قالت الصحف: قراءات في المشهدين اللبناني والإقليمي عشية القمة العربية

الحوارنيوز – خاص
ابرزت صحف اليوم التطورات الداخلية والخارجية في ضوء تمادي العدو في قضمه لمناطق جديدة من جنوب سورية ورفضه الانسحاب من نقاط عدة من جنوب لبنان، وذلك عشية القمة العربية غير العادية التي ستنعقد في القاهرة غدا الثلاثاء.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: أول تحرك للعهد نحو تثبيت الحضور الخارجي
سلام بعد جولته: نقول للجنوبيين إن دولتهم معهم
وكتبت تقول: يفتتح رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم تحركه الخارجي الأول بزيارة المملكة العربية السعودية بما تشكله هذه الزيارة من دلالات كبيرة وبارزة حيال تصويب العلاقات المعروفة تاريخياً بكونها الأوثق والأعمق بين لبنان والمملكة بما يفسر الاهمية الكبيرة التي تعلّقها الأوساط الرسمية والسياسية على استعادة دفء وعمق ووثوق هذه العلاقات. ويبدو واضحاً أن زيارة الرئيس عون للسعودية اليوم، وعشية انعقاد القمة العربية الاستثنائية في القاهرة غداً التي سيتوجه إليها من الرياض، تعكس إلى حدود بعيدة المنحى التغييري الذي بدأ يشهده لبنان بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة لجهة اعتماد خط انفتاحي واسع في إعادة الاعتبار اللازمة إلى علاقات لبنان العربية الحيوية مع الدول المؤثرة خليجياً وعربياً ودولياً والتي تاتي السعودية في مقدمها، إن لجهة التعويل على دعمها الثابت للبنان كما لجهة التنسيق مع مصر والقادة العرب في القضايا العربية الكبيرة. ولذا ستتّسم زيارة رئيس الجمهورية اليوم للرياض لا سيما لجهة اجتماعه المرتقب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأهمية مزدوجة أولاً لجهة رسم آفاق تجديد وتقوية العلاقات بين البلدين على قواعد باتت معروفة من حيث دعم السعودية لعملية الإصلاح الداخلي في لبنان كما على أساس التزام لبنان بكل الوسائل المتاحة تنفيذ تعهداته السيادية، وثانياً لجهة التنسيق الدقيق في ما يتعلق بالمسائل الحساسة المطروحة على القمة العربية غداً والتي سيكون فيها كلمة للرئيس عون ستتضمن مواقف بارزة، إن لجهة ملف غزة وفلسطين، وأو لجهة لبنان والانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار والقرار 1701. وسيجري الرئيس اللبناني محادثاته في السعودية بعد ظهر اليوم ومساءً ثم ينتقل غداً إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية حيث ستكون له لقاءات على هامشها مع عدد من القادة العرب ومن بينهم الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع ويعود في اليوم نفسه إلى بيروت. ومن غير المستبعد أن تعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع ستكون الجلسة الأولى بعد نيل الحكومة الثقة على أن تشرع في ملف التعيينات بدءاً من المناصب الكبيرة كقيادة الجيش وقادة الأجهزة الأمنية وحاكمية مصرف لبنان.
ومع ذلك يشكل واقع الإخلال الإسرائيلي باتفاق وقف النار والمعركة الديبلوماسية التي يخوضها العهد والحكومة لحمل إسرائيل على إنهاء واقع احتلالها لخمس مواقع حدودية، الأولوية الأساسية خصوصاً في ظل تصاعد الأخطار التي ترتبها خطوات احتلالية إضافية لإسرائيل في سوريا بما يثير الخشية اللبنانية من تفلّت الدولة العبرية من أي ضغوط دولية لا سيما منها أميركية لردعها عن السياسات الاحتلالية والتصعيدية.
في هذا السياق أعلن رئيس الحكومة نواف سلام لـ”النهار” تعليقاً على أصداء جولته في الجنوب الأسبوع الماضي أن الخطوة الأولى التي قرر اتخاذها بعد نيل الحكومة الثقة هو أن يتوجه إلى الجنوب مع عدد من الوزراء “للتواصل مع أهلنا لنقول ولنثبت لهم أن الدولة تقف إلى جانبهم وأنها تلتزم إعمار بلداتهم. وأريد أن تصل هذه الرسالة إلى كل من يعنيهم الأمر. وأردنا أن نقول للجيش أيضاً أن أمن الجنوب وسلامته هي من مسؤولياته. ونحييه على عملية الانتشار التي نفذها حيث يقوم بالواجبات المطلوبة منه وسط ظروف صعبة”.
وفي موضوع النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، قال سلام إنه وصل إلى أقرب نقطة من هذه النقاط في الخيام “لنؤكد أن لا استقرار مستداماً إذا لم تنسحب إسرائيل انسحاباً كاملاً منها أي الى خطوط (اتفاقية) الهدنة عام 1949 المعترف بها دولياً. وأن استمرار وجودها في هذه النقاط وعدم انسحابها هو اعتداء على السيادة اللبنانية والـ1701 زائد تهديدها لتفاهم وقف اطلاق النار”.
- صحيفة الديار عنونت: عون في الرياض اليوم… ترقّب لاختراق كبير
نتنياهو يستخدم سلاح التجويع في غزة خلال رمضان
حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
وكتبت تقول: يصل رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، اليوم إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تحمل دلالات بارزة، وسط ترقّب لمسار العلاقات اللبنانية-السعودية وما قد تحمله من تطورات إيجابية. ورغم أن الزيارة تشكّل خرقًا مهمًا في الشكل، إلا أن الأنظار تتّجه إلى إمكان تحقيق اختراق فعلي في المضمون، خصوصًا في ظل التوجه الدولي الذي يربط أي دعم مالي أو مساعدات للبنان بإصلاحات واضحة وشروط سياسية محددة. وعلى الرغم من عدم توقّع قرارات كبيرة أو توقيع اتفاقيات خلال هذه الزيارة، فإن إشارات إيجابية قد تظهر في الأفق، ما يعزز مناخ التفاؤل بشأن مستقبل العلاقات الثنائية.
أم الصبي
وتقول مصادر وزارية ان «الزيارة بحد ذاتها خرق كبير وانجاز بعد سنوات من انقطاع الزيارات الرسمية بين لبنان والمملكة. فحتى ولو لم تتخللها خطوات كبيرة من الرياض باتجاه بيروت الا ان مجرد فتح صفحة جديدة من العلاقات كاف في هذه المرحلة على ان تتخذ قرارات تباعا تعيد الزخم لهذه العلاقات باعتبار ان المملكة تعتبر نفسها في العهد اللبناني الجديد «أم الصبي» وهي لن توفر جهدا لإنجاحه من دون ان يعني ذلك عودة لأزمنة سابقة حيث تتدفق المساعدات من دون حسيب او رقيب». وتضيف المصادر لـ «الديار»: «لم يعد خافيا ان القيادة السعودية الجديدة لا تشبه بشيء ما كانت عليه في السنوات الماضية وبالتالي لا أحد يتوقع اي اجراءات كبيرة، اقله قبل قيام لبنان بواجباته بالسياسة، والاهم بالاصلاحات المالية والقضائية».
وينتقل عون من السعودية الى مصر حيث يشارك الثلاثاء في القمة العربية المفترض ان تبحث تطورات الوضع في غزة، على ان يكون هناك موقف عربي موحد بما يتعلق بطروحات تهجير اهل القطاع. وتشير المصادر الى جهود لبنانية تبذل كي يتطرق البيان الختامي للقمة الى مواصلة اسرائيل احتلال نقاط استراتيجية جنوب لبنان، على ان تكون هناك دعوة لانسحاب فوري منها والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كاملا.
حزب الله: لن نرفع راية الاستسلام
وفي سلسلة مواقف أطلقها نواب من حزب الله يوم أمس، أرسل الحزب مجموعة رسائل للداخل والمجتمع الدولي. فاعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عزالدين ان «المقاومة التي أخرَجت العدوّ من الأرض بالقوة تشكّل عنصر أمن واستقرار لشعبها ولناسها ولمجتمعها»، قائلا:»لا أظنّ أن عاقلاً في لبنان يمكن أن يفرّط بهذه القوة والقدرة التي هي لمصلحة الشعب اللبناني ولمصلحة الوطن ولمصلحة لبنان حتى يبقى سيداً حراً مستقلاً. طالما هناك مقاوم ينبض قلبه فلبنان لن يكون إسرائيليًّا ولن يكون مطبّعًا ولن يرفع راية الاستسلام». وشدد على ان رهان البعض أن «لبنان قد يدخل في العصر الإسرائيلي فهو رهان خاسر وباطل وستبقى المقاومة بقدراتها وقوّتها». وتابع: «نحن نعتبر أن المقاومة من حقّها عندما لا تستطيع الحكومة أو الدولة القيام بواجباتها الوطنية ومسؤولياتها في الدفاع عن الأرض والحفاظ على أمن شعبها وحدودها وسيادتها فالمقاومة سيكون لها الحقّ المشروع والذي تؤكده كلّ الأديان السماوية وكل القوانين الدولية وكل الاعراف والمواثيق وأيضا تؤكده الفطرة الإنسانية عندما يواجه الانسان معتديا، فهو من حقه الدفاع عن نفسه والدفاع عن ارضه وشرفه وكرامته وعرضه وماله».
من جهته، أكد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي المقداد على ان «حزب الله استعاد عافيته واستكمل كل هيكليته التنظيمية، والعلاقة مع البيئة الشعبية الحاضنة، ازدادت رسوخا وثباتا وتصميما». واذ طالب الدولة بـ «تنفيذ ما تعهّدت به في خطاب القسم والبيان الوزاري، بالدفاع عن لبنان، وإعادة الإعمار»، شدد على «ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولياتها في ملف إعادة الإعمار، وعدم ربطه بأي شروط سياسية أو تمس بالسيادة اللبنانية».
اما عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين جشي، فأشار الى ان «الحكومة التزمت العمل على دحر الاحتلال وتحرير الأرض وإعادة الإعمار ونحن ننتظر الأفعال وليس الأقوال».
واشارت مصادر مطلعة على موقف حزب الله ان وقوف الحزب راهنا خلف الدولة لتحرير الارض لا يعني اطلاقا تسليم السلاح والاستسلام، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «الحزب قالها اكثر من مرة وابلغ المعنيين بذلك لجهة ان ما يقوم به لبنان الرسمي حتى الساعة غير كاف لدحر الاحتلال، ولذلك ستبقي المقاومة يدها على الزناد للتدخل بالوقت المناسب لوضع حد للعربدة الاسرائيلية».
سلاح تجويع غزة… على الطاولة
وعلى خط غزة، واصل رئيس الوزراء الاسرائيلي سياساته الإجرامية واللاانسانية فأعلن يوم امس تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، وحذر من «عواقب أخرى» على حركة «حماس» إذا لم تقبل مقترح تمديد مؤقت للهدنة في قطاع غزة.
- صحيفة الأنباء عنونت: جنبلاط يحذر من المكائد الإسرائيلية ولقاء قريب مع الشرع… ذكرى ١٦ آذار شعبية
وكتبت تقول: بقيت حادثة مدينة جرمانا في غوطة دمشق في صدارة الإهتمامات والمتابعة، لاسيما مع الدّس الإسرائيلي لأغراض تخدم المشروع الصهيوني في زرع الشقاق والتفتيت والشرذمة.
وأمس حذر الرئيس وليد جنبلاط أحرار سورية من المكائد الاسرائيلية. وقال: “إذا كانت قلة قليلة تريد جرّ سورية الى فوضى، فلا أعتقد أن الذين وحدّوا سورية سيستجيبون لدعوة نتنياهو”.
وكشف جنبلاط عن أنه سيزور دمشق مجددا ليقول للجميع إن الشام هي عاصمة سورية، وأنه طلب موعدا للقاء أحمد الشرع. معتبرا أن في سوريا مشروع تخريب للأمن القومي العربي.
واضاف: “تريد إسرائيل أن تستخدم الطوائف والمذاهب لتفكيك المنطقة، وتريد تحقيق اسرائيل الكبرى، وهذه مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان”.
وحول إحياء ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط هذا العام قال: “صبرنا وصمدنا وانتصرنا”، مضيفا: “نريد لـ ١٦ آذار ٢٠٢٥ أن تكون ذكرى شعبية كبيرة، وسيكون هناك علم واحد هو العلم اللبناني”.
هذا وتستمر التحضيرات لأوسع مشاركة في إحياء الذكرى، حيث تتواصل الإجتماعات في المناطق لوضع الخطط التنظيمية واللوجستية لليوم الكبير.
جرمانا
وفي جديد حادث جرمانا، فقد انتشرت القوات الأمنية السورية في المدينة، وبدأت العمل على إنهاء حالة الفوضى ورفع الحواجز غير الشرعية بالمنطقة. وقال مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسان طحان، إن انتشار قوات الأمن في جرمانا جاء بعد رفض المتورطين بحادثة قتل عنصر أمني وإصابة آخرين تسليم أنفسهم.
وكانت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا أعلنت رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، والعمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا وبأسرع وقت وبكفاءات قادرة على إدارة الواقع بحكمة واقتدار. وأكدت أن جرمانا وعبر تاريخها لم تكن يوما إلا جزءا من غوطة دمشق، ولن يكون لها عمق آخر غير العمق الدمشقي السوري.
مصادر سياسية رأت في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن تهديدات بنيامين نتنياهو بالتدخل لحماية الأقليات في سورية يصب في خدمة مشروع إسرائيل التوسعي في المنطقة. لأن خلق كيانات طائفية ومذهبية على حدودها يسمح لها بتحقيق حلم اسرائيل الكبرى وحدودها من الفرات إلى النيل. واعتبرت أن إعلان نتنياهو حماية الموحدين الدروز في السويداء وفي ضاحية جرمانا بأنه لعب بالنار كون الموحدين الدروز هم أول من تصدى للمؤامرات الصهيونية التي انطلقت منذ العام 1932 واستمرت حتى تقسيم فلسطين في العام 1948 بهدف تهجير سكان قرى الجليل الأعلى إلى سورية ولبنان كما حصل في قضية اللاجئين الفلسطينيين. ولما تمكن سكان الجليل من إحباط مخططات الشركات الصهيونية التي كانت تسعى لسلخهم عن وطنهم، لجأت هذه الشركات الى تأجيج الفتنة الداخلية مع جيرانهم المسلمين العرب. لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بعد تدخل الزعماء الدروز في لبنان وسورية وعلى رأسهم سلطان باشا الأطرش. واليوم يحاول نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس العودة الى محاولة استمالة الدروز في السويداء بحجة حاجة اسرائيل لليد العاملة الدرزية في اسرائيل بدلاً من اليد العاملة الفلسطينية. وأكدت المصادر ان هذه المشاريع المشبوهة سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها لان المعروفين الدروز يرفضون ان يتحولوا الى حرس حدود لإسرائيل.
جولة عون
يزور رئيس الجمهورية جوزاف عون المملكة العربية السعودية اليوم ويلتقي والوفد المرافق وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان لشكر السعودية على وقوفها الداعم للبنان في كافة المجالات. وبعد المملكة يتوجه عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية غير العادية غدا. ومن المتوقع ان يلقي عون في القمة كلمة يتناول فيها الوضع في لبنان ويطلب المساعدة على انسحاب إسرائيل من النقاط التي لا تزال تحتلها في الجنوب اللبناني. كما سيتطرق إلى الوضع في فلسطين المحتلة ويشدد على حل الدولتين.
مفاوضات المرحلة الثانية
دعا وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، إلى البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وفي مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويتسا، شدد على ضرورة التطبيق الأمين والكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من الأطراف المعنية.وندد الوزير المصري بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول المساعدات إلى غزة، وقال إن استخدام المساعدات سلاحا للعقاب الجماعي والتجويع أمر غير مقبول وغير مسموح به. ولفت عبد العاطي إلى أن الخطة المصرية – العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة آنجزت لكنّ أحداً لم يطلع عليها بعد، بانتظار عرضها على قادة الدول العربية في قمتهم غير العادية المقررة غدا الثلاثاء في القاهرة.
نتنياهو
وكان نتنياهو قرر وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مع انقضاء المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيرا إلى أن إسرائيل تبنت تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفقا لاقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.



