سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:إقتراب موعد تشكيل الحكومة ..واعتراض قواتي على التشكيلة

 

الحوارنيوز – صحف

أجمعت الصحف الصادرة اليوم على اقتراب موعد تشكيل الحكومة الجديدة ،ورصدت موقف القوات اللبنانية غير المنسجم مع تسريبات التشكيلة الوزارية.

 

النهار عنونت: تصاعد الاعتراض “القواتي” وتوقّع “ولادة قيصرية”

“أحد” سلمي جنوباً وتشييع نصرالله في 23 شباط

 وكتبت صحيفة “النهار”: لا تستبعد المعطيات أن تنزلق الأمور نحو احتمال “ولادة قيصرية” للحكومة على طريقة الأمر الواقع إذا تراءى للرئيس المكلف ووافقه رئيس الجمهورية بأن مطالب الأفرقاء ستتحوّل إلى ما يشكل خطر محاصرة الولادة المرتقبة للحكومة العتيدة

لم ترتسم في عطلة نهاية الأسبوع الماضي معالم تبديل إيجابي في مسار تاليف الحكومة الذي لا يزال عالقاً عند دوامة إرضاء فئة من دون التسبب باستفزاز فئة أخرى، علماً أن معطيات لـ”النهار” تتّسم بصدقية عالية قفزت فوق ألغام التأليف وتوقعت ولادة حكومة الرئيس نواف سلام هذا الأسبوع. وإذ ترك المرور السلمي إلى حدود بعيدة وملموسة لـ”أحد العودة – 2″ إلى قرى وبلدات الجنوب قياساً بالأحد الدامي الأول أجواء مريحة خففت من ضغط الواقع الجنوبي على المشهد الحكومي، فإن ذلك لم يحجب استمرار تراكم تعقيدات التاليف التي عكسها تصعيد المواقف والنبرات حيال مجريات التأليف على رغم أن الرئيس المكلف مضى قدماً في التزام التحرك الصامت بعيداً من موجات التسريبات أو المواقف العلنية الكثيفة. وأفادت المعطيات المتوافرة لـ”النهار” في هذا الصدد أن ارتفاع نبرة “القوات اللبنانية” في شكل لافت في الأيام الأخيرة شكّل تطوراً طارئاً يصعب تجاهل آثاره إذ يبدو الاعتراض “القواتي” بالغ الجدية حيال استشعار اعتماد الرئيس المكلف مرونة زائدة مع فريق الثنائي الشيعي في مقابل معالم تشدّد حيال مطالب محددة لـ”القوات” لن تتنازل عنها هذه المرة لكونها تتصل بما يعد تصويبا حتمياً للتوازن السياسي بكل ما يقتضيه ذلك من رفع الصوت. ولا تستبعد هذه المعطيات أن تنزلق الأمور نحو احتمال “ولادة قيصرية” للحكومة على طريقة الأمر الواقع إذا تراءى للرئيس المكلف ووافقه الموقف رئيس الجمهورية بأن مطالب الافرقاء ستتحوّل إلى ما يشكل خطر محاصرة الولادة المرتقبة للحكومة العتيدة في دوامة إطالة امد التأليف مع كل محاذيره، ولكن الأمر لم يبلغ بعد هذا السقف وستكون الساعات والأيام القليلة المقبلة محكاً أساسياً للاتجاهات الحاسمة التي سيسلكها مسار التأليف. وتداولت مصادر سياسية متابعة أسماء عديدة طرحت في مجريات التاليف من منطلق السعي إلى تشكيلة تجمع اسماء نخب واختصاصيين ولا تكون بعيدة عن التمثيل السياسي غير الحزبي. ومن الاسماء التي تتردد: عن الحصة الشيعية ياسين جابر للمال وصلاح عسيران للصناعة وتمارا الزين أو علاء حميّة للبيئة، وطلال عتريسي لوزارة العمل، علي رباح للصحة، ويتردد أن الرئيس سلام رشح أحد الطبيبين من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لتولي الصحة محمد حيدر وحازم عاصي. كما طرحت اسماء جو صدي للطاقة وكمال شحادة للاتصالات والوزير السابق طارق متري لنيابة رئاسة مجلس الوزراء والوزير السابق غسان سلامة للثقافة، وفايز رسامني للأشغال العامة والنقل، ونزار الهاني للزراعة، والعميد المتقاعد أحمد الحجار للداخلية، وعامر البساط للاقتصاد، وحنين السيد للشؤون الاجتماعية وريما كرامي للتربية، كما طرح اسما عمر درغوس وابراهيم الحسيني المتخصصان في مجالات الطاقة. ولا تزال حقائب سيادية مثل الخارجية عرضة للتجاذبات.

وعكس موقف جديد أمس لـ”القوات اللبنانية” مناخاً مشدوداً حيال تمثيل القوى المسيحية إذ قالت: “يروِّج بعضهم لمقولة مفادها أنّ مشكلة “القوات اللبنانية” مع التشكيلة الحكومية تكمن في حصة أو حقيبة معينة، وهذه المقولة خاطئة تمامًا، لأنه لم تكن الحصص ولا نوعية معينة من الحقائب محط اهتمام “القوات” في أي يوم من الأيام، ولكن السؤال الذي تطرحه “القوات اللبنانية” هو التالي: إذا كان مفهومًا الحظر في المرحلة السابقة على وجود “القوات” في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديدًا خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهومًا على الإطلاق استمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز؟”. وإذ أعلنت “أن ما لا تقبله بتاتًا هو بقاء أي نوع من الحظر عليها”، تساءلت “هل من تفسير لهذا الحظر غير أن ملائكة محور الممانعة ما زالت حاضرة وتتدخّل من هنا ومن هناك لمنع “القوات” من أخذ موقعها الطبيعي في الحكومة في المرحلة الجديدة؟”.

حتى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عاود في عظته أمس إثارة عدم تطبيق وثيقة الطائف “فلا احترام للدستور، بل مخالفة تلو المخالفة، ولا احترام لميثاق العيش المشترك ولوثيقة الوفاق الوطنيّ، فدبّت الفوضى في الحكم والحكومة”. وأضاف: “كيف يمكننا أن نواجه حاجاتنا الوطنيّة مع السعي إلى المطالبة الضيّقة بالحصص البغيضة التي لا علاقة لها بالميثاق والدستور، بل هي نقيض لهما. فليعد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القسم: “إنّها أزمة حكم وحكّام وعدم تطبيق الأنظمة أو سوء تطبيقها وتفسيرها وصياغتها”.

ولم يكن موقف ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة بعيداً عن هذه المناخات إذ اعتبر أن “الـمُـسـاوَمـاتُ والـتَـرْقـيـعُ والـحُـلـولُ الـوَسَـطُ لا تَــبْــنـي دَولَـةً. الـحُـلـولُ الـجَــذْرِيَّـةُ الـمَــبْــنِــيَّـةُ عـلى الـدُسـتـورِ والـقـانـونِ هِـيَ الـتي تُـؤَدّي إلـى قِـيـامِ الـدَولـةِ، ووَحْـدَهُـم رِجـالُ الـدَوْلَـةِ يَـعْــمَـلـونَ بِـتَـجَـرُّدٍ، ويَــتَّـخِــذون الـقَــراراتِ الـصَعْــبَـةِ الـتـي تَــضَـعُ مَـصْـلَـحَـةَ الـبَـلَــدِ فَــوْق كُــلِّ الـمَـصـالـح، ويُــجـاهِــدون مِـنْ أجْــلِ تَـغْــيــيــرِ الـعَــقْــلِــيَّـةِ والـنَـهْـجِ الـلَــذَيْـن أوْصَـلا الـبَــلَــدَ إلـى الانـهِــيـارِ والـتَــفَــكُّــكِ، ولا يَـخْـضَـعــونَ لأيِّ ضَـغْــطٍ أو ابْــتِــزازٍ أو تَـهـديـد. بـالـتَـصْـمـيـمِ والـشَـجـاعَـةِ والإصْـلاحِ والـشَـفـافِـيَّـةِ، لا بـالـتَـعَــلُّـقِ بِـأعْــرافٍ غَـريـبَـةٍ عَـنْ روحِ الـدُسْـتـورِ ونَـصِّـه، تَـسْـتَـعــيـدُ الـدَوْلَـةُ دَوْرَهـا، وتَـسْـتَـعــيـدُ ثِــقَــةَ أبْـنـائِـهـا واحْــتِـرامَ الـخـارِج. عِــنْـدَهـا فَــقَــطْ يَــلْــتَــفِــتُ الـعـالَـمُ إلَــيـهـا ويُـسـاعِــدُهـا عـلـى الـنُـهــوضِ وبِـنـاءِ مـا قَــد هَــدَّمَــتْـهُ الحُـروبُ الـمُـدَمِّــرَةُ والـمَـواقِــفُ الـعَــبَــثِــيَّـةُ”.

“أحد العودة الثانية”

وسط هذه الأجواء مرّ “أحد العودة – 2” إلى الجنوب أمس بقدر معقول من السلاسة إذ توافد أهالي بلدات وقرى يارون وحولا وميس الجبل منذ الصباح استعداداً للدخول إلى بلداتهم بعد انتشار الجيش اللبناني، وتجمعوا عند مداخل البلدات حيث افترش عدد من الأهالي حقول الزيتون في انتظار الانسحاب الإسرائيلي. وأقام الجيش اللبناني حواجز عند مداخل البلدات ومنع الاهالي من الدخول العشوائي حفاظاً على حياتهم. وتجمّع عدد من الأهالي عند مدخل بلدة كفركلا كما عند دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة. وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون لمنعهم من العودة إليها بعدما كانت اعتقلت صباحاً صيادين في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة وأسرت الأول وأطلقت الثاني. وسمح الجيش اللبناني لأهالي عيترون بالدخول إلى وسطها علماً أن قوات الجيش الاسرائيلي لا تزال منتشرة في أطرافها الشرقية والجنوبية. وأقدم الجيش الإسرائيلي، عبر مسيّرة على إلقاء قنبلتين صوتيتين عند مدخل بلدة يارون بالقرب من الجيش والاهالي المجتمعين عند مدخل البلدة.

وفي المواقف الاسرائيلية هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “خليفة الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله بانه سيدفع ثمناً باهظاً إذا خرق وقف النار”، في إشارة إلى الشيخ نعيم قاسم. وأضاف من جنوب لبنان: “أقترح على خليفة نصرالله ألّا يخطئ في تقدير عزمنا”. وتوجّه إلى “حزب الله” والحكومة اللبنانية قائلاً: “لن نسمح بالعودة لواقع 7 تشرين الأول وإذا استمرّ إطلاق المسيّرات من لبنان فلن يكون هناك “حزب الله”.

في المقابل أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم مساء أمس الموعد النهائي لتشييع الأمين العام السابق الراحل للحزب السيد حسن نصرالله ومعه السيد هاشم صفي الدين “في ماتم جماهيري مهيب في 23 شباط” ودعا إلى عدم إطلاق الرصاص خلال التشييع وبعده ولا في أي مكان، كما أعلن عدم الموافقة على تظاهرة الدراجات التي حصلت خارج الضاحية الجنوبية لبيروت.

  •  الأخبار عنونت: ولادة الحكومة تنتظر «القوات»

 وكتبت صحيفة “الأخبار”: أُقفِلت البورصة الحكومية في بيروت أمس على تقدّم يُوحي بأن ولادة الحكومة صارت مسألة ساعات، بعدَ اتصالات مكثّفة لتسريع عملية التأليف المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. هذه هي الأجواء التي رشحت عن معظم القوى السياسية، من دون أن تُلغي الخشية من عراقيل اللحظة الأخيرة، خصوصاً أن العقدة الوحيدة المتبقية هي المتصلة بحصّة حزب «القوات اللبنانية»، إذ قالت مصادر معنية بعملية التأليف إنه في «حال نجح الرئيس المكلّف نواف سلام بحلّ الأمر مع سمير جعجع فلن ينتظر وقتاً حتى يُعلِن تشكيلته من دون الوقوف على خاطر الآخرين». فيما حمل كلام للنائب جورج عدوان أمس، أكثر من رسالة، إذ لم يغلق الباب بالكامل مؤكداً أن «القوات مستعدّة للجلوس مع الرئيس المكلّف توضيحاً للمعايير المعتمدة في تشكيل الحكومة»، ولم يعبّر عن أي اعتراض على مشاركة حزب الله، بل قال: «إننا نتمنى ذلك، بشرط عدم وجود عمل عسكري».

وكانَ الكلام عن ولادة وشيكة للحكومة في اليومين المقبلين انتشر في الساعات الماضية، بعد معلومات تحدّثت عن إنجاز سلام اتفاقاً مع الثنائي حزب الله وحركة أمل، يقضي بأن يكون اختيار الوزير الشيعي الخامس بالتشاور مع رئيسَي الجمهورية والحكومة، فيما حُسِم اسم النائب السابق ياسين جابر لوزارة المالية.

ورغم الكتمان الذي أحاط وقائع المداولات التي أجريت في الأيام الأخيرة وأعادت تعويم الموجة التفاؤلية، وما إذا كانَ هناك خطّ خارجي ضمني دخل على عملية التشكيل وضغط في اتجاه التسريع، فإن ثمة من تحدّث عن تطور يُنتظر أن تتبلور معالمه في الساعات المقبلة لإنهاء عقدة «القوات»، وهو متصل بموقف «التيار الوطني الحر» من المشاركة، إذ لم يحسم النائب جبران باسيل القرار ربطاً بما تردّد ان هناك نية لمنح التيار حصة هزيلة. وقالت أوساط سياسية إن حوالي 80% من الحقائب والأسماء أصبحت مُنجزة، خصوصاً الوزارات السيادية. فإلى جانب جابر، اتُّفق على العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي أحمد الحجار وزيراً للداخلية، واللواء المتقاعد ميشال منسى لوزارة الدفاع، والسفير السابق ناجي أبو عاصي للخارجية، علماً أن «القوات» كانت ولا تزال مصرة على أن تكون الخارجية من حصتها، إلا أن الرئيس عون لم يوافق.

أما بالنسبة إلى الصيغة الأولية، فستضمّ عن السنّة حنين السيد لـ(وزارة الشؤون الاجتماعية)، علماً أن هناك إعادة بحث في اسمها نظراً إلى الاعتراضات الكثيرة وإثارة شبهات حول طريقة عملها في البنك الدولي، وريما كرامي لـ(وزارة التربية)، وعامر البساط لـ(وزارة الاقتصاد). وتردّد أن الأخير قابل للتغيير في ربع الساعة الأخير لأنه يفضّل عدم المشاركة. أما الحصة الشيعية فتضمّ تمارا الزين لـ(وزارة البيئة)، والطبيب ركان ناصر الدين، لـ(وزارة الصحة)، وأمين الساحلي لـ(وزارة العمل)، علماً أن الأخير لا يزال قيد البحث لأن الرئيس سلام اعترض عليه. أما بالنسبة إلى التمثيل الدرزي، فقد وافقَ سلام على أن تكون وزارة الأشغال من حصة «الاشتراكي» بعدَ أن أصرّ الأخير عليها، وسمّى لها فايز رسامني، كما أصرّ الاشتراكي على أن يكون الوزير الدرزي الثاني من حصته وليس من حصة عون وسلام، واتّفق معهما على اسم مدير محمية أرز الشوف نزار هاني. أما الحصة المسيحية، فهي على الشكل الآتي: طارق متري نائباً لرئيس الحكومة، جو صدي (الطاقة)، القاضي المتقاعد فادي عنيسي (العدل)، كريستين بابكيان ( الشباب والرياضة) وهي دكتورة في علم التاريخ في الجامعة اليسوعية، بالإضافة إلى كمال شحادة (الاتصالات) وغسان سلامة (الثقافة). وفيما لم تُحسم الوزارات التي ستؤول إلى كل من «الكتائب» و«المردة» إلا أن المعلومات تتحدّث عن أن النائب سامي الجميل سمّى المحامي عادل نصار ليكون ممثلاً للحزب في الحكومة، بينما طرح «المردة» اسم المحامي زياد الخازن.

ومع ذلك، فإن ثمة أوساطاً ظلّت متمسّكة بحذرها حيال التوقعات المتفائلة لأن إمكانية الاصطدام بالعراقيل «لا تزال كبيرة». ولفتت إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تصل فيها الاتصالات السياسية إلى مرحلة متقدمة ثم تعود الأمور إلى نقطة البداية»، خصوصاً أن هناك استياء كبيراً بين الكتل النيابية السنّية التي تحضّر لاجتماع في ما بينها والإعلان عن موقف اعتراضي، بينما لا تزال الاتصالات قائمة بين سلام ومجموعات «التغيير».

وشهدت الساعات الماضية اتصالات بين نواب وكتل تمثّل الطائفة السنّية في بيروت والشمال لاتخاذ موقف موحّد، مع اتهامات لسلام بالتصرف وكأنه الوحيد الذي يمثّل السنّة في الحكومة.

  •  الجمهورية عنونت: ولادة الحكومة بين اليوم وغداً.. وتشييع نصرالله في 23 شباط

 وكتبت صحيفة “الجمهورية”: فيما تركّزت الأنظار على زيارتي كل من الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع للرياض، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، وما يمكن ان تكون لهما من تداعيات على لبنان وسوريا والمنطقة، ظلت الاهتمامات الداخلية منصّبة على ملف التأليف الحكومي. إذ كلما انقضى اسبوع على هذا الملف، تتداول الأوساط السياسية والمواكبة لهذا الاستحقاق موعداً افتراضياً لولادة الحكومة العتيدة، وجديد هذه المواعيد انّ هذه الولادة متوقعة بين اليوم وغداً.

آخر المعلومات التي توافرت لـ«الجمهورية» من مصادر مطلعة على التشكيلة الوزارية، أنّها أُنجزت بنسبة 90 في المئة، وأنّ مراسيم الحكومة ستصدر بين اليوم وغداً كحدّ أقصى، مكونة من 24 وزيراً.

ومن الأسماء والحقائب التي باتت محسومة:

ـ للموارنة خمسة وزراء حُسم منهم: ناجي أبي عاصي لوزارة الخارجية، شارل الحاج لوزارة الاتصالات، جو صدي لوزارة الطاقة، وزير يسمّيه «التيار الوطني الحر»، ووزير خامس.

ـ للشيعة خمسة وزراء: ياسين جابر (المال)، تمارا الزين (البيئة)، طلال عتريسي (العمل)، ركان ناصر الدين (الصحة) والخامس سيسمّيه رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف بالتفاهم مع «الثنائي الشيعي».

ـ للسنّة خمسة وزراء: نواف سلام (رئيس الحكومة)، العميد احمد حجار (الداخلية)، حنين السيد (شؤون اجتماعية) ريما كرامي (التربية) عامر البساط ( الاقتصاد).

ـ للروم الارثوذكس 3 وزراء حُسم منهم : طارق متري (نائب رئيس الحكومة)، وزير للدفاع يسمّيه رئيس الجمهورية قد يكون العميد ميشال منسى او غيره، ووزير ثالث.

ـ للدروز وزيران: فايز رسامني (الأشغال) ونزار هاني (الزراعة)

ـ للكاثوليك وزيران حُسم منهما: غسان سلامة (الثقافة)

ـ للأرمن وزير واحد: ستُسند إليه وزارة الشباب والرياضة.

ـ للأقليات: كمال شحادة.

وسلتحظ التشكيلة وزيرين سيسمّيهما حزب «الكتائب» وتيار «المردة».

ونقل متواصلون مع الرئيس المكلّف القاضي نواف عنه تأكيده أنّه لن ينفّذ سوى اقتناعاته عند وضع التشكيلة النهائية للتركيبة الحكومية، بالتعاون مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، بمعزل عمّا يُروَّج هنا وهناك حول التوزيع المفترض للأسماء والحقائب.

ولفت القريبون من سلام إلى انّهم سمعوا منه انّ «هناك من يروِّج بأنني منحته وعوداً وزارية بينما الحقيقة انني لم أعد احداً بأي شيء نهائي»، مؤكّداً بأنّ الحكومة ستتشكّل وفق المعايير الملائمة.

ضمن سياق متصل، رجحت مصادر سياسية ان يكون اسم ياسين جابر قد حُسم لوزارة المال، لكن في المقابل سيكون اسم الوزير الشيعي الخامس من اختيار عون وسلام.

وقالت مصادر مطلعة على اتصالات التأليف، إنّ «القوات اللبنانية» لا تزال تحاول الحصول على حقيبة سيادية، ولكن المعنيين اختاروا ثلاثة أسماء من التي اقترحتها، وأسندوا إليها حقائب تُعتبر أساسية، ولكنها غير سيادية بالمفهوم التقليدي للوزارات السيادية المتعارف عليه. وأشارت إلى انّ الاتصالات تركّز على اختيار وزيرين من بين الأسماء التي قدّمها او سيقدّمها كل من حزب «الكتائب» وتيار «المردة».

ويُنتظر أن يُحسم هذا الامر خلال الساعات المقبلة.

حمادة

في غضون ذلك، توقّع النائب مروان حمادة، الأحد، ولادة الحكومة اللبنانية في غضون 48 ساعة. وكشف لبرنامج «المشهد اللبناني» في قناة «الحرة» الأميركية، حسم اختيار ياسين جابر وزيراً للمال في الحكومة الجديدة. واعتبر أنّ ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تسلّم جابر وزارة المال، عارٍ من الصحّة.

كذلك كشف أيضاً عن اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار لوزارة الداخليّة، وتمارا الزّين لوزارة البيئة. وتحدث عن وزيرين لكتلة «اللّقاء الديموقراطي» هما فايز رسامني لوزارة الأشغال، ونزار هاني (مدير محمية أرز الشوف)، لوزارة الزراعة. وقال: «لا ثلث معطّلًا في الحكومة اللبنانية المقبلة، لذلك فإنّ الوزير الشيعيّ الخامس سيكون من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة».

جعجع

وقد اغتنم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، استقباله لوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي في معراب أمس، ليؤكّد أنّ «حزب «القوات» و«تكتل الجمهورية القوية» سيشاركان في الحكومة، من خلال اختيارهما شخصيات حزبية أو أكاديمية أو اختصاصيين». مشدّداً على «ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب وقت، ولكن من دون تسرّع، لا سيما أنّ الشعب اللبناني يستحق بعد طول انتظار حكومة على قدر تطلعاته». وأكّد «وجوب أن تعيد هذه الحكومة العتيدة القرار الوطني إلى داخلها، لا سيما الاستراتيجي والعسكري والأمني، وأن تكون فاعلة لا مجرد ملخّص عن مجلس النواب، كي تتمكن من القيام بدورها التنفيذي، وهذه مطالب طبيعية بديهية».

وتحدث عن «مغالطة صغيرة نشهدها حين تختلط الأمور ونسمع بضع نظريات غريبة»، وقال: «يولي البعض الأهمية في تشكيل الحكومة إلى عدم وجود حزبيين فيها، ويخوض المعركة على أساس حزبيين أو لا حزبيين، فيما يقوم العمل السياسي في الدول والمجتمعات كلها في العالم على الأحزاب، ولكن «إذا ساقبت» أنّ في لبنان أحزاباً سيئة، فهذا لا يعني ضرب مفهوم الأحزاب بالمطلق».

وكانت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» اصدرت بياناً قالت فيه: «يروِّج بعضهم لمقولة مفادها أنّ مشكلة «القوات اللبنانية» مع التشكيلة الحكومية تكمن في حصة أو حقيبة معينة، وهذه المقولة خاطئة تمامًا، لأنّه لم تكن الحصص ولا نوعية معينة من الحقائب محط اهتمام «القوات» في أي يوم من الأيام، ولكن السؤال الذي تطرحه «القوات اللبنانية» هو التالي: إذا كان مفهومًا الحظر في المرحلة السابقة على وجود «القوات» في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديدًا خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهومًا على الإطلاق استمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز؟». وأضافت: «إن ما لا تقبله «القوات اللبنانية» بتاتًا هو بقاء أي نوع من الحظر عليها، لأنّها في الخمسين سنة الماضية عمومًا، وفي العشرين سنة الأخيرة خاصّة، أعطت ما لم يعطه أي حزب آخر أو أي مجموعة أخرى للبنان، والقاصي يشهد والداني أيضًا، بكفاية وفعالية واستقامة مَن مثّل «القوات» ويمثِّلها في البرلمان أو في الحكومة، ولكن هل من تفسير لهذا الحظر غير أنّ ملائكة محور الممانعة ما زالت حاضرة وتتدخّل من هنا ومن هناك لمنع «القوات» من أخذ موقعها الطبيعي في الحكومة في المرحلة الجديدة؟». واكّد البيان: «ستبقى «القوات» كما عرفها اللبنانيّون، منسجمة مع نفسها وتاريخها. وأقصى تمنياتها أن تساعد العهد الجديد والحكومة الجديدة، ولكن بالمواقع التي تستحقها أولاً، وبحجمها الطبيعي من دون زيادة ولا نقصان ثانيًا، وبحكومة تكون ثالثًا على مستوى تطلعات اللبنانيين الذين يريدونها جديدة لا قديمة، وتأسيسية لا انتقالية، وتُطوى معها صفحة السلاح غير الشرعي، وتفتح صفحة الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة مَن سرق أموال الناس».

تشييع نصرالله وصفي الدين

من جهة ثانية، قال الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلمة له أمس، «انّ الدولة اللبنانية وافقت على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط، وبالتالي نحن نعتبر أنّ الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتُتابع وتضغط وتُحاول أن تمنع أقصى ما تستطيع، من خلال الرعاة ومن خلال الضغوطات الدولية، لكي يتوقّف هذا الخرق وهذا العدوان الإسرائيلي». وسأل: «هل هذا هو اتفاق لوقف إطلاق النار وإسرائيل تخرق وإسرائيل تعتدي؟ لا توجد خروقات فقط، بل يوجد عدوان، عدوان على النبطية، على زوطر، جنتا، الحدود، هذا كلّه عدوان، هذا لا يُعتبر خرقًا للاتفاق، بل عدوان ابتدائي في الحقيقة، لأنّ الاتفاق لا علاقة له بهذه المناطق، وعلى كل حال المسؤولية تقع على الدولة اللبنانية في أن تُتابع بشدّة وحزم، وأن تُطالب الدول الكبرى الراعية. نحن نعلم أنّ أميركا التي تُدير السياسة الإسرائيلية والمتورطة في كل أعمال الإجرام الإسرائيلية وفي كل العدوان الذي حصل في لبنان وفلسطين وفي كل المنطقة، ولكن بما أنّه يوجد اتفاق وأميركا تعتبر نفسها راعية، فلتلتزم وليتمّ الضغط عليها للالتزام». واعتبر «انّ هناك حملة مُضادة علينا كـ«حزب الله» وحركة «أمل» والمقاومة بشكل عام، هذه الحملة المُضادة ترعاها أميركا ودول كبرى وإسرائيل، ويتواكب معها فريق داخلي يُروّج للهزيمة، لماذا تُروّجون للهزيمة؟ شعبنا يُدرك تمامًا أنّه انتصر بعناوين وخسر وضحّى بعناوين أخرى، نحن لم نتحدث عن نصر مُطلق، نحن تحدّثنا عن نصر مُرتبط بالصمود ومُرتبط بالاستمرارية وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم إنهاء المقاومة. هذه العناوين هي أهداف استطعنا أن نُحقّقها وهذا مُهمّ جدًا وانتصار. في المقابل هناك خسائر وتضحيات، بعناوين أخرى خسرنا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه، قادة شهداء، شهداء كثر، جرحى، أسرى، وكذلك هناك تهديم لبيوت وقرى ومزارع، هذه خسائر حقيقية موجودة على الأرض وفي الميدان، لكنها المعركة، فيها أرباح وفيها خسائر».

وحدّد قاسم 23 شباط الجاري موعداً لتشييع الأمين العام لـ«حزب الله» الشهيد السيد حسن نصرالله، وللشهيد السيد هاشم صفي الدين الذي عُيّن أميناً عاماً للحزب خلفاً للسيد نصرالله قبل يومين من استشهاده، وقال: «سيكون لدينا تشييع في 23 شباط، التشييع للأمين العام سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله رضوان الله تعالى عليه، وللأمين العام سماحة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه. التشييع سيكون واحدًا، لكن الدفن سيكون في مكانين، دفن سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه سيكون في قطعة أرض اخترناها بين طريقي المطار القديم والجديد، أما سماحة السيد هاشم فسيكون دفنه في بلدته دير قانون».

محطة بالغة الأهمية

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية»، إنّ الأسبوع الطالع سيكون حاسماً بالنسبة إلى لبنان والملفات الشرق أوسطية الساخنة، انطلاقاً من المحطة البالغة الأهمية المنتظرة غداً في واشنطن، أي اللقاء الذي سيجمع الرئيس دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو. ووفق ما يسرّب الإعلام الإسرائيلي، سيتكفل هذا اللقاء برسم هوامش السياسة الأميركية وطبيعة الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه إسرائيل في مقارباتها لثلاثة ملفات أساسية: غزة- الضفة الغربية ولبنان وإيران.

وفي ما خصّ الملف اللبناني، قالت المصادر إنّ أهمية هذا اللقاء تكمن في أنّه يسبق بأسبوع واحد موعد انتهاء المهلة الممددة لالتزام اسرائيل اتفاق وقف النار، في 18 من الجاري. وهذا يعني أنّ الاجتماع سيضع نتنياهو امام مسؤولياته لجهة تنفيذ الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من لبنان، أو القبول باستمرار مراوغته ومماطلته لفترة إضافية، وهو ما تخشاه المصادر الديبلوماسية.

وما يدعم هذه المخاوف التقرير الذي نشرته أمس صحيفة «معاريف»، وحاولت فيه استباقياً تحميل الجانب اللبناني مسؤولية أي تدهور للوضع، وقالت فيه إنّ «حزب الله» قد يشعر بأنّ «لا خيار لديه سوى إطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى في الجنوب أو على المستوطنات. وإذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى».

تحذير إسرائيلي

وفي السياق، اشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارة له إلى المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، إلى أنّه يوجّه تحذيراً شديداً لحزب الله، مؤكّدًا أنّ «خليفة حسن نصر الله» سيواجه عواقب وخيمة إذا قام بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه». وقال: «إنّ أي محاولة من قبل «حزب الله» لخرق الهدوء على الحدود ستدفع ثمنًا باهظًا، وأُشير بوضوح إلى أنّ نصر الله أو خليفته إذ أخطأ في تقدير عزمنا». وشدّد على «أنّ إسرائيل لن تسمح بعودة الوضع الأمني إلى ما كان عليه في 7 تشرين الأول، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في ذلك التاريخ».

وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عزّ الدين، اكّد من بلدة شمع الجنوبية، أنّ «الصمود الأسطوري للمجاهدين والمقاومين وجمهور المقاومة ومسار «حزب الله» في كل الميادين سيمنع الأميركي والصهيوني من تحقيق أهدافهما العسكرية والسياسية». وأضاف أنّ «أهل القرى المحتلة اليوم هم أبناء هذه الأرض وهم جزء لا يتجزأ من المقاومة، وهم من أبناء الشهداء الذين قدّموا دماءهم من أجل هذا الوطن».

 

  •  اللواء عنونت: الحكومة تقترب من الصيغة المكتملة.. والساعات المقبلة حاسمة

أحد «العودة»-2: دخول عيترون.. وحزب الله يترك للدولة العمل لتنفيذ اتفاق وقف النار

و كتبت صحيفة “اللواء”: في الأحد الثاني للعودة الجنوبية إلى القرى والبلدات التي ما يزال الاحتلال يجثم فوق ترابها، ويعبث بمنازلها وأشجارها وحتى ترابها، تمكَّن الأهالي بتعاون ثابت مع الجيش اللبناني من استعادة بلدة عيترون- قضاء بنت جبيل بالكامل، والمرابطة قبالة بلدتي يارون (قضاء بنت جبيل) وكفركلا (قضاء مرجعيون حاصبيا) من أجل فرض العودة ولو على أطلال المنازل المهدمة، والمساحات التي ما تزال مزروعة بالمتفجرات ومخلفات الاحتلال البغيض.

ودخل الأهالي الى عيترون، واصبحت من اكبر البلدات الجنوبية الحدودية المحررة، سبق الجيش اللبناني الناس الى منازلهم، بعد ان سعى الى تنظيف الأرض والبيوت من المتفجرات، على قدر المستطاع.

الحكومة قريبة

وبعد دخول عملية تكليف القاضي نواف سلام تأليف الحكومة العتيدة الاسبوع الرابع، ما يزال الموقف على حاله، من معالجة عقد وبروز عقد جديدة.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام ما زال يواصل اتصالاته مع عدد من الشخصيات التي يرشحها لتولي حقائب وزارية وتنطبق عليها المعايير التي حددها، وقالت إن تشكيلته الحكومية لم تكتمل بعد وإن هناك اقتراحات تصل إليه من الكتل النيابية بشأن توزير البعض، ملاحِظة أن العمل جارٍ من أجل معالجة تمثيل حزب القوات في الحكومة.

وعلمت «اللواء» أن الرئيس المكلف اتصل بالوزير السابق عادل افيوني مقترحا عليه وزارة الاقتصاد بعد أن اعتذر عن توليها عامر البساط، وقد ابلغه افيوني اعتذاره ولفت إلى أن السبب هو عدم رغبته في حصول اي تباين بشأن المقاربة حول الوضع المالي والنقدي وقضية المودعين بينه وبين وزير المال المقترح أي الوزير السابق ياسين جابر ، معلنا أن ما يهمه هو وجود انسجام في وجهات النظر داخل مجلس الوزراء حول الأوضاع المالية في البلاد.

بعد الكلام عن معالجة موضوع تمثيل ثنائي «امل وحزب الله» في الحكومة، برزت مشكلة تمثيل القوات اللبنانية، التي علمت «اللواء» انها طالبت بأربع حقائب بينها حقيبة الخارجية السيادية وحقيبة خدماتية (الاتصالات او الاشغال)، بينما خصص الرئيس المكلف نواف سلام لها ثلاث حقائب، اما التيار الوطني الحر فلم يطلب اي حقيبة بل شدد الى التزام سلام بوحدة المعايير وإن كانت عينه على حقيبة خدماتية. في حين استمر مشكل تمثيل الكتل النيابية السنية والخلاف بينها وبين الرئيس سلام بسبب إصراره على تسمية الوزراء السنة هو ورئيس الجمهورية.

وعلمت «اللواء» ان سلام اجرى امس الاول وامس اتصالات جديدة بعدما التقى ممثلي الثنائي الشيعي وتوافق معهم على تسمية الوزير الشيعي الخامس، وهو كاد يُنهي تركيبة حكومته وقد يزور رئيس الجمهورية بين اليوم وغداً لعرض المسودة عليه والاستماع الى ملاحظاته، بعدما بات شبه المؤكد ان عون يفضل تسمية وزراء الدفاع والخارجية والعدل من المسيحيين والداخلية لشخصية سنية بالتفاهم مع الرئيس المكلف.

لكن مصادر متابعة اكدت ان لا مواعيد حاسمة لإصدار التشكيلة الحكومية، وأن ما يتم تسريبه عن 48ساعة ليس دقيقاً، وإن كانت تؤكد أن تشكيل الحكومة ليس بعيدا بمجرد حسم حصة القوات، بعد حسم اسماء وتوزيع حقائب كثيرة اساسية كالخارجية والعدل والدفاع والداخلية والبيئة والتربية وطبعاً المالية، وجرى تسريب اسماء بعض الوزراء الذي سيتولون هذه الحقائب.

وفي هذا الاطار، توقع النائب مروان حمادة، ولادة الحكومة اللبنانية في غضون 48 ساعة. وكشف في تصريح تلفزيوني، حسم اختيار ياسين جابر وزيرًا للمال في الحكومة الجديدة.كما اعتبر أنّ ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تسلّم جابر وزارة الماليّة، عارٍ من الصحّة.

حمادة كشف أيضًا اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار للداخليّة، وتمارا الزّين للبيئة. ووزيرين لكتلة اللّقاء الديمقراطي في الحكومة الجديدة، هما فايز رسامني للأشغال، ونزار هاني مدير محمية أرز الشوف، للزراعة.

واكد أنّه لا ثلث معطّلًا في الحكومة اللبنانية المقبلة، لذلك فإن الوزير الشيعيّ الخامس سيكون من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة.

ولم تتوقف اللقاءات والاتصالات بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية سواءٌ على مستوى الاجتماعات او المشاورات المفتوحة.

وفي موقف يكشف عن عقدة تأليفية، تخص المسيحيين، قالت «القوات اللبنانية» في بيان لها: إذا كان مفهوماً الحظر في المرحلة السابقة على وجود «القوات» في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديداً خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهوماً على الإطلاق استمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية.

وتصرّ «القوات» شأن تكون وزارة الخارجية من حصتها، والامر خلاف ذلك، يعني انتقاصاً من حجمها ودورها التمثيلي.

وعلى صعيد ما يجري من اتصالات وجهود لضمان انسحاب اسرائيل من البلدات المحتلة، أعلن الامين العام لحزب الله الشيخ قاسم ان حزب الله يريد ان تأخذ الدولة فرصتها الكاملة من اجل ان تحقق وقف اطلاق النار والالتزام بالاتفاق.

تشييع نصر الله وصفي الدين

وأعلن الشيخ قاسم (وكانت «اللواء» اشارت الى الموعد مسبقاً) ان الاحد في 23 شباط هو الموعد لتشييع جماهيري مهيب للامين العام والسابق للحزب السيد حسن نصر الله، محددا مكان التشييع، وبالتزامن سيصار الى تشييع الامين العام الذي انتخب خلفا له السيد هاشم صفي الدين، ولكن في بلدته دير قانون النهر، داعيا لعدم التشييع في مناسبة التشييع.

ويحضّر حزب الله لجنازة مليونية (حسب اوساطه) تنطلق من ساحة المدينة الرياضية باتجاه السفارة الكويتية فجسر المطار الى الطريق القديمة للمطار بمحاذاة الضاحية الجنوبية، وتلقى كلمات عدة في المناسبة.

جرائم وتوقيفات

وهزت لبنان جريمة وقعت في فاريا، اذ اقدم شخص يدعى جوناثان شمعون، على دهس الشاب خليل خليل نظرا لخلاف على افضلية المرور. وتمكنت مخابرات الجيش اللبناني وكذلك جهاز امن الدولة من توقيف الجاني، والشابة التي كانت برفقته، وكذلك والدة الجاني، مما ارخى بذيول الارتياح لعدم ترك البلد مسيّباً، بعد حوادث اغتيال وسرقة، اذ قتل مطران الارمن الارثوذكس الارشمندريت نانيا كوجاتبان، في بصاليم، وحرق منزل الاب مجدي علاوي في بلدة المعيصرة الكسروانية.

المطار يعمل بصورة طبيعية

ونشب حريق في مطار رفيق الحريري الدولي، وتمكن الدفاع المدني من السيطرة عليه.

وكشف وزير الاشغال علي حمية ان الحريق اندلع في قسم الترحيل في المطار، وتمت السيطرة عليه والمطار يعمل بشكل طبيعي.

والسبب في الحريق، اقدام راكب على حرق اريكة، احتجاجا على قرار الامن العام اعادة ترحيله بسبب مخالفته لقوانين والتدخين على متن الطائرة.

جنوباً، ما زال امام الاحتلال فترة اسبوعين لإتمام مهمته التدميرية وقتل كل اوجه الحياة. فعدا قتل البشر وتدمير الحجر، ثمة مترتبات اخرى على هذا العدوان المتمادي، ليس اقلها زيادة كلفة إعادة الاعمار على لبنان، وبالتالي على الدول التي تعهدت بالمساهمة في الاعمار، وحسب المعلومات والاحصاءات التي تقوم بها الجهات المعنية، فقد ازدادت نسبة الدمار في الجنوب خلال فترة الشهرين لتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي اكثر من 60 في المئة وستزداد اكثر خلال المهلة الممدّدة، وهو عبء لا تستطيع الدولة اللبنانية تحمله ويشكل عنصراً كبيراً وخطيراً ضاغطاً عليها، وسيواجه العهد الجديد وحكومته الجديدة ازمة كبرى لا حل لها في المديين القريب والبعيد من دون مشروع إعماري عربي– ودولي ضخم يعيد بناء ما هدمه الاحتلال، ودفع التعويضات للأهالي المتضررين ولذوي شهداء العدوان من المدنيين.

وظهر استياء واضح من رئيس الجمهورية جوزاف عون من هذا التسويف والمماطلة، وهو القائد السابق للجيش وشارك في كل مراحل مفاوضات وقف اطلاق النار وتشكيل لجنة الاشراف وعاين الوضع ميدانيا في الجنوب ويعرف الكثير من الامور التفصيلية التي تعهدت بها الدول الراعية للاتفاق وتنصل منها الاسرائيلي والاميركي ووقف الفرنسي عاجزاًعن فعل أي إجراء يساعد لبنان.

وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية ان الرئيس عون اتصل خلال اليومين الماضيين بأعضاء لجنة الاشراف مبدياً رفضاً شديداً لما يقوم به الاحتلال ومطالباً مجددا بوقف انتهاكاته، وتلقى جواباً بأن اللجنة تتصل بالجانب الاسرائيلي لوقف الانتهاكات، لكن يبدو انه إما اللجنة لا تضغط بشكل كافٍ، وإما ان اسرائيل لا تلتزم بطلبات اللجنة بسبب الدعم الاميركي والاتفاق الجانبي بين الجهتين. كما تلقى عون وعدا بعقد اجتماع للجنة منتصف او اواخر هذا الاسبوع لمناقشة الموضوع.

والى ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية: يجري نشاط استخباراتي مكثف جنوبي لبنان للكشف المبكر عن محاولات حزب الله إعادة التموضع بالمنطقة، والجيش سيقيم مواقع عسكرية دائمة أمام كل مستوطنة على الحدود مع لبنان.

وبرغم ذلك، تجدد امس المد البشري الجنوبي من اهالي القرى الحدودية للمشاركة في مسيرة «أحد العودة – 2» التي انطلقت صباحاً، دعماً لتحرير ما تبقّى من القرى من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد وجَّه المنظمون نداءً إلى جميع فئات المجتمع، من مسؤولين ونواب وأحزاب، إلى الهيئات المدنية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى القطاعات التربوية والمهنية، للمشاركة في هذا التحرك الوطني.

وتجمّع أهالي الجنوب عند مداخل كفركلا مع استمرار توافد سكان الأحياء الغربية لبلدتيّ ميس الجبل وحولا. استعداداً للدخول إلى قراهم .كما بدأ المواطنون بالتوافد إلى دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة. كما تجمع المئات من اهالي مارون الراس نساء ورجالا واولادا عند حاجز لجيش في مدخل البلدة بانتظار السماح لهم بالدخول.

ولاحقا فتح الجيش اللبناني أول سياج أمام أهل كفركلا فاندفعوا بكثرة يرددون شعار لبيك يا حسين.وسمح الجيش اللبناني بدخول أهالي عيترون الى وسطها سيراً على الاقدام، علماً أن قوات الجيش الاسرائيلي لا تزال متواجدة في أطرافها الشرقية والجنوبية، ومع بدء دخول الاهالي الى يارون القت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية على الساتر الترابي.

واطلق الاحتلال النار على الاهالي والصحافيين عند مدخل يارون الشمالي، حيث تعرضت كاميرا قناة الميادين لعملية قنص من قبل قوات الاحتلال من دون تسجيل إصابات في صفوف فريق العمل كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص في محاولة لثني الأهالي عن التوافد إلى البلدة.

واعتقلت القوات الاسرائيلية صباح امس الصيادين (م.ج) و (ع.ج) اللذين كانا يمارسان عملهما في الصيد في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة أسروا الأول وأطلقوا سراح الثاني.. ونشر الناشط فؤاد خريس على حسابه عبر منصة «أكس»، فيديو يُظهر لحظة اختاطف الجيش الإسرائيلي، الصيادين من بحر الناقورة أثناء عملهما في صيد الأسماك، وافرجت عن واحد وبقي الصياد المخطوف محمد جهير.

ومساء سمعت اصوات انفجارات في بليدا تزامنا مع كلمة الشيخ قاسم.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى