سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:المشاورات الحكومية يلفها الغموض..ورهان على المداخلات الخارجية لتسهيل الولادة

 

الحوارنيوز – صحف

ظل الغموض سيد الموقف بالنسبة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل المواقف المعترضة لبعض القوى السياسية ،فيما الرهان قائم على المداخلات الخارجية لتسهيل ولادتها.

الصحف الصادرة اليوم تناولت بالتفصيل هذا الواقع:

 

  • النهار عنونت: مناخ محتدم يسخّن الاعتراضات على التأليف… موفدا ترامب إلى بيروت يستعجلان ولادة الحكومة

 

رئيس الوزراء القطري: نتطلّع لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني، وأكدنا التزامنا باستمرار دعم القوّات المسلّحة اللبنانية

وكتبت صحيفة “النهار”: مع تجاوز عملية تأليف الحكومة العتيدة أسبوعها الثالث، لم يعد ممكناً حجب حقيقة أساسية تتمثل في أن هذه العملية بلغت عنق الزجاجة في مواجهة تراكم تصاعدي للعقبات بدلاً من التخفف منها وخفض منسوبها تباعاً. وإذا كانت الساعات الأخيرة سجلت ظاهرة لافتة مع تصاعد مثير للاهتمام والتدقيق في حجم الاعتراضات على الرئيس المكلف نواف سلام حتى من قلب دار مؤيديه “الأصليين والأوائل” من مثل نواب تغييريين أو معارضين شكلوا رأس الحربة في تسميته رئيساً مكلفاً، ظلت العقدة الرئيسية العالقة في طريق فتح الانسداد الذي تواجهه عملية إنجاز تأليف الحكومة متمحورة حول التمثيل المسيحي “الثقيل” أي المتصل تحديداً بحزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، إذ تبين أن أي حلحلة لم تطرأ بعد على هذه العقدة ولو أن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن قنوات الاتصالات والمشاورات بين سلام و”القوات” مفتوحة بلا توقف. ويمكن استخلاص المناخات التي آلت اليها هذه العقدة بأن موقف “القوات” المنادي بالتوازن في اعتماد المعايير الموحدة يحظى بتفهم وتأييد سياسيين واسعين حتى لدى أفرقاء لا يجمعهم بـ”القوات” أي تحالف، لكنهم يرون أن تمكنها من فرض منطقها على مجريات التأليف سيرتد ايجاباً على أطراف آخرين كبعض الأفرقاء السنّة الذين يواجهون ما يعتبرونه “تهميشا” لحجمهم وتمثيلهم. ولكن هذه المعطيات على وجاهتها لا تبرر في المقابل اشتداد الحملة على الرئيس المكلف بالشكل الذي تصاعدت فيه في الساعات الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأن سلام ماضٍ في عملية دؤوبة لمعالجة التعثر في كل الاتجاهات ولو أثيرت اعتراضات حادة في شان مقارباته.

ويبدو أن المشهد الداخلي مقبل مجدداً على اختراقات ديبلوماسية بارزة إذ سجلت عودة قطرية بارزة مع زيارة رئيس الوزراء القطري لبيروت أمس. كما أفادت مراسلة “النهار” رندة تقي الدين أنه من المقرر أن يصل إلى بيروت الخميس فريق عمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكلف بالملف اللبناني والذي يضم الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس وإيريك تراغر وسيجتمعان برئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام. وستدفع أورتاغوس وتراغر في لقاءاتهما نحو الإسراع في تشكيل الحكومة على أن يتم تجاوز الخلافات الداخلية لتكون حكومة فعالة تنجز إصلاحات مطلوبة دولياً ولن تعارض واشنطن أن يكون ياسين جابر وزيراً للمال. أما رسالة نائبي الكونغرس إلى الرئيس ترامب حول عدم قبول التعامل مع حكومةً تضم عناصر مقربين من “حزب الله” ما جعل مستشار ترامب مسعد بولس يعارض وجود عناصر قريبة من الحزب في الحكومةً، فعكس بعض الاختلاف داخل الإدارة حول هذا الملف. وفي ملف الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في 18 شباط تقول إسرائيل إنها جاهزة لذلك لكنها تريد المحافظة على خمسة مواقع داخل الجنوب لضمان عودة سكانها إلى الشمال، لكن باريس ترى أن على إسرائيل أن تنسحب كلياً والجنرال الفرنسي في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، بونشان قام أمس بزيارة لإسرائيل في هذا الأطار.

أصوات الاعتراض

بالعودة إلى ملف التعثر الحكومي برزت دفعة واحدة موجة الاعتراضات وكان أبرزها علناً لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الذي أعلن في مؤتمر صحافي “أننا حريصون على تأليف الحكومة ونجاح العهد ولكن أصبح لدينا خوف من التعثر في التأليف وهناك من يهمس بالسر أنه يجب أن نمنع أن نعطي التيار مع أي فريق آخر إمكانية الثلث المعطل، ونحن نريد للحكومة النجاح ولا مصلحة لدينا بانهيار البلد ولسنا حلفاء مع الثنائي الشيعي لتطيير الحكومة ولا حلفاء مع المعارضة”. وأشار إلى “أننا مع عدم عزل وعدم استهداف أي مكوّن وتحديداً الشيعة ولكن هذا لا يعني إعلاءهم عن غيرهم في التسمية وإعطاءهم ما لا يعطى لغيرهم تعويضاً لهم عن الحرب والتمسك بالتمثيل السياسي لا يعني تسمية وزراء من دون كفاءة”. وقال: “طالبنا بأمر أساسي هو وحدة المعايير وحصلت مخالفات كثيرة ولسنا مع منح وزارة المال إلى الشيعة”.

أما صوت الاعتراض “القواتي”، فلخصه عضو تكتل “الجمهورية القوية” النّائب غياث يزبك معلناً أن “حزب القوّات لن يشارك في الحكومة المرتقبة وسيحجب الثّقة عنها إذا لم يتلق التّوضيحات التّي يحتاجها لأنّه لا يريد المساهمة في غرق العهد منذ بدايته”. وقال إن “حزب القوات لم يحسم موقفه النهائي بعد في انتظار ما سيقدمه الرئيس المكلف وهو منفتح على أي خطوات من شأنها إنجاح العهد وإنقاذ البلد”.

كما أن حزب الطاشناق أعلن في بيان “عدم جواز إنزال أسماء وشخصيات لا تمت بصلة بالمجتمعات التي تمثّلها، وفرضها على تلك المجتمعات” داعياً الرئيس نوّاف سلام إلى “مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة”.

ووصل الخلاف إلى البيت التغييري حيث قال النائب ميشال الدويهي “إن بقيت التشكيلة كما نسمع، فلا حاجة لانتظار إعلانها، أو لبيانها الوزاري: لا ثقة بالمنهجية الحالية ولا ثقة بالمعايير الموضوعة، والأهم من ذلك كله، لا ثقة بحكومة يشارك فيها فريق الثنائي بوزارة المال، فريق عمّق الانهيار وساهم بالفساد، وعقّد الحياة السياسية”.

أما النائب مارك ضو، فعدد 5 إنجازات في الحكومة المرتقبة، وقال: “آن أوان أن تدركوا حجم الانتصارات بهذه الحكومة، ولا تنغّصوا فرحتكم بهواجس من مرحلة سابقة، وتعلموا أن ما تكسبونهم هو أحلامكم منذ عشرات السنوات. أنا أؤيّد الرئيس نواف سلام ومعه لإنجاز هذه الحكومة وبسرعة لما فيها مصلحة لبنان وخطوات كثيرة نحو الدولة التي نطمح لها”.

الدعم القطري

وسط هذه الأجواء أكّد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن زيارته أمس إلى بيروت هي “زيارة دعم من دولة قطر للبنان”، مجدّداً الترحيب بانتخاب الرئيس جوزف عون. وقال بعد لقائه عون في قصر بعبدا: “نتطلّع لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني، وأكدنا التزامنا باستمرار دعم القوّات المسلّحة اللبنانية”. وشدّد على “ضرورة تطبيق القرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته وأهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب”. وأكد رفض خروقات إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية، ولفت إلى أن دولة قطر “ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان”، متابعاً أننا “نتطلّع إلى تحقيق شراكة مع لبنان”. وجال المسؤول القطري على الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي ونواف سلام.

وفي الملف الجنوبي أعلنت أمس قيادة الجيش انتشار وحدات عسكرية في بلدة الطيبة قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وأفيد أن استخبارات الجيش تسلّمت شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر من مخلفات أحد المستودعات التي سبق أن استهدفها الجيش الإسرائيلي في منطقة الوردانية في اقليم الخروب. في المقابل، أحرق الجيش الإسرائيلي عدداً من المنازل بين رب ثلاثين والطيبة ونفذ عملية نسف كبيرة لمعمل لتكرير مياه الصرف الصحي في سهل مرجعيون في اتجاه كفركلا على الحدود. وقطع الجيش بعد الظهر الطريق الرئيسية التي تربط بين كفرحمام وراشيا الفخار منعاً لتقدم قوة إسرائيلية تضم 6 آليات. وكانت القوة الإسرائلية قد اجتازت الخط الحدودي في محور مزارع شبعا وتقدمت إلى بلدة كفرشوبا ومنها إلى محيط بلدة كفرحمام، وسط إطلاق رشقات رشاشة مكثفة، ثم عادت أدراجها بعد نحو ساعتين.

 

  •  الأخبار عنونت: الخلافات حول «طريقة نواف سلام» تنتقل إلى حلفائه: توتّر يُخـرِج القوى المسيحية عن صمتها

 وكتبت صحيفة “الأخبار”: بدأت الدائرة المُقفلة تكتمِل حول عملية تأليف الحكومة، حيث يُخشى من تعطيل طويل الأمد يستهلك من رصيد العهد، أو أن تكون الولادة منزوعة الغطاء المسيحي والثقة النيابية. وفي كل يوم، تتكشّف «القطب المخفيّة» واحدة تلو أخرى، وسط تَلازُم بين صراع الأحجام داخلياً، وصمت الخارج الذي لا يزال حتى الآن «منكفئاً» عن التدخل المباشر، فيما يصرّ البعض على تسجيل انتصارات ربطاً بنتائج الحرب الإسرائيلية على لبنان.

الحاصل عملياً هو أن من تمسّكوا بالقاضي نواف سلام وأيّدوه وسمّوه واعتبروا تسميته انتصاراً لفريق على آخر، عادوا وانقلبوا عليه، وبات بعضهم يطلب منه الاعتذار، بينما نجح غير المتحمّسين له في تذليل تسعين في المئة من العقبات بشأن حصتهم، والنتيجة أن التكليف وصلَ إلى مشارف نهاية الشهر الأول من عمر العهد من دون أي تقدّم.

منذ الخميس الماضي تقريباً، لم يحصل أي تطوّر في المشاورات والاتصالات التي يجريها الرئيس المكلّف، والتي توقفت عندَ عقدتين: أولاهما الحقائب الخاصة بالأحزاب المسيحية الكبيرة، وثانيتهما تتعلق بنزاع مع الكتل السنّية التي ترى أن سلام يتعامل معها بمنطق إقصائي.

وإلى ذلك، انفجر في وجهه أمس «غضب التشرينيين» الذين اتهموه بالخضوع للثنائي أمل وحزب الله، ما يُسقِط عنه صفة «الإصلاحي والتغييري»، وعبّروا عن الاستياء من سعيه إلى وضع اليد على الحصة المسيحية نتيجة عدم اعتماد معيار واحد للتمثيل. وهو ما دفع باللاعبين البارزين إلى رفع الصوت علناً، وكانت لافتة إشارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى أنه «لا يجوز التنكّر للذات، ولا يجوز أيضاً الازداوجية في التعاطي مع أحجام التمثيل بين المكوّنات وبين الأحزاب»، داعياً سلام إلى الاستناد إلى «أسس تمثيل سياسية ومجتمعية صلبة»، و«مدعومة من كتل نيابية ثابتة وليس من جماعات وأفراد متحرّكين ومتلوّنين». وخلص باسيل إلى أن «هناك مخالفات كثيرة لا يمكن تأليف الحكومة في ظلّها، ولا يمكننا القبول بها. أما سكوتنا لثلاثة أسابيع فكان إفساحاً في المجال للتصحيح رغم أن البعض اعتبر ذلك ضعفاً، وأُشيع أن التيار يقبل بأي شيء يُعطى له أو لغيره. هذا غير صحيح، والمعنيون يدركون هذا الأمر منذ اليوم الأول، وقرّرنا أن نتكلّم اليوم كي لا يُفسّر سكوتنا بأننا موافقون».

وعلى الضفة المسيحية أيضاً، وبعدما تبيّن أنْ لا مشكلة بين سلام وحزب الكتائب بعد الاتفاق على اسم المحامي عادل نصّار لتولي وزارة العدل، بدأ حلفاء الكتائب من قوى المعارضة الهجوم وصولاً إلى قول معارضين إن «الكتائبيين يتصرّفون وكأنّهم أزلام سلام، وبعدما حجزوا حصّتهم الوزارية غضّوا النظر عن الأسس السياسية». وخرج هذا الهجوم إلى العلن أمس، وقاده حزب «القوات» والدائرون في فلك معراب، بينما تقول مصادر مطّلعة إن «سلام أعلم الكتائب بأن تمثيله في الحكومة سيكون بوزارة واحدة فقط، وبعد إبداء الحزب موافقته، طلب سلام إرسال سيرٍ ذاتية واختار من بينها». ولفتت إلى أنّ «القوات وحلفاءها يعيبون على الكتائب تعاطيه بواقعية سياسية، في حين أنّ هذا التعاطي منطلقه أن هناك طائفة أساسية في البلد لا يمكن رميها في البحر»، والكتائب «ليس بوارد حشر سلام في مطلب سحب حقيبة المال من الطائفة الشيعية لقناعته بعدم جواز إقصاء أي مكوّن لبناني في هذا الظرف»، علماً أن «القوات كانت أول من أعرب عن عدم ممانعة أن تكون وزارة المالية مع الشيعة، طمعاً بالحصول على وزارة الخارجية، لكنّ اتفاق رئيسَي الجمهورية والحكومة على اختيار وزيرها دفع القوات مجدداً إلى نبش المالية للتنقير ليس إلا».

وحتى يوم أمس، لم يكن سلام قد تمكّن من تجاوز العقبة السنّية، رغمَ استئنافه لقاءاته مع عدد من النواب، خصوصاً أنه رفض طلب النائب وليد البعريني منح التكتل وزارة الزراعة. وقال زملاء البعريني إنّ سلام «لم يقدّم وعوداً جدية، وأوهم البعريني بأنّه لم يُنجز اتفاقه مع الكتل الأُخرى، وقال له: خليني خلّص مع الثنائي ثم مع الكتل المسيحيّة، على أن نتفق نحن السنّة بين بعضنا من دون أي مشكلة». وعندما طلب منه البعريني إيداعه بعض السير الذاتية لمرشحين، قال سلام إنه «لا داعيَ لذلك، لأنّ السيَر التي تم تقديمها من كتلته سابقاً ممتازة»، وهو ما اعتبره عدد من النواب «تلكّؤاً» لعدم تعامل سلام مع أي اسم منها بجدية، وإنما اعتمد على أسماء من خارج اللائحة التي قدّمها النواب السنّة. وكشفت مصادر مطّلعة أن «أساس مشكلة الحصة السنّية، تنطلق من اعتبار المعترضين أن التشكيلة التي يعمل عليها سلام، إنما هي تشكيلة الرئيس فؤاد السنيورة، من طارق متري وكمال شحادة إلى عامر البساط وحنين السيد».

أما بالنسبة إلى «التغييريين»، فكان لافتاً أمس انقسام كتلة «تحالف التغيير» المؤلّفة من النواب مارك ضو وميشال الدويهي ووضاح الصادق، إذ أعلن ضو موقفاً مؤيّداً لمسار التأليف، معتبراً أن «هناك انتصاراتٍ تحقّقت»، بينما سيحجب الدويهي الثقة عن الحكومة إن «لم يصحح سلام مسار التأليف، وينزع وزارة المال من الثنائي الشيعي». وترافق هذا الانقسام مع تراشق التهم وعبارات التخوين بين مجموعاتٍ وناشطين وإعلاميين «تشرينيين»، بعد أن انقسموا إلى فريق عبّر عن خيبة أمله كون سلام خضع لحزب الله وحركة أمل، وفريق آخر يدعم سلام ويعيب على الفريق الأول معارضة رئيس الحكومة المكلّف، علماً أن جميع هؤلاء ساهموا بشكلٍ أو بآخر في حملة الترويج لنواف سلام تمهيداً لتكليفه.

في المحصّلة، يمكن اختصار المشهد على مستوى نواب التغيير الـ11 كالتالي: مارك ضو ووضاح الصادق وبولا يعقوبيان وفراس حمدان وإبراهيم منيمنة وياسين ياسين يؤيدون تمثيل «التغيير» حكومياً، فيما ترفض حليمة القعقور وسينتيا زرازير… ويغيب عن المشاركة في الطبخة النواب: ملحم خلف ونجاة صليبا والياس جرادة. أما ميشال الدويهي فسيحجب الثقة اعتراضاً على منح سلام «الثنائي الشيعي» ما يريد، وليس على أصل فكرة التمثيل في الحكومة.

زيارات قطرية وأميركية وسعودية

تأليف الحكومة والجنوب والإعمار

في ظل انسداد المشاورات لتأليف الحكومة، وظهور تململ لدى الرئيس جوزيف عون خشية انعكاس الأمر تراجعاً في الزخم الخارجي للعهد، خصوصاً أنه يستعد لجولة عربية وغربية، وصل إلى بيروت أمس رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصرّح بعد لقاءاته بكبار المسؤولين أن بلاده «تتطلع إلى استكمال تشكيل الحكومة واتخاذ الإجراءات الإصلاحية»، معلناً استمرار دعم قطر «الإنساني والمجتمعي، ودعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية ودعم إعادة الإعمار». وأضاف: «قطر تنتظر تشكيل الحكومة وستنظر إلى القطاعات التي ترى أن لبنان بحاجة إليها، ونبني شراكة على أساس المنافع المشتركة».

ويُتوقع أن تصل إلى بيروت غداً خليفة عاموس هوكشتين في ملف لبنان الدبلوماسية الداعمة لإسرائيل مورغان أورتاغوس التي يُفترض أن تقدّم إيضاحات حول مستقبل تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في الجنوب، إضافة إلى ما يجري الحديث عنه من «مواقف تخصّ عملية تأليف الحكومة».

وإلى جانب القطريين والأميركيين تتحدّث الأوساط المحلية عن زيارة وشيكة للموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان، حيث يأمل كثر بأن يُقنِع المعترضين على تشكيلة الرئيس المكلّف بإسقاط تحفظاتهم والسير في تشكيل حكومة في أسرع وقت.

 

  •  الديار عنونت: دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة

الدوحة تعود الى بيروت من جديد… دعم للمؤسسات ونفط وغاز
واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان

وكتبت صحيفة “الديار”: مراوحة داخلية تتزامن مع حراك نوعي يشهده العالم والمنطقة، له تداعياته الكبيرة المباشرة وغير المباشرة على الوضع اللبناني، وفي مقدمته، رحلة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن ولقاءاته «النوعية» فيها، فيما كان رئيس اركانه الجديد يعلنها صراحة «سنة 2025 سنة قتال»، اما الرئيس احمد الشرع فيوسع مروحة اتصالاته ليصل انقرة، راعية الحكم الجديد في دمشق، بعد محطته الاولى في الرياض، لبحث اقامة قواعد جوية تركية في وسط سورية، ما قد يقلب المشهد والتوازنات من طهران الى الرياض وبينهما بيروت. هكذا يمكن توصيف الوضع اللبناني.

نتانياهو في واشنطن

ففي واشنطن يخوض نتانياهو محادثات صعبة، تستمر حتى يوم السبت، عنوانها يقرأ من تصاريح رئيس اركان جيشه المبشر بالاستعداد للعودة الى الحرب على اكثر من جبهة، في وقت اعلنت فيه الادارة الاميركية عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة باكثر من مليار دولار، تشمل آلاف القذائف زنة الف رطل، بعدما فك الحظر عن قذائف الالفي رطل، في مؤشر يصعب فك الغازه راهنا.

مصدر مطلع على اجواء اللقاءات الجارية في العاصمة الاميركية، كشف ان الساعات الماضية شهدت احد اهم الاجتماعات التي عقدها نتانياهو وفريقه، اذ جمعه لقاء مع المبعوث الاميركي الى المنطقة ستيف ويتكوف، حضرت جانبا منه نائبته، مورغان اورتيغاس، استمر لاكثر من اربع ساعات، استكمل درس تفاصيل الملفات ذات الاهتمام المشترك، من الوضع في غزة الى سورية، وصولا الى كيفية التعامل مع طهران. وقد جرى خلال المباحثات التطرق الى الملف اللبناني، حيث اكد الجانب الاميركي، ان الترتيبات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية، كما ورقة الضمانات الاميركية، كفيلة بضمان وحماية امن «اسرائيل» وسلامة اراضيها، مؤكدا ان واشنطن ستمارس ضغوطا كبيرة على الحكومة اللبنانية لاجبارها على تنفيذ التزاماتها، في ما خص القرار 1701 وملحقاته، مستخدمة كل الوسائل المتاحة، مبلغة الجانب الاسرائيلي ان اكثر من مسؤول اميركي سيزور بيروت لابلاغ المعنيين «رسائل» في هذا الخصوص.

وحول موعد 18 شباط، اكدت المصادر ان واشنطن تدرس مقترحا يقضي بتمديد المدة لاسابيع الى حين اتمام بعض الاجراءات الميدانية الضرورية، مستبعدة في هذا الاطارعودة الحرب اقله في المدى المنظور.

استحقاقات ضاغطة

فتطبيق القرار 1701 وتنفيذ اتفاق وقف النار، وما يرتبط به من ملف اعادة الاعمار، فضلا عن العلاقات بين بيروت ودمشق، وشد الحبال الاقليمي – الدولي في هذا الخصوص، شكلت استحقاقات ضاغطة باتجاه التسريع في تشكيل الحكومة العتيدة، في ظل تكثيف الضغوط حتى لا يطول التشكيل وسط ايجابية سائدة في بعبدا وقريطم، لا تلاقيها الاجواء ذاتها في المقرات السياسية الاخرى، مع دخول رئيس الجمهورية على الخط حيث سجلت له سلسلة اتصالات بعدد من النواب.

وقائع تثبتها مجريات التشكيل يوما بعد يوم، اذ يظهر جديد من شياطين التفاصيل، حيث تبقى 3 عقد اساسية، واخرى فرعية، المسيحية والسنية، والاسم الشيعي الخامس الذي يريد الرئيس سلام الاحتفاظ به مع رئيس الجمهورية.

عقدة القوات

فالنقطة الاولى التي تتفاعل، تتمثل بموقف القوات اللبنانية، في ظل اجواء تتحدث عن امكان مقاطعتها الحكومة وعدم منحها الثقة، مع ما قد يتركه ذلك من اثر في مشاركة الكتائب والتيار الوطني الحر، حيث تتحدث مصادر معراب عن ان موقفها لن يحسم في انتظار حصولها على اجوبة المعنيين حول الاستفهامات التي طلبتها وهي: هل ثمة فيتو حول توليها احدى الحقائب السيادية، ومن هي الجهة التي وضعته؟ هل هناك فعلا وجود لوزير ملك للثنائي الشيعي بالتشارك مع الرئيسين؟ ما هي قاعدة وحدة المعايير المتبعة في التشكيل؟ وماذا عن اتفاق حول صيغة للبيان الوزاري التي من المفترض ألا يتضمن اي اشارة مباشرة او غير مباشرة لثلاثية جيش شعب ومقاومة؟

وتابعت المصادر ان من حق القوات ان تطالب بحقيبة سيادية، وهي الخارجية، بعدما سبق لرئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ان اقر بانه من حق رئيس الجمهورية «احتكار» الملف الامني وتعييناته، وبالتالي بات بحكم المنطقي في ظل تلك المعادلة، ان تؤول الخارجية اليها، بوصفها اكبر تكتل مسيحي.

نظرية ردت عليها اوساط سياسية، معتبرة ان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة وهو ضنين اليوم اكثر من اي وقت مضى على رسم السياسة الخارجية للبلاد في هذه المرحلة الدقيقة التي يعول فيها لبنان بشكل اساسي على دعم الخارج، كما ان احتفاظه بالخارجية والدفاع ينزع سردية الاحزاب المسيحية عن تهميش المسيحيين، فرئيس الجمهورية جوزيف عون هو الرئيس الماروني في الدولة وعليه يقع توجيه دفة العهد وليس على القوات، ولذلك لا يمكن للقوات او التيار ادّعاء تهميش المسيحيين، بخاصة انهم لا يختصرون الساحة المسيحية على الإطلاق.

ميرنا الشالوحي

ميرنا الشالوحي من جهتها تتقاطع مع معراب، فرغم ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قد ابقى الباب مفتوحا مواربة، امام كل الاحتمالات، رغم وضوح اشارات عدم الرضى، سواء على وجه باسيل، ام بين سطور كلامه، غير ان مصادرها شددت على ضرورة الالتزام بوحدة المعايير.

وقد شدد باسيل، في مؤتمر صحافي، على «أننا لا نقبل التجاوزات والهدف الوصول الى حكومة فاعلة تنفذ خطاب القسم»، لافتًا إلى أنّ «الحكومة ستكون غير عادية وأمامها تحديات سياسية أولها تنفيذ اتفاق وقف النار، إضافة إلى التعاطي مع سورية والنظام الجديد على اساس النديّة وعودة النازحين، وشهدنا نوع الجرائم التي تحصل»، مؤكدا أنّ «على الحكومة ان تستند الى اسس تمثيل سياسية ومجتمعية صلبة اي مدعومة من كتل نيابية ثابتة وليس من جماعات وافراد متحركة ومتلونة»، موضحًا أنّه «لا يجوز التنكر للتجربة المرة للحكومتين الاخيرتين في موضوع التكنوقراط».

اعتراض ارمني

الارمن ايضا غير راضين، حيث صدر عن حزب الطاشناق بيان قال فيه «شعار تفادي تحويل الحكومة إلى مجلس نيابي أو ملّي مصغّر لا يجوز أن يُترجم إلى إنزال أسماء وشخصيات لا تمت بصلة الى المجتمعات التي تمثّلها، وفرضها على تلك المجتمعات».

خلاف تغييري

الخلاف وصل الى البيت التغييري. النائب ميشال الدويهي قال «حتى اللحظة، وإن بقيت التشكيلة كما نسمع، فلا حاجة الى انتظار إعلانها، إو الى بيانها الوزاري: لا ثقة بالمنهجية الحالية ولا ثقة بالمعايير الموضوعة»، ليرد عليه زميله مارك ضو الذي قال : «لا تنغّصوا فرحتكم بهواجس من مرحلة سابقة، وتعلموا إن ما تكسبونه هو أحلامكم منذ عشرات السنوات، أنا أؤيّد الرئيس نواف سلام ومعه لإنجاز هذه الحكومة وبسرعة لما فيها مصلحة لبنان وخطوات كثيرة نحو الدولة التي نطمح اليها».

الاشكالية السنية

لا تزال مسألة التمثيل السني محل اخذ ورد، خصوصا في ظل التساؤلات المطروحة وعلامات الاستفهام حول اسماء عدد من الذين سربت اسماؤهم، قد يكون من باب جس النبض، حيث يسعى رئيس الحكومة الى حصر التسمية به، وهو ما اثار «نقزة» سياسية، ما دفع بفاعليات سنية الى التحرك نحو دار الفتوى، حاملة الشكوى ضد اداء سلام.

امام هذا المشهد، تنفي اوساط الرئيس المكلف نواف سلام وجود استنسابية في التعاطي، مشيرة الى انه ليس متلقيا للاسماء فحسب، وانما من صلاحياته ان يغربلها لاختيار الاكثر كفاءة والاقرب الى برنامجه، والى روحية العمل من ضمن قواعد التضامن الحكومي، ووحدة الفريق، لا نقل الخلافات الى داخل مجلس الوزراء وتعطيله تاليا، كما كان يحصل.

هنا يبقى السؤال الابرز: هل سيشبه مسار التشكيل سيناريوهي انتخاب الرئيس والتكليف، ام هي معركة الانتخابات النيابية قد فتحت منذ اليوم؟

تسوية اقليمية؟

اوساط ديبلوماسية في بيروت اكدت ان الوضع اللبناني تحت مجهر الخارج الذي يراقب بحذر مجريات الامور وتطورها، بعد شهر من «اقلاع العجلة الدستورية»، والتي حتى الساعة وفقا لاحد سفراء «خماسية باريس» «واضح ان التحديات الكثيرة لم تغير شيئا من الواقع القائم، فلا شيء يتحرك كما يجب، والزخم سياسيا والدعم الدولي خف الى حد ما»، كاشفة عن توجه دولي بتمرير تشكيلة قادرة على نيل ثقة ضعيفة في البرلمان.

وفود خارجية

في هذا الاطار تتوالى الوفود الخارجية دعما للعهد بحيث، وصل رئيس مجلس وزراء قطر، وزير الخارجية محمد بن عند الرحمن آل ثاني، الى بيروت، وكذلك يتوقع في الايام المقبلة وصول مسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي الاميركي اريك تريغر، ونائبة مبعوث الرئيس ترامب الى الشرق الاوسط مورغان اورتيغاس.

الزيارة القطرية

فالزيارة القطرية وفقا للمتابعين، ستشكل مناسبة لرئيس الوزراء، خلال مشاوراته مع الرؤساء على ملفين اساسيين، الاول، تقديم الدوحة الدعم والمساعدة في عملية النهوض واعادة الاعمار، مع التاكيد على شرط الاصلاح، والثاني، تأدية دور الوساطة على خط بيروت – دمشق، لما يربطها من علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، نقل الى الرئيس عون تحيات امير البلاد الشيخ تميم، مجدداً له الدعوة لزيارة قطر والتي كان وجهها اليه في رسالة خطية قبل ايام. وقال: ان قطر تقف الى جانب لبنان، خصوصاً بعد استعادة استقراره وانتظام مؤسساته الدستورية بعد انتخاب الرئيس عون، معرباً عن الامل في انتهاء الحرب في الجنوب بأسرع وقت ممكن وتطبيق القرار 1701.

واستذكر رئيس الوزراء وزير الخارجية لقاءاته مع الرئيس عون حين كان قائداً للجيش، منوهاً بقيادته الحكيمة التي حفظت لبنان. وشدد على ان بلاده عازمة على دعم لبنان في مختلف المجالات فور تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً الى ان دعم القوات المسلحة سوف يستمر تنفيذاً لتوجيهات امير قطر.

وخلال اللقاء، رحب الرئيس عون برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني شاكرا له زيارته، وحمّله تحياته الى امير دوله قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منوّهاً بالدعم القطري للبنان في المجالات كافة، اضافة الى دور قطر في ملء الفراغ الرئاسي من خلال عضويتها في اللجنة الخماسية.

وثمّن الرئيس عون عالياً المساهمة القطرية في دعم اقتصاد لبنان، لا سيما في مجال النفط والغاز، متمنياَ معاودة التنقيب قريباً بالتعاون مع شركة «توتال» الفرنسية.

اما في عين التينة، فقد أكد الرئيس بري لرئيس وزراء قطر انه سوف يزوده بتوثيق مفصل عن كافة الإنتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الاتفاق.

وكان أكّد رئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال لقائه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في قريطم، «استعداد بلاده لمواصلة دعم لبنان في مختلف المجالات»، داعيا سلام إلى «زيارة الدوحة في أقرب فرصة ممكنة».

هذا، والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء القطري، في دارته، وعقدا خلوة تناولت الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كذلك، عقد اجتماع موسع شارك فيه وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي وسفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.

انتشار وخروقات

وعشية زيارة ستقوم بها المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان «انتشرت وحدات عسكرية في بلدة الطيبة – مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وجددت قيادة الجيش تأكيدها أهمية التزام المواطنين بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم».

وكان افيد ان استخبارات الجيش اللبناني تسلمت شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر من مخلفات أحد المستودعات التي سبق واستهدفها الاحتلال في منطقة الوردانية في اقليم الخروب. في المقابل، احرق جيش الاحتلال عددا من المنازل بين رب ثلاثين والطيبة، كما نفذ عملية نسف كبيرة لمعمل لتكرير مياه الصرف الصحي في سهل مرجعيون في اتجاه كفركلا على الحدود. كذلك ألقت مسيّرة للعدو قنبلة صوتية على حفارة بالقرب من حسينية عيتا الشعب.

وكان قطع الجيش الطريق الرئيسية التي تربط بين كفرحمام وراشيا الفخار منعا لتقدم قوة للاحتلال تضم 6 اليات. وكانت القوة قد اجتازت الخط الحدودي في محور مزارع شبعا وتقدمت الى بلدة كفرشوبا ومنها الى محيط بلدة كفرحمام، وسط اطلاق رشقات رشاشة مكثفة ثم عادت ادراجها بعد نحو ساعتين. كما اطلقت مسيرة قنبلتين صوتيتين في اجواء بلدة الجبين. وعمل جيش الاحتلال على تجريف الأشجار والأراضي الزراعية وإحراق بعض المنازل في بلدة حولا من الجهة الشرقية. كما نفذ الطيران الحربي المعادي غارات وهمية في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو متوسط.

شكوى

وليس بعيدا، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار 1701، ولإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لالتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701.

ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل باحترام التزاماتها. كما طالب بتعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين.

استفتاء شعبي

على صعيد آخر، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، أن «تشييع اميني عام «حزب الله» السابق والاسبق السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، يمثل استفتاء شعبيا يثبت التمسك بالعهد والوعد الذي قطعته المقاومة على نفسها»، كما أكد على أن «التشييع سيتم وفق أكبر نسبة ممكنة من الترتيبات الأمنية والوطنية»، مضيفا: «ستكون هناك دعوات لشخصيات من الداخل اللبناني والخارج للمشاركة».

 

  •  نداء الوطن عنونت: انفراج ليلي على مسار تشكيل الحكومة

عون دخل على خط معالجة اعتراض “القوات اللبنانية”

وكتبت صحيفة “نداء الوطن”: من دون أن يشكِّل التطور المستجِد أي مفاجأة للعاملين على خط التشكيل، وللمعنيين به، كان لافتاً في بحر نهار أمس تقدّم مسار الاعتراضات على حساب مسار التأييد، وهذان المساران تميزا بالتنوّع ولم يأتيا من فريق واحد.

ولكن ليلاً علمت “نداء الوطن” من مصادر قريبة من الرئيس المكلف نواف سلام أن الأجواء بالنسبة إلى العديد من المسائل مريحة وتتجه إلى الحلحلة، وأكدت هذه المصادر أن التواصل مع “القوات اللبنانية” قائم وإيجابي.

وكذلك ليلاً سجِّلَت المعطيات التالية: تكثفت الاتصالات إذ حاول القصر الجمهوري حل عقدة “القوات اللبنانية” بمعنى أنه إما أن تسمي “القوات” وزراء لحقيبة الاتصالات والطاقة وحقيبة أخرى ستُعرض عليها، أو قد يكون المخرج بمنحها حقيبة سيادية وتسمية الوزير بالتفاهم مع عون وسلام.

وبعد رفض الثنائي لمياء مبيض لتولي الحقيبة الشيعية الخامسة، هناك اسم شيعي آخر تم طرحه وينتظر أن يتم الجواب عليه، في وقت يتولى سلام حل العقد السنية بالتفاهم مع عون.

وفي سياق مسار التشكيل أيضاً، علمت “نداء الوطن” أن الاجتماع الذي عقد بين نائبي الاعتدال الوطني وليد البعريني ومحمد سليمان مع الرئيس سلام، انتهى إلى الاتفاق على عقد لقاءات أخرى لأن الامور لم تحسم، حيث أكد سلام أن مسألة توزيع الحصة الشيعية لم تنته وهناك بعض الإشكاليات، وأوضح سلام أنه عندما ينتهي من توزيع الحصتين الشيعية والمسيحية سيتم البحث في توزيع الحقائب والأسماء السنية، وباب النقاش مفتوح.

كيف تدرّجت المواقف نهاراً

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، خرج عن صمته، فوجَّه سلسلة رسائل ضمَّنها انتقادات مبطَّنة إلى التغييريين من دون أن يسميهم فقال: “على الحكومة أن تستند إلى أسس تمثيل سياسية ومجتمعية صلبة، أي مدعومة من كتل نيابية ثابتة وليس من جماعات وأفراد متحركة ومتلونة”.

باسيل انتقد شيطنة الأحزاب فاعتبر أن “الحزبي لا يعني ميليشياوي بالضرورة بل هو ملتزم بقضية وبنظام وبالتالي هذه ليست تهمة ولا نقبل بشيطنة النضال الحزبي فتمنع صاحبه من الطموح”.

باسيل أوحى بالمشاركة في الحكومة، علماً أن أجواء سبقت المؤتمر كانت توقعت أن يعلن عدم مشاركة التيار، فقال: “نحن مستعدون لتحمل المسؤولية السياسية والوطنية بقدر ما نملك من قدرة على التأثير فلا نريد تحمل مسؤولية أشخاص من دون أن نؤثر عليهم”.

حزب الكتائب، بلسان باتريك ريشا، أكد الرغبة في المشاركة في الحكومة”.

مفاجأة النائب ميشال الدويهي

أما المفاجأة فكانت في موقف النائب ميشال الدويهي الذي أعلن عدم اقتناعه بالطريقة التي اعتمدها الرئيس المكلّف في مقاربة ملف التوزير ولا بمسار التنازلات المتتالية تحت عناوين الواقعية السياسية أو البحث عن نيل ثقة المجلس النيابي.

شروط النائب مارك ضو

من جهته، النائب مارك ضو أعلن أنه يجب ألا يتضمن البيان الوزاري أي التباس حول مسألة “جيش وشعب ومقاومة” والسلاح غير الشرعي. واعتبر ضو أنه في حكومة نواف سلام، ولأول مرة منذ 1990، لن يكون هناك أي شرعية في البيان الوزاري لسلاح خارج الدولة والأجهزة الأمنية، ولن يكون هناك احتكار لوزراء طائفة من قبل الثنائي أو أي فريق طائفي آخر، ولن يكون هناك ثلث معطل يهدد به رئيس الحكومة ويخضعه لإرادة أحزاب تهيمن على حكومته.

وهّاب واستهداف المسيحيين

الامتعاض من تهميش المسيحيين وصل إلى الوزير السابق وئام وهاب الذي رأى أنه من “غير المفهوم استسلام أصحاب التشكيلة لبعض القوى بدون نقاش، وفي الوقت نفسه استهداف المسيحيين ومحاولة التعدي عليهم. لو كانت معايير الكفاءة متبعة لما تكلمنا ولكن ناس بسمنة وناس بزيت أمر غير مقبول، تعزيز الوجود المسيحي ضمانة للبنان.

هذا السيل من المواقف المتلاحقة والمتباينة، من شأنه أن يخلط أوراق التشكيل، ويحتِّم إجراء قراءة متأنية للمواقف، سواء الثابتة أو التي شهدت تبدلات.

الاهتمام الأميركي

ومن باب الاهتمام بالملف اللبناني، يصل إلى بيروت غداً الخميس فريق عمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّن من المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس وإيريك تراغر، ومن المتوقع أن يجتمعا مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام.

… واهتمام قطري

وفي سياق الاهتمام بلبنان أيضاً، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن في بيروت، وبعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اعتبر أنّ زيارته لبيروت هي زيارة دعم من دولة قطر للبنان، وقطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان”، وتابع: “نتطلع إلى استكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني، وأكّدنا التزام دولة قطر باستمرار دعم القوات المسلحة اللبنانية، ونشدّد على ضرورة تطبيق القرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته، كما أكدنا أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب”. الرئيس جوزاف عون أكد أمام الضيف القطري أن لبنان يتطلع إلى استئناف أعمال التنقيب قريباً بالتعاون مع توتال”.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى