الرد على العدوان والتهديدات.. لا يحتاج الى قمة!(حسن علوش)

حسن علوش – الحوارنيوز
سيعيد البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي ستنعقد اليوم الثلاثاء في القاهرة، الخطاب الرسمي العربي الذي تبنته القمتان العربيتان اللتان انعقدتا في المملكة العربية السعودية في عامي 2023و 2024: “ادانة العدون ورفض تهجير أهالي غزة والتمسك بالقرارات الدولية وحل الدولتين”. وسيضاف الى ذلك تبني خطة اعادة الإعمار لقطاع غزة التي وضعتها القاهرة، يضاف الى ذلك إدانة الاعتداءات على كل من سورية ولبنان.
ووفقاً للخطة، حسب مصادر ديبلومسية عربية، فإن إدارة القطاع ستنتقل إلى لجنة وطنية مستقلة من أصحاب الاختصاص والكفاءات. ولا تضع الخطة مهلا ولا مراحل، بل تفتح القطاع للإنتداب الدولي من خلال الطلب الى الأمم المتحدة ارسال قوات دولية على كامل الحدود الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.
لقد تبدل الكثير في الحال العربي، بين قمة العام الماضي وقمة القاهرة اليوم. فقد تقسمت سورية على أرض الواقع، وتوغل العدو الى حدود عاصمتها وبدأ تنفيذ مخطط قيام كيانات مذهبية المرسوم منذ وعد بلفور… وبلغ العدو حدود العراق ويهدد بإسترداد مُلك لعائلاته في دول ألخليج، فيما الخطاب العربي هو هو لا يأخذ بعين الاعتبار كل هذه التحولات!!
قراءة موضوعية من زوية أخرى لهذه المقرارات تعني التالي:
- ما زالت الأنظمة العربية أعجز من الرد من موقع قوة.
- تهرب الأنظمة العربية من تحمل المسؤولية حيال فلسطين، وتلقي هذه المسؤولية على المجتمع الدولي، مع ادراكها بأن المجتمع الدولي بحكم العاجز ولا قدرة له على تنفيذ قراراته الصادرة علن مجلس الأمن الدولي.
- ستؤسس قرارات “القمة” لفترة إنتداب أممي دون أن تضمن إعادة الإعمار.
الرد العربي لا يحتاج الى قمم بل الى فعل، وطالما أن المصلحة الطبيعية للأنظمة الرأسمالية العربية هي في التماهي مع رأس الرأسمالية في العالم، فإن مقرارات القمة العربية ستفضي إلى تغطية عدوان جديد.. إلا إذا كانت للشعوب العربية كلمتها، فهل تحصل مثل هذه المعجزة؟