قالت الصحف: عودة الحريرية.. الحصار الأميركي.. رفض العدو الإنسحاب الكامل!
![](https://al-hiwarnews.com/wp-content/uploads/2025/02/576086_large-1-780x470.webp)
الحوارنيوز – خاص
ثلاثة مواضيع ابرزتهما صحف اليوم:
- الذكرى العشرون لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري والعودة السياسية والجماهيرية لتيار المستقبل.
- تداعيات الاستجابة الرسمية لقرار الولايات المتحدة بزيادة الحصار على بيئة المقاومة من خلال فرض قرار منع دخول الطيران الإيراني الى المجال الجوي اللبناني بحجة نقل أموال لحزب الله مخصصة لإعادة البناء.
- رفض العدو الانسحاب الكامل من المناطق التي احتلها وتداعيات ذلك على الصعيد الوطني.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة الديار عنونت: واشنطن تشرّع الإحتلال… وإشكالات بشأن حركة المطار
بري يتبلّغ رفض «اسرائيل» الإنسحاب: الأيام بيننا
غضب واحتجاجات في الضاحية… والمستقبل» يعود اليوم
وكتبت تقول: اختارت الولايات المتحدة الاميركية احراج العهد والحكومة الجديدة، واضعة «الالغام» في طريقهما على نحو يطرح الكثير من علامات الاستفهام!. وفي تزامن مريب تبنت رسميا رفض قوات الاحتلال «الاسرائيلي» تنفيذ الانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية في 18 الجاري، وضغطت لتعليق رحلات الطيران الايراني الى بيروت، بعد «وشاية اسرائيلية» كاذبة، رضخت لها السلطات اللبنانية، ما ادى الى احتجاز مئات المسافرين اللبنانيين في مطار طهران الدولي، فيما اقفل عدد من المحتجين طريق مطار رفيق الحريري بالاطارات المشتعلة مساء، احتجاجا على الرضوخ للإملاءات الاميركية- «الاسرائيلية»، والذي ستكون له تداعيات غير محسوبة، اذا لم تجد تلك المسألة طريقها الى الحل.
وفيما تتجه الانظار اليوم الى ساحة الشهداء، بانتظار كلمة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، حيث يرتقب ان يعلن عودة «التيار» الى العمل السياسي، يستكمل حزب الله الاجراءات التنظيمية لتشييع امينيه العاميين في 23 الجاري، وسلم بالامس دعوات رسمية للرؤساء الثلاثة، وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان التشييع سيتم بهدوء ولا إطلاق نار، والجيش وقوى الامن سيحفظان الامن.
لماذا خرج بري عن صمته؟
فكما كان متوقعا، تماهى الاميركيون مع اصرار العدو «الاسرائيلي» على ابقاء احتلاله لجنوب لبنان، وما كان يتم تسريبه «همسا» خلال الساعات القليلة الماضية، تبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري من السفيرة الاميركية ليزا جونسون ورئيس لجنة مراقبة وقف النار جاسبر جيفرز. واختار بري هذه المرة الخروج عن صمته، وكشف عن فحوى الاجتماع بعد دقائق من مغادرة الوفد عين التينة، لوضع الجميع في الداخل والخارج امام مسؤولياتهم قبل فوات الاوان، ولإدراكه ان الوضع خطير جدا، ولا يحتمل اي مواربة في المواقف، كما تقول اوساط مطلعة، حيث اشارت الى ان الاتصالات مع الرئاستين الاولى والثالثة مفتوحة لبلورة موقف شديد اللهجة، وتكثيف الاتصالات الديبلوماسية مع واشنطن وباريس، خصوصا ان الفرنسيين يعارضون تمديد بقاء الاحتلال في جنوب لبنان، ويجدون ان الادعاءات «الاسرائيلية» غير واقعية، وقرارهم قد يؤدي الى توترات امنية غير محسوبة «آجلا او عاجلا»، لكنهم سبق وابلغوا الجانب اللبناني ان الاميركيين يشكلون غطاء للمطالب «الاسرائيلية».
رفض تمديد الاحتلال
وفي دردشة مع الصحافيين، قال بري» الاميركيون أبلغوني أن الاحتلال «الإسرائيلي» سينسحب في 18 الشهر من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط، وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك. وابلغتم ايضا ان هذا الامر سيكون انتكاسة للعهد والحكومة الجديدة».
بري: الايام بيننا
واشار بري الى انه اذا بقي الاحتلال، فهذا يعني أن «الإسرائيلي» سيقيد حرية الحركة في لبنان وهذا أمر مرفوض، وقال «اذا بقي الاحتلال فان والأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة والجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني.
أما في ما يخص شمال الليطاني فقد قطع بري «الطريق» امام اي محاولات داخلية او خارجية لتفسير خاطئ لاتفاق وقف النار، وقال» هذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية، وحزب الله يلتزم بشكل كامل».
لا للقوات الاجنبية
وفي هذا السياق، رفض بري نشر أي قوات اجنبية في اي مواقع حدودية، لافتا إلى أن اليونيفيل والجيش جاهزان لهذه المهمة. وعلم ان الجانب الفرنسي يؤيد الموقف اللبناني، وهو ابلغ الاميركيين ان القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل»، قادرة على القيام بهذه المهمة، ولا حاجة لأي قوات جديدة.
رفض الاقتراح الفرنسي
وعلم في هذا السياق، ان حكومة الاحتلال رفضت الاقتراح الفرنسي نشر «اليونيفيل» في النقاط الخمس، وهي لا تكترث للموقف الفرنسي بعد حصولها على الدعم الاميركي. وهي ابلغت باريس ان قوات «اليونيفيل» لا يمكنها أن تحمي المناطق الشمالية، والمستوطنون لن يعودوا اذا خرجت القوات «الاسرائيلية» من تلك النقاط، وهم لا يعتبرون اي قوى ضمانة لامنهم!
المقايضة الاميركية
ووفق مصادر مطلعة، حاول الوفد الاميركي مقايضة الرئيس بري باقتراح حصول انسحاب «اسرائيلي» قبل 3 ايام من الموعد المقرر من كافة القرى، مقابل البقاء في المواقع الخمسة المقترحة، لكن رئيس المجلس رفض ذلك حتى لو لساعة واحدة، وتوجه الى الوفد بالقول «انكم كأميركيين تتحملون مسؤولية ضمانة الانسحاب، والا فإنكم تتحملون مسؤولية تعرض العهد والحكومة لنكسة». لكن جونز ادعت ان الاقتراح يمثل حلا وسطيا عملت عليه واشنطن، لإلزام «اسرائيل» بمغادرة القرى والبلدات الجنوبية.
عون يكثف اتصالاته
وفي هذا السياق، تشير مصادر مطلعة الى ان رئيس الجمهورية جوزاف عون يكثف اتصالاته قبل وصول المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت في 16 الجاري، لمحاولة تغيير الموقف الاميركي واستغلال الموقف الفرنسي، للضغط على «اسرائيل» لإلزامها باستكمال الانسحاب الكامل. وسيقوم بالمدة الفاصلة عن الموعد بحراك ديبلوماسي، لمحاولة تدارك الموقف قبل فوات الاوان، وهو ينتظر اجتماع لجنة وقف النار اليوم، وقد تم الايعاز لممثل لبنان في اللجنة، بإبلاغ المعنيين الرفض التام غير القابل للنقاش، لتأجيل الانسحاب من النقاط الخمس.
وقد أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن لبنان يتابع الاتصالات لإلزام «إسرائيل» بالانسحاب في 18 شباط الجاري، ويتواصل مع الدول المؤثرة ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، للوصول الى الحل المناسب. ولفت من جهة أخرى إلى أننا نريد «ان نستعيد ثقة الدول ونشجع على مجيء اشقائنا في الدول العربية ودول الخليج، كي يستثمروا في لبنان.
صمت سلام؟
تجدر الاشارة الى ان رئيس الحكومة نواف سلام، استقبل سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ليزا جونسون قبل لقائها مع بري، ولم يصدر عن السراي الحكومي اي موقف حول مسألة الانسحاب «الاسرائيلي» من الجنوب.
علما ان مصادر مطلعة تشير الى ان جونسون ابلغته نية قوات الاحتلال الاحتفاظ بالنقاط الخمس، وعلى الرغم من ابلاغ سلام السفيرة الاميركية معارضة لبنان لهذه الخطوة، الا انه اختار عدم اصدار اي موقف رسمي حيال الامر!
نزع السلاح!
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية «الإسرائيلي» رون ديرمر، كشف في حديث لـوكالة «بلومبرغ» الاميركية عن نوايا كيان الاحتلال، واشار ان «تل أبيب» ستحتفظ بـ5 نقاط استراتيجية داخل لبنان، بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار الممددة في 28 شباط، وان القوات «الاسرائيلية» لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان في الأمد القريب، معتبراً ان التزامات لبنان لا تشمل إبعاد حزب الله عن الحدود، بل نزع سلاحه.
الملحق «الاسرائيلي» – الاميركي
وقد لفتت مصادر ديبلوماسية الى ان ما قاله ديرمر مؤشر مقلق، لأنه يعطي قراءة مختلفة عن اتفاق وقف النار، حيث لم يلتزم لبنان بأي شكل من الاشكال نزح سلاح حزب الله، وكان التفاهم حصرا جنوب الليطاني، لكن كلام المسؤول «الاسرائيلي» يتعلق بملحق غير معلن تم الاتفاق عليه مع الاميركيين، الذين سيعملون على فرضه لاحقا على الجانب اللبناني، وهو امر قد يسبب باضطرابات داخلية على الساحة اللبنانية، يخشاه الاوربيون وخصوصا الفرنسيين.
الخروقات الميدانية
في الميدان، استمرت الخروقات، وعمد جيش الاحتلال صباح أمس الى اضرام النيران في منازل وممتلكات عدة في بلدة العديسة، كما القت محلقة «إسرائيلية» قنبلتين عند أطراف بلدتي برعشيت وعيترون. واشارت هيئة البث الإسرائيلية» الى أن الجيش شرع في بناء خمسة مواقع عسكرية جديدة في لبنان، مشيرة إلى أن «إسرائيل» لا تنوي الانسحاب منها.
المطار تحت «الوصاية»
وفي خطوة تحمل الكثير من علامات الاستفهام، وبعد ساعات من تغريدة للمتحدث باسم جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أفيخاي أدرعي، وادّعاء أنّ «فيلق القدس الإيراني وحزب الله يستغلّان المطار لتهريب أموال مخصصة لتسلّح حزب الله عبر رحلات مدنية»، اتخذت السلطات المعنية في المطار قرارا بمنع طائرة مدنية إيرانية تقلّ زوّاراً لبنانيين إلى العتبات المقدّسة في إيران، من الإقلاع من مطار طهران الدولي، ورفضت منحها إذن بالهبوط في مطار بيروت.
وعلم في هذا السياق، ان وزير الاشغال العامة الجديد فايز رسامني اتخذ القرار بعد التنسيق مع رئيس الحكومة نواف سلام، دون تقديم اي تبرير جدي لهذا المنع.
وتعليقاً على ما جرى، قال مصدر في الطيران المدني «لا أذونات للطيران الإيراني للهبوط في مطار بيروت، والطائرة التي من المفترض أن تقلّ اللبنانيين لم تُقلع من مطار طهران بعد، كما أنّ الأذونات تُمنَح من الطيران المدني اللبناني التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل؟!
اعادة اللبنانيين اليوم!
وعلم ان التعليق سيبقى حتى يوم الاثنين المقبل، وقد اتخذ القرار مساء أمس بإرسال طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط لنقل اللبنانيين العالقين في طهران، وهم احتجزوا لأكثر من 4 ساعات، بعدما كان من المفترض أن تُقلع طائرة للخطوط الإيرانية عند الساعة الواحدة بتوقيت بيروت باتجاه لبنان، قبل أن يُبلَّغ الأهالي بعدم إمكانية العودة أمس، وناشد الزوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالتدخّل لتسهيل عودتهم.
لاحقا اصدرت المديرية العامة للطيران المدني بيانا تبريريا ادعت فيه ان الامر مرتبط باتخاذ اجراءات امنية اضافية، تتوافق مع المقاييس والمعايير الدولية، ما اقتضى جدولة بعض الرحلات مؤقتا ومنها الرحلات القادمة من ايران لغاية 18 شباط.!
غضب في الشارع
وقد اثار هذا الرضوخ للضغوط الاميركية- «الاسرائيلية «غضبا عارما في الشارع، حيث اقفل محتجون طريق المطار، ومحيط السفارة الكويتية، واوتستراد السيد هادي نصرالله بالإطارات المشتعلة حتى ساعات متقدمة من مساء امس.
وقد دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة ابراهيم الموسوي المواطنين والغيورين على مصلحة البلد الى الوعي والتعقل، وافساح المجال امام المعالجات لهذه الازمة المستجدة، كما دعا الدولة اللبنانية بان تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الامر، وعدم الامتثال للتهديدات «الاسرائيلية» تحت اي مسمى او ظرف.
- صحيفة اللواء عنونت: ابتزاز العدوان الإسرائيلي مستمر.. ولبنان يرفض احتلال النقاط الخمس
الحريري يعلن العودة للعمل السياسي وخوض الانتخابات البلدية.. وطائرة للميدل إيست تعيد اللبنانيين من طهران
وكتبت تقول: التزمت الادارة الاميركية الصمت إزاء رفض لبنان ما يتعلق من اصرار اسرائيل على إبقاء 5 نقاط استراتيجية تحت سيطرتها، لأسباب تعود إليها، وتخالف على نحو صريح اتفاق وقف اطلاق النار، قبل شهرين ونصف، في وقت وجد المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركية ديفيد شنكر التبرير بأن ينتشر الجيش اللبناني، وينزع سلاح حزب الله وينسحب الاسرائيليون.
وسط هذا «التفخيخ» تجاوز البلد ليل امس قطوعاً، عندما قررت شركة طيران الشرق الاوسط ارسال طائرة عائدة لها الى طهران لنقل اللبنانيين، الى بيروت، بعد اشكالات تنظيمية، واجراءات اقتضت الغاء رحلة طائرة ايرانية، كانت ستقلهم امس الى بيروت.
وسط ذلك، من المرجح ان تنهي لجنة صياغة البيان الوزاري القراءة الاخيرة اليوم، تمهيدا لاستكمال الاجراءات المطلوبة، مع بروز مؤشرات دعم مالية وسياسية للمرحلة السياسية الجديدة التي دخلها لبنان، مع الكلمة المتوقعة اليوم لرئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري.
الى ذلك لفتت المصادر إلى أن ما من موعد للإنتهاء من مسودة البيان الوزاري، وإن العمل جارٍ لتفادي أي ثغرة وكررت القول ان مضمونه لن يختلف عن مضمون خطاب القسم لرئيس الجمهورية وبيان تكليف رئيس الحكومة، موضحة أن ما من نقاط عالقة بالمعنى الصريح للكلمة إنما جهد لصياغة بيان جديد لا يشبه غيره حيث يتم تأكيد ثوابت أساسية لا سيما حصرية السلاح بيد الدولة والإصلاحات وبعض النقاط.
واشارت لمعلومات الى ان جلسة ستعقد اليوم للجنة البيان الوزاري، اذ كشف مصدر وزاري، انها ستكون مخصصة لقراءة نهائية، على ان ترفع البيان الى جلسة لمجلس الوزراء، مرجحة الاسبوع المقبل لإقرارها، ثم عقد جلسة لمجلس النواب، لمناقشة البيان، ومنح الحكومة الثقة.
لا زالت الحكومة منشغلة بإنجاز بيانها الوزاري بسرعة، واجتمعت لجنة صياغة البيان عصر أمس في السراي الحكومية على امل انجازه خلال هذين اليومين على الاكثر، فيما انشغل الرئيسان جوزف عون ونبيه بري بمتابعة موضوع الانسحاب الاسرائيلي مما تبقى من مناطق في الجنوب، واكدا رفض بقاء الاحتلال في اي منطقة جنوبية. فيما قال وزير الخارجية الفرنسي جانويل بارو: اننا اقترحنا أن تحل فرق من اليونيفيل محل القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
الجنوب طلب ورفض
فقد اكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون امام وفد نقابة الصحافة أمس، أن «لبنان يتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 شباط الجاري، ويتواصل مع الدول المؤثرة لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للوصول الى الحل المناسب». وقال: امامنا صعوبات سنعمل على تذليلها، وفي مقدمها الوضع في الجنوب لاسيما انجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط الجاري.
في هذا الوقت، وعشية اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، اجتمع رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز (العائد من فلسطين المحتلة) بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون. وتناول اللقاء آخر المستجدات الميدانية في الجنوب والخروقات الاسرائيلية لإتفاق وقف النار ولبنود القرار الاممي ١٧٠١ .
وافادت المعلومات مساء ان بري أكد رفض نشر أي قوات اجنبية في اي مواقع حدودية لافتا إلى أن اليونيفيل والجيش جاهزان لهذه المهمة.
وقال بري للإعلاميين: الاميركيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في ١٨ الشهر من القرى التي ما زال يحتلها ولكنه سيبقى في ٥ نقاط، وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك. وقد رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل الإنسحاب، ومن مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا ذلك وألا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة.
اضاف: إذا بقي الاحتلال فهذا يعني أن الإسرائيلي سيقيد حرية الحركة في لبنان وهذا أمر مرفوض والأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة والجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني، أما في ما يخص شمال الليطاني فلا شأن للاميركيين به هذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية.
وتابع بري: حزب الله يلتزم بشكل كامل. وإذا بقي الإحتلال فهذا يعني أن الإسرائيلي سيمارس حرية الحركة والعدوان في لبنان وهذا أمر مرفوض.
واكد الرئيس بري: ان تشييع السيد حسن نصرالله سيتم بهدوء ولا إطلاق للنار والجيش وقوى الأمن سيحفظان الأمن.
وفيما يستعد لبنان لاستقبال الموفدة الاميركية مورغان اوتاغورس، قال المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركية ديفيد شنكر انه في حال انتشر الجيش اللبناني في الجنوب، فإن اسرائيل ستنسحب، وعلى السلطة السياسية ان تعطي الامر للجيش لنزع السلاح، اما بالنسبة للنقاط الـ5 فأشار الى انه في حال تمكن الجيش اللبناني من الانتشار، فسينسحب الجيش الاسرائيلي..
وحول المساعدات للحكومة، قال شنكر: الحكومة ستحصل على مساعدات وفرص الاستثمار في حال طبقت. وقال: لن تعيد اعمار مناطق حزب الله في حال بقي الفساد على حاله، متهما حزب الله بأنه هو من وضع النيترات في مرفأ بيروت.
رئيسة الصندوق الى بيروت قريباً
وتزور مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغينفا لبنان في وقت قريب، لاستئناف المفاوضات الجدية مع الحكومة الجديدة، واعتبرت ان الاولوية في السداد ستكون لاصحاب الودائع قبل حملة السندات في إطار خطة الحكومة لمعالجة الازمة المالية واعادة الثقة بالنظام المصرفي.
تسلم وتسليم
وجرت عملية التسلم والتسليم في وزارتي الطاقة والمياه، والتربية والتعليم العالي، بين الوزير الجديد جو صدي وسلفه وليد فياض، والوزيرة ريما كرامي وسلفها عباس حلبي، ووزير الدفاع العميد ميشال منسى وسلفه موريس سليم.
خطاب الحريري
ويلقي رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري خطابا اليوم في احياء الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، يتطرق فيه الى التطورات، وامكان العودة لممارسة العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في العام المقبل.
من المرتقب ان يعلن الحريري عن العودة عن تعليق تيار المستقبل العمل السياسي، والاستعداد لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة في كل لبنان وبيروت تحديدا، انطلاقا من الحرص على جمع كل المكونات السياسية والطائفية في المجلس البلدي الجديد وتجنب حصول اختراقات على حساب احد المكونات، على ان تجري التحضيرات لخوض الانتخابات النيابية في كل لبنان العام المقبل.
وفي الإطار، زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من المفتين والعلماء، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في وسط بيروت، وبعد قراءة الفاتحة عن روحه ورفاقه الأبرار، قال مفتي الجمهورية: «في الذكرى العشرين لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما زالت الساحة اللبنانية والعربية تفتقد إلى هذه القامة الوطنية العربية الكبرى، التي استطاعت أن تشكّل بدورها رمزا وطنيا وعربيا ودوليا، يمثل الوجه الحضاري للبنان ودوره في هذه المنطقة من العالم».
أضاف: «خسارتنا للرئيس الشهيد، هي خسارة وطنية وعربية وأخلاقية وإنسانية كبرى، جسّدها الرئيس الشهيد، في ممارساته الوطنية والسياسية، التي تجاوزت بعمقها الخنادق المذهبية، والكهوف الطائفية التي ما زلنا نعانيها في هذا الغياب الكبير، الذي نفتقده فيه اليوم، وما أحوجنا في هذه الأيام الصعبة إلى أمثاله».
وقال: «وفي هذه المناسبة الأليمة، نتوسّم خيرا بدور الرئيس سعد الحريري، حامل أمانة الإرث الوطني العامل على نهضة لبنان ورسالته الحضارية في هذا الشرق العربي».
دعوات للمشاركة
الى ذلك، سلّم وفد من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد الرؤساء، جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام، دعوات للمشاركة في تشييع الامين العامين لحزب الله الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين في 23 شباط الجاري.
طائرة الميدل إيست لإعادة اللبنانيين
وتفاعلت قضية تواجد لبنانيين في مطار طهران، بعد القرار بمنع طائراتهم الايرانية من المجيء الى بيروت والهبوط في المطار.
الترويج المعادي
جنوباً، استمر الترويج الاسرائيلي لعدم انسحاب قوات الاحتلال من القرى الجنوبية التي لا زال متواجداً فيها، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية «بأن الجيش الإسرائيلي حصل على موافقة الولايات المتحدة لإنشاء نقاط مراقبة جديدة تهدف إلى رصد نشاط حزب الله». وفي المقابل، افادت وسائل إعلام إسرائيلية اخرى «بأن أميركا رفضت طلباً إسرائيلياً لتأجيل الانسحاب من جنوب لبنان، مؤكدة التزامها بالجدول الزمني المحدد، لكنها وافقت على نقاط مراقبة مؤقتة، أن الجيش الإسرائيلي سينشر مئات الجنود في 5 مواقع مؤقتة جنوبي لبنان».
لكن صحيفة «هآرتس» قالت: أن الولايات المتحدة لم تقرر بعد الموافقة أو رفض طلب الاحتلال.
و مع ذلك، ذكرت قناة كان 11» العبرية ان « الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة خمسة مواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية».
اضافت: هذه الخطوة جاءت بعد أن حصلت إسرائيل على موافقة أميركية لإبقاء قواتها العسكرية في هذه المواقع حتى بعد انتهاء فترة الاختبار لاتفاق وقف إطلاق النار، المقرر أن تنتهي يوم الثلاثاء المقبل.
وقالت: بالتزامن مع إنشاء هذه المواقع، من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من القرى الشيعية في المنطقة، بما في ذلك في القطاع الشرقي ومنطقة جبل الشيخ (حرمون). ووفقًا لمصادر في الجيش الإسرائيلي، فإن العمليات داخل القرى استُنفدت، لكن هناك حاجة إلى خطوة انتقالية قبل تنفيذ انسحاب كامل.
وحسب الاعلام العبري: «تهدف المواقع العسكرية الجديدة إلى تمكين إسرائيل من مراقبة تنفيذ الاتفاق والتأكد من أن الجيش اللبناني يمنع حزب الله من العمل في المنطقة الحدودية».
وزعم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر لـ «بلومبرغ»: أن التزامات لبنان لا تشمل إبعاد «حزب الله» عن الحدود بل نزع سلاحه، و سنحتفظ بـ5 نقاط استراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار.
الجمهورية عنونت:لبنان يتمسّك بالانسحاب الإسرائيلي الكامل.. واقتراحٌ فرنسيّ
اخبار مباشرة
وكتبت الجمهورية :فيما الأنظار متّجهة إلى 18 شباط الجاري، حيث من المقرر أن تستكمل إسرائيل انسحابها كليّاً من الأراضي اللبنانية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، والذي تمّ تمديده في 26 كانون الثاني الماضي، قال بري في دردشة بعد استقباله رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز في حضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون: «الأميركيون أبلغوني أنّ الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 من الشهر الجاري من القرى التي ما زال يحتلها ولكنه سيبقى في 5 نقاط، وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك».
وأضاف: «رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل الإنسحاب، ومن مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا ذلك وإلّا يكونون قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة». وقال: «إذا بقي الإحتلال فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، والجيش يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني. أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية». وشدّد على انّ «حزب الله يلتزم في شكل كامل، وإذا بقي الإحتلال فهذا يعني أنّ الإسرائيلي سيمارس حرّية الحركة في لبنان وهذا أمر مرفوض».
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ بري اعلن هذا الموقف بعد اتصال جرى بينه وبين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي أكّد أمام مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي: «امامنا صعوبات سنعمل على تذليلها، وفي مقدمها الوضع في الجنوب، لا سيما إنجاز الإنسحاب الإسرائيلي في 18 شباط الجاري. ونحن نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل على الانسحاب، ونتواصل مع الدول المؤثرة، ولا سيما منها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للوصول الى الحل المناسب».
ولفت من جهة أخرى إلى «أننا نريد ان نستعيد ثقة الدول، ونشجع على مجيء اشقائنا في الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان».
في المقابل، أكّد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في حديث لوكالة «بلومبرغ» انّ تل أبيب ستحتفظ بـ5 نقاط استراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار الممدّدة في 28 شباط، وانّ القوات الإسرائيلية لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان في الأمد القريب، معتبراً انّ التزامات لبنان لا تشمل إبعاد «حزب الله» عن الحدود بل نزع سلاحه.
في غضون ذلك، قال وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو بعد المؤتمر حول سوريا في باريس، «انّ فرنسا قدّمت حلاً من أجل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، يشمل نشر بعض وحدات من قوات «اليونيفيل»، منها وحدات فرنسية، في الأماكن التي تريد إسرائيل البقاء فيها. وانّ أمين عام الأمم المتحدة وافق، لكن إسرائيل لم تجب بعد على الاقتراح». فيما شدّد فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش، على أنّ «تقدّم إعادة انتشار الجيش اللبناني (في جنوب لبنان) وانسحاب القوات الإسرائيلية أمر بالغ الأهمية».