لقاء بن فرحان – عرقجي ايجابي : قمة لدول “الطوق” مع ترامب في المملكة(حسن علوش)

حسن علوش – الحوارنيوز
اكتسب لقاء وزير الخارجية السعودي غيصل بن فرحان مع نظيره الايراني عباس عرقجي أهمية خاصة نظرا لتوقيته ومضمونه.
في التوقيت أتى اللقاء في خضم المفاوضات الأميركية- الايرانية بشأن البرنامج النووي الايراني، والذي شكل قلقاً دائما لدول الخليج العربي، وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية. كما أنه يأتي عشية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة حيث سيلتقي قادة المملكة نهار الثلاثاء المقبل.
معلومات خاصة للحوارنيوز تشير إلى “أن لقاء بن فرحان وعرقجي كان ايجابياً جداً”، وقد حرص عرقجي على توضيح المسار الذي تسلكه المفاوضات مع الجانب الأميركي لجهة:
– التأكيد على الموقف الشرعي والمبدأي للقيادة الايرانية بعدم الرغبة مطلقا صناعة وإمتلاك أسلحة نووية، وإن الغاية من استلام مفاعل نووي هو لاغراض سلمية، وهذا حق مشروع لايران وسائر دول المنطقة.
– حرص الجمهورية الايرانية على أمن المنطقة ودولها.
– استعداد الجمهورية الايرانية لوضع خبراتها في مجال تطوير “التخصيب السلمي” بتصرف المملكة.
– الاستعداد الكامل للمساهمة في حل بعض الأزمات في المنطقة وفق رؤية عادلة تضمن الاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.
ووفقاً للمعلومات فإن الرئيس الأميركي قد وافق على لقاء سيجمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض بعد غد الثلاثاء، سيضم كذلك كلاً من الرئيس محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزاف عون، والرئيس السوري أحمد الشرع.
وأفادت معلومات صحفية أن الاقتراح تقدم به بن سلمان وحظي بموافقة ترامب.
وأكد المصدر أن بن سلمان يتطلع إلى موافقة ترامب على الشرط السعودي بإقامة الدولة الفلسطينية، مشيراً أن تحقيق ذلك سيشكل واحدة من أكبر وأهم الإنجازات للدبلوماسية السعودية النشطة هذه الايام والتي شكلت مع الدبلوماسية العُمانية ثنائيا ضابطا للحرائق المشتعلة في المنطقة.
وإذا صحت المعلومات فإن لبنان الرسمي سيكون مدعوا لموقف حاسم حيال حيال تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته، دون أي تعديل يحاول العدو فرضه من خلال الواقع، وقد عاونه بذلك الجانب الأميركي بإدارتية الحالية والسابقة.
المنطقة أمام فرصة تقوم على قاعدة “حل الدولتين” وفقاً للقرارات الدولية، وهو ما ترفضه دولة العدو، وهذا الرفض يبرر الفتور في العلاقة بين ترامب ونتنياهو مؤخرا، كما أنه يبرر التصعيد المستمر لدولة العدة على جبهتي غزة ولبنان.
أيام قد تكون حاسمة!



