سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:الحكومة في مرحلة الولادة ..ومساع لمعالجة آخر العقبات

 

الحوارنيوز – صحف

أجمعت الصحف الصادرة اليوم على أن الحكومة الجديدة بلغت مرحلة الولادة ،وعلى أن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يعالج آخر العقبات بالتعاون مع رئيس الجمهورية جوزف عون.

  • النهار عنونت: اختراق في الحصة “القواتية” لم يستكمل الولادة

 ردٌ حازم لسلام: لن أفرّط بالمعايير ولا بالثقة

 

لقاء جمع الرئيس عون مع وفد “قواتي” دفع بالحلحلة قدماً واتفق خلاله على إسناد أربع حقائب إلى “القوات” هي الخارجية والاتصالات والطاقة وحقيبة رابعة يرجح أنها الصناعة، وأن يتم الاتفاق على اسم وزير الخارجية بالتوافق بين عون وسلام و”القوات”

وكتبت صحيفة “النهار”: مع أن مستعجلي الولادة الحكومية كانوا يمنون النفس بصدور مراسيم تشكيلها مساء أمس، لكن عدم التوصل إلى وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة لا يعني التقليل من أهمية الاختراق الذي تحقق في الساعات الأخيرة وتحوّل معه مخاض التأليف إلى المرحلة النهائية التي تسبق ولادة حكومة الرئيس نواف سلام الأولى في عهد الرئيس العماد جوزف عون. وساد انطباع أنه إذا سارت الأمور وفق المسلك السلس المتبقي لتثبيت بضع حقائب وإسقاط الاسماء عليها فربما تتزامن الولادة الحكومية مع زيارة أول موفد لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بيروت اليوم التي تقوم بها مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط وإيريك تراغر في مهمة ستتركز على نقل الاتجاهات التي تحملها إدارة ترامب تجاه الواقع الجديد في لبنان.

ولكن الرئيس المكلف نواف سلام سرعان ما فاجأ المستعجلين وغير المستعجلين على حد سواء بما يمكن اعتباره البيان الأكثر أهمية ودلالة وتعبيراً عن مجريات مهمته وما يحوطها من تعقيدات وعقبات كما بما تضمنه من ردود على الكثير مما يساق حيال النمط الذي يتبعه أو المعايير التي يعتمدها. هذا البيان الأبرز للرئيس سلام خلّف أيضاً انطباعاً بأن ولادة الحكومة لم تكن بالسرعة التي أشيعت حيالها من بعض الإعلام كما قد لا تكون خلال الساعات المقبلة أيضاً. إذ أن سلام أدلى ببيانه المعد مسبقاً عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ولم يجب على أسئلة المراسلين بما تعذّر معه الجزم مسبقاً بأي موعد متسرّع لإعلان الولادة الحكومية. وعلم أن الاجتماع بين عون وسلام تناول نقاشاً حول الاسماء وبعض الحقائب التي تحتاج إلى مزيد من التشاور خلال اليومين المقبلين. وقد استدعت الحملات التي تعرّض لها الرئيس المكلف إلى الردّ فأعلن أنه “يعمل على تشكيل حكومة إصلاح، ولن أسمح أن تحمل في داخلها إمكان تعطيل عملها بأي شكل من الأشكال”. وأضاف: “اقول للبنانيين إنّني أسمعكم جيّداً وتطلّعاتكم هي بوصلتي وأطمئنكم أنّني أعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها وملتزمة مبدأ التضامن الوزاري”. وأكد أن “المعايير التي أتبعها ضمانٌ إضافي لاستقلالية عمل الحكومة ونزاهة الانتخابات المقبلة وحياديتها وأدرك تماماً أهمية دور الأحزاب في الحياة السياسية وبلا أحزاب لا تستقيم الحياة السياسية في أيّ بلد ولكنّني في هذه المرحلة الدقيقة اخترتُ تغليب العمل الحكومي على التجاذبات السياسية”. وقال: “عملتُ بتأنٍّ وصبر وأواجه حسابات يصعب على البعض التخلّي عنها أو يتقبّل أسلوباً جديداً في مواجهتها”.

 

  •  الأخبار عنونت: سلام ينتظر اتصالات اليوم لتثبيت الشيعي الخامس وسنّة الشمال | عقدة «القوات» حُلّت: تمثيل صوَري لـمعراب؟

 وكتبت صحيفة “الأخبار”: ساعات انتظار عاشتها بيروت في انتظار إعلان ولادة الحكومة أمس بعد ما تردّد عن إنجازِها سياسياً، إثر تمكّن الرئيس المكلّف نواف سلام من حلّ عقدة تمثيل «القوات اللبنانية». وتوالت تسريبات عن إنجاز الاتفاق بعد تنازل رئيس الجمهورية جوزيف عون عن حقيبة الخارجية لـ«القوات»، مقابل موافقتها على تمثيل «صوَري»، عبر تبنّي الاسمين اللذين طرحهما سلام لوزارتي الاتصالات والطاقة، لتلتحق معراب بقطار التسوية الحكومية، بعدما شاركت في تهشيم صورة سلام، إلى جانب بعض من خاضوا معركة تسميته، قبل أن يكيلوا له الاتهامات بـ«الخضوع» للثنائي حزب الله وحركة أمل.

وحفِلت التسريبات بلوائح متعدّدة للتوزيعات الوزارية بين المكوّنات الحزبية، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك «رتوش» بسيطة تتصل بتدوير بعض الحقائب والأسماء، وأبرزها اسم الوزير الشيعي الخامس.

وبلغت التوقّعات بإعلان الحكومة ذروتها بعد توجّه سلام إلى قصر بعبدا. غير أنه خرج من اللقاء الذي استمر 50 دقيقة مع الرئيس عون ليؤكّد، في كلمة مكتوبة، التزامه بتشكيل «حكومة منسجمة وحكومة إصلاح تضم كفاءاتٍ عالية، ولا أسمح أن تضم داخلها إمكانية تعطيل عملها بأيّ شكلٍ من الأشكال، ولهذه الغاية عملت بصبر. وفي عملية التأليف التي يرى البعض أنها طالت، واجهت عادات موروثة، ولكنني مصرّ على التصدي لها بالمعايير التي سبق أن أعلنت عنها».

وأشار إلى أنّه يدرك «أهمية عمل الأحزاب. لكن، في هذه المرحلة الدقيقة، اخترت فعالية العمل الحكومي على التجاذبات السياسية. وما نحن أمامه هو إرساء عملية الإصلاح بما يليق بكم». وأكّد أنّه لم يلتزم بأي معايير من نوع وزير لكل أربعة أو خمسة نواب، و«المعايير أعلنت عنها مسبقاً، ومستعد للدفع من رصيدي للوصول إلى حكومة وإعادة بناء الدولة، ولا مجال أمامنا إلّا المضي قدماً».

وفي المعلومات أن سلام حمل إلى قصر بعبدا صيغة أولية للحكومة، وأن هناك نقاطاً لا تزال عالقة قد تؤخّر ولادتها على عكس الأجواء التفاؤلية التي تبثّها أوساط القصر الجمهوري عن «إعلان الحكومة غداً (اليوم) كحد أقصى». وعلمت «الأخبار» أنه لم يتم الاتفاق بعد بين سلام والثنائي الشيعي على اسم الوزير الشيعي الخامس، بعدما رفض الثنائي طرحه لاسم عليا المبيض، إضافة إلى وجود «إشكالية» حول اسم طرحه الثنائي لحقيبة أخرى. وعلمت «الأخبار» أن سلام سيرسل اليوم 3 أسماء جديدة للحقيبة الخامسة، كي يختار منها الثنائي.

كذلك أشارت مصادر مطّلعة إلى أن حزب الله وحركة أمل «سمعا من الإعلام أن وزارة الصناعة أصبحت من حصة القوات، بعدما كانَ الاتفاق أن تكون من حصتهما، وهو ما أثار استياءهما لأنهما لم يتبلّغا من رئيس الحكومة المكلّف بالأمر».

ولفتت المصادر إلى أن «الحصة التي حصلت عليها القوات ستخلق مشكلة، إذ سيتوجّب على سلام أن يعيد تدوير الحقائب، ما سيؤخر ولادة الحكومة». ويضاف إلى ذلك، إدخال «القوات» في بازار التفاوض ما هو أبعد من تشكيلة تحصل فيها على حصة تتماشى مع تمثيلها النيابي، وهو ما كشفت عنه على لسان بعض نوابها بالحديث عن «مفاوضات تخوضها مع سلام للوصول إلى تفاهمات حول البيان الوزاري، والحصول على ضمانات من كل فريق يشارك في الحكومة بالتزام عدم التعطيل». كذلك كان لافتاً تصريح النائب القواتي فادي كرم بأن الأسماء التي تُطرح لتمثيل القوات (جو صدي وكمال شحادة) لم تأتِ تسميتها من القوات.

وتقول أوساط سياسية مطّلعة إن «هذه النقاط العالقة تُضاف إلى الخلاف المستمر بين الكتل السنّية وسلام الذي لا يزال مصراً على اختصار الحصة السنّية بشخصه، فضلاً عما يتردّد عن أن الأسماء التي وضعها الرئيس المكلّف هي من هندسة الرئيس فؤاد السنيورة، وهو ما يثير حفيظة هؤلاء». وعبّر النائب في «تكتل الاعتدال» وليد البعريني عن هذا الاستياء أمس بالقول ليل أمس: «ما بقى بدنا شي خلصنا، وسنقف في وجه الرئيس المكلّف علناً من الليلة فصاعداً، ولن نقف على بابه ولا على باب غيره بعد اليوم».

إلى ذلك لم تُحسم بعد مسألة تمثيل التيار الوطني الحر الذي تقول أوساطه إن هناك عقداً عدة لا تزال تعترض ولادة الحكومة، وإن التيار لم يتسلم أي اقتراح بعد من الرئيس المكلّف. وكذلك لا يزال الخلاف على اسم الوزير الأرمني قائماً. وتذهب بعض الأوساط أبعد من العقبات التقنية، للحديث عن العامل الخارجي وربطه بالتأخير الحاصل، متسائلة عمّا إذا كانت بعض الأطراف تتقصّد التأخير، بانتظار ما ستحمله خليفة عاموس هوكشتين، مورغان أورتاغوس، التي تزور بيروت هذا الأسبوع، ومعها ستتكشّف اتجاهات الموقف الأميركي.

وقد سبق لإدارة ترامب أن نقلت رسائل واضحة إلى الجهات المعنية لبنانياً بملف التأليف وفي صدارتها سلام، عبر ثلاثة مسؤولين أميركيين، تشدّد على ضرورة استبعاد حزب الله بالكامل من التشكيلة الوزارية، علماً أن أورتاغوس قالت في تصريح لـ«الشرق» إنها «أجرت محادثات مع سلام وآخرين بشأن الملف اللبناني»، وشدّدت على أن «الولايات المتحدة لم تحدد أو تملي على اللبنانيين من يجب أن يكون ضمن التشكيلة الحكومية»، مؤكدة أن «القرار يعود للبنان وحده». كما لفتت الأوساط إلى انتظار تبلور الموقف السعودي الذي سيحمله الموفد السعودي يزيد بن فرحان بعدَ معلومات تحدّثت عن زيارة قريبة له إلى لبنان.

تشكيل الحكومة يعصف بـ«تكتّل الاعتدال»

ما جمع «تكتل الاعتدال» النيابي أيّام «السّلم السياسي»، فرّقته عملية تشكيل حكومة الرئيس المكلّف نوّاف سلام، ليتجذّر الخلاف بين النوّاب الخمسة، ومعهم هادي حبيش، أحد أهم أركان التكتل و«مُرشده السياسي»، وإن كان نائباً سابقاً.

على مدى السنوات السابقة، تعامل كثيرون مع «التكتل» الذي يضم نواباً سنّة يدورون في فلك الرئيس سعد الحريري كأحد فروع كتلة المستقبل «المستترة». ولأنّ «الأيادي الزرقاء» غير بعيدة عن التكتل الشمالي، ارتفع منسوب التنسيق مع «الحريريين» ما أدّى إلى توسّع رقعة الاستهدافات التي طاولت نواب «الاعتدال» من خصوم الحريري.

رغم ذلك، جهد النوّاب للحفاظ على تمايز عن «المستقبل». ولأن لكلّ منهم حساباته الشخصيّة وحيثيّته المناطقيّة، ساهم ذلك في تعزيز استقلاليّتهم واستيعابهم للخلافات في ما بينهم. ولذلك، لم تكن قصة اختلافهم في الانتخابات الرئاسيّة بداية الحكاية، عندما اتّهم بعضهم النائب وليد البعريني بالخروج عن السرب وعدم التصويت للعماد جوزيف عون في جلسة 9 كانون الثاني الماضي.

مرّ «قطوع» الجلسة الرئاسيّة من دون تداعياتٍ تُذكر، على عكس التداعيات التي ترافق تشكيل الحكومة، بعدما شعر نواب الكتلة بأن للنائب العكاري «مصالح شخصيّة» تتحكّم بالاتفاقيات الجانبية التي عقدها مع أحد المرشحين لوزارة الاقتصاد، ما جعله يسوّق لاسمه في كلّ جلساته من دون أن يكون هناك إجماع على اسمه بين ائتلاف النوّاب السنّة الذين يشكّلون «الاعتدال» و«كتلة التوافق الوطني» و«كتلة لبنان الجديد».

أكثر من ذلك، فإن إصراره على تسليم اسم مرشحه إلى نوّاف سلام، دفعه إلى القفز فوق كلّ «المحاذير» طالباً وساطة النائب مارك ضو للقاء الرئيس المكلّف، بعد موقف «ناري» أدلى به على منصة «أكس»، ما دفع ذلك بنواب التكتل إلى حصر مسؤولية التفاوض مع الرئيس المكلّف بالنائب محمّد سليمان. وزاد الطين بلّة أنّ أوساط سلام بدأت تبرر إبعاد النواب السنّة عن التشكيلة بأنّ «هناك من يبيع ويشتري» في عمليّات «التوزير». وهو ما دفع بعضو التكتل النائب أحمد الخير إلى طلب لقاء رئيس الجمهوريّة وحده، لشرح الموقف وتأكيد اختلاف الطروحات بين «الاعتدال» والبعريني.

ورغم أن النائب العكاري شعر بأن زيارة الخير إلى القصر الجمهوري هي لـ«غسل اليد» منه، إلا أن ذلك لم يثنه عن الإصرار على طرح مرشّحه، وانتظر سفر سليمان ليزور سلام على عجل ويخرج بأجواء إيجابيّة. وهذا ما أثار حفيظة زملائه في الكتلة الذين ذكّروه بأنه غير معنيّ بزيارة سلام من دون علمهم وأنه لا يحقّ له أن «يفتح على حسابه».

الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف

وزير الخارجية: يوسف رجّي، سفير لبنان في الأردن.

وزير الطاقة: جو صدي، رجل أعمال ومدير إداري في شركة «بوز أند كومباني» في الشرق الأوسط.

وزير التربية: ريما كرامي، أستاذة جامعية متخصصة في الإدارة التعليمية والسياسات التربوية، وتشغل منصب رئيسة قسم في الجامعة الأميركية في بيروت.

وزير الثقافة: غسان سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون، شغل منصب وزير الثقافة بين عامي 2000 و2003، كما ترأّس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين عامي 2017 و2020.

وزيرة الشؤون الاجتماعية: حنين السيد، خبيرة في التنمية البشرية والحماية الاجتماعية في البنك الدولي، قادت عمليات الاستجابة للأزمة الاقتصادية في لبنان.

وزيرة البيئة: تمارا الزين، تترأس المجلس الوطني للبحوث العلمية، ورئيسة لجنة العلوم في المؤتمر العام لليونسكو.

وزير الأشغال: فايز رسامني، الرئيس التنفيذي لشركة «رسامني يونس للسيارات».

وزير الزراعة: نزار هاني، مدير محمية أرز الشوف، حاصل على دكتوراه في العلوم الزراعية.

وزير الدفاع: ميشال منسى، ضابط متقاعد، شغل منصب مفتش عام في وزارة الدفاع.

وزير الداخلية: أحمد الحجار، عميد متقاعد في الجيش اللبناني.

وزير المالية: ياسين جابر، نائب سابق ووزير اقتصاد بين عامي 1996 و1998.

وزير الاقتصاد: خبير الأسواق المالية عامر البساط.

وزير الصحة: ركان ناصر الدين، جرّاح شرايين في الجامعة الأميركية في بيروت.

وزير العمل: محمد حيدر، مدير قسم الطب النووي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.

وزير الاتصالات: كمال شحادة، رئيس الشؤون القانونية والتنظيمية في مجموعة الإمارات للاتصالات.

وزير السياحة: طوني الرامي، رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي.

وزير الإعلام: زياد رامز الخازن، محامٍ متخصص في القضايا الإعلامية.

وزيرة الشباب والرياضة: كريستينا بابكيان، ناشطة في مجال الشباب والرياضة وابنة النائب الراحل خاتشيك بابكيان.

 

  •  اللواء: حكومة سلام على طاولة التدقيق: حصة وازنة «للقوات».. والتعطيل ممنوع

 

الرئيس المكلف: أواجه حملات عدة ولن أتراجع عن وزراء إصلاح.. ومهمة صعبة تواجه موفدة ترامب

وكتبت صحيفة “اللواء”: ردّ الرئيس المكلف نواف سلام، ومن قصر بعبدا أيضاً الحجر الى اصحابه، وثبت بمعاييره وطريقته لتأليف حكومة الانقاذ، مؤكداً العمل على حكومة اصلاح تضم كفاءات عالية، «ولن اسمح بأن تحمل في داخلها امكانية تعطيل عملها بأي مشكل من الاشكال».

وتأتي مواقف الرئيس سلام، بعد يوم عاصف، لناحية الطقس، وهطول الامطار وتخزين الثلوج، ويوم ترقب على الاعصاب لجهة الوجهة الحكومية، لناحية التأليف، وصدور المراسيم أمس.

وفي اجواء متغيرات العالم، العاصفة الهوجاء التي تسببت بها تصريحات دونالد ترامب، بعد لقاء بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الاسرائيلية حول السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين، وإعادة توطينهم في مصر والاردن، والتي قوبلت برفض فلسطيني وعربي واوروبي واميركي ودولي، نظراً لمخاطرها، وتجاوزها الحقوق القومية والمشروعة للشعب الفلسطيني.

وعلى الصعيد الحكومي، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الأيجابية التي رافقت الملف الحكومي والتي أوحت بولادة الحكومة لم تتلاشَ مع إعلان الرئيس سلام رده على الحملات التي تشن ضده بدليل ما سُرِّب من اجواء حول استكمال البحث في الملف الحكومي لتذليل ما تبقى من عقبات .

ورأت أن موقف الرئيس المكلف طغى على الموضوع الحكومي لاسيما أنه تقصَّد الإشارة إليه سواءٌ بالنسبة إلى المعايير التي يتمسك بها ولم يستدركها البعض أو المعايير التي وضعها البعض وهو لا يلتزم بها، رافضا أي تعطيل في هذه الحكومة، مشيرا إلى ان امتعاضه من هذه الحملات لم يمنحه المجال لتقديم أية اشارات عما تمت معالجتها وانتقل إلى موقع الرد من دون تسمية لكنه خيل للمتابعين أنه يقصد الجميع.

وأوضحت أن كلام سلام المعد مسبقا لا يعكس جو اللقاء مع رئيس الجمهورية ولفتت الى ان التنسيق قائم بينهما وامس اجريا قراءة معمقة للحقائب.

وعلم أن التشكيلة الحكومية تحتاج إلى ما يعرف بالضبط النهائي أو final tuning.

اما الأسماء التي تم التداول بها فهي نائب رئيس الحكومة طارق متري الدفاع: ميشال منسى الداخلية: احمد الحجار المال: ياسين جابر الصحة: ركان ناصر الدين العمل: الدكتور محمد حيدر.الاتصالات: كمال شحادة «أقليات»

الزراعة: نزار هاني

الشؤون الاجتماعية حنين السيد

البيئة: تمارا الزين الشباب والرياضة: كرستينا بابكيان ريم كرامي وزارة التربية والعدل من حصة الكتائب: عادل امين نصار، اما الاقتصاد: عامر البساط والاشغال: فايز رسامني والثقافة: غسان سلامة.

وحسب ما تردد، فإن الوزراء الذين سيمثلون القوات اللبنانية في الحكومة العتيدة هم:

1- الخارجية يوسف رجي.

2- الطاقة والمياه: جو صدي..

3- الاتصالات: كمال شحادة.

4- الصناعة: جو عيسى الخوري.

وستكون وزارة العدل من حصة حزب الكتائب، وتردد انه عرض على التيار الوطني الحر وزارة واحدة.

وبدا من مفاوضات الساعات الماضية انه تم حل عقدة تمثيل القوات اللبنانية في الحكومة بعد تدخل الرئيس عون شخصيا، بحيث علمت «اللواء» ان رئيس الجمهورية وافق على ان تكون حقيبة الخارجية من حصة القوات التي افادت مصادرها انها سمّت خلال مناقشات ليل امس الاول ونهار امس شخصية دبلوماسية لتولي الحقيبة (سفير لبنان في الاردن يوسف رجّي) بالتوافق والتفاهم مع الرئيس عون ونواف سلام. وستكون لها ايضا حقائب الطاقة والاتصالات والصناعة.

واوضحت مصادر القوات ان النقاش لم يتركز فقط على حصتها من الحكومة بل ايضا والاهم هوالنقاش حول مضمون البيان الوزاري الذي استغرق وقتا طويلاً بحيث لا يشبه البيانات الوازرية للحكومات السابقة، ويكون البيان متناسبا مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية. كما ان الاتفاق تم على ان لا يكون توقيع وزير المالية الشيعي بتوقيع ثالث ( ميثاقي الى جانب توقيعي رئيسي الجمهورية والحكومة) بل بتوقيعه الشخصي كوزير يتحمل شخصيا المسؤولية عمّا يقوم به كوزير مالية وليس كوزير ملك قادر على شل عمل الحكومة. كما تم النقاش حول موضوع سلاح حزب الله وأن لا يكون في الحكومة ثلث معطّل لأي طرف.

وفي هذا السياق، اعلن النائب والوزير الاسبق ياسين جابر في ردٍ على سؤال حول ما يشاع من لغط واشاعات عن انه عضو في «حركة «امل»، انه كان عضواً في كتلة التنمية والتحرير يوم كان نائباً لكنه لم ينتمِ يوماً إلى أي حزب او حركة سياسية بل كان مستقلًا من دون أي هوية حزبية.

وبالنسبة للتمثيل السني افادت مصادر تكتل الاعتدال الوطني ان لا تقدّماً حتى الان ولم يقدّم الرئيس سلام للتكتل اي شيء جديد، لأنه كان منشغلاً بحل عقدة التمثيل المسيحي وحل العقدة الشيعية ايضاً (بالنسبة للوزير الخامس). وحتى الان لا تواصل جديد من الرئيس سلام معنا ولا موعد جديد للقاء.

وقد التقى الرئيس سلام امس رئيس الجمهورية وافيد انه يحمل مسودة كاملة لتوزيع حقائب الحكومة لوضع اللمسات الاخيرة عليها.

وأدلى سلام بعد لقاء الرئيس عون ببيان رداً على كل ما يتم تسريبه من معلمومات وملاحظات على طريقة عمله: انه يعمل على تشكيل حكومة منسجمة وحكومة إصلاح تضم كفاءات عالية ، ولن أسمح أن تحمل في داخلها إمكان تعطيل عملها بأي شكل من الأشكال، ولاجل هذه الغاية عملت بصبر.

وقال: في عملية التأليف التي يرى البعض انها طالت، واجهت عادات موروثة، ولكنني مصرٌّ على التصدي لها وبالمعايير التي سبق واعلنت عنها، وانا مستعد للدفع من رصيدي للوصول الى حكومة واعادة بناء الدولة، ولا مجال امامنا الا المضي قدما.

اضاف: اقول للبنانيين إنّني أسمعكم جيّداً وتطلّعاتكم هي بوصلتي وأطمئنكم أنّني أعمل على تأليف حكومة إصلاح تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها وملتزمة مبدأ التضامن الوزاري.

وفي موضوع الحزبيين قال سلام:، ادرك اهمية عمل الاحزاب، لكن في هذه المرحلة الدقيقة اخترت فعالية العمل الحكومة على التجاذبات السياسية، وأعرف أني أواجه حملات عديدة ظاهرها حق لكن جوهرها مجحف، وهمّي الأول والأخير العمل على وضع لبنان على طريق إعادة بناء الدولة، وما نحن امامه هو ارساء عملية الاصلاح بما يليق بكم.

واوضح ان المعايير التي تحدث عنها البعض مثل حقيبة لكل كتلة من اربع اوخمس نواب هم من وضعوها وليس انا، وانا ملتزم بالمعايير التي طرحتها امام الجميع. خياراتي هي تعبير عن وفائي للثقة التي أوصلتني إلى المسؤولية الملقاة على عاتقي ولن أفرّط بها.

وقال: أواجه حملات عدّة ولكن أؤكّد أنّني برغم كلّ ما قيل ويُقال مستعدّ للدفع من رصيدي الشخصي من أجل أن نصل معاً إلى حكومة تضع لبنان على طريق الإصلاح وإعادة بناء الدولة وهذا همّي الأول والأخير.

ورجحت المعلومات ان تعلن التشكيلة الحكومية خلال ايام قليلة بعد حل عقدة التمثيل السني، واذا أُعلِنّت سيسارع الرئيس نبيه بري الى تحديد جلسة لمجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري فور انتهائه، والمتوقع ان الا يطول اعداده طالما ان خطوطه وعناوينه ومعظم مضمونه باتت معروفة ومستمدة من خطاب القسم وبيان الرئيس سلام بعد تكليفه. وبناء عليه تمنح الثقة للحكومة لتباشر عملها فورا والبدء بمعالجة الملفات الملحة المطروحة واولها حسب المصادر المتابعة غنهاء الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701 وانسحاب جيش الاحتلال من قرى الجنوب وتحضير ورشة إعادة إعمار ماهدمته الحرب الاسرائيلية، التعيينات الادارية والامنية والدبلوماسية والقضائية، وبدء التحضير للإنتخابات النيابية والبلدية المقبلة ووضع قانون انتخابي جديد، ووضع خطوات معالجة الوضع الاقتصادي والمالي وحقوق المودعين، وغيرها من مشاريع قوانين ومراسيم إصلاحية على كل المستويات.

وكان الرئيس عون قد اكد خلال استقباله رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو مع وفد، انه «على توافق وتشاور مستمر مع رئيس الحكومة المكلف في سبيل التوصل الى تشكيلة حكومية تراعي المعايير والمبادئ التي وضعناها»، آملا ان تكون الأمور قد اقتربت من خواتيمها».

وقال رئيس الجمهورية:اني مستعجل على تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، لأن امام لبنان فرصا كثيرة في هذه المرحلة في ظل الاستعداد الذي يبديه العديد من الدول لمساعدته وكل ذلك في انتظار تشكيل الحكومة. وأوضح انه على «تشاور وتوافق مع الرئيس المكلف للتوصل الى صيغة حكومية تراعي المبادئ والمعايير التي وضعناها».

وأمل الرئيس عون «ان تكون الأمور قد اقتربت من خواتيمها بعد حلحلة غالبية العقد، وأعاد التأكيد ان مسؤولية النهوض بالبلد مشتركة ويتحملها الجميع لا رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة وحدهما». وقال: آن لنا بناء دولة قائمة على العدالة والكرامة والحياة الهانئة لكل المواطنين،ان الامر ليس بصعب في ظل توافر الإرادة والنيات الحسنة.

الاحتلال يدمر في الجنوب عشية وصول موفدة ترامب

في الجنوب، وعشية وصول مارغن اورتاغوس الموفدة الاميركية الى بيروت، يمضي الاحتلال الاسرائيلي في تدمير القرى والبلدات الحدودية، فبعد يارون نفذ الجيش الاسرائيلي عملية تفجير واسعة في كفركلا.

وكان الرئيس عون طلب من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، ونائب رئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال غيوم بوشان دعم بلاده لموقف لبنان الداعي الى الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية التي احتلتها خلال الحرب الاخيرة، والضغط لتنفيذ الاتفاق باطلاق الاسرى اللبنانيين، ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري.

وحسب المعلومات، فإن محادثات اورتاغوس ستتركز على نقاط ثلاث: الانسحاب في المهلة الممددة حتى 18 شباط، ومصير اسرى حزب الله السبعة لدى اسرائيل، والنقاط البرية المتنازع حولها على طول الخط الازرق.

الخروقات الإسرائيلية

اما في وضع الجنوب، فقد بقي جيش الاحتلال الإسرائيلي بجنوده ودباباته، متمركزاً خلف الساتر الترابي الذي استحدثه منذ اسبوع في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل، في حين تنتشر عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من الجهة الغربية.

وإستكملت امس فرق من اللواء الخامس في الجيش، عملية رفع الركام وفتح الطرق في بلدة عيتا الشعب وإتمام الإنتشار في مختلف الاحياء ومن ضمنها مراكز الجيش عند الشريط الشائك.كما قامت وحدات من الجيش بالتنسيق مع «اليونيفيل» في مارون الرأس بسحب السيارات المدنية وسيارة الإسعاف التابعة لـ «كشافة الرسالة الإسلامية» التي إحتجزها جيش العدو الإسرائيلي الأسبوع الماضي خلال تحرك الأهالي عند مدخلها الشمالي».

وصدر عن بلدية راميا الحدودية البيان التالي: «تم ابلاغنا اليوم (أمس) من قبل مخابرات الجيش انه سوف يتم تثبيت نقطتين داخل البلدة، وسيجري العمل على فتح بعض الطرقات الفرعية في البلدة. وبعد غد ان شاء الله سوف تقوم فرق الهندسة التابعة للجيش بالعمل على مسح و الكشف عن مخلفات العدوان الاسرائيلي في البلدة».

وفي جديد ارتكابات الاحتلال، إحراق عددٍ من المنازل في بلدة رب ثلاثين قضاء مرجعيون.

وشهدت ليل امس بلدة يارون الحدودية في قضاء بنت حبيل عمليات تفجير ممنهجة للمنازل اقدم عليها الاحتلال الاسرائيلي ، في حين لا يزال جنود العدو يتمركزون خلف السواتر الترابية ويضعون أسلاكا شائكة ولوحة كتب عليها عدم الاقتراب عند مدخل بلدتي يارون ومارون الراس، معززين بقناصة بين اشجار الصنوبر ، في حين تنتشر عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من تلك السواتر، فيما يصر الاهالي الذين يرفعون الأعلام اللبنانية على البقاء تحت زخات المطر بانتظار انسحاب جنود الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى بلداتهم وتفقد منازلهم وأرزاقهم.

 

  •  الأنباء عنونت: الحكومة في خواتيمها وساعات حاسمة… والمنطقة أمام منعطف خطير

 وكتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: لم يتصاعد الدخان الأبيض من قصر بعبدا، مساء أمس، بعد اتصالات ومشاورات عدّة رافقت الساعات الماضية، قبيل زيارة الرئيس المكلّف نواف سلام رئيس الجمهورية جوزاف عون. لكن الأجواء إيجابية وسط تفاؤلٍ بإعلان الحكومة في وقت قريب، والتشكيلة باتت في خواتيمها.

حكومة إصلاح ورسالة للبنانيين

تصريح سلام عقب لقائه رئيس الجمهورية يوم أمس كان واضحاً لجهة تكثيف المساعي في الساعات القادمة لتدوير الزوايا، متوجهاً برسالة للبنانيين مفادها أن تطلعاتهم هي بوصلته، وانه يعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها، وهو ملتزم مبدأ التضامن الوزاري، كما أنها ستكون حكومة إصلاح، ولن يسمح بأن تحمل بداخلها إمكان تعطيل عملها بأي شكل من الأشكال، مشدداً على التزامه بالمعايير التي يعتبرها ضماناً إضافياً لاستقلالية عملها، من أجل نزاهة الانتخابات النيابية المقبلة وحيادها. 

أمّا وفي موضوع استبعاد الاحزاب عن التشكيلة الحكومة، أكد سلام انه يدرك تماماً أهمية الاحزاب في الحياة السياسية، لكنه في هذه المرحلة الدقيقة اختار تغليب العمل  في الحكومة على التجاوزات السياسية، مجدداً القول بأنه يعمل بتأن وصبر، وأنه واجه حسابات يصعب على البعض التخلي عنها. 

أسباب التأخير

في السياق، اعتبرت مصادر سياسية متابعة أن الأسباب التي حالت دون  صدور مراسيم تشكيل الحكومة، مساء أمس، تتعلّق ببعض المسائل العالقة في بعض الحقائب، وإن أصبحت بغالبيتها شبه محسومة.

من بين هذه الأسباب عدم الاتفاق على تسمية الوزير الشيعي الخامس، الذي جرى التفاهم عليه في اجتماع سلام مع الخليجين الاسبوع الفائت، على أن يتولى التسمية رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، لكن الثنائي لم يوافقا على الأسماء التي طُرحت من قبل الرئيسين، ما يتطلب المزيد من التشاور. 

ولفتت المصادر في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أسباب أخرى تتعلّق بعدم مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة بعكس رغبة عون وسلام، إذ إنَّ الإثنين كانا يريدان مشاركة كل الكتل النيابية في الحكومة، فيما أصرّ النائب جبران باسيل على اعتماد وحدة المعايير التي سبق لسلام الإعلان عنها، رافضاً المشاركة في الحكومة بوزير واحد.

المصادر رأت أنَّ عدم إرضاء كتلة الاعتدال بوزير عن منطقة عكار  تسبب بخلق مشكلة جديدة، وكذلك الأمر بالنسبة لنواب التغيير الذين يعتبرون أنفسهم غير ممثلين في الحكومة المرتقبة، ما استدعى مزيداً من التشاور.

إلى ذلك، كشفت المصادر أن سلام مصرّ على عدم منح أي فريق القدرة على التعطيل من خلال الثلث المعطّل، لافتة الى أن الساعات المقبلة حاسمة على خط التأليف، متوقعةً أن تساعد زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الذي يصل الى بيروت اليوم بحلحلة ما تبقى من عقد.

تحذير من حجب الثقة عن الحكومة

في المواقف، لفت عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب احمد رستم إلى حرمان محافظة عكار من المشاركة في الحكومة، معتبراً أن عكار خزان الجيش اللبناني، واليد العاملة اللبنانية، كما أنها تملك كفاءات علمية ومهنية هائلة ما يمكّنها من المشاركة في اي حكومة، مستغرباً ما أسماه بالنظرة الدونية للمحافظة التي تشكل 10% من مساحة لبنان. 

وإذ لفتَ رستم إلى أن التكتل سيُجبر على حجب الثقة عن الحكومة في حال لم تمثل عكار، ذكّر بكلام سلام في اليوم الاول للتكليف بأنه يحق لكل اربعة نواب بوزير، علماً ان عدد نواب التكتل هو 6 نواب، داعياً إلى إعادة النظر في الأسماء وضرورة تقريب المسافات، واصفاً سلام بأنه رجل دولة بامتياز وقادر على ارضاء الجميع.

عون يتابع الوضع جنوباً 

في سياق منفصل، يستمرّ تمادي العدو بخرقه لاتفاق وقف النار في الجنوب، بينما كثّف رئيس الجمهورية اتصالاته مع الدول المعنية في الملف اللبناني لضمان انسحاب اسرائيل من المواقع التي احتلتها جنوباً. 

وفي الإطار، التقى الرئيس عون السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، مشدداً على ضرورة دعم الموقف اللبناني الداعي الى الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية، كما الضغط لوقف الانتهاكات اليومية، والعمل على اطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة.

مواقف عون تزامنت مع استمرار الجيش الاسرائيلي التمركز خلف السواتر الترابية التي استخدمها الاسبوع الفائت غرب ميس الجبل، فيما استكمل الجيش اللبناني انتشاره جنوب الليطاني. 

وفي الشأن الحكومي، أكّد رئيس الجمهورية انه على توافق وتشاور مع رئيس الحكومة المكلف، لافتاً إلى إمكانية الوصول الى صيغة حكومية تعتمد المعايير والمبادىء التي وضعت، إذ إن أمام لبنان فرص كثيرة في هذه المرحلة في ظل الاستعداد الذي يبديه العديد من الدول لمساعدته وكل ذلك في انتظار التشكيل.

المنطقة نحو منعطف خطير 

توازياً، أثارت المواقف التي عبّر عنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب وحديثه عن وضع الولايات المتحدة يدها على غزة للإشراف على عملية ترحيل سكان القطاع الى مصر والاردن فيصار بعدها الى ضمها لاسرائيل موجة استياء في الشارع العربي  وخاصة لدى المسؤولين العرب والحكوميتين المصرية والاردنية، والسلطة الفلسطينية التي شددت على رفضها الطروحات المشبوهة، باعتبار أنها تُلغي القضية الفلسطينية.

في السياق، توقفت مصادر مطلعة عند اللقاء الذي جمع ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وما رشح عنه، خصوصاً لجهة إعلان ترامب عن تقديم الدعم الكامل لنتنياهو لاستمرار حربه على حزب الله وحماس وابقاء لبنان وسورية وغزة تحت الاحتلال الاسرائيلي لإنهاء ما يسمى مشروع المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية، والسير بمشروع التطبيع مع السعودية والدول الخليجية.

المصادر أعربت عبر “الأنباء” عن استيائها من مشهد تسلّم ترامب هدية نتنياهو وهي عبارة عن جهاز بايجر ذهبي وجهازاً عادياً، ووصف ترامب عملية البيجر بالعظيمة.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى