ازدواجية المعايير طيّرت الحكومة ( حسن علوش)
![](https://al-hiwarnews.com/wp-content/uploads/2021/05/حسن-علوش-1-780x470.jpg)
حسن علوش – الحوارنيوز
على أهمية الاسم الشيعي الخامس في حكومة العهد الأولى، فإن جملة متناقضات جعلت من التشكيلة المقترحة من الرئيس المكلف نواف سلام ثقيلة وتنطوي على أبعاد سياسية تتجاوز الأسماء.
تقول أوساط متابعة للحوارنيوز إن “واحدة من المعايير التي وضعها سلام لنفسه، عدم الاتيان بأسماء ماضوية، أي سبق لها أن شاركت في السلطة التنفيذية بشكل أو بآخر..
وهذا يعني أن ترشيحه للوزير السابق طارق متري والوزير السابق غسان سلامة والوزير ياسين جابر في غير سياقه الطبيعي، لا سيما وأن حول سلامة تدور أسئلة بشأن صهره المتحدر من عائلة صهيونية معروفة بدعمها المطلق لإسرائيل.. رافائيل غولكسمان هو صهر سلامة ، وهونائب فرنسي عضو في البرلمان الأوروبي!”.
وتضيف الأوساط: أما متري فهو كان في حكومة سابقة ارتكبت مخالفات دستورية كبيرة أدخلت البلاد في نفق كاد أن يتحول الى حرب أهلية، وقد لامست تلك المرحلة الاحتراب الأهلي فعلا!
وتتابع: ومن الأسماء المقترحة أيضا، سيدة قادمة من مدرسة اقتصادية ساهمت منذ بداية تسعينات القرن الماضي برسم سياسات مالية واقتصادية أوصلت البلاد إلى الإفلاس والغرق بمديونية عالية بعد ضرب القطاعات الإنتاجية لمصلحة المصارف”.
وتسأل الأوساط: ما هو المعيار؟ ولماذا استحضار أسماء ساهمت في بلوغ لبنان ما بلغه من انقسام وانهيار؟
وتلفت الاوساط الى أن ثمة أسماء “من خارج الصندوق”، ولديها رؤية مختلفة عن السياسات السابقة التي ساهمت بإنهيار البلاد، فلماذا الإصرار على أسماء تشكل امتدادا طبيعيا لمرحلة سوداء من تاريخ لبنان؟