إحصاءمنوعات

“الدولية للمعلومات”: بين 700 و900 ألف شاركوا في تشييع الأحد

 

الحوارنيوز – إحصاء

 

تحت عنوان «معضلة الرقم في لبنان»، أشارت «الدولية للمعلومات» في تقرير نُشر أمس إلى أن بين 700 ألف و900 ألف شخص شاركوا في تشييع الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين الأحد الماضي، «وهو حشدٌ ضخمٌ جداً قياساً بعدد السكان في لبنان»، يفترض مشاركة واسعة من أبناء الطائفة الشيعية والطوائف الأخرى.

وكتبت «الدولية للمعلومات» أن «الرقم وطريقة الحصول عليه والتعامل معه هي مشكلة في كل دول العالم، إذ تتناقض الأرقام وتختلف حين تغيب الإحصاءات الرسمية والموثوق بها. ولا يشذّ لبنان عن هذه القاعدة حيث يصبح الرقم معضلة ووجهة نظر في كل التجمعات والتظاهرات التي يشهدها لبنان، ولا سيّما في تجمعات 8 و14 آذار في ساحتي رياض الصلح والشهداء في عام 2005، وفي تشييع الرئيس رفيق الحريري وفي ذكرى تغييب الإمام السّيد موسى الصدر وفي يوم القدس العالمي وأخيراً في تشييع السّيدين نصرالله وصفي الدين حيث تختلف الأرقام بين من يقدّرها بـ 200 ألف ومن يرفعها إلى 1.4 مليون».

واستندت «الدولية للمعلومات» إلى المعطيات الديمغرافية التي تقدّر «عدد اللبنانيين المقيمين بنحو 4 ملايين لبناني (من مجموع 5.8 ملايين يحملون الجنسية اللبنانية)، ويقدّر عدد الشيعة منهم بنحو 1.2 مليون منهم 20% من عمر يوم إلى 10 سنوات أي 240 ألفاً، ليبقى 960 ألفاً من بينهم العجزة وكبار السن والمرضى والمقدّر عددهم بنحو 200 – 220 ألفاً (وقد يكون أقل من ذلك)، لينخفض عدد الفاعلين إلى 740 – 760 ألفاً».

وبحسب المعطيات الجغرافية، قسّمت «الدولية للمعلومات منطقة التشييع إلى منطقتين: الأولى بما فيها المدينة الرياضية، التي شهدت اكتظاظاً كبيراً للمشيّعين، بلغت مساحتها 235,500 م.م، والثانية شهدت وجوداً خفيفاً وتبلغ مساحتها 207 آلاف م.م». وتابعت: «إذا ما احتسبنا عدد الأفراد في كل متر مربع هو ما بين 2 – 3 أفراد في المنطقة الأولى، يصل المجموع إلى ما بين 470 ألفاً و705 آلاف، وإذا ما اعتبرنا أن العدد يراوِح ما بين فرد وفردين في كل مترين في المنطقة الثانية يصل العدد إلى ما بين 103 آلاف و207 آلاف، وبين 70 ألفاً و90 ألفاً في المدينة الرياضية، وبالتالي سيراوِح عدد المشيّعات والمشيّعين بين 690 ألفاً كحد أدنى و900 ألف كحدّ أقصى».

وأضافت: «إذا اعتبرنا أن الرقم المرجّح هو 900.000 أو مليون شخص فستتولد عدة استنتاجات تفترض التدقيق في الفرضية التي تقول إن عدد الشيعة المقيمين غير المرضى وكبار السن والأطفال الصغار هم نحو 760,000، فهل يعقل أن يكونوا قد شاركوا جميعاً؟ وإذا كانوا قد شاركوا فعلاً فهل يعني ذلك أن هناك نحو 250,000 مشارك من طوائف أخرى؟ أو أن عدد الشيعة الفاعلين يصل إلى المليون؟ وإذا اعتبرنا أن الرقم 690 ألفاً هو المرجّح، فهذا أيضاً يفترض مشاركة واسعة من قبل الطائفة الشيعية والطوائف الأخرى».

وخلصت «الدولية للمعلومات» إلى أن «عدد الـ 200 ألف متدنّ جداً ولا يستقيم علمياً خصوصاً أن نحو 40% من هذا العدد كانوا في المدينة الرياضية. كما أن رقم الـ 1.4 مليون لا يستقيم لأنه يفترض مشاركة كل الشيعة المقيمين (1.2 مليون) إضافة إلى نحو 200 ألف من باقي الطوائف ومن القادمين من الخارج الذين لا يتجاوز عددهم الـ 15 ألفاً استناداً إلى حركة المطار اليومية، لهذا، تُقدّر الأعداد بين 700 و900 ألف مشاركة ومشارك وهو حشدٌ ضخمٌ جداً قياسياً بعدد السكان في لبنان»، لافتة إلى عدم القدرة على «إحصاء الناس في التجمعات داخل المباني وفي الطرق الفرعية الجانبية، وعدم توافر الصّور الجويّة التي عادة ما تكون أكثر دقّة».

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى