انتخابات بلدية واختياريةسياسة

أجواء الانتخابات البلدية في بيروت والجنوب والشمال والبقاع

 

الحوارنيوز – انتخابات- صحف

رصدت صحيفة “الأخبار” في عددها الصادر اليوم أجواء الانتخابات البلدية في بيروت والجنوب والبقاع والشمال ،في وقت انتظمت اللوائح الانتخابية في الجبل لمواجهة الاستحقاق الإنتخابي الأحد المقبل.

 

في بيروت
لم تؤدّ اللقاءات المتواصلة بين الشخصيات والقوى السياسية في بيروت إلى حل الخلافات على الحصص واسم المرشح لرئاسة اللائحة التوافقيّة المدعومة من الأحزاب والعائلات، لخوض الانتخابات البلدية والاختياريّة في العاصمة.

وبعدما ارتفعت في الأيام الأخيرة أسهم العميد محمود الجمل لرئاسة اللائحة، عادت الأمور إلى النقطة الصفر بعد اجتماعٍ لم يسفر عن إيجابيات بين النائبين نبيل بدر وفؤاد مخزومي، ليبقى الوضع على ما هو عليه: تحالفٌ بين مخزومي و«جمعية المشاريع الخيريّة الإسلامية» وحزب «القوات اللبنانيّة» مع بعض جمعيات العائلات، مقابل لائحة يعمل عليها بدر، وثالثة للمجتمع المدني بالتنسيق مع النائب إبراهيم منيمنة.

وتشير المعطيات إلى أنّ لائحة مخزومي – «المشاريع» باتت شبه مُنجزة بنمط وأسلوب جديديْن. فيما لم يحسم المعنيون البقاء على تسمية المرشح للرئاسة بسام برغوت، أو تسمية مرشّح آخر مع اقتراب إقفال باب الترشيح في العاصمة بعد أيّام. فيما ستكون لائحة بدر على الأغلب برئاسة الجمل.

 

 

وتحت عنوان “لا ضمانات أمنية لانتخابات الجنوب” كتبت آمال خليل :

 

مع بدء العد العكسي للانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، لا مؤشر يوحي بأن إسرائيل ستسمح بتمرير الاستحقاق الشعبي الأول عند الحدود بسلام، في مقابل رفض مستوطنيها العودة إلى الشمال.

السلطة التي تعهّدت بإجراء الانتخابات في موعدها، لم تحصل حتى الآن على ضمانات دولية لمنع أي مخطط إسرائيلي لعرقلة توافد الجنوبيين إلى قراهم في يوم الانتخابات، ولم تنجح الدولة في تأمين المستلزمات الكافية لينتخب أهل كل بلدة حدودية في البلدة نفسها.

وبخلاف ما سعى إليه حزب الله وحركة أمل، لن تجري عملية الاقتراع في جميع البلدات الحدودية المهدّمة، إذ إن العدد الأكبر سيقترع في بلدات بديلة لتعذّر تجهيز البنى التحتية اللازمة.

فناخبو بلدات القطاع الغربي الحدودية من الناقورة إلى مروحين، حُدّدت لهم مراكز اقتراع في مدينة صور. وفي القطاع الأوسط، سينتخب أهالي بلدة رامية في بلدة بيت ليف المجاورة، وأهالي عيتا الشعب في الطيري، وأهالي مارون الرأس في مهنية بنت جبيل، فيما سينتخب سكان يارون وعيترون فيهما.

وفي القطاع الشرقي، ينتخب أهالي بليدا وميس الجبل وحولا والعديسة وطلوسة ورب ثلاثين وبني حيّان في بلداتهم، فيما ينتخب مقترعو محيبيب في ميس الجبل المجاورة، ومقترعو كفركلا في النبطية، وأهالي مركبا في مجدل سلم. فيما سيعاد تخصيص مركز اقتراع في طيرحرفا بعد أن حُددت مدرسة المساكن في صور كمركز اقتراع.

المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، علي حسن خليل، قال لـ«الأخبار» إن اختيار مراكز الاقتراع كان «أفضل الممكن» بعدما سقط اقتراح استقدام غرف جاهزة لاستخدامها كمراكز اقتراع «بسبب الاستهداف الإسرائيلي المستمر وعدم حصولنا على ضمانات جدّية من الولايات المتحدة وغيرها بعدم وقوع اعتداءات جديدة».

واعتبر أن «الاعتداءات المستمرة مؤشر إلى أن إسرائيل لن تمرر الانتخابات بسلام بسبب انزعاجها من مشهد عودة الناس إلى قراهم. وهو ما يتطلب من رئيس الحكومة نواف سلام القيام بجولة اتصالات مكثّفة».

 

 

وتحت عنوان:البقاع الأوسط صراع مسيحي وهدوء شيعي وتخبّط سني،كتبت الأخبار:

 

باستثناء مدينة زحلة، يغيب التنافس السياسي عن الانتخابات البلدية في قرى البقاع الأوسط، رغم الحضور الحزبي الفاعل في نحو 30 بلدة تضع اللمسات الأخيرة استعداداً للمنازلات التي تنحصر بالصراعات العائلية والشخصية.

وفي وقت تنفرد عاصمة البقاع بمعركة سياسية حامية بين لائحة تدعمها «القوات اللبنانية» والكتلة الشعبية من جهة، ولائحة رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب المدعومة من النائب ميشال ضاهر وحزب الكتائب وخصوم «القوات اللبنانية»، يخيّم التوافق في القرى التي للثنائي الشيعي حضور فاعل فيها، ويُسجّل غياب «مدوٍّ» لتيار المستقبل، رغم أن المعارك في القرى البقاعية السنية تدور بين «مستقبليين».

المعارك في القرى البقاعية السنية تدور بين «مستقبليين»

في القرى ذات الغالبية الشيعية هدوء لافت انعكاساً لاتفاق الثنائي مركزياً على عدم الدخول في اصطفافات ضد العائلات وترك الحرية للمنازلات المحلية التقليدية، مع العمل على إنتاج مجالس بلدية توافقية أو لوائح شبه تزكية كما في حزّرتا مثلاً، حيث توافق الثنائي والفعاليات العائلية على تسمية حسان أبو حمدان رئيساً للبلدية.

وفي بلدة علي النهري، الثقل الأكبر للطائفة الشيعية في قضاء زحلة والتي اعتادت خوض الاستحقاق البلدي بلائحتي مواجهة، توافق الثنائي على دعم ترشيح أحمد ملحم المكحل لرئاسة البلدية بدعم من عائلة المذبوح الأكثر عدداً. وفي مقابل الهدوء على ضفة الحراك البلدي، يتوقع أن تشهد البلدة معركة قاسية على المواقع الاختيارية بين العائلات وداخلها.

وفي حارة الفيكاني، يحاول الثنائي الشيعي التوافق على إعادة ترشيح حسن دلول مجدداً لرئاسة البلدية. إلا أن كثرة الطامحين قد تؤدي في نهاية المطاف إلى لائحة يرأسها دلول مناصفة مع مرشح آخر لم يتم التوافق عليه بعد.

أما في بلدة ماسا، فقد أُنجز التوافق وفقاً للصيغة التي اعتمدت في الانتخابات البلدية الأخيرة بالمناصفة في موقع الرئاسة بين الرئيس الحالي أحمد ناصر الموسوي وحسين علي ناصر.

في الناصرية، تبدو الأمور في طريقها إلى فوز اللائحة التي يرأسها رئيس البلدية الحالي فواز الترشيشي بالتزكية، والأمر نفسه ينسحب على المقعد الاختياري الذي يشغله حالياً أحمد فياض الترشيشي.

أما في القرى ذات الغالبية السنية، فتبدو المنازلات أكثر حماوة وتشارك فيها كل العائلات من دون ضوابط. وفي غياب تيار «المستقبل» عن الحراك بسبب استمراره في قراره تعليق العمل السياسي، يدور التنافس في معظم القرى بين أبناء تيار المستقبل أنفسهم.

ففي مجدل عنجر التي اعتادت أن تشهد صراعاً تقليدياً بين عائلتي العجمي وياسين، حاول المرشح السابق إلى الانتخابات النيابية رئيس البلدية السابق سعيد ياسين فتح باب التوافق العائلي عبر عزوف العائلة عن ترشيح رئيس للبلدية، إلا أن ذلك لم يحل دون اتجاه الأمور نحو مواجهة بين لائحة يرأسها الرئيس السابق للبلدية سامي العجمي المتحالف مع المرشح علي صالح بعد التوافق على التناوب على موقع الرئاسة بينهما، ولائحة ثانية يرأسها جاد حمزة.

وفي برالياس التي تشهد أيضاً صراعاً تقليدياً بين عائلتي الميس وعراجي، انضمت عائلات سلوم وميتا ودلة إلى المواجهة التي تشهد حماوة شديدة في ظل وجود ثلاث لوائح تتنافس على المجلس البلدي: لائحة «صوت برالياس» برئاسة الرئيس الاسبق للبلدية رضا الميس، وتضم الجماعة الاسلامية والعائلات و«التغييريين» (يمثلهم وسيم الحايك واسامة الحشيمي اللذان يشكلان قوة اضافية للائحة)، فيما اختارت الناشطة الاجتماعية وديان عراجي اكمال الحراك البلدي منفردة ولم ترضخ للضعوط العائلية للانسحاب من الحراك البلدي.

اللائحة الثانية التي أطلق عليها «مستقبل برالياس» تجمع رئيس البلدية السابق عضو مكتب منسقية تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعد ميتا والمهندس محمد فرحان دلة اللذين اتفقا على المناصفة في موقع رئاسة البلدية، ووفقاً لما يشير إليه اسم اللائحة، فإنها تراهن على اجتذاب أصوات المستقبليين في البلدة.

وشكّل اللائحة الثالثة عصام خير عراجي وفايز سلوم اللذان اتفقا على المناصفة في رئاسة البلدية، وهي المرة الأولى التي تجد عائلة عراجي حاجة إلى التوافق على المناصفة في موقع رئاسة البلدية.

وفي قب الياس، رسا الحراك البلدي على لائحتين، يرأس إحداهما المختار صلاح طالب حمزة والثانية برئاسة فادي المعلم، فيما تبدو حظوظ الأول أقوى.

وبعدما شهدت تعلبايا تجاذباً حول موقع رئاسة البلدية، تم الاتفاق على إبقائه لمرشح مسيحي مع إعطاء موقع نائب الرئيس والمخاتير للطوائف الإسلامية.

واتفقت العائلات الإسلامية على دعم ترشيح الكاثوليكي سليمان سماحة الذي اعتاد حصد الرقم الأول في الانتخابات البلدية السابقة، فيما يعمل الرئيس السابق للبلدية الماروني جورج صوان على تشكيل لائحة برئاسة طوني فياض.

غير أن حظوظ الأخير تبدو صعبة بسبب استقالة صوان من البلدية خلال الأزمة الأخيرة، ما انعكس سلباً بين الأهالي الذين يرفضون تكرار تجربة صوان أو من يرشحه.

المعركة في سعدنايل على موقع رئاسة البلدية عائلية بامتياز بين عائلات الشحيمي وصوان ورحيمي والشوباصي والحمصي، فيما تشهد البلدة تطوراً هو الأول من نوعه مع ترشح ندى صوان التي تعدّ أول سيدة تترشح عن رئاسة البلدية في قضاء زحلة.

يشار إلى أن قضاء زحلة يضم 7 بلدات حُلّت مجالسها البلدية ووُضعت في تصرف محافظ البقاع، وهي تربل وجديتا وتعلبايا وبرالياس ورعيت وكفرزبد وأبلح.

 

 

عكّار: غاب المستقبل فاشتعلت عائلياً

يبدو المشهد الانتخابي في محافظة عكار ضبابياً مع تكثّف اللقاءات لحسم الخيارات قبل إغلاق باب الترشيحات منتصف ليل اليوم.

غالبية البلدات السنّية وضعت الانتماءات والولاءات السياسية جانباً، وفتحت الباب واسعاً أمام الانقسامات والصراعات العائلية والعشائرية التي أنتجت لوائح متعدّدة، ما ينذر بمواجهات عائلية حامية، رغم أن المتنافسين في غالبية هذه البلدات هم من أبناء البيت الواحد.

فيما ترك الغياب التام لتيار المستقبل عن الساحة السياسية الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات.

بلدة فنيدق، كبرى بلدات جرد القيطع (16 ألف ناخب)، تتحضّر لمعركة حامية لانتخاب 12 عضواً لمجلسها البلدي، بعد فشل مساعي التوافق، ما أدّى إلى انقسام عائلي حادّ مع كثرة اللاعبين السياسيين، إذ إن البلدة هي مسقط رأس مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، ويخوض إلى جانبه كل الاستحقاقات منسّق عام تيار المستقبل رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، بالتحالف مع النائب السابق خالد زهرمان والمرشّح السابق محمد عجاج إبراهيم.

ورغم إعلان المفتي الوقوف على الحياد، الا أن لائحة «فنيدق تستحق» محسوبة عليه وعلى آل زكريا وعائلات الحاج ديب وزهرمان وصلاح الدين وجود وغيرها.

في المقابل، يخوض النائب وليد البعريني الخاسر الأكبر فيها أياً تكن النتائج بسبب تمسكه بالرئاسة لعائلة جود والزاوية القادرية، ما أدّى الى تفاقم النقمة بين بقية القوى والعائلات في البلدة، ما سيترك ندوباً يصعب تخطيها، خصوصاً على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة.

وتستعد بلدة حلبا، مركز المحافظة، لمعركة عائلية هي الأشرس وتُستخدم فيها كل «الأسلحة»، المشروعة وغير المشروعة، من تسويق شائعات ودفع رشاوى، هو أمر اعتادته البلدة التي يتحكّم العصب العائلي بكل مفاصل مجلسها البلدي المؤلّف من 18 عضواً، ويبلغ عدد ناخبيها تسعة آلاف ناخب (ثلاثة آلاف مسيحي، و410 «نَوَر مجنسون»، منهم 160 موجودون في العراق و80 لا يملكون هويات، وينتخب من بينهم بين 170 و190 مقترعاً).

البعريني الخاسر الأكبر في معركة فنيدق أياً تكن النتائج

المعركة الحامية تدور بين القطبين الأساسيين في عائلة الحلبي وهي الأكبر، رئيس البلدية السابق سعيد شريف الحلبي وعبد الحميد أحمد الحلبي، إضافة الى لائحة ثالثة غير مكتملة يرأسها سليمان خالد الحلبي وتضم مجموعة من الشباب الطامحين إلى التغيير.

وتنقسم بقية عائلات البلدة (يعقوب، اليوسف، طراف، متلج، قدور، عبيد، الأشقر، العلي، المسلماني، الزعبي، الرجب، تادروس، بغداد…) بين اللوائح الثلاث، في حين حسمت الأحزاب السياسية موقفها. فالحزب الشيوعي صاحب المكانة العتيقة والأكثر تنظيماً والذي يملك بلوكاً من حوالي 250 صوتاً، اعتاد خوض الانتخابات إلى جانب سعيد الحلبي، فيما يدعم الحزب السوري القومي الاجتماعي لائحة عبد الحميد الحلبي، وتتوزّع أصوات التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» على اللائحتين.

أما الدكتور سعود اليوسف الذي يملك قوة تجييرية مهمة، فقد أعلن الوقوف على الحياد بسبب التجربة السيئة في انتخابات 2016، عندما خاض المعركة إلى جانب عبد الحميد الحلبي الذي فازت لائحته، لكنّ الخلافات ما لبثت أن عصفت بالمجلس، ما أدّى إلى حلّه وأثار نقمة عارمة بسبب سوء أوضاع البلدة.

وتستعد بلدات ببنين وبرقايل وجديدة القيطع وعيون الغزلان لمعارك عائلية طاحنة. ولم تفلح جهود النائب السابق طلال المرعبي في إرساء التوافق في عدد من البلدات، فأعلن الوقوف على الحياد، خصوصاً في مسقطه عيون الغزلان (470 ناخباً) التي تخوض معركة بين لائحتين، يرأس الأولى خالد فوزي المرعبي الذي يحظى بدعم آل المرعبي وعائلات أخرى، فيما يرأس الثانية الرئيس الحالي علاء المرعبي.

وتتجه بلدة ببنين، كبرى بلدات عكار (21 عضواً)، نحو معركة بين لائحتين، تضم الأولى تحالف المختار زاهر الكسار ورئيس البلدية الحالي محمود جوهر وآل الرفاعي، وتضم الثانية تحالف الجماعة الإسلامية برئاسة غسان السبسبي والمحامي خالد المصري، وآل السبسبي.

يُتوقع أن تشهد البلدة التي تضم 18 ألف مقترع معركة شرسة ستكون للعائلات، ومن خلفها الأحزاب، الكلمة الفصل فيها. ورغم وجود حيثيات سياسية مهمة في ببنين (بلدة النائبين السابقين خالد الضاهر ومصطفى هاشم، والمفتي السابق أسامة الرفاعي، والمنسّق العام السابق لتيار المستقبل حسين المصري، وعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المسؤول في الجماعة الإسلامية والمرشح للانتخابات المقبلة الدكتور كفاح الكسار)، إلا أن الخوف من النتائج المبهمة أجبر السياسيين على التموضع خلف العائلات.

الانقسامات نفسها تنسحب على بلدة برقايل التي يلعب فيها النائب السابق طلال المرعبي دوراً مهماً من خلال تواصله مع العائلات ويؤثّر موقفه في نتائج الانتخابات فيها. وتتنافس في البلدة التي يبلغ عدد ناخبيها عشرة آلاف لائحتان: الأولى مناصفة بين المحامي وسام خالد والدكتور زاهر عبيد، والثانية يرأسها المحامي عبد الرحمن الحسن والمحامي عماد صباح.

كذلك تتحضّر بلدات قبعيت، بزال، جديدة القيطع، حرار، شان، الحويش، عين الذهب لخوض معارك عائلية بامتياز.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى