قالت الصحف: جهود ديبلوماسية لإلزام العدو تنفيذ الانسحاب الكامل

الحوارنيوز – صحافة
عكست صحف اليوم الجهود الديبلوماسية التي يبذلها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في سبيل الضغط على العدو الإسرائيلي لإلزامه بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار كاملا كجزء من تنفيذ القرار الدولي 1701.
مذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: لبنان يحذّر من تداعيات “شريط” المواقع الخمسة واشنطن تتعهد دعم حلّ المسائل العالقة ديبلوماسياً
وكتبت تقول: اتخذت الحملة الديبلوماسية الواسعة التي أطلقها لبنان الرسمي مع الدول المؤثرة لإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان بعدما رسّخت تمركز قواتها في النقاط الخمس الحدودية طابعاً متدحرجاً وسط معالم سباق مع الوقت. ذلك أن لبنان يسعى إلى استعجال الضغوط الدولية على إسرائيل وحملها على الجلاء التام عن التلال الخمس الحدودية التي تحتلها وأقامت فيها وحولها تحصينات كبيرة تدلل إلى احتلال طويل لها، بذريعة حماية التجمعات الاستيطانية المقابلة لكل موقع. ويحذر لبنان الرسمي في حملته من أن التمركز الاحتلالي الإسرائيلي في المواقع الخمسة بات أشبه بشريط حدودي ولو فصلت مسافات غير قصيرة أحياناً بين النقاط الخمس. ولذا يتشدد لبنان في الضغط لاستعجال إنهاء الواقع الجديد الذي خلفته إسرائيل وتسعى إلى فرضه كوجود احتلالي طويل الأمد تحت وطأة إحداث تداعيات أشدّ خطورة من احتلال المناطق السكنية، لأن ما اقدمت عليه إسرائيل شكّل ما يتجاوز الانتهاكات الجوهرية لاتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل وبدا بمثابة تمزيق للاتفاق وإعادة للأمور إلى نقطة الصفر التي كانت سائدة إبان الحرب بين إسرائيل و”حزب الله”. وتشير المعطيات المتوافرة في هذا السياق إلى أن ثمة تفهماً واسعاً لموقف لبنان واقتناعاً دولياً بصحة المطلب اللبناني الضغط على إسرائيل لإنجاز انسحابها بالكامل، لكن لم تتبين بعد وسائل الضغط اللازمة والقوية التي ينتظرها لبنان وهو الأمر الذي بات الرهان الزامياً على الجانب الأميركي الذي يملك أدوات الضغط اللازمة لدعم لبنان في مطلبه وترجمة التزاماته بدعم الدولة اللبنانية في بسط سيطرتها التامة على أراضيها.
ولذلك اتخذ الاتصال الهاتفي الذي تلقاه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمس من مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز دلالات بارزة غداة الانسحاب الإسرائيلي المنقوص من الجنوب. وأفادت معلومات قصر بعبدا أن والتز أكد للرئيس متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية.
وأشاد والتز بالدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وحل المسائل العالقة ديبلوماسياً. وشدّد على أهمية الشراكة اللبنانية- الأميركية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة.
من جهته، شكر الرئيس عون والتز، مؤكداً الموقف اللبناني بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية واستكمال تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701. وشدّد الرئيس عون على الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل.
وفي السياق نفسه، شدّد الرئيس عون خلال استقباله السلك الديبلوماسي العربي على “أن لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الديبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة، لتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي”. وأكد أنه “لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة إلا من خلال موقف عربي موحد، وخصوصاً التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن “لا أحد بمنأى عن تداعيات الأحداث في أي دولة عربية”.
وفي إطار المواقف الدولية البارزة أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أنّ باريس “أخذت علماً بانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى في جنوب لبنان”، مذكّرة بـ”ضرورة الانسحاب الكامل في أقرب وقت”. وقالت الوزارة “إنّ باريس تدعو كل الأطراف إلى تبنّي اقتراحها: يمكن لقوات اليونيفيل، بما في ذلك الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في هذه المواقع الخمسة على مقربة مباشرة من الخط الأزرق لتحلّ محلّ القوات المسلّحة الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك”. وأضافت: “إلى جانب الولايات المتحدة في إطار آلية (الإشراف على وقف إطلاق النار)، ستواصل فرنسا تولّي كل المهام المحدّدة في اتفاق 27 تشرين الثاني 2024”. ورحّب “بإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية، بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل). واعتبر أنّ “إعادة التموضع هذه ستسمح للقوات المسلّحة اللبنانية بأن تنفذ عمليات إزالة (ذخائر غير منفجرة) وأن تدعم عودة السكّان في أفضل الظروف الأمنية الممكنة.
وطالب وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال بدعم ومساندة الاتحاد لكي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، تطبيقاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. كما بحث مع السفيرة دو وال في التحضيرات الجارية لمؤتمر بروكسل- 9 بشأن النازحين السوريين المزمع عقده في شهر آذار المقبل، وتمنى في هذا الإطار على الاتحاد الأوروبي “تعديل مقاربته لقضية النزوح السوري بعد تغيّر النظام في سوريا، مُجدِداً التأكيد على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد أن تحولوا إلى نازحين اقتصاديين، فانتفت أسباب وجودهم في لبنان، وباتت الظروف في سوريا تسمح بعودتهم، من خلال مساعدتهم في إعادة بناء قراهم ومدنهم والاستثمار في بناها التحتية وخدماتها”.
- صحيفة الأخبار عنونت: العدو يكرّس حرية الحركة والاغتيال
وكتبت تقول: يوماً بعد آخر، وبذريعة “حق الدفاع عن النفس” كما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار، يكرّس العدو “حقّه” في حرية الحركة والاغتيالات في كل المناطق.
ففي اليوم الثاني لتثبيت وقف إطلاق النار، استهدفت مُسيّرة سيارة مدنية في عيتا الشعب، ما أدى إلى استشهاد ابن البلدة يوسف سرور وإصابة زوجته عندما كانا يتفقّدان منزلهما.
كذلك يكرّس العدو، بالنار والسواتر والردميات، المناطق العازلة والمحتلة داخل الأراضي اللبنانية المحررة، عبر استهداف جنوده ومُسيّراته تحركات الأهالي القريبة من الحدود. ففي بلدة كفركلا، ألقت محلّقة ثلاث قنابل صوتية على عناصر الدفاع المدني أثناء انتشالهم جثامين شهداء على بعد مئات الأمتار من الجدار.
صادر العدو عشرات الدونمات وضمّها إلى المنطقة المحتلة
ومن تلة الحمامص المحتلة، أطلق جنود الاحتلال النيران على سيارة مدنية كانت تمر من سهل الخيام باتجاه سردا. وفي وادي نهر الوزاني، تعرّض أحد أصحاب المنتزهات لإطلاق النار، ما أدى إلى إصابته بجروح.
وعلى طول الواجهة الشرقية لكفركلا الواقعة على مسافة صفر من مستعمرة المطلة، صادر العدو عشرات الدونمات وضمها إلى المنطقة العازلة، أو المحتلة فعلياً، بعد جرف الحقول والمنازل المحاذية للجدار، إذ فتح الجنود ثغرات في الجدار في أكثر من مقطع لدخول الآليات. كذلك تحوّل مثلث تل النحاس إلى تلال من الجرف والردميات.
وأقفل العدو بصخور ضخمة الطريق من تل النحاس نحو تقاطع سهلَي الخيام والوزاني في سفح تلة الحمامص التي استحدث فيها مركزاً عسكرياً يشرف على المطلة.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن “الوحدات العسكرية تستكمل الانتشار في جميع البلدات الحدودية الجنوبية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي”.
وأشار البيان إلى أن “العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة عملاً بالمواثيق والشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدّمها القرار 1701 (…) ولا يزال يتمركز في عدة نقاط حدودية، ويتمادى في تنصّله من التزاماته، وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه”.
وشدّد رئيس الجمهورية جوزيف عون في اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز على “ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701″، مؤكداً على “الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل”.
- صحيفة الديار عنونت: لبنان يترقب اليوم الكبير في 23 شباط…
سلام اختار وزراءه لجذب الاستثمارات الدولية… و100يوم لاقرار القوانين الاصلاحية
وكتبت تقول: الاولوية الاميركية اليوم تكمن بحل الازمة الروسية – الاوكرانية وقد توضحت الصورة بان الرئيس دونالد ترامب يريد تسليم زيلينسكي واوكرانيا لروسيا سياسيا وبالتالي سعت واشنطن الى اتمام انسحاب “اسرائيلي” وان كان منقوصا ولكن دون تخطي المهلة المحددة لترضي السعودية التي شددت على خروج الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان بانسحاب “لا بأس به” بالنسبة للإدارة الاميركية. الا ان ادارة ترامب في الوقت ذاته لن تضغط على “اسرائيل” لإخراج جيشها المحتل من النقاط الخمس المحددة جنوب لبنان ولن تدعوها الى تطبيق وقف إطلاق النار بشكل حازم ونهائي لان ترامب لا يريد مقاربة عدة مسائل وازمات في آن واحد وحاليا لا تندرج ازمة لبنان والعدو الاسرائيلي ضمن اولوية ترامب. وهذا يشير الى ان مسألة الجنوب اللبناني مجمدة حتى اشعار اخر الى ان يتم حل ازمة اوكرانيا.
في غضون ذلك، قالت اوساط سياسية للديار بأن القوى اللبنانية جميعها عرفت حجمها وقدراتها وعليه تضغط اميركا على القوى ضمن خطوات صغيرة. وبمعنى اخر، لم تضع الولايات التحدة الاميركية فيتو على حصول الثنائي الشيعي على وزارة المالية انما مقابل ذلك شطبت كلمة “المقاومة” من البيان الوزاري. أضف على ذلك، انتشر الجيش اللبناني في الجنوب ويساعد الاهالي انما في ظل وجود الجيش “الاسرائيلي” في المناطق الخمس. وعليه، رأت هذه الاوساط السياسية بان واشنطن تعتمد نوعا من توازن في الخطوات والذي ينطبق المثل الشعبي على هذا المسار: “لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم”.
اما حزب الله فهو ايضا يدرك ان المرحلة الحالية تطلب الهدوء والروية رغم التصعيد الكلامي.
ولفتت الاوساط السياسية الى ان اميركا تريد تمرير الامور تدريجيا وبخطوات بطيئة لان الهدف الاساسي بالنسبة لواشنطن هو معالجة ازمة غزة التي هي مسألة اهم من المسألة اللبنانية في الوقت الحاضر. فعين اميركا اليوم هي على غزة حيث ان الرئيس دونالد ترامب لم يتكلم صدفة عن مشاريع لغزة ولا يقصد مشاريع سياحية بل ما يضمره لغزة هو خطط واليات واساليب لمعالجة غزة. وعلما ان انعقاد القمة العربية اقترب موعدها وهي ستناقش طروحات ترامب عن الفلسطينيين. فهل سترفض قرارات ترامب؟ تستبعد الاوساط السياسية ان ترفض القمة العربية تطلعات ترامب لغزة وللشعب الفلسطيني بل ستسعى الى ايجاد صيغة وسطية لا تكون ظالمة ولا عادلة للفلسطينيين. والحال ان ترامب لا يفكر استراتيجيا علما ان الدولة العميقة الاميركية تعلم ان الهوية الفلسطينية اذا شطبت من غزة فسيكون لها ارتدادات سلبية وخطيرة. ولكن ترامب من جهته، سيسعى جاهدا خلال ولايته ان يحقق مبتغاه ومن ضمنها طبعا المصلحة الاسرائيلية.
بموازاة ذلك، تتجه الانظار الى يوم الاحد 23 شباط، اليوم الذي سيرتدي الوطن ثوب الحداد لتشييع الامين العام السابق لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين. ومن المسلمات انه سيكون حدثا تاريخيا يمتزج الحزن بالفخر، والدمع بالعزّة، والمأتم بالبيعة. وستاتي الجموع من كل صوب ليجتمعوا حول الجسد المسجّى، الذي حمل همّ الأمة، وقاد المقاومة، وانتصر للبنان وفلسطين، حتى الرمق الاخير من حياته. ذلك ان النعش الذي سيحمل سماحة السيد حسن نصرالله، لا يحمل مجرد قائد، بل يحمل وعدًا صادقًا، وصرخة مقاومة لن تنكسر، ونبضًا حيًا لن يموت، وإن غاب الجسد، فإن روحه ستظل تهتف في ساحات الابطال والمواجهة، وستظل تُلهب القلوب، وترشد السائرين على درب العزّة.
وفي التفاصيل، ستبدأ المراسم في تمام الساعة التاسعة صباحًا في مدينة كميل شمعون الرياضية، بحضور وفود رسمية وشعبية من 79 دولة، تعبيرًا عن التضامن والوفاء لمسيرة المقاومة.
وفي طهران، ومع اقتراب موعد التشييع، أُزيح الستار عن جدارية في ساحة ولي عصر، تجسّد نعش الشهيد السيد حسن نصرالله محمولًا على أكتاف الأوفياء، مع شعار “نحن الإيرانيين لن نتراجع عن العهد الذي قطعناه”.
الحكومة الجديدة: هل ستحجب الثقة عنها ام ستنالها من البرلمان؟
الى ذلك، حتى تحديد موعد مناقشة البيان الوزاري في 25 و26 شباط الجاري كاد يتحول الى نقطة تجاذب بعدما كانت احدى القوى الحزبية تريد اثارة الضجيج حول الموعد بحجة ان الرئيس نبيه بري ارجأ هذا الموعد الى الاسبوع المقبل لتكون الجلسات تحت تاثير الاجواء التي يمكن ان تحدثها التظاهرات الشعبية يوم تشييع الامين العام الشهيد حسن نصرالله والسيد الشهيد هاشم صفي الدين الاحد المقبل.
انما في الوقت ذاته، الطرقات مشرعة امام الحكومة لنيل الثقة من البرلمان في ظل محاولات لعدم تحويل الجلسات الى مناسبة لفتح “اوراق النار” اي حول كل ما يتعلق بحرب الاسناد. ذلك ان الوضع بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون واختيار القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة، هو للتصدي للمرحلة المقبلة لا للمراوحة داخل المتاهة السياسية السابقة.
وهنا، سؤال يطرح نفسه: “كيف ستكون انطلاقة الحكومة الجديدة بعد قيام جهات بوصفها “غرفة عمليات اميركية” لادارة الدولة”؟
وهنا، قال مصدر في السراي الحكومي للديار بان اختيار الوزراء الذين هم على علاقة مع المؤسسات الدولية المؤثرة على غرار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يساعد على جذب الاستثمارت للبنان كعامل ضروري في اي خطة لارساء الاستقرار الاقتصادي والمالي والسياسي.
وعليه، من المرجح ان تنال الحكومة الثقة من المجلس النيابي الاسبوع المقبل لينطلق العهد الجديد برئاسة جوزاف عون والرئيس نواف سلام بنهج سيادي اصلاحي يمثل تطلعات جميع اللبنانيين.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية للديار بان لبنان مقبل على مرحلة ايجابية في معالجة الازمة الاقتصادية بالوسائل المناسبة وهنا سيكون الدور لبعض الدول الاوروبية وفي طليعتها فرنسا بان يكون الحل جذريا لا مؤقتا. واضافت هذه المصادر ان الرئيس جوزاف عون كونه رئيسا غير محسوب على اي فريق سياسي، مصمم على اعادة تفعيل مؤسسات الدولة وابعاد التجاذبات السياسية التي كانت سابقا تعطل اي انجاز حكومي.
كما ان الدول العربية باتت تنظر الى لبنان بثقة بعد تشكيل حكومة متجانسة تضم 24 وزيرا وتعتمد رؤية اقتصادية واضحة فضلا عن اعلان بيان وزاري متزن الذي من شأن ذلك ان يساعد على بناء الجسور بين هذه الدول والدولة اللبنانية والى استئناف المساعدات المالية والاستثمارية التي ستؤدي الى تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي اللبناني.
القوات اللبنانية: قطار الدولة انطلق في لبنان
من جانبها، اعتبرت القوات اللبنانية ان البيان الوزاري للحكومة هو اول بيان من نوعه منذ عام 1990 حتى تاريخنا اي دون ذكر المقاومة وهذا امر استثنائي اضافة الى حذف “من حق اللبنانيين” الذي كان يفتح الباب للفوضى. وبناء على ذلك، تؤكد المصادر القواتية لـ “الديار” ان هذا البيان يشكل نقلة نوعية باتجاه جمهورية جديدة لافتة الى ان فقرات البيان تلحظ دور الدولة ومركزية الدولة وتطبيق الدستور. وعلى هذا الاساس، ترى القوات اللبنانية في انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون وتكليف رئيس الحكومة نواف سلام وفي اعلان البيان الوزاري ان قطار الدولة في لبنان قد انطلق.
الخط الازرق…. “خط اميركي”
واذا كان في “اسرائيل” من يصف الخط الازرق بـ “الخط الاميركي” فان التعليقات “الاسرائيلية”، لا سيما على لسان اليمين المتشدد، تشير الى ان الاميركيين والاسرائيليين يسيرون في خط واحد حول كل الملفات المرتبطة بالمسار الاستراتيجي للشرق الاوسط، ويفترقون بالنسبة للموضوع اللبناني.
في التفاصيل، تصر “اسرائيل” بالضغط على لبنان لنزح سلاح حزب الله رابطة اعادة الاعمار بتجريد المقاومة من سلاحها اولا. في المقابل، يشدد الاميركيون ان مسألة سلاح حزب الله يجب ان تحل عبر المؤسسات الدستورية اللبنانية وان اليوم لم يعد هناك مجال للاسرائيلي بالتذرع بالحرب خاصة ان حزب الله خسر سوريا بسقوط نظام الاسد.
الرئيس عون لمستشار الامن القومي الاميركي: لانهاء الاحتلال الاسرائيلي
من جهته، شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون لمستشار الامن القومي الاميركي مايك والتز على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي في النقاط المتبقية داعيا الى تطبيق القرار 1701 فضلا عن ضرورة الاسراع في اعادة الاسرى اللبنانيين المعتقلين في “اسرائيل”. وبدوره، قال والتز ان واشنطن ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف النار وحل المسائل العالقة ديبلوماسيا.
ومن جهة اخرى، لقد بات مؤكدا ان كلاما اميركيا وصل الى كل من الرئيسين عون وسلام حول ضرورة اقرار الاصلاح المالي والاقتصادي فضلا عن اعادة بناء الهيكلية الجديدة للادارة عبر التعيينات الرئيسية في مدة المائة يوم الاولى.