صحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: استنفار مزدوج لمواجهة العدوان الإسرائيلي والانتخابات البلدية

 

الحوارنيوز – صحف

  بين العدوان الإسرائيلي المستمر والإنخابات البلدية التي تنطلق الأحد في جبل لبنان ،توزعت اهتمامات الصحف الصادرة اليوم .

 

  •  النهار عنونت: أجواء مشدودة تواكب محادثات لبنانية- أميركية
  • الحكومة تنجز الاستعدادات للجولات الانتخابية

 

من غير المستبعد أن تتّسم جولة جاسبر جيفرز اليوم بأجواء مشدودة إذ سيطالبه المسؤولون بردع إسرائيل عن اعتداءاتها واختراقاتها لوقف النار والانسحاب من النقاط الخمس

وكتبت صحيفة “النهار”: أرخت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الثالثة منذ سريان تفاهم توقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني الماضي، ظلالاً ثقيلة من المخاوف بعدما صار ثابتاً أن التوصل إلى وضع مستقر ولو نسبياً يفتح الطريق لاستكمال الخيار الديبلوماسي ليس متاحاً بعد. وإذ كان لافتاً عقب الغارة رفع سقف المواقف الرسمية لجهة تحميل الراعيين الأميركي والفرنسي مسؤولية الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها وعملياتها في لبنان، لم يتضح بعد ما اذا كانت الجولة التي سيقوم بها غداً الأربعاء رئيس رئيس هيئة المراقبة الدولية المشرفة على تطبيق وقف النار في جنوب لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز على رؤساء الجمهورية العماد جوزف عون، ومجلس النواب نبيه بري، والحكومة نواف سلام، ستكون ذا أثر إيجابي فعّال في تجاوز المناخات الملبدة التي عادت تنذر بتصعيد إسرائيلي، أم أن الدوامة التي تحاصر الوضع ستبقي لبنان عرضة لوضع مضطرب متأرجح بين الهدوء الهش والمفاجآت الحربية. وإذ بدا واضحاً أن أوساط المسؤولين اللبنانين تجنّبت الجزم مسبقاً بما قد تفضي إليه جولة جيفرز من نتائج، لم يغب التحسّب الرسمي لأن ينقل الجنرال الأميركي إلى الرؤساء معطيات لا تلائم الرهانات على تدخل أميركي ما دام انطلاق الخطوات الإجرائية الحاسمة لنزع سلاح “حزب الله” لم يحصل بعد ولا جدول زمنياً لهذه العملية في الأفق المنظور. ولذا من غير المستبعد أن تتّسم جولة جيفرز بأجواء مشدودة إذ سيطالبه المسؤولون بردع إسرائيل عن اعتداءاتها واختراقاتها لوقف النار والانسحاب من النقاط الخمس التي تحتلها عند الجانب الحدودي اللبناني مع إسرائيل. فيما سيأتي جيفرز بمطلب ملح بانهاء ترسانة سلاح “حزب الله” لكي يكسب لبنان ثقة ودعم الدول المعنية ولكي يغدو ممكناً إطلاق مسار مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل حول ملفات النزاع الحدودي.
ولعله من باب التشدّد في التطمين إلى مضي الحكومة في إنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية التي تبدأ جولتها الأولى الأحد المقبل، جرى أمس إطلاق غرفة العمليات المركزية الخاصة بهذه الانتخابات في وزارة الداخلية والبلديات، في حضور رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار الذي أعلن أن وزارة الداخلية جاهزة للاستحقاق البلدي ويجب أن يتم بوقته، مشيرًا إلى “أنّ لدينا قوى أمنية وجيشاً فاعلاً على الأرض”. أما الرئيس نواف سلام، فأكّد أن الانتخابات البلدية والإختيارية ستتم في موعدها المقرر. وأعلن أنه تأكد من استعداد الوزارة التام للإشراف على العملية الانتخابية بعد جولة قام بها في الوزارة. وأضاف سلام: “لقد وعدنا بأن الانتخابات ستُجرى في موعدها المحدد، وهي استحقاق دستوري وديموقراطي، وقد وفينا بهذا الوعد. بعد الجولة التي قمت بها، تأكدت من جاهزية وزارة الداخلية لتنظيم العملية الانتخابية”. وأشاد بالتدابير الأمنية واللوجستية التي تم اتخاذها لضمان أمن سير الانتخابات. وأشار إلى أن الانتخابات البلدية تعد خطوة أولى نحو تحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة في لبنان، وهو ما يعكس التزام الحكومة باستكمال ما لم يتم تطبيقه من اتفاق الطائف.
عون وحصر السلاح
وغداة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ابلغ رئيس الجمهورية جوزف عون وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي، أن “قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية متخذ وفق ما ورد في خطاب القسم وتتم معالجته بهدوء ومسؤولية حفاظاً على السلم الأهلي في البلاد”. وأكد أن “الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً جنوب منطقة الليطاني وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي ويواصل تنظيف القرى والبلدات التي ينتشر فيها من الذخيرة والمظاهر المسلحة، علماً أن وحدات الجيش تعمل في منطقة واسعة ما يتطلب وقتا لاستكمال مهماتها”. ولفت إلى أن “العائق الأساسي الذي يحول دون وصول الجيش إلى الحدود هو وجود خمس تلال يحتلها الجيش الإسرائيلي، علماً أن لا قيمة عسكرية لهذه التلال، لكن رفض الإسرائيليين الانسحاب منها يعقّد الأمور ويمنع الاستقرار على الحدود، الأمر الذي يجعل الانسحاب الإسرائيلي من هذه التلال أمراً ضرورياً ليستكمل الجيش انتشاره وتكون الدولة اللبنانية قد بسطت سلطتها على كامل أراضيها”. وإذ أكد للوفد الفرنسي أن “الجيش يقوم بواجباته في منطقة شمال الليطاني أيضاً”، لفت إلى أنه “منتشر على الحدود الشمالية والشرقية أيضاً ويتولى حمايتها والقيام بالمهام المطلوبة منه لا سيما مكافحة الإرهاب ومنع تهريب البشر والمخدرات من البر والبحر، إضافة إلى مهمة الحفاظ على الأمن في الداخل وغيرها من المهام التي يقوم بها على الرغم من قلة عديده وتجهيزاته وتقاضي العسكريين رواتب متدنية قياساً إلى الأوضاع المعيشية الصعبة”. كما أكد أن “العودة إلى لغة الحرب ممنوعة وأن هذا الأمر تبلّغه جميع المعنيين وهو مطلب لبناني جامع”، مشدداً على أن “معالجة موضوع حصرية السلاح تتم بمسؤولية وطنية عالية حماية للسلم الأهلي في البلاد”. وزار وفد مجلس الشيوخ رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا. كما زار رئيس الحكومة نواف سلام.
من جهته، التقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الفرنسي السناتور أوليفييه كاديك، وتمّ التداول بمستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
أما موقف “حزب الله” غداة الغارة، فعكسه عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين الذي اعتبر أن “الإستهداف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية لبيروت، هدفه إضعاف لبنان في موقفه السياسي والضغط على الدولة لزعزعة الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي”. وإذ لفت إلى أن “إسرائيل تريد استكمال ما تقوم به”، أكد أن “الدولة اللبنانية و”حزب الله” التزما بكل مندرجات التفاهم والاتفاق، وإسرائيل ضربت هذه التفاهمات بعرض الحائط بغطاء أميركي واضح وموقف فرنسي ضعيف وصامت، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى أن الدولة والشعب والمقاومة سيكونون في موقع واحد وخيار واحد وهو خيار المواجهة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة”. وأشار إلى أن “المطلوب اليوم على الأقل أن يستدعي وزير الخارجية والمغتربين سفراء الدول ويضعهم أمام هذه الحقيقة وهي التزام لبنان بوقف إطلاق النار مقابل عدم التزام إسرائيل”، وقال: “على الوزير أن يستدعي السفراء ويقدم شكوى ويوظف كل صداقاته وعلاقاته العربية والإسلامية ليمارس الضغط على الولايات المتحدة وفرنسا، ولجنة الإشراف على تنفيذ هذا الاتفاق” وشدّد على أن “حزب الله” لن ينجر إلى التوقيت الذي تريده إسرائيل”.
وردّ حزب “القوات اللبنانية” على كلام عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، فقال إنّ “حزب الله” ما زال، وبخلاف رأي الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، مصرّاً على الاحتفاظ بسلاحه الذي أثبت عدم جدواه على الإطلاق، ولا بل دفع هذا السلاح لبنان إلى هاوية يصعب الخروج منها، وأضاف “أن الدولة اللبنانية الممثلة الفعلية للشعب اللبناني هي التي تعرف وتُحدّد مصادر وعوامل قوة لبنان، ومصادر وعوامل ضعفه، وليس حزباً بعينه”. واعتبر أنّ “احتكار الدولة للسلاح هو أمر سيادي للدولة اللبنانية ولا علاقة لأي دولة به، ويتوقّف عليه قيام دولة فعلية في لبنان من عدمه، والأكثرية الساحقة من اللبنانيين باتت تواقة لقيام دولة فعلية، وهذا يقتضي احتكار الدولة للسلاح، وإمساكها وحدها بالقرار العسكري والأمني”

 

 

  •  الأخبار عنونت: الدولة تأخّرت في إعادة الإعمار وردّها على الاعتداءات ناعم وغير مقبول | قاسم: لا بحث في أيّ ملف قبل التحرير

  وكتبت صحيفة “الأخبار”: أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “من حقّ الدولة بسط سلطتها، ولكن من واجبها حماية المواطنين. ولا يمكن أن تأخذ الدولة كل شيء ولا تقوم بشيء”، كما أن عليها “مسؤولية في الضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن “الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط وغير مقبول، وعليها أن تتحرك بشكل فاعل، وأن تستدعي دول الخماسية وترفع شكاوى إلى مجلس الأمن وتستدعي السفيرة الأميركية المنحازة إلى إسرائيل، والتحرك بشكل أوسع دبلوماسياً”.

وفي كلمة متلفزة أمس حول “أولويات نهضة لبنان والانتخابات البلدية”، شدّد قاسم على أنه “لا يمكن للبنان أن ينهض ولا يزال الاحتلال يقصف مناطق مختلفة من بلدنا، وأهم أولويات نهضة لبنان وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من الجنوب والإفراج عن الأسرى”، لافتاً إلى أن المقاومة التزمت بوقف إطلاق النار، ولم يرتكب لبنان أي خرق أو تجاوز، فيما خرقت إسرائيل الاتفاق أكثر من ثلاثة آلاف مرة.

وأضاف أن الضاحية الجنوبية تعرّضت أول أمس “لعدوان إسرائيلي من دون أي مبرر، الهدف منه الضغط السياسي لتغيير القواعد وتثبيت قواعد معينة يعتقدون بأنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون”، مؤكداً أن “هذا الاعتداء تمّ بموافقة أميركية وفق اعتراف العدو الذي لا يزال يعتدي على المواطنين ويستهدفهم ويقصف الأراضي الزراعية والبيوت الجاهزة”.

ودعا الدولة إلى أن “ترفع صوتها وتفعّل تحركاتها بشكل أفضل. وواجبها أن تتصدى وأن تضغط على أميركا وتسمعها بأن لبنان لا يُبنى إلا بالاستقرار، وأن الدولة حقّقت التزاماتها من الاتفاق”، لافتاً إلى أن “الدولة وكل القوى السياسية مسؤولة عن مواجهة إسرائيل”، أما “بعض الأطراف الذين لم نسمع لهم صوتاً ضد العدو، وعلت أصواتهم ضد المقـاومة فهم جماعة فتنة”.

وحذّر من أن “إسرائيل تريد السيطرة على لبنان وبناء مستوطنات فيه وإضعافه، ومن لا يؤمن يذلك فليفسر لنا لماذا بقي احتلال إسرائيل 18 عاماً، ولم تخرج إلا بالمقاومة”.

وأشاد بموقفي رئيسي الجمهورية والحكومة من الاعتداء الأخير على الضاحية، “ونعرف أن رئيس الجمهورية مهتم جداً ويعمل بشكل دائم، لكن المطلوب من الحكومة ومن وزارة الخارجية ومن كل المعنيين بالمتابعة أن يرفعوا الصوت عالياً”.

وأكّد قاسم “أننا لن نتخلى عن قوة لبنان”، سائلاً: “بعدما أوقفنا كل الألوية على حدود بلدنا يُراد منا أن نقدّم تنازلات؟”، مشدّداً على أن “لبنان كان وسيبقى قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه ولن نعود إلى زمن تتحكم أميركا وإسرائيل فيه بنا”.

وتوجّه للدولة اللبنانية بالقول: “لتقف على قدميها كما يجب ولعدم تقديم تنازلات للعدو لنستطيع أن ننهض بالبلد، وحتى أميركا تقف عند حدّها إذا وقفنا وقفة صحيحة”، مشيراً إلى أن “واجب الدولة أن تتصدى، وقد أخذت من الاتفاق كلّ ما تحتاج إليه لتطبّقه، وأولويتها الآن أن تُحقّق الأمن والتحرير. وأي أمر آخر يفترض ألا يكون مطروحاً قبل أن تنفّذ إسرائيل كل ما عليها بالانسحاب ووقف العدوان والإفراج عن الأسرى”.

وفي ملف إعادة الإعمار، أشار قاسم إلى أن “الدولة تأخرت كثيراً في ملف إعادة الإعمار الذي ألزمت نفسها به في البيان الوزاري وحتى الآن لم نر شيئاً”، داعياً إلى “البدء بوضع جدول أعمال لإعادة الإعمار. لا اتفاق بدون إعمار، وعدم الإعمار يعني إفقار الناس والتمييز في المواطنة”، مشيراً إلى أن حزب الله “أراح الدولة من عبء الإيواء والترميم وهذا أمر لا يقوم به حزب أو مقاومة، ونشكر إيران وقيادتها على رعايتها لهذا الأمر”.

وأكّد الأمين العام لحزب الله “أننا “كنا وما زلنا مع هذا بناء الدولة، ولبنان لا ينهض إلا إذا تعاونّا جميعاً.

ونحن نمد يدنا ونتمنى عليكم التجاوب، وقد سرنا في انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، وماضون بالمسار الذي يؤمّن بناء الدولة، كما ندعم رئيس الجمهوية والحكومة بوقف الاعتداءات وإعادة الإعمار وبناء الدولة ولن نستمع لجماعة الفتنة”.

وفي ما يتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية، أكّد أن المشاركة في هذه الانتخابات “هي لخدمة الناس وليست استثماراً، ويجب أن نساهم في إصلاح إدارة البلديات وأن تكون تجربتنا رائدة وتقديم نموذج يرضي المواطنين، كما يجب أن نحرص على جو الوحدة في البلدة ونحفظ تمثيل العوائل ونعزّز روح المشاركة وننمّي الحس التنموي، وأن تكون الخيارات للمجالس البلدية لديها كفاءة وقبول لدى الأهالي ومهتمة بالشأن العام”، داعياً إلى الإقبال على الاقتراع في الانتخابات “لأن من يريد تنمية بلده يجب أن يتحمل المسؤولية”.

 

  •  اللواء عنونت: الإستحقاق البلدي الأحد: صفعة للإحتلال وخطوة نحو التنمية

  

عون يؤكد: لا عودة للحرب.. ورئيس لجنة وقف النار يزور الرؤساء الثلاثة غداً

وكتبت صحيفة “اللواء”: استأنفت الضاحية الجنوبية حياتها الطبيعية، بعد استهداف الحدث مساء امس الاول، واكتشف المعنيون انعدام اي مبرّر للعدوان، واتجهت الانظار الى اجراء الاستحقاق البلدي والاختياري الاحد المقبل في 4 ايار المقبل، كخطوة على طريق اللامركزية الانمائية والادارية التي شدّد عليها الرئيس نواف سلام، مع اطلاق غرفة العمليات لادارة الانتخابات من وزارة الداخلية.

في هذا الوقت، بقيت المواضيع المالية والمصرفية في الواجهة، فتناقش لجنة المال والموازنة ظهر غد بدعوة من رئيسها النائب ابراهيم كنعان مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 193، المتعلق باصلاح وضع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها، وستكون الجلسة الاولى للمشروع الذي احالته حكومة الرئيس نواف سلام قبل ايام.

وكشف وزير المال ياسين جابر انه تم ابلاغ صندوق النقد والبنك الدولي اننا سوف نقرّ قانون هيكلية المصارف بسرعة لاعادة اطلاق القطاع المصرفي وليس للقضاء على المصارف، واعتبر ان لبنان اليوم على اللائحة الرمادية، وقد يتم وضعنا على اللائحة السوداء ما لم نقرّ قوانين الاصلاح المالي.

وعليه، يبقى لبنان منشغلا بمتابعة العدوان الاسرائيلي الاخير على الضاحية الجنوبية والاتصالات لوقف الاعتداءات، برغم انشغاله أيضاً بإنجاز التحضيرات للإنتخابات البلدية والاختيارية التي تبدأ الاحد المقبل في محافظة جبل لبنان، فيما بدأ امس في سرايا صيدا والنبطية تقديم طلبات الترشيح لإنتخابات محافظتي الجنوب والنبطية اللتين شهدتا اقبالا على الترشيح لا سيما في النبطية وقراها برغم اضرار العدوان ومنع اعادة الاعمار.

ويزور رئيس لجنة الاشراف الخماسية على وقف اطلاق النار الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز لبنان غداً ويلتقي الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، بعد الاتصالات التي اجراها الرؤساء مع اللجنة ومع مرجعية الامم المتحدة وتحميل مسؤولية الاعتداءات للدولتين الراعيتين لإتفاق وقف اطلاق النار اميركا وفرنسا.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان مسار اتفاق وقف اطلاق النار سيشكل محور مباحثات رئيس لجنة مراقبة وقف اطلاق النار مع المسؤولين اللبنانيين، ومسألة انتشار الجيش في الجنوب والتعاون معه والمهمات التي ينفذها.

الى ذلك، اشارت المصادر نفسها الى ان زيارة رئيس الجمهورية الى دولة الإمارات العربية المتحدةُ ستشهد بحثا في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وتصب في سياق العمل على تأكيد علاقات لبنان مع الدول الصديقة والشقيقة، مشيرة الى انها اساسية في استعادة رونق هذه العلاقات وقد تخرج عنها مجموعة قرارات للتأكيد على الثقة بعهد الرئيس عون، وسيكون هناك تنسيق في موضوع رفع الحظر عن سفر الخليجيين الى لبنان.

ودار جدل بين مصادر اميركية ولبنانية حول ما حدث في المستودع المستهدف في منطقة الحدث، وقالت المصادر الاميركية ان اسرائيل ابلغت واشنطن انها ستستهدف المستودع في حال عدم دخول الجيش اللبناني اليه، وذكرت ان حزب الله طوَّق المكان لساعات قبل فتح الطريق للجيش اللبناني، لكن مصادر عسكرية لبنانية اكدت اننا لم نبلغ مسبقاً بالضربة الاسرائيلية، ولا وجود لصواريخ دقيقة، وإلا لكانت انفجرت المنطقة برمتها.

وشدد الرئيس عون امام وفد مجلس الشيوخ الاميركي ان الانسحاب الاسرائيلي من التلال الخمس يشكل ضرورة للاسراع في استكمال انتشار الجيش حتى الحدود، مؤكداً ان حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قرار اتخذناه ومن غير المسموح العودة الى لغة الحرب.

واكد الرئيس عون للوفد الفرنسي ان «الجيش يقوم بواجباته في منطقة شمال الليطاني أيضا»، ولفت الى انه «منتشر على الحدود الشمالية والشرقية أيضا ويتولى حمايتها والقيام بالمهام المطلوبة منه لا سيما مكافحة الإرهاب ومنع تهريب البشر والمخدرات من البر والبحر، إضافة الى مهمة الحفاظ على الامن في الداخل وغيرها من المهام التي يقوم بها على الرغم من قلة عديده وتجهيزاته وتقاضي العسكريين رواتب متدنية قياسا الى الأوضاع المعيشية الصعبة».

كما زار وفد مجلس الشيوخ الذي يضم رئيس لجنة الإتصال والتضامن مع الأقليات في الشرق الأوسط إتيان بلان، نائب رئيس مجلس الشيوخ لوي هيرفي، نائبة رئيس لجنة التضامن مع الاقليات في مجلس الشيوخ جيزيل جوردا، الرئيسنبيه بري في حضور مستشاره د. محمود بري وتناول اللقاء الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

إطلاق غرفة العمليات للانتخابات البلدية

بلدياً، تم اطلاق غرفة العمليات للانتخابات البلدية في وزارة الداخلية، بحضور الرئيس نواف سلام ووزير الداخلية والبلديات احمد الحجار، وكبار الموظفين.

واكد الرئيس سلام جهوزية الدولة لاجراء الانتخابات، مشدداً على اهمية هذا الاستحقاق في تعزيز اللامركزية الادارية.

وأشاد سلام بالتدابير الأمنية واللوجستية التي تم اتخاذها لضمان أمن سير الانتخابات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز العملية الديمقراطية في لبنان. كما دعا الشباب اللبناني إلى الترشح والمشاركة في الانتخابات البلدية والإختيارية، معتبراً أن هذه فرصة لهم للتأثير في الحياة السياسية. فلبنان بحاجة إلى دماء جديدة في الحياة السياسية، والتجدد لا يأتي إلا من خلالهم.

واوضح سلام: أن الانتخابات البلدية هي بداية لتحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة، وقد تعهدنا في البيان الوزاري باستكمال تطبيق ما لم يُنفذ في اتفاق الطائف». وأضاف أن الحكومة ستعكف بعد الانتخابات على دراسة مشاريع مختلفة تهدف إلى تعزيز دور البلديات وتحقيق اللامركزية في إدارة شؤون المواطنين.

اما الوزير الحجار فقال: إن وزارة الداخلية جاهزة للاستحقاق البلدي ويجب أن يتم بوقته مشيرًا الى أنّ لدينا قوى أمنية وجيشا فاعلا على الأرض . وقال: لا يُمكن للوزارة والدولة الخضوع لأجندة العدو الاسرائيلي والانتخابات ستُجرى في موعدها ونعمل وفق أجندة الدولة اللبنانية.

أضاف: هناك تحسّب للوضع الامني في كل مناطق لبنان، والجهد الديبلوماسي يقوم به رئيس الجمهورية كما رئيس الحكومة للتأكيد أن الدولة تكرّس سيادتها عبر إنجاز الاستحقاق الانتخابي في وقته.

وعلى صعيد انتخابات بلدية بيروت،افادت مصادر متابعة للاتصالات واللقاءات الجارية لتشكيل لائحة توافقية تؤمن المناصفة في المجلس البلدي، ان الاتصالات ما زالت قائمة ومحورها النائب فؤاد مخزومي وجمعية المشاريع الاسلامية بشكل اساسي والنائب نبيل بدر مع مشاركة من بعض مسؤولي تيار المستقبل، ولكن الجو ما زال ضبابياً ولا زال هناك متسع من الوقت قبيل الانتخابات في بيروت وموعدها 18 ايار المقبل للتوصل الى تفاهم او توافق ما.

واستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب وضاح الصادق الذي قال بعد اللقاء: عشنا السنوات الست الماضية بضعف في الخدمات الإنمائية لاسباب عدة منها وأساساً الخلل القائم دائماً بين المجلس البلدي والمحافظ وضرورة أن نعرف أن المشكلة في بيروت ليست طائفية بل قانون بلدي استثنى بلدية بيروت من السلطة التنفيذية وهي عند المحافظ.

اضاف: اطلعت سماحة المفتي على الجولة التي قررت أن أقوم بها مع العديد من الشخصيات لبحث موضوع تعديل القانون البلدي في بيروت مع رؤساء الأحزاب والكتل الأساسية التي هي كتل تملك الكلمة في المجلس النيابي بخصوص بيروت.

وتابع الصادق: الموضوع الثاني هو موضوع الانتخابات والتي ندعو أن يكون هناك لائحة مستقلة من أصحاب الكفاءات، متجانسة وبعيدة من السيطرة الحزبية كوننا عشنا تجربة في المرحلة السابقة وتعطيل المجلس البلدي بسبب الخلافات السياسية والحزبية، واليوم نريد لائحة من البيروتيين والبيروتيات الذين لهم مشروع لبيروت وليعالجوا المشاكل الكبيرة ويكون هناك تجانس وعمل جماعي لمصلحة بيروت، لهذا السبب ندعو لتوافق مشروط بشكل اللائحة وابتعادنا كسياسيين عنها ودعمها، لائحة تمثل العائلات والجمعيات البيروتية بأفضل طريقة.

الى ذلك استمر الاعلان عن تشكيل اللوائح في العديد من قرى اقضية جبل لبنان، بينما تستمر الاتصالات في ساحل المتن الجنوبي (الضاحية) لحسم تشكيل اللوائح لا سيما في الغبيري (21عضوا)، حيث توجد حتى الان لائحتان واحدة مكتملة لحزب الله وحركة امل واخرى تضم خمسة مرشحين برئاسة مديرة ثانوية الغبيرة ليلى علامة. ولكن تجري اتصالات لضم علامة الى لائحة الثنائي وانسحاب المرشحين الاخرين تجنباً لحصول معركة انتخابية والتوصل الى تزكية. لكن لم تصل الامورالى نتيجة حتى عصر امس.

اما في حارة حريك فتم تشكيل لائحة مكتملة (18 عضواً) برئاسة الرئيس الحالي للبلدية زياد واكد مدعومة من العائلات وحزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر، تقابلها لائحة تضم7 مرشحين فقط من ممثلي بعض العائلات المسيحية.

وفي برج البراجنة تشكلت لائحة امل وحزب الله (21 عضوا) برئاسة مصطفى حرب ولنيابة الرئيس حسن السبع،وانسحب كل المرشحين المستقلين بإستثناء المرشح صلاح ناصر الذي ترشح منفرداً واذا انسحب تفوز اللائحة بالتزكية،علما ان مهلة سحب الترشيحات في جبل لبنان انتهت منتصف ليل امس.

وفازت لائحة أعضاء بلدية المريجة في الضاحية الجنوبية بالتزكية، بعد انسحاب المرشح علي عمار.

وتشكلت في الحازمية لائحة (الحازمية تستحق) من المستقلين التغييريين تواجه لائحة رئيس البلدية الحالي جان الاسمر.

وفي بعلبك، لم يتمكن الثنائي من التوصل الى لائحة تزكية في بعلبك.

وفي الاطار البلدي، استقبل السفير السعودي في لبنان وليد بخاري رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الاحباش الشيخ حسام قراقيرة، على رأس وفد ضم النائب عدنان طرابلسي، النائب طه ناجي، الدكتور بدر الطبش، الدكتور احمد الدباغ ويحيى خضر، وجرى خلال الاستقبال التشديد على ضرورة تكاتف الجميع، من خلال تعزيز التواصل والانفتاح على كافة الافرقاء.

أولويات قاسم

وفي اطلالة عشية اجراء الجولة الاولى الانتخابية لإحياء الهيئات البلدية والاختيارية، اكد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان: لدينا ثلاث اولويات يجب ان نركز عليها واعني بها ان الدولة والشعب والكل يجب ان يعمل لانجاز هذه الاولويات لانها تساعد على استقرار ونهضة ونمو للنبض.

الاولى: وقف العدوان الاسرائيلي والانسحاب من جنوب لبنان والافراج عن الاسرى، والثانية: العمل بشكل حثيث من اجل اعادة الاعمار والثالثة اعادة بناء الدولة..

وقال: تعرضت الضاحية الجنوبية لعدوان اسرائيلي بدون اي مبرر والهدف منه الضغط السياسي، ولكن ميزة هذا الاعتداء انه بموافقة اميركية وفقاً لكلام العدو.

وطالب الدولة ان تتحرك بشكل فاعل، وان تستدعي الخماسية، وترفع شكاوى لمجلس الامن، واستدعاء السفيرة الاميركية التي تنحاز لاسرائيل، وأن تتحرك بشكل الى اوسع ودبلوماسي.. واعتبر ان واجب الدولة ان تتصدى وعليها ان تضغط على اميركا وتسمعها ان لبنان لا يبنى الا بالاستقرار والدولة حققت التزاماتها من الاتفاق.

واتهم قاسم اسرائيل بأنها تريد السيطرة على لبنان، وتريد بناء مستوطنات فيه، وتريد اضعافه، ومن لا يؤمن بذلك فليفسر لماذا بقيت 18 عاماً، ولم تخرج الا بالمقاومة.

وناشد الدولة الوقوف على قدميها كما يجب ولعدم تقديم تنازلات للعدو حتى نستطيع ان ننهض بالبلد.

لملمة واعتداءات

وفيما لملمت منطقة حي الجاموس اثار العدوان وازالت الانقاض وعادت الحياة الى طبيعتها، فجّر الجيش اللبناني امس صاروخاً من بقايا العدوان على الضاحية، واكدت المعلومات انه بعد دخوله المنطقة المستهدفة في حي الجاموس إثر الغارت، لم يجد اي اثر لصواريخ ولا عتادا عسكريا في الهنغار المستهدف كما زعم الاحتلال، «وإلّا لو كانت هناك صواريخ لكانت انفجرت ودمّرت المنطقة بكاملها»، بينما اقتصرت الاضرار على تدمير الهنغار المستخدم لأغراض اجتماعية للنازحين، وتضرر واجهات ونوافذ نحو ست ابنية محيطة به.

في إطار الاعتداءات اليومية الاسرائيلية على قرى الجنوب، أطلقت مُسيّرة اسرائيلية فجر امس، صاروخ جو- أرض على سهل المجيدية، ولم تسجل اصابات. ونفذت مسيرة اسرائيلية ظهر أمس غارة جوية مستهدفة أرضاً مفتوحة قرب محطة جميل عواضة في بلدة عيترون دون تسجيل إصابات. كما ألقت محلقة معادية قنبلة صوتية بالقرب من احد رعاة الماشية قرب مركز الجيش اللبناني في محيط بركة النقار جنوب بلدة شبعا من دون اصابته. ولم تغيب المسيرات المعادية أمس عن اجواء بيروت والضاحية الجنوبية وقرى الجبل والبقاع.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي: هاجمنا في الشهر الأخير 50 هدفاً في عموم لبنان.

 

  •  الأنباء عنونت: العدّ العكسي للإنتخابات البلدية انطلق… على وقع التوتر الأمني

 وكتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: فيما ينصبُ الاهتمام الداخلي على مجريات الانتخابات البلدية، يُهيمن الخوف مجدداً على اللّبنانيين من اندلاع شرارة الحرب إثر الضربات الإسرائيلية التي طالت مؤخراً الضاحية الجنوبية، في وقتٍ لا تُغادر فيه المسيّرة المعادية الأجواء اللّبناينة في محاولةٍ لدبّ الذعر في النفوس، وإيذاناً بعودة شبح الحرب في أيّ لحظة طالما أنَّ ما من تقدّم على مستوى تسليم سلاح “حزب الله” وتبعاته، في ظلّ استمرار التهديدات الإسرائيليّة وما قد ينتج عنها من تداعيات خطيرة في الأيام المُقبلة.
تعاون مطلوب من “الحزب”
ووسط الأجواء الضبابية، لفتت مصادر مواكبة الى ان “حصر السلاح بيد الدولة واعادة الاعمار المطلوبَين من قبل الدول الكبرى والمجتمع الدولي، يتطلبُ تعاوناً من “الحزب” لاسيما انه وافق على ما نص عليه اتفاق وقف اطلاق النار، مشيرة في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ موضوع السلاح وربطه بالمفاوضات الايرانية الأميركية يحتّم البحث عن طرق جديدة في الداخل اللبناني، من خلال انخراطه في كنف الدولة اللبنانية، تحسبًا لأي تسوية مُرتقبة، كما أن تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية التأخير في اعادة الاعمار يُعدّ في غير مكانه.
القرار اتخذ 
تزامناً، وغداة الغارة الاسرائيلية المفاجئة على قلب الضاحية الجنوبية، وفي ظلّ المزاعم الإسرائيلية من أن إسرائيل أبلغت واشنطن قبل تنفيذ الغارة، أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية متخذ وفق ما ورد في خطاب القسم وتتم معالجته بهدوء ومسؤولية حفاظاً على السلم الأهلي في البلاد، مشدداً على أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا جنوب منطقة الليطاني وفقا للاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي ويواصل تنظيف القرى والبلدات التي ينتشر فيها من الذخيرة والمظاهر المسلحة، علماً ان وحدات الجيش تعمل في منطقة واسعة ما يتطلب وقتا لاستكمال مهماتها.
عون لفت الى ان “العائق الأساسي الذي يحول دون وصول الجيش الى الحدود هو وجود خمس تلال يحتلها الجيش الإسرائيلي، فيما يعد الانسحاب الإسرائيلي من هذه التلال أمراً ضرورياً ليستكمل الجيش انتشاره وتكون الدولة اللبنانية قد بسطت سلطتها على كامل أراضيها”.
المقاومة ملتزمة 
توازياً، أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنَّ المقاومة التزمت باتفاق وقف إطلاق النار الذي عقد مسبقاً، لافتاً إلى أن إسرائيل خرقت واعتدت أكثر من ثلاثة آلاف مرة، مطالباً الدولة اللبنانية بالتحرك بشكل أكبر، بشكل يومي ومتفاعل لوقف هذه الاعتداءات.
وإذ تطرّق قاسم إلى مسألة إعادة الإعمار، اعتبرَ أن الحكومة تأخرت كثيراً، وهذا الأمر من واجبها، إذ إنه بشكل عام أي دولة مسؤولة عن مواطنيها، والمواطنون في لبنان من مختلف المناطق اعتدت عليهم إسرائيل، لهم حق على الدولة اللبنانية أن تُعمّر هذا البلد، مشيراً إلى تعاون مشترك بين حزب الله وحركة أمل، في الانتخابات البلدية المقبلةمع وجوب توفر أرضية معيّنة على المستوى السياسي لتُساعد على إنجاز الانتخابات بطريقة صحيحة، ونتمكن من استثمار هذه الانتخابات في إطار بناء الدولة. 
تحضيراتٌ لمواكبة الاستحقاق البلدي
بالتزامن، وعلى مسافة أقلّ من أسبوع على المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجرى الأحد المُقبل في محافظة جبل لبنان، أُطلقت غرفة العمليات المركزية الخاصة في وزارة الداخلية والبلديات بحضور رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار، الذي أعلن أن الوزارة جاهزة للاستحقاق البلدي ويجب أن يتم بوقته، مشيرًا الى أنّ لدينا قوى أمنية وجيشا فاعلا على الأرض.
أما رئيس الحكومة نواف سلام فأكّد أن الانتخابات البلدية والإختيارية ستتم في موعدها المقرر، مشدداً على أنها استحقاق دستوري وديمقراطي وأن الحكومة قد التزمت بتنظيم هذه الانتخابات.
مفاوضات على قدم وساق
إقليمياً، تسير المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران على قدم وساق حيث يتم التحضير للجولة الرابعة قريباً، في ظل محادثات يجريها فريق فنيّ من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع خبراء نوويين في طهران. 
وفي خضم المحادثات، أطلق رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية، الأمر الذي إستدعى رداً من مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن إيران سترد فوراً على أي هجوم سيستهدفها. 
واعتبر المسؤولان أن “وقاحة نتنياهو جديرة بالملاحظة، إذ يسعى ليملي على الرئيس ترامب ما يمكنه أو لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى