رأي

التشييع ودلالات إعجاز العشق !!(علي يوسف)

ما بعده لا يجب ان يكون كما قبله !

 

كتب علي يوسف – الحوارنيوز

 

لم أرد ان اكتب تحت وطأة قشعريرة  اعجازالعشق الخارج عن  امكان اي وصف  ..  

اردت ان انتظر لاستعادة منطق التفكير الذي كان قد سقط مرهوبا بما لا يتحمله الخيال او حتى  كل الاحلام بما فيها احلام اليقظة ….

لن اناقش ما ورد في كلمة الامين العام  الشيخ نعيم قاسم، فسوف يكون لها موقع ووقت خاص، خصوصا وانها تحاكي شعار الدولة في وهم الدولة مفهوما ومشروعا ونظاما .. وتحاكي وطنا يفتقد الى مقومات المواطنة.. وتحاكي ما يسمى تعايشا بتقديم الورود في مواجهة سكاكين الغدر التافهة… وتحاكي  بالسيادة من يعتبر التبعية امتيازا ورقيا وتطورا  وسبيلا لرغيد العيش .. وتحاكي بالكرامة من يعتبر الذل خيارا للإنقاذ والسلامة الوطنية !

 سأكتفي الآن  بدلالات مختصرة لما مثله هذا التشييع الذي جاء اقوى واعظم من القيامة :

١- اول الدلالات تجعلك واثقا  من ان الكيان الصهيوني الى زوال محتم ..!!

٢- ثاني الدلالات تحملك على التساؤل: هل بعد ان رأى الشيخ نعيم قاسم كل مجريات هذا التشييع  يدرك اي مسؤولية يحمل ؟؟

٣-ثالث الدلالات تجعلك تدرك ان في سيد الشهداء، الشهيد الأسمى السيد نصرالله ماهو فوق القدرة الإنسانية، ليحقق وحدة بينه وبين امة كاملة تتعدى القطر والقومية والدين، لتكون عالمية  في القيم، ولتجعل منه قائدا يرسم تطلعات ويقود مشروعا  بالفكر والعقيدة والتخطيط  وصناعة وسائل التنفيذ ..

٤- رابع الدلالات تجعلك تنفي  المقولة التي يتغنى بها البعض، والتي تقول “انه لا احد  اكبر من بلده ” ، فتقول  بلى هناك  من هو اكبر من بلده ،وهو الشهيد الاسمى …

٥- خامس هذه الدلالات هو ان حزب الله استعاد  كمقاومة تنظيم قدراته بعد الضربات الكبيرة التي تلقاها، وبقوة واندفاع  واصرار وارادة اكبر بأضعاف مضاعفة، بعد ان تزودت بفائض من روح وارادة بعثها بها استشهاد الشهيد الاسمى …

٦-  سادس هذه الدلالات ان التنظيم الذي شهدناه في التشييع يفوق من حيث تقييم القدرات والمدة التي تم  خلالها،  قدرات دول كثيرة بعضها تعتبر كبيرة ..

٧- سابع هذه الدلالات ان  كل الحديث عن ان المقاومة انتهت وتم ضربها وانها هزمت ،هو كلام  وهم يعبر عن اماني التبعيين الاذلاء ولا علاقة له  بالحقيقة .. وان محاولات الضغط للتعامل مع واقع المقاومة على هذا الاساس في التوازنات الداخلية وفي  هيكلة السلطة اللبنانية ،انما هو احلام  فاسدة  يتم بيعها في لبنان لتضاف الى البضائع الفاسدة التي تنتشر التجارة فيها من قبل قوى سياسية فاسدة التركيب والفكر والتاريخ والنوايا والمستقبل …

 

في كل الأحوال، يبدو انه في لبنان وفي بعض ما يسمى الدول الشقيقة والصديقة، من لن يرى دلالات  التشييع، وسيبقى ينشد دعايات تجميل الذل والتبعية والانصياع، تحت  سقف الاملاءات الاميركية وبشعارات  “الحياد” أو  “وقف حرب الآخرين على ارضنا” ،والتي اصبحت شعارات مزعجة (…)

ما بعد التشييع لا يجب ان يكون  كما قبله !

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى