سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تسابق خليجي في لبنان.. رعاية أم وصاية؟

 

الحوارنيوز – خاص

تباينت توصيفات صحف اليوم للسباق الخليجي على الساحة اللبنانية بين “رعاية” كما كتبت صحيفة النهار و”الوصاية ” كما رأت صحيفة الأخبار…

عن هذا الموضوع وموضوعات أخرى، هذا ما جاء في افتتاحيات صحف اليوم:

 

  • صحيفة النهار عنونت: عون يستبق قطر بتحديده مهلة لحصر السلاح وبحث مشترك في إجرءات رفع الحظر السعودي

الرعاية السعودية المباشرة مستمرة من خلال الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان الذي يواصل جولاته على المسؤولين بعيداً من الاعلام

وكتبت تقول: إذا كان رئيس الجمهورية جوزف عون، قد أعلن، قبيل وصوله إلى قطر التي توجه إليها أمس، إطلاق مشروع إيجاد حلّ لمشكلة السلاح من خارج الدولة تدريجاً، فإنه بعد الكلام عن الحوار الثنائي مع “حزب الله”، حدّد مهلة زمنية لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام 2025 الحالي، معطوفاً على مصير عناصر الحزب الممكن التحاقهم بالجيش بعد الخضوع لدورات كما حصل مع عناصر ميليشيات الحرب بعد العام 1990.

وتحديد مهلة زمنية من رئيس البلاد، يضع الدولة كلّها أمام تحدي التنفيذ، ويعرّض الحزب المعني لمواجهة قاسية مع الداخل والخارج معاً، اذا لم يتجاوب مع المسعى الرئاسي الذي قد يوفّر له المخرج المناسب من الأزمة التي أوقع نفسه بها لدى إطلاقه “حرب إسناد غزة” والخسائر التي مني بها من جراء ذلك.

وإذا كان لبنان الرسمي اليوم في قطر، بعد سوريا أول من أمس، فإن الرعاية السعودية المباشرة مستمرة من خلال الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان الذي يواصل جولاته على المسؤولين بعيداً من الاعلام، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، والنائب وضاح الصادق وربما آخرين لم يتم الإعلان عنهم.

وفي استفسار “النهار” عن المعطيات حول لقائه الرئيس سلام، يمكن استنتاج النقاط الآتية:

– التأكيد على الاهتمام السعودي بتطورات الأوضاع اللبنانية والحثّ على استكمال التغيير وتنفيذ الإصلاحات السياسية والإدارية والمالية.

– أهمية تثبيت سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها ومواصلة مسار انتشار الجيش اللبناني خاصّة في المناطق الحدودية.

– البحث في كلّ الاتفاقيات المشتركة بين السعودية ولبنان والتدابير التي من المهمّ للسلطات اللبنانية اتّخاذها في سبيل بلورة رفع الحظر السعودي عن المنتجات اللبنانية.

– البحث في موضوع رفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان والحديث عن الإجراءات اللبنانية والمراقبة داخل مطار بيروت وتطويره واتّخاذ اللوجستيات والتدابير الأمنية في محاذاة مطار بيروت وعلى طول الطريق المؤدّية إليه.

– التشاور في كيفية تشديد الإجراءات اللازمة في مرفأ بيروت مع تطوير أجهزة التفتيش والمراقبة والتدقيق.

– لم يتحدث الفرحان في أسلوب تحريضيّ خلافاً لما تناقله بعض الإعلام ولم يأتِ على ذكر رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري أو “حزب الله”.

عون في قطر

وبعيد وصوله إلى مطار حمد الدولي، أعرب الرئيس عون في تصريح لـ”وكالة الأنباء القطرية” عن سعادته بتلبية دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال: “ليس غريباً على قطر وقوفها إلى جانب لبنان في مختلف الظروف التي مرّ بها، وهي لم تتردد أيضاً في التنسيق مع باقي الدول الشقيقة والصديقة لتوسيع الجهود من أجل إنقاذه، خصوصاً مع تفاقم الأزمات. وقد التقت قطر مع الدول المحبة للبنان، على وجوب تحقيق الاستقرار وصمود المؤسسات اللبنانية والجيش اللبناني من خلال المساعدات المالية والإنسانية التي قدمتها. ولا شك في أنّ الدور القطري سيستمر في هذا المجال، وخصوصاً إذا ما نجحنا كلبنانيين، في انجاز ما يجب علينا القيام به وما هو مطلوب منا على صعيد التنمية والإصلاح ووضع خطط مالية واقتصادية واعمارية وتنفيذها بشكل يوحي بالثقة للمانحين والمستثمرين”.

قانون المصارف

تشريعياً ومالياً، تعقد اليوم، وبدعوة من الرئيس نبيه بري، جلسة مشتركة للجان: المال والموازنة، الإدارة والعدل، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، لدرس مشروع القانون المتعلق بالسرية المصرفية، فيما يغيب قانون تنظيم المصارف الذي لم تتسلمه دوائر مجلس النواب بعد، ما يعني أن مسار مشروع القانون لن يكون معبداً كما تتوقع الحكومة، وذلك من أجل أن يتسلح به الوفد اللبناني الرسمي المتوجه نهاية الأسبوع إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اذ من غير الممكن البدء بمناقشة المشروع قبل منتصف الأسبوع المقبل.

ووفق المعلومات، فإن غالبية الكتل النيابية في صدد وضع ملاحظاتها عليه، وكذلك حاكم مصرف لبنان، إضافة إلى المصارف التي تشعر بعدم الرضى.

غارة إسرائيلية

ميدانياً، نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة ظهر أمس مستهدفة سيارة “رينو – رابيد” عند مفترق بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل بـ3 صواريخ موجهة، وقد أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان “أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل”. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائد فرقة في وحدة العمليات الخاصة في “حزب الله” في منطقة عيترون علي بيضون.

الأردن يحبط المخطط الأخطر لـ”الإخوان”: اعترافات تكشف تدريبات في لبنان

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: الجماعة أيضاً ممنوعة من الانتخابات… وابن فرحان يطلب من هاشمية الابتعاد: وصاية سعودية في زواريب بيروت

وكتبت تقول: لم تكتف السعوديّة بـ«الحُرم» الذي أصدرته قبل أكثر من عامين لمنع الرئيس سعد الحريري من المُشاركة في العمل السياسي. حاول الرئيس المنفيّ أن يجسّ نبض الرياض بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، فأعلن في ذكرى اغتيال والده، في شباط الماضي، عودة تيّاره إلى الحياة السياسية من بوابة الانتخابات البلديّة.

لكن سُرعان ما جاءه تأكيد للحكم المُبرم: «الحجر عليه» قرار باقٍ ما دام محمّد بن سلمان باقياً.

عمليّة «الالتفاف» الأولى التي اتّبعها الحريري ببقائه خارج لبنان وإعادة تياره إلى الحياة السياسية بعد اعتكافٍ طويل لم تجد نفعاً. الوصاية السعودية المباشرة على الملف اللبناني منعته حتى من المُشاركة في الانتخابات البلدية في العاصمة. جاءت المحاولة الثانية بعملية جسّ نبض عمّا إذا كانت مسموحةً للمقرّبين من الحريري المُشاركة في تشكيل اللوائح من دون الانضمام إليها.

وقع الاختيار على رئيس «جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية» أحمد هاشمية باعتباره يحمل الجنسية السعودية وغير مُنظّم في صفوف التيار، إضافة إلى امتلاكه شعبية في العاصمة. لكن، على ما يبدو، فإن «الحرم» السعودي يطاول كل ما يمتّ إلى الحريرية بأيّ صلة، وكل من يدور في فلك الحريري ممنوع من العمل السياسي.

فقد علمت «الأخبار» أن رسالة سعودية وصلت عبر الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان تطلب إلى الذين يعملون على طبخ تشكيل لائحة ائتلافية في بيروت إبعاد هاشمية عن المفاوضات.

هكذا باتت الوصاية السعودية تشمل أزقة بيروت وزواريبها، لتفرض على جمهور سنّي عريض يُمثّله الحريري منعاً من التعامل مع زعيمه لا بالمباشر ولا بالوكالة! كما أن القرار السعودي واضح بالقضاء على الحريرية السياسية، ما يُعزّز قناعة لدى المتابعين بأن المملكة التي بدأت تتدخّل في أصغر الملفات لن تسمح للمستقبل بالعودة إلى الحياة السياسية أو المُشاركة في الانتخابات النيابيّة المقبلة، وأن على الشارع السنّي التعامل مع الحريري كحالة من الماضي.

وكان هاشميّة يعمل طوال الأسابيع الماضية للوصول إلى لائحة ائتلافيّة في بيروت تضم القوى السياسية والعائلات بما يضمن المناصفة في مجلس بلديّة بيروت ومن دون أن تكون هناك مشاركة «مستقبلية» واضحة فيها، فيما كانت السعوديّة «تنخر» في عظام العاصمة لمنع المستقبل من أن يلعب دوراً جامعاً.

وعلى ما يبدو، ليس «المستقبل» وحده من تمنع عليه المُشاركة في الانتخابات البلدية، إذ يشمل الفيتو السعودي أيضاً «الجماعة الإسلاميّة» التي طُلب أيضاً عدم إشراكها في اللائحة.

 

ويتردّد أن الرئيس نجيب ميقاتي تدخّل على الخط بالتواصل مع بعض أطراف المفاوضات التي تعمل لتشكيل لائحة ائتلافيّة، بهدف التنسيق مع النائب نبيل بدر، على أن يتولّى الأخير التنسيق مع الجماعة لتسمية أعضاء مقرّبين منها للحؤول دون خسارة «البلوك» الانتخابي الذي تمثّله في بيروت. فيما لم يُعرف ما إذا كان بدر قد وافق على هذا الطرح.

وكان هاشمية والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمّد شقير و«جمعية المشاريع الخيريّة» بدأوا اتصالات مع الشخصيّات والقوى السياسيّة البيروتيّة للاتفاق على لائحة ائتلافيّة تتمكّن، بالتعاون مع تكتّل من الأحزاب والقوى المسيحيّة على رأسها «القوّات اللبنانيّة»، من الوصول إلى مجلسٍ يضمن المناصفة.

وتركّزت الاتصالات (قبل انسحاب هاشمية) للاتفاق على صيغة تتيح تشكيل لائحة ائتلافيّة مؤلّفة من العائلات وغير الحزبيين، على أن يشمل الاتفاق ترشيح شخصية توافقيّة للرئاسة يمكن أن تتقاطع عليها جميع القوى، و«تسقيط» الأسماء بالتنسيق مع العائلات و«اتحاد جمعيات العائلات البيروتيّة» وبعض الجمعيّات الفاعلة في بيروت.

رغم ذلك، يُشير معنيون بالتفاوض إلى أنّ فكرة التّحالف بين هذه الشخصيات والقوى البيروتية لم تُترجم بأي خطوة عملانيّة، وبحاجة إلى مزيد من «التخمير»، فيما يؤكّد آخرون أنّ الأمور تأخذ منحى إيجابياً، والجميع متوافقون على أن لا دور مباشراً للأحزاب في تشكيل اللوائح واختيار الأسماء المحسوبة عليها، وإنّما الاتّجاه إلى دعم هذه الأطراف لما تتّفق عليه العائلات البيروتيّة.

وحول تسمية بسّام برغوت مرشحاً رئاسياً توافقياً، لا تبدو أجواء المُفاوضين كلّها على الموجة نفسها، إذ يؤكّد متابعون أنّ مخزومي لا يزال على موقفه المؤيّد لبرغوت، في ظل انتشار الحديث عن عدّة أسماء لم تطرح نفسها بعد ويُمكن أن تكون توافقيّة، كعضو المجلس البلدي محمّد سعيد فتحة ورئيس «جمعية متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت» مازن شربجي وعضو المجلس البلدي السابق سامر سوبرة.

 

  • صحيفة الديار عنونت: من الدوحة الى روما… الحرب والسلام على طاولة واحدة

28 نيسان: اجتماع حاسم حول الأجور ونظام التقاعد
تحقيق أردني يكشف تدريب خلية إرهابية في لبنان… وبيروت تتعاون
زيارة عون لقطر: رسائل إصلاحية وطلب لتوسيع المساعدات

وكتبت تقول: على وقع المواقف النوعية لرئيس الجمهورية، التي تواكب الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة ولبنان، تنشط الحركة الرئاسية اللبنانية، بين الداخل والخارج، في وقت فصلت فيه ملفاته عن ملفات المنطقة المتفجرة، على ما يرى الكثيرون، استنادا الى قراءة المواقف الاميركية.

فعشية عطلة الاعياد، انشغلت الساحة المحلية باستحقاقين محليين وآخر دولي. فعلى قاعدة السلام في المنطقة، المدعوم سعوديا، سعى رئيس الحكومة، لفتح مسار جديد في العلاقات اللبنانية – السورية، فيما يحاول رئيس الجمهورية خرق حائط منع الدعم عن لبنان، على وقع استعدادات ساحة النجمة، لمنازلات نيابية، في الطريق نحو اقرار قانون السرية المصرفية، مع ما يعتريه من اشكالات، ابرزها اعتبار البعض ان الصيغة الحالية اتت على حساب صلاحيات حاكم المصرف المركزي، علما أن قانون إصلاح المصارف سيأخذ وقتاً، لارتباطه بقوانين تحديد الفجوة المالية وكيفية توزيع الخسائر، فيما لم تنجز بعد تعيينات مجلس الإنماء والإعمار، على الرغم من كونه مطلباً دولياً أساسياً.

اما ختام الأسبوع فسيكون إقليمياً بامتياز، مع الجولة الثانية من الحوار الأميركي – الإيراني السبت، في روما، حيث تتراوح سيناريوهاتُه من الاتفاق والسلام إلى الحرب الجاهزة، وسط استعجال الرئيس الاميركي دونالد ترامب حسم الخيارات مع انطلاق الحوار حول الملف النووي الإيراني، بالتزامن مع استمرار التلويح بالحلول العسكرية، على حد تعبير اوساط ديبلوماسية.

ثنائية عون – بري

وفي هذا الاطار تكشف الاوساط، ان واشنطن مرتاحة للتعاون والشٍرْكة القائمين بين الرئاستين الاولى والثانية، والتي تصر بعبدا على تظهيرهما في كل مناسبة، معتبرة ان ما تمّ إنجازه خلال الايام الماضية، حكوميا، على اكثر من مستوى، لم يكن ليحصل لولا «هزة عصا اورتاغوس» وتأكيدها للقيادات اللبنانية أن القوانين الاصلاحية الجدية وتطبيقها، مقدمة للبحث في أي دعم او مساعدة، دولية وعربية.

اما في ما خص ملف السلاح، فرأت الاوساط، ان العملية تسير حتى الساعة «دون تسرع»، بمواكبة من ثنائية بعبدا – عين التينة، التي سترعى الحوار الثنائي بين العهد والحزب، في الغرف المغلقة، بعيدا عن طاولة حوار «فضفاضة»، دون ان يكون مرتبطا بموعد زمني او تاريخ محدد، ودون ان يعني ذلك ان المهلة الاميركية مفتوحة، علما ان قنوات التواصل بين مقربين من عون والحارة، «سالكة» على مدار الساعة، وقد حققت الكثير من «الانجازات».

وختمت المصادر، بان ثمة همسا في الكواليس، عن تحذيرات اميركية واضحة، سمعها من التقى بمساعدة المبعوث الاميركي الى المنطقة، بفرض عقوبات قاسية على كل من تراه الادارة الاميركية متلكئا في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة ضمن خارطة الطريق المالية التي يشترطها المجتمع الدولي، خصوصا الالتزامات تجاه صندوق النقد.

مسألة السلاح

في السياق، أكد الرئيس عون قبيل توجهه إلى قطر، أن حزب الله لا يعتزم الانجرار إلى حرب جديدة، مشددًا على أن عام 2025 سيكون عامًا لحصر السلاح بيد الدولة، رافضا فكرة استنساخ تجربة «الحشد الشعبي» في استيعاب حزب الله داخل الجيش، لكنه أشار إلى احتمال التحاق عناصر الحزب بالجيش والخضوع لدورات استيعاب، موضحا أن التنسيق قائم بينه وبين الرئيس نبيه بري بشأن ملف السلاح، لافتًا إلى أن تنفيذ القرار سيتم بالحوار الثنائي مع حزب الله، وإلى أن حزب الله أبدى قدرًا كبيرًا من ضبط النفس أمام الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا أن لا مفاوضات أو تطبيع مع إسرائيل حاليًا.

زيارة قطر

وبعد ساعات على زيارة رئيس الحكومة لدمشق، حط رئيس الجمهورية في الدوحة، تلبية لدعوة رسمية من اميرها، ارادها الثانية له الى دولة خليجية، في اطار جولاته على عواصم «خماسية باريس»، والتي استبقها بحديث لمحطة الجزيرة القطرية، اوصل من خلالها الكثير من الرسائل، حيث لتلك الامارة تأثيرها الفاعل في ملفات اقليمية تعني لبنان، من ايران الى سورية، سياسيا، فضلا عما يمكنه ان تؤديه اقتصاديا.

واشارت مصادر متابعة للزيارة، ان عون سيطرح امكان توسيع مروحة المساعدات التي تقدمها الدوحة، والتي تتركز بشكل اساسي حاليا، على دعم الجيش اللبناني، في مجال المحروقات وغيرها من الامور اللوجستية، لتشمل قطاعي الكهرباء والنفط، علما ان فترة عيد الفطر سجلت عودة لافتة للرعايا القطريين، الذين احتلوا المركز الاول في عدد الوافدين الى بيروت، رغم ان اي قرار رسمي لم يصدر برفع حظر السفر المفروض.

الشرع – سلام

زيارة قطر لم تلغ الاهتمام بمفاعيل الزيارة السورية، التي كشفت مصادر مقربة من السراي، انها كانت بمستوى الآمال التي عقدت عليها، خصوصا انها جاءت من بوابة الرياض التي واكبتها عن قرب، خلافا لزيارة الرئيس السابق نجيب ميقاتي التي كانت عبر البوابة التركية، معتبرة ان السقف العربي سمح بتأمين التوازن المطلوب للعلاقة بين البلدين، وبالتالي قدم فرصة ذهبية لتصحيح العلاقات بين بيروت ودمشق، على قاعدة حسن الجوار واحترام البلدين سيادة بعضهما بعضا، وهو امر لن يستوي قبل اعادة درس الاتفاقات الثنائية بين البلدين وتصحيح الشوائب التي شابتها، وقيام علاقات ديبلوماسية سوية بين البلدين.

وحول ملف المفقودين اللبنانيين في سورية، رأت المصادر، ان الخطوة ليست استعراضية انما تحمل الكثير من الجدية بعدما بات من الملح «ختم هذا الجرح»، خصوصا ان رئيس الحكومة حمل معه ملفا متكاملا، يتضمن معلومات تمكنت الجهات الامنية من الحصول عليها بعيد سقوط النظام السوري، مشيرة في الوقت نفسه الى ان عدد المفقودين من جنسيات كثيرة من عرب وسوريين وحتى اجانب، يحول دون التعجيل في ايجاد الحل النهائي.

الرياض – دمشق

وليس بعيدا، تطور سعودي – سوري على جانب كبير من الأهمية، فقد أوردت كالة رويترز نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية تعتزم سداد ديون على سورية للبنك الدولي، مما يمهد الطريق للموافقة على منح ملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام المتعثر في البلاد. وتضيف رويترز أن هذه الخطوة قد تكون مؤشرا إلى أن الدعم المهم لسورية من دول خليجية عربية بدأ يتحقق، بعد تعثر خطط سابقة، منها مبادرة من الدوحة لتمويل الرواتب، على خلفية الضبابية بشأن العقوبات الأميركية. وكانت رويترز قد ذكرت السبت أن سورية سترسل وفدا رفيع المستوى إلى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد، وهو ما سيمثل أول زيارة من مسؤولين سوريين للولايات المتحدة منذ إطاحة بشار الأسد.

توريط للبنان؟

وفي تطور لافت، أعلن وزير الداخلية الاردني عن توقيف خلية ارهابية من 16 شخصا تلقى بعض افرادها تدريبات عسكرية في لبنان، كانت في صدد تنفيذ اعمال ارهابية على اراضي المملكة، كاشفا ان الخلية جرى تتبعها منذ عام 2021، ما طرح علامات الاستفهام حول توقيت الاعلان اليوم.

رئيس الحكومة نواف سلام، سارع الى الاتصال بنظيره الاردني معربا عن تضامن لبنان الكامل مع المملكة، مبديا كل الاستعداد للتعاون مع السلطات الاردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات عن تلقي بعض المتورطين تدريباتهم في لبنان، مؤكدا رفض لبنان ان يكون مقرا او منطلقا لاي عمل من شأنه تهديد امن اي من الدول الشقيقة او الصديقة.

الاعتداءات الاسرائيلية

وفيما تستمر الاعتداءات الاسرائيلية، وان تراجعت وتيرتها، رغم الانجازات التي تحققت على طريق تطبيق القرار 1701، بالتعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله، وفقا للاستراتيجية التي وضعها رئيس الجمهورية، والتي تستمر اليرزة في تنفيذها، فان الاتصالات الرسمية اليومية مستمرة مع دول القرار لتأمين التزام اسرائيل باتفاق وقف النار، والانسحاب مما تبقى من اراض محتلة، حيث ثمة «تطمينات» لا «ضمانات»، بعدم تكرار تل ابيب لسيناريوهات الحرب، خلافا لكل ما يجري الترويج له لبنانيا، ذلك ان واشنطن دخلت على خطّ التفاوض المباشر لمنع أي أزمات أمنية غير محسوبة أو «حروب صغيرة»، سواء في سورية أو على الحدود اللبنانية – السورية.

«نقمة» عربية؟

واذا كانت القوانين التي اقرتها الحكومة، قد اثارت حفيظة البعض في الداخل، لينضم الى المعترضين مجموعة من رجال المال والاعمال العرب، من اصحاب الودائع في المصارف اللبنانية، والذين ابدوا اعتراضا على التمييز «الحكومي» بين اصحاب الودائع وفقا لحجمها، وعدم الاهتمام بالودائع الكبيرة، حيث علم في هذا الاطار، ان هذه الشخصيات بدأت تحركا في الخارج، لمواجهة فلسفة «الهيركات» التي تتبلور، والتي قد تصل الى حدود ال 64%، لضمان حقوقها على خطين، الاول درس اتخاذ خطوات قانونية، من خلال رفع دعاوى قضائية ضد المصارف، مصرف لبنان، والدولة اللبنانية، والثاني، الطلب من حكوماتها ممارسة الضغوط اللازمة على الدولة اللبنانية لاستعادة حقوقهم.

يشار الى ان حجم الكتلة النقدية الاجنبية تبلغ حوالي ال 24 % من ال 85 مليار دولار، حجم الفجوة المالية، من بينها 17% لمتمولين عرب من مستثمرين ومصارف وصناديق وشخصيات مصرفية ومالية ذات نفوذ.

زيادة الاجور

وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، ووسط المطالب المتزايدة بتحسين مستوى المعيشة للعاملين في القطاعين العام والخاص، عاد ملف الرواتب والاجور ونظام التقاعد، الى الواجهة من جديد، حيث كشفت اوساط عمالية عن اجتماع حاسم في 28 الجاري، في اطار خطة اوسع تشمل تطوير عمل لجنة المؤشر، واعادة هيكلة الضمان الاجتماعي لتأمين ديمومته واستمرارية خدماته.

التشكيلات القضائية

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى