قالت الصحف: نعم جنوبية كبيرة لخيار ” التنمية والوفاء”.. لا جزينية كبيرة “للقوات”

الحوارنيوز – خاص
انتهت الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية بنعم كبيرة لخيار “التنيمة والوفاء” الذي جسد تحالف “الثنائي” أمل وحزب الله، فيما قالت منطقة جزين لا كبيرة لحزب القوات اللبنانية.
كيف قرأت صحف اليوم المشهد الجنوبي الذي جرى عشية عيد المقاومة والتحرير وما هي أبرز المواقف المتصلة بذلك؟
- صحيفة الديار عنونت: الجنوب يُؤكّد عهد الوفاء… و«الوطني الحرّ» يحسمها في جزين
عيد تحرير منقوص.. ولا أفق لانسحاب «إسرائيلي» وشيك
أسبوع حاسم بملف تسليم السلاح الفلسطيني
وكتبت تقول: مرّ عيد المقاومة والتحرير هذا العام ثقيلا على لبنان، في ظل احتلال «إسرائيلي» متواصل لأراضيه، وبالتحديد للنقاط الخمس الحدودية، كما خروقات متمادية يومية لسيادته، بغياب اي أفق لانفراجات في هذا الملف.
لكن ذلك لم يمنع الجنوبيين من تجديد تمسكهم بأرضهم وبخياراتهم، عبر توجههم الى صناديق الاقتراع للتصويت للوائح «الثنائي الشيعي»، في آخر جولة من الانتخابات البلدية التي جرت السبت ومرت بهدوء وسلام، رغم كل الهواجس والمخاطر التي كانت تحيط بها، والخشية من اعتداءات وعمليات أمنية «اسرائيلية».
العين على المفاوضات الاميركية ـ الايرانية
وفيما حيّا رئيس المجلس النيابي نبيه بري «المقاومين الشهداء، الذين اختاروا استشهادهم في الأوقات والأزمنة المناسبة، وتوجوا عظيم تضحياتهم دحرًا للعدوانية «الإسرائيلية» وصونًا للسيادة ، وتحريرًا لمعظم الأرض من الاحتلال، وانتصارا للإرادة الوطنية الجامعة»، شكر «من لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز استحقاقا وطنيا دستوريا، ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس، بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد».
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أن «عيد التحرير يأتي وفرحة اللبنانيين لن تكتمل، ما لم تحرر كامل الأراضي من الاحتلال الاسرائيليّ»، مشددا على «التزام الحكومة في بيانها الوزاريّ بوجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، لتحرير جميع الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال «الإسرائيليّ»، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتيّة، وفق ما جاء في الطائف». كما أكد «حقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة، والتزام الحكومة باعادة إعمار ما دمره العدوان «الاسرائيليّ» من خلال حَشد الدّعم العربيّ والدوليّ لتَحقيق ذلك».
وأقر مصدر رسمي لبناني بأنه «رغم الضغوط الكبيرة التي يمارسها الرؤساء الثلاثة، أي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، كما وزير الخارجية وسواهم من المسؤولين اللبنانيين، فان الامور لا تزال معقدة جدا بما يتعلق بدحر الاحتلال من اراضي الجنوب»، معتبرا في حديث لـ «الديار» ان «كل الانظار شاخصة راهنا على ما سينتج من المفاوضات الاميركية- الايرانية، ويبدو ان هناك قناعة راسخة ان الملف لا يمكن ان يتحرك جديا، قبل جلاء نتائج هذه المفاوضات التي سترخي بظلالها على المنطقة ككل، وليس حصرا على لبنان».
اسبوع حاسم
لكن حالة الترقب التي يعيشها لبنان لتبيان مصير اتفاق وقف النار وسلاح حزب الله، لا تنسحب على ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات. اذ أكدت معلومات «الديار» ان «هذا الاسبوع يفترض ان يكون حاسما، باعتبار ان الجهات اللبنانية الرسمية تنتظر خلال ساعات اجوبة من الطرف الفلسطيني، على آلية تسليم السلاح في ٥ من المخيمات في مرحلة اولى، يفترض انجازها قبل منتصف شهر حزيران المقبل، تليها مرحلة ثانية يتم خلالها تسليم ما تبقى من سلاح في باقي المخيمات وأبرزها عين الحلوة».
وعن هذا الملف قال مصدر رسمي لبناني لـ «الديار”: “هذا الاسبوع سيتبين اذا كانت الجهات الرسمية الفلسطينية جادة في تعاونها، واذا كانت ستدفع بعملية التسليم بوتيرة سريعة».
فوز ساحق لـ «الوطني الحر»
وبالعودة الى ملف الانتخابات البلدية، التي تم طي صفحته الاخيرة يوم السبت الماضي، هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في هذه الانتخابات، ونوه بجهود وزارات الداخلية والدفاع والعدل والقوى الأمنية، وكل من شارك في العملية الانتخابية. وقال: «نجاح الانتخابات البلدية والاختيارية، يؤكد مرة أخرى حيوية الديموقراطية اللبنانية، والتزام شعبنا بالمشاركة في بناء وطنه من القاعدة».
وتوجّه للمنتخَبين بالقول: «كونوا عند حسن ظن ناخبيكم، واعملوا بروح الفريق الواحد من أجل لبنان أقوى وأكثر ازدهاراً، ويليق بتضحيات أبنائه وبتاريخه العريق». ودعا الى «أخذ العبر لعدم تكرار الأخطاء التي رافقت العملية الانتخابية، وسيكون على عاتق الحكومة العمل بجهد كي تكون الانتخابات النيابية المقبلة خالية من الشوائب، مما يقتضي إعادة النظر في بعض القوانين وتأمين الجهوزية في التنظيم وإدارة العمليات الانتخابية».
وكان لافتا فوز «الوطني الحرّ» والحلفاء في جزين وحصولهم على الأكثريّة المطلقة، حيث اعتبرت مصادر «التيار الوطني الحر» ان «انتخابات جزين اثبتت ان «التيار» لا يزال قويا ومتماسكا والرقم الصعب مسيحيا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «نتائج معركة جزين حجّمت اخصامنا المسيحيين، الذين غالوا كثيرا بطموحاتهم واحلامهم، واعتقدوا انهم باتوا يتزعمون المسيحيين في لبنان، ليتبين لهم ان الواقع على الارض هو غير الذي في مخيلتهم». وأكدت المصادر ان «التيار بدأ يستعد للمنازلة النيابية بعد عام، وهو سيكون على أتم جهوزية ليؤكد حضوره ودوره، وان جمهوره رغم كل حملات التجني لم يزداد الا تمسكا بقيادته وبثوابت التيار».
- صحيفة الأخبار عنونت: قاسم: المقاومة باقية… ولا تطلبوا منّا شيئاً قبل انسحاب إسرائيل
وكتبت تقول: أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة باقية ومستمرة، مشيراً إلى خيارات أخرى موجودة إذا فشلت الدولة في أدائها.
ولفت الشيخ قاسم، في خطاب بمناسبة العيد الـ25 للمقاومة والتحرير، إلى أن إسرائيل حاولت، قبل انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، أن تعقد اتفاقاً مع لبنان وسوريا، حول الوضع في لبنان إلا أنه جوبه بالرفض من قبل الطرفين السوري واللبناني.
وأشار إلى أن الإسرائيلي عاد وخرج قبل الموعد المتوقع، في 24 أيار، تاركاً العملاء خلفه دون إعلامهم بالانسحاب.
ورأى قاسم أن الجنوب بقي من دون قوات حفظ سلام دولية أكثر من سنة للضغط على المقاومة، وهو ما لم يحصل، معتبراً أن التحرير، «غيّر مسار المنطقة سياسياً وثقافياً وجهادياً، بما لا يسمح بعده بمناقشة أهمية المقاومة ودور المقاومة».
وأكد أن المقاومة مستمرة وباقية، «وإذا فشلت الدولة فالخيارات الأخرى موجودة»، مؤكداً أننا «لن نسكت ولن نستسلم».
وأسف قاسم لأنها «المرة الأولى التي نجتمع فيها من أجل إحياء عيد المقاومة والتحرير ولا يكون سماحة السيد (حسن نصر الله) بيننا، هذه غصّة في القلوب»، متوجهاً بالشكر إلى قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، الذي أصدر بياناً يؤكد فيه أن «التحرير إنجاز وطني»، مؤكداً له الالتزام بمقولة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من «أجل أن نصنع المستقبل ونصنع التحرير». وأكد له أن «المقاومة هي الحل الطبيعي عندما لا يكون الجيش قادراً على المواجهة، وهي السند للجيش عندما يكون قادراً».
وإذ جدد تأكيد التزام لبنان والمقاومة باتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «ليكن واضحاً عند الجميع، لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها، وتُفرج عن الأسرى، وتنتهي من كل الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث».
ودعا الدولة إلى التحرك بفعالية أكبر، قائلاً: « طالبوهم، أسكتوهم، اصرخوا في وجوههم، لبنان يجب أن يكون قوياً (…) لا تخافوا من شيء، ماذا سيفعلون بكم إذا رفعتم الصوت»؟ و«إذا كانت أميركا تعتقد أنها بالضغط على المسؤولين اللبنانيين وعلى لبنان تستطيع أن تحقق الشروط الإسرائيلية، أقول لها: لن تحققوا ما لم يتحقق في الحرب»، داعياً الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى «التحرر من قبضة إسرائيل»، وإلا ستضيع «فرصة مهمة للاستثمار في لبنان وفي المنطقة».
وعن إعادة الإعمار، اعتبر قاسم أنها دعامة الاستقرار الأولى، داعياً الحكومة إلى التحرك بفعالية أكثر، مشيراً إلى استعداد العديد من الدول للمساهمة «ولكن لتبدأ الدولة بصندوقها في إعادة الإعمار، بالطريقة التي تريد أن تجري فيها الإعمار».
وفي ما يخص الانتخابات البلدية والاختيارية، لفت قاسم إلى أن الإقبال كان مهماً، واصفاً فوز لوائح «التنمية والوفاء» بأنه فوز استثنائي وإنجاز غير عادي، ورأى أن «هذه الانتخابات مدماك لانطلاقة إدارة الدولة ومؤسساتها الإنمائية، ويجب على الدولة أن تدعم البلديات من أجل أن تنطلق بشكل صحيح».
وأشار قاسم إلى الرغبة الوطنية في خوض الانتخابات حيث «قدّمنا مصلحة البلد في أن يكون هناك توازن وفي أن يشعر المسيحيون أنهم غير مستهدفين» في بيروت وفي حارة حريك ومشغرة، موضحاً أن «المنافسة الحقيقية بعد الانتخابات بين الناس هي على الخدمة، خاصةً المقتدرين والمغتربين الذين يساعدون في قراهم».
- صحيفة اللواء عنونت: تنافس جنوبي بين التزكية والمعارك خارج الثنائي.. والدولة الحاضر الأكبر
اتفاق على سحب سلاح مخيمات بيروت بعد الأضحى.. وتشدُّد أميركي تجاه التمديد لليونيفيل
وكتبت تقول: في المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية اليوم مصادفات وانتظارات، وقرارات لمرحلة جديدة من تاريخ لبنان قبل الحرب الأخيرة، وبعدها..
فمن المصادفات ان الانتخابات جنوباً تتصادف مع عيد المقاومة والتحرير، الذي اعلن عام 2000 في 25 ايار، عندما انسحب الجيش الاسرائيلي، وهربت فلول «جيش لحد» واطبق على معتقل الخيام، وسائر المعتقلات، فخرج المعتقلون واقفلت آخر رموز الاذلال والقهر على مدى عمر الاحتلال منذ حرب 1982.
ومن الانتظارات، معرفة على ما سترسو عليه المرحلة الرابعة، حيث يشكل الثقل الانتخابي للثنائي امل- حزب الله في اقضية لبنان الجنوبي والنبطية، بصرف عن النتائج التي ظهرت قبل ان تبدأ، ما خلا مدينة صيدا ومدينة جزين، وبعض قرى قضاءي حاصبيا ومرجعيون.
ومن الصعب، قراءة ماذا بعد، وانعكاس النتائج على الاستقرار العام، وعملية اعادة الاعمار وغير ذلك.
والاسبوع المقبل، يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد وعلى جدول اعماله إستكمال التعيينات التي باتت جاهزة في ملفاتها، وان ما جرى من تحفظات وزارية في الجلسة ليس بالضرورة ان يتكرر الا اذا ما استدعى ذلك.
ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» الى ان المرحلة الأخيرة من استحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب هي مرحلة تبدو الإسهل لجهة ترجيح فوز اللوائح المدعومة من الثنائي الشيعي،انما الصعب لجهة التحديات الأمنية.
الى ذلك، لم تحدد نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس موعداً محدداً لزيارتها، انما لن تكون بعيدة للإطلاع على الأوضاع عن كثب، في الوقت الذي تتظهَّر فيه صورة تسليم السلاح.
وبانتظار فتح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة من صباح اليوم، انحسرت المعركة، ما بين التزكية والاقتراع.. فاقترب عدد البلديات الفائزة من المائة في مختلف البلدات والاقضية، وتوجه المواطنون منذ ساعات ما بعد الظهر الى قراهم وبلداتهم، للانتخاب، الذي يشكل ليس صوتاً انتخابياً، بل اقتراعاً لتوجُّه ما، لدى هذه الجهة او تلك.
وتتركز المعارك الانتخابية في صيدا وجزين، ويخوض اليسار والمجتمع المدني معارك في مرجعيون- حاصبيا وصولا الى النبطية.. وتتركز المعركة في جزين بين لائحة مدعومة من ابراهيم عازار، والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اللذين يتنافسان في مساحة مواجهة ايضاً.
وأشرفت دوريات أمن الدولة بتنفيذ التدابير الأمنية حول مراكز الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية، «من خلال تكثيف نقاط المراقبة وتسيير الدوريات، وذلك في إطار خطة استباقية تهدف إلى الحفاظ على أمن العملية الانتخابية وسلامتها، وضمان نزاهتها» وفق بيان للمديرية.
وسجلت امس، زحمة سير خانقة على الطريق الساحلي إلى الجنوب حيث توجه الناخبون الى قراهم للإقتراع قبيل الانتخابات البلدية. فيما ازداد عدد البلديات التي فازت بالتزكية في اقضية الجنوب كافة واغلبيتها الساحقة لمصلحة ثنائي امل وحزب الله..
وافادت اللجنة المركزية الانتخابية لحركة «امل» لـ«اللواء» ، ان عدد البلدات التي فازت بالتزكية في محافظتي الجنوب حتى الثامنة من مساء امس، بلغت 109 بلدات منها 89 بلدية لثنائي امل والحزب (45 في محافظة لبنان الجنوبي و44 في محافظة النبطية) والباقي لتوافق العائلات ، من اصل 272 بلدية في كامل اقضية المحافظتين بإستثناء قضاء حاصبيا الذي لم يحصل فيه توافقات.
وقرابة التاسعة افيد عن فوز لائحتين بالتزكية في بلدتي الشرقية وعيتيت، واحدة للثنائي والثانية للعائلات. ما يرفع عدد بلديات التزكية الى 111 بلدية.
وتوزعت بلديات التزكية كالاتي: قضاء جزين14، قضاءصيدا- الزهراني 14، قضاء صور36، قضاء النبطية 14، قضاء بنت جبيل 18، قضاء مرجعيون13.
وعلمت «اللواء» انه تم تغيير بعض مراكز الاقتراع في بعض القرى الحدودية الامامية التي لم تفز بلدياتها بالتزكية ولأسباب لوجستية وهي: عيترون بحيث اصبحت في مدرسة جميل جابر بزي في بنت جبيل. وياطر في مبنى المدرسة الرسمية الجديد، وبليدا في مهنية النبطية الرسمية. وحولا في مدرسة زبدين الرسمية، وعديسة في مدرس سميركريكر الرسمية النبطية. و رامية في مدرسة تبنين الرسمية. وكفركلا في مدرسة كامل الصباح الرسمية بالنبطية التحتا قرب الحسينية.
كماتم تغيير مركز الاقتراع في حارة صيدا ليصبح في ثانوية حارة صيدا الرسمية- تلة مار الياس.
وتدور المعارك الانتخابية في مدينة النبطية وبعض قراها كالدوير وكفروة، وفي مدينة صور، وفي بعض قرى اقضية الزهراني وصيدا و جزين وبعض قرى مرجعيون وحاصبيا، وتخوضها القوى السياسية الشيعية والسنية والمسييحة والدرزية والتغييرية والعائلات.
تشدُّد أميركي في التجديد لليونيفيل
استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة الى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة– اليونفيل- في الجنوب في شهر آب المقبل.
وحسب معلومات «اللواء»، فإن الموقف الاميركي متشدد حيال التجديد للقوات الدولية كالمعتاد، وقد تعطل الادارة الاميركية التجديد اذا جاء بالصيغة السابقة، وقالت مصادر رسمية مطلعة بهذا الصدد: يطالب الاميركيون بتعديلات على قرار التجديد وبتوسيع مهام اليونيفيل بما يعطيها صلاحيات اكبر وفعالية اكثر، لأنهم يعتبرون ان اليونيفيل بوضعها الحالي «غير مجدية وغير فعّالة في تحقيق المطلوب لضبط الوضع على الحدود اللبنانية- الفلسطينية».
واوضحت المصادر ان لبنان يطلب التجديد وفق الصيغة السابقة من دون تعديلات حالياً، «لأن لبنان يمر بمرحلة انتقالية ولا بد من فرصة له وفتح المجال أمامه ليستعيد انفاسه، ولتبقى القوات الدولية داعمة للجيش اللبناني في تنفيذ مهامه كاملة في الجنوب ليتمكن من تنفيذ القرار 1701». عدا عن مطالبته بالضغط الجدي على الاحتلال الاسرائيلي للانسحاب من النقاط المحتلة ووقف عرقلته لاستكمال انتشار الجيش في كامل منطقة الجنوب ليتمكن من تنفيذ المطلوب منه بضبط الحدود.
وفي السياق الاميركي، أكدت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، في مقابلة مع قناة «الجديد» من واشنطن، أن «الوقت قد حان لنزع سلاح حزب الله فوراً بشكل كامل، والسلاح يجب أن يكون حكرًا على الدولة اللبنانية فقط، من أجل ضمان السيادة والاستقرار».
وقالت أورتاغوس: أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية ليست خياراً، بل المسار الوحيد لبناء الدولة، لما لها من أثر مباشر في مكافحة الفساد وتقويض مصادر التمويل غير الشرعية لحزب الله، وأن أي تأخير في هذه الخطوات سيؤدي إلى تخلّف لبنان عن اللحاق بركب التعافي والنهوض.
وفي ردّها على ما أثير من تصريحات نُسبت إليها خلال وجودها في قطر بشأن صندوق النقد الدولي، قالت أورتاغوس» أن «كلامها اقتُبس خارج سياقه بالكامل، موضحة: لم أقل أبدًا إننا نتجاوز الإصلاحات، بل على العكس، نحن نؤكد دعمنا التام للإصلاحات الضرورية».
كما شددت على أن الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في موقفها حيال ضرورة تحرك البرلمان اللبناني بسرعة لتمرير قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، داعية الحكومة إلى الإسراع ايضاً في إعداد قانون يعالج الفجوة المالية.
وقالت أورتاغوس: إن نزع سلاح الميليشيات والجماعات الإرهابية، إلى جانب تنفيذ الإصلاحات، هو السبيل الوحيد لجذب الاستثمارات الحقيقية والمستدامة إلى لبنان.
لكن الرئيس عون اعتبر خلال لقاء مع المجموعة الاميركية من اجل لبنان ان العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة اساسية لمكانتنا الدولية.
التشكيلات الدبلوماسية
وفيما لازالت الحكومة منشغلة بإستكمال التعيينات الادارية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وفق الآلية التي اعدتها، تنشغل وزارة الخارجية بإستكمال التحضير للتشكيلات والتعيينات الدبلوماسية المرتقب انجازها خلال اسبوعين على الاكثر حسبما قالت مصادر رسمية لـ «اللواء».
واوضحت المصادر ان التشكيلات ستراعي عودة السفراء الذين امضوا سنوات خدمتهم في سفارات خارج لبنان المدة القانونية الى الادارة المركزية، وتعيين سفراء بدلاء لهم من داخل ومن خارج ملاك الخارجية، على ان لا يزيد عدد المعينين من خارج الملاك عن عدد اصابع اليد الواحدة وسيكون لرئيس الجمهورية الرأي والقرار النهائي بتعيين السفراء في العواصم المهمة لا سيما في الدول الكبرى ومنها واشنطن وباريس ولندن بشكل خاص وربما برلين، وبروكسل مقر الاتحاد الاوروبي علمًأ ان التوجه بات شبه محسوم لتعيين السفير في بروكسل.
اضافت المصادر: انه لم يتم بعد البت بتعيين السفيرين في واشنطن ولندن نظراً لوجود اراء مختلفة ومداخلات من مراجع رسمية وقوى سياسية حول من يتولاهما.لن الامور اصبحت قيد الحلحلة.
سلاح المخيّمات: خطوات قريبة
وفي تطور جديد ومهم، وبدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني السفير رامز دمشقية، عُقِدَ الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. وحضر رئيس الحكومة نواف سلام مستهل الاجتماع مرحبا بقرار الرئيس محمود عباس بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية- الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية-الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد رئيس الحكومة تمسّك لبنان بثوابته الوطنية. وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد.
ومن ثم انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون والرئيس محمود عباس، الذي أكّد على حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها.
وقد اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على المستويات كافة.
وأفادت معلومات للـLBCI بأن «موضوع سحب السلاح الفلسطينيّ سيبدأ من مخيمات بيروت الثلاثة: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس». فيما أفادت معلومات «الجديد» أنّ ملف سلاح المخيّمات سلك مساره، وأولى الخطوات لتسليم السلاح ستشمل 5 مخيّمات على مرحلتين، هي شاتيلا ومار الياس والجليل في بعلبك والرشيدية والبداوي.
وكان مصدر حكومي قد قال لقناة «الحدث»: أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، لافتًا الى أنّ لبنان سيبدأ بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في حزيران.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أجرى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين مؤكدا ان مخيمات اللاجئين هي تحت سيادة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وان وجود سلاح المخيمات خارج اطار الدولة هو إضعاف للبنان واي سلاح ليس بأمرة الدولة هو إضعاف للبنان ويتسبب بالضرر للقضية الفلسطينية أيضًا.
استجواب قاضيَيْن
قضائياً، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار اليوم، القاضيين جاد معلوف وكارلا شواح كمدعى عليهما في الملف بحضور وكلاء الدفاع عنهما ووكلاء الادعاء الشخصي.
الى ذلك، كشفت قيادة الجيش انها تسلمت هبة مالية من دولة قطر بهدف دعم عناصر المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان.
حزب الله يستنكر الهتافات ضد سلام
وحضر الرئيس نواف سلام الى ملعب المدينة الرياضية لحضور مباراة ما بين النجمة والانصار، وانبرى بعض الحضور الى اطلاق هتافات ضد رئيس الحكومة.. الأمر الذي حدا بحزب الله الى اصدار بيان رفض فيه الشعارات التي اطلقت بما فيا توجيه الاتهامات، واعتبرها مرفوضة ومستنكرة وتتعارض مع الاطلاق الرياضية والمصلحة الوطنية العليا.. رافضا الانجرار خلف شعارات مستفزة ومسيئة، في المرحلة التي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيلية.
جنوباً، استمر العدوان الاسرائيلي الليلي الواسع على لبنان، حيث إستهدفت الطائرات الحربية والمروحية المعادية بغارتين فجر امس، غرفا جاهزة عند أطراف دير انطار في قضاء بنت حبيل وبلدة شمع في قضاء صور.
والقت مسيّرة اسرائيلية ظهراً، قنبلة على بلدة عيتا الشعب دون وقوع اصابات.
كما اطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي النار على سيارة احد المواطنين في بلدة كفركلا واصابها برصاصات عدة، اثناء وجوده بالقرب من بوابة فاطمة.
هذا، وحلق الطيران المسيّر الإسرائيلي على علو منخفض فوق السلسلة الشرقية في البقاع. فيما حلق للطيران الحربي على علو متوسط فوق منطقة بعلبك والبقاع الشمالي.
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي امس، «انه هاجم بطائرات مسيّرة 15 هدفاً لحزب الله في جنوب لبنان الليلة (قبل) الماضية».
وكشف مصدر أمني إسرائيلي، عن «تصعيد مستمر في مواجهة حزب الله في لبنان، وسط سباق متزايد بين الجيش اللبناني والحزب للسيطرة على الأسلحة داخل البلاد». وزعم «أن «حزب الله يحاول استعادة قوته العسكرية عبر عمليات تهريب متقدمة تشمل المطار، الميناء، والحدود، حيث يتم نقل معدات تستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة».
وأعلن المصدر أن «إسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمس، ما دام حزب الله يواصل محاولاته لاستعادة قوته، مشددا على استمرارها في استهداف مواقع الحزب في أنحاء لبنان، وذلك بغطاء أميركي».
وأوضح المصدر أن «هناك سباقًا بين الجيش اللبناني وحزب الله للسيطرة على السلاح، حيث تقوم إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية على مواقع الحزب عندما لا يتمكن الجيش اللبناني من مصادرة أسلحته».
ولفت المصدر إلى أن «إسرائيل تزود لبنان بإحداثيات بعض المواقع التي تستهدفها!»
حدَّاد يلوِّح بالاستقالة من المجلس البلدي
هدد ممثل القوات اللبنانية راغب حداد بالاستقالة من المجلس البلدي الجديد ما لم ينتخب نائبا لرئيس المجلس ابراهيم زيدان وفي اطار الصراع على الموقع مع ممثل الكتائب الكس بريدي.



