الموافقة على منحها للبنان منذ سنوات، حيث عمدت الحكومة الى الاختيار من بينها، دون أي خطة اقتصادية تحدد الاولويات ومدى حاجة الدولة فعلا للقروض، ما قد يتحول الى عبء اضافي على الدولة، اذ بين القروض المقدمة من البنك الدولي وغيره من المؤسسات، وبين الفيول العراقي، بلغت القيمة الديون الجديدة المتراكمة، في الاشهر الستة الاولى من العهد، حوالي الثلاثة مليارات دولار.

 

·       صحيفة اللواء عنونت: براك الأسبوع المقبل في بيروت.. والخماسية تواكب الردّ اللبناني

الجلسة التشريعية أقرت القرض مع البنك الدولي ومنح العسكريين.. وانتخاب «المغتربين» إلى اللجنة البرلمانية

 

وكتبت تقول: على الرغم من الأجواء الضبابية الضاغطة على الوضع  المحلي، بارتباطاته بالملفين السوري والاقليمي، فإن المسار لم يتوقف، وبالتالي فالتوافق الداخلي يتقدم على ما عداه، سواءٌ على مستوى العمل التشريعي الذي سجّل خطوة نوعية امس، باقرار اتفاقية القرض مع البنك الدولي ومنح العسكريين المحملة وعوداً للمتقاعدين المدنيين في الاسلاك التي لم تستفد كافة، او لجهة انجاز ردّ لبناني موحد على مستوى الرئاسات الثلاث، وبالتنسيق مع حزب الله، على الورقة التي جاء بها الى بيروت الموفد الاميركي طوم براك، والذي يعود مطلع الاسبوع المقبل الى لبنان ولمدة يومين (الاثنين 7 تموز والثلاثاء 8 تموز) لاستلام الردّ اللبناني، وهو طلب مواعيد من الرؤساء الثلاثة: جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام لهذه الغاية.

وفي حين ينتظر لبنان بفارغ الصبر الجواب الدولي على طلب انتداب وحدات حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) لولاية جديدة (سنة كاملة)، فإن اللجنة الثلاثية الممثلة للرؤساء الثلاثة، عاودت الاجتماع في بعبدا امس، لصياغة الرد اللبناني والمؤلف من اقسام ثلاثة، حسب المعلومات التي رشحت:

1- قسم يتعلق بالعلاقات مع سوريا، سواءٌ التجارية او لجهة ترسيم الحدود والتعاون الامني.

2- والقسم الثاني يتعلق بسلاح حزب الله وسائر الاسلحة غير الشرعية وضرورة الا يبقى سلاح خارج سلطة الدولة الشرعية، التي لها وحدها حق «حصرية السلاح» وقرار الحرب والسلم..

وبانتهاء وضع التصوُّر في ما خص الرؤية اللبنانية لمقاربة سلاح الحزب، فإن المقاربة سيتم اطلاع الحزب عليها، عبر قناة الرئيس بري، والحوار القائم بين فريق الرئيس عون وحزب الله، قبل انجازه بصورة نهائية.

3- أما القسم الثالث من الرد اللبناني، فهو يتعلق بالاصلاحات المالية والمصرفية والادارية المطلوبة، ليتمكن لبنان من تلقي المساعدات المتعلقة باعادة الاعمار او حتى الاستثمار، بعد رفع العقوبات عن سوريا، واطلاق ورشة مالية واعمارية واستثمارية غير مسبوقة.

 

 

ورقة براك

 

 

وحسب ما رشح من معلومات ذات صدقية، فإن الموفد الاميركي طوم براك قدَّم للبنان ورقة من 6 صفحات تقوم على تسليم حزب الله لسلاحه بالكامل، في مهلة لا تتجاوز ت2 او نهاية السنة على ابعد تقدير، مقابل انسحاب اسرائيل من النقاط الخمس، والافراج عن اموال اعادة الاعمار..

وحسب مصادر المعلومات فإن تنفيذ ورقة براك من شأنها ان تؤدي الى وقف الضربات الاسرائيلية وفتح الباب امام تمويل اعادة الاعمار، ووضع آلية تشرف عليها الامم المتحدة لاطلاق سراح اسرى حزب الله.

وحسب مصدر لبناني رسمي فإن لبنان يطلب في رده ضمانات بوقف الخروقات الاسرائيلية وانسحاب جيش الاحتلال من النقاط الخمس التي ما يزال يحتلها، واطلاق سراح الاسرى، وترسيم الحدود اضافة الى اعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي.

وسألت «اللواء» مصادر سياسية عن دقة معلومات الوكالة، فقالت: قرأناها ولا تعليق، واللجنة تمثل الرؤساء ولا تزال تقوم بعملها، وهي معنية بتحديد الردود على الورقة الاميركية مهما تضمنت من مقترحات او مهل، وهي عقدت اجتماعاً بعد ظهر امس استمر الى المساء. لكن مصادر متابعة قالت ان اللجنة انجزت الكثير من النقاط، لكنها لا تزال تدرس «بعض النقاط الصعبة» مثل كيفية وآلية وتوقيت سحب سلاح حزب الله، خاصة اذا لم تتوافر ضمانات كافية للحزب وللبنان بوقف الانتهاكات الاسرائيلية، مع الاشارة الى ان الحزب لم يعلن بعد موافقته على تسليم السلاح.

وفي السياق، تستضيف السفارة الاميركية، في بيروت اجتماعاً لسفراء اللجنة الخماسية، وهي اضافة الى الاميركي، المملكة العربية السعودية، وفرنسا، ومصر وقطر، لبحث عنوانين:

1- السلاح. 2- الاصلاح، وذلك لمواكبة الحراك الرئاسي المتعلق بالرد على ورقة براك.

وحسب تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر، فإن اسرائيل معنية بتوسيع اتفاقيات التطبيع، المعروفة باتفاقيات ابراهام لتشمل سوريا ولبنان، مع تأكيده على ان الجولان سيبقى «جزءاً من اسرائيل» في كل الاحوال.

 

 

سلام يستقبل قائد اليونيفيل

 

 

وفي السياق الجنوبي، استقبل الرئيس سلام وفداً من قيادة الطوارئ برئاسة قائد القوة الجنرال ريودانو اباغنارا وجرى البحث بالوضع الميداني وتنفيذ القرار 1701، الذي اكد رئيس الحكومة الالتزام به، وحرصه على توفير البيئة المناسبة التي تتيح لليونيفل تنفيذ ولايتها كاملة، مشدداً على اهمية الحفاظ على سلامة عناصرها، مؤكداً ان الاستقرار الكامل في الجنوب لا يمكن ان يتم من دون انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي اللبنانية ووقفها لاعتداءاتها.

وفي الاطار السوري، زار وفد فرنسي ضم مدير ادارة شمال افريقيا في وزارة اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية روماريك روانيان وزارة الخارجية بحضور السفير الفرنسي هيرثيه ماغرو، وزير الخارجية يوسف رجي، وتطرق البحث ايضاً موضوع التمديد لليونيفيل والدور الفرنسي على هذا الصعيد.

 

 

الجلسة: منح العسكريين ووعود للمتقاعدين المدنيين

 

 

تشريعياً، وفي اليوم الثاني، تمكن المجلس النيابي من اقرار جزء كبير من جدول اعماله، بعد تأمين النصاب، الذي اخرته عجقة السير، في ظل اصرار الرئيس نبيه بري على اقرار جدول الاعمال، نظراً لاهمية المواضيع المدرجة.

فأقر المجلس ابرام اتفاقية قرض بين لبنان والبنك الدولي للانشاء والتعمير، تمويل مشروع التحوُّل الاخضر في قطاع الاغذية الزراعية من اجل التعافي الاقتصادي.

واقر المجلس عدة قوانين، ابرزها: مشروع القانون الرامي الى فتح اعتماد اضافي، الموازنة العامة لعام 2025، لاعطاء منحة مالية شهرية للعسكريين العاملين في الخدمة الفعلية، بقيمة 14 مليون ل.ل. وللمتقاعدين بقيمة 12 مليون.

ولفت نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب الى ان واجبات المجلس توفير الحقوق للعسكريين، وهناك وعود بتأمين مبالغ الى العاملين في القطاع العام.

ودعا ابو صعب النواب الى الحضور وتأمين النصاب، لانه اذا لم يعمل المجلس بشكل جيد، لا يمكنه اقرار تعديلات على قانون الانتخابات.

واجرى ابو صعب اتصالات بالنواب الذين لم يشاركوا في الجلسة، من دون التمكن من تعطيلها، وابلغهم ان اللجنة النيابية التي تبحث في القوانين الانتخابية ستجتمع الاسبوع المقبل لبحث سائر الاقتراحات والمشاريع، ومن ضمنها اقتراح القانون المعجل المكرر، الذي رفض الرئيس بري ادراجه على جدول الاعمال، لعدم انطباقه على النظام الداخلي للمجلس، حسب المصادر المقربة من الرئيس بري.

 

 

عون يثمِّن الدعم العراقي

 

 

وفي بعبدا، نوَّه الرئيس جوزف عون امام وفد من «اتحاد نقابات الافران» بالحفاظ على لقمة عيش اللبنانيين من منطلق حرص الافران..

وكشف عن متابعة موضوع هبة القمح العراقية لتصل الى خواتيمها، مثمناً دور العراق في الوقوف الى جانب لبنان في مختلف الظروف الصعبة التي مرَّ بها.

وفي السياق المالي، اصدر مصرف لبنان التعميم 169  للمساواة بين المودعين، رافضاً سحب اية ودائع مالية الى الخارج.

 

 

النقل البري الى الاضراب مجدداً

 

 

وهدّد رئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس بالعودة الى الشارع، متهماً الحكومة بأنها لم تنفذ الوعود التي قطعتها للاتحادات، في الاجتماع الاخير، والذي على اساسه اوقف النقل البري تحركه في الشارع.

واعلنت الادارة العامة عن اضراب اليوم (2 تموز) وغداً وبعد غد (3 و4 تموز) في الوزارات والادارات داعية المواطنين الى دعم حق الموظف في الحصول على حقوقه المالية أسوة بالآخرين.

 

 

استجواب خوري

 

 

وفي اطار ملاحقة الملفات المتعلقة بالفساد والاختلاس، بدأ امن الدولة التحقيق مع المدير العام لكازينو لبنان رولان خوري.

ونفى وكيل الدفاع عنه ان يكون تم توقيفه من قبل النيابة العامة المالية.

 

 

استهدافات الاحتلال

وقصفت الطائرات الاسرائيلية منزلاً في منطقة الجبل الاحمر بين شوكين وحاروف (قضاء النبطية) ادى الى اصابة مواطنين بجروح طفيفة.

ومساءً، اطلق موقع الراهب الاسرائيلي رشقات رشاشة غزيرة باتجاه المنطقة الحرجية في اطراف بلدة عيتا الشعب.

وحلّقت مسيّرات اسرائيلية فوق الناعمة وخلدة والبقاع الغربي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى