سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: هل تستجيب الإدارة الأميركية لطلب تمديد مهلة الانسحاب ؟ وماذا عن التأخير في ولادة الحكومة؟

 

الحوارنيوز – خاص

حتى ساعات الفجر الأولى لم يكن العدو قد أعلن قراره بشأن الالتزام في مهلة الستين يوما لإنسحابه من جنوب الليطاني كما نص اتفاق وقف إطلاق النار، بإنتظار الجواب الأميركي على طلبه تمديد مهلة الانسحاب التي تنتهي بعد غد الأحد.

والى هذا الملف ابرزت صحف اليوم مستجدات المشاورات لتقديم الرئيس المكلف نواف سلام تقديم تشكيلة حكومة العهد الأولى، وسط تأخير غير مبرر سببه محاصرة سلام بمطالب ومطالب مضادة من قبل مختلف القوى النيابية الرئيسية.

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: وقف إطلاق النار في عهدة الدولة وأميركا

وكتبت تقول: قبل 3 أيام من انتهاء مدة الـ 60 يوماً قبل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني الماضي، كان الجميع ينتظر ليل أمس ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستستجيب لطلب العدو تمديد مهلة احتلاله للقطاع الشرقي من جنوب لبنان، وسط إصرار لبناني على الالتزام بالمهلة، عبّر عنه رسمياً الرئيس جوزف عون باتصالات أجراها مع الأميركيين والفرنسيين لحثّ إسرائيل على الانسحاب، والرئيس نبيه بري الذي رفض أثناء لقائه رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز أمس تمديد الهدنة «ولو ليوم واحد». فيما أعلن حزب الله أنه «لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات» داعياً «السلطة السياسية إلى الضغط على الدول الراعية ‏للاتفاق، بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل ‏وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً».

وفيما استمر اجتماع المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر حتى ساعة متأخرة من ليل أمس للبت في تمديد المهلة، تتصرف قوات الـ«يونيفل» على اساس ان إسرائيل لن تنفذ الاتفاق فجر الاحد. إذ أعلنت قناة «كان» العبرية أن الجيش الاسرائيلي «يستعد لإطالة أمد بقائه في جنوب لبنان لتدمير بنى تحتية لحزب الله، وتم إبلاغ اليونيفل والولايات المتحدة بذلك».

وأعلن السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، أن إسرائيل «تجري مداولات مع مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب حول تمديد احتلال الجيش في جنوب لبنان»، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين «يدركون الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية»، متوقعاً التوصل إلى «تفاهمات» في هذا الشأن. وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار «ليس محفورا في الصخر، وجرت صياغته بحيث تكون هناك ليونة معينة».

ومع إشارة وسائل إعلام عبرية الى أن الجيش يستعد «اعتبارا من يوم الأحد لإطلاق نار رمزي من قبل حزب الله باتجاه جبل دوف رداً على بقاء قوات الجيش في القطاع الشرقي»، علمت «الأخبار» أن هناك حال استنفار في الجيش اللبناني واليونيفل «تحسباً للمشهد المرتقب فجر الأحد مع انتهاء المهلة، خشية وقوع أحداث في حال صمّم الأهالي على دخول البلدات الحدودية التي لا تزال قوات الاحتلال منتشرة فيها أو في محيطها». واعتبر حزب الله في بيان أن انتهاء المهلة «يُحتّم تنفيذاً كاملاً وشاملاً» للاتفاق. ‏وأشار إلى أن تأجيل العدو لانسحابه «يستدعي من الجميع وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان الضغط على الدول الراعية ‏للاتفاق، والتحرك بفعالية بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل ‏وانتشار الجيش حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً».‏ واعتبر أن أي تجاوز للمهلة «إمعان في التعدي على السيادة ‏اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل ‏والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية لاستعادة الأرض من براثن ‏الاحتلال». ‏وأكد أنه «لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت ‏منها تحت عناوين واهية، وندعو إلى الالتزام الصارم الذي لا يقبل أية تنازلات». ‏

وبعد تأجيل لثلاثة أيام، زار رئيس جيفرز الرئيس بري أمس. وقالت مصادر مطلعة على اللقاء لـ «الأخبار» إنه «لم يكن ودياً، وأبدى خلاله بري رفضاً قاطعاً لتمديد الهدنة ولو ليوم واحد»، مشيراً إلى أن اسرائيل لن تجرؤ على السير بالتمديد من دون موافقة الإدارة الأميركية. ونقلت عنه المصادر قوله لجيفرز: Deal is Deal. غير أن زوار رئيس المجلس نقلوا انه لم يحصل على ضمانة اميركية بأن اسرائيل ستلتزم بالمدة.

ميدانياً، واصلت قوات الإحتلال أمس اعتداءاتها، ففجّرت منشآت مشروع مياه 800 في بلدة حولا، ونفذت سلسلة تفجيرات ضخمة في الأطراف الغربية لميس الجبل وكفركلا والوزاني. وفي تواطؤ سافر، أبلغت الوحدة الفرنسية في اليونيفل الأهالي في القنطرة بضرورة مغادرة البلدة لأن قوات الإحتلال تنوي التوغل نحوها!.

 

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: «حبس أنفاس» جنوباً… وبن فرحان يُحدد الأولويات السعودية

«اسرائيل» تناور وغموض من حزب الله حول «اليوم التالي»؟!
سلام يواصل تفكيك «الألغام»… وزارة المال للشيعة

وكتبت تقول: في زيارة خاطفة جال خلالها بسرعة لافتة على المسؤولين اللبنانيين، اعاد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وصل ما انقطع من علاقة رفيعة المستوى بين لبنان والسعودية منذ 15 عاما، اللقاءات التي طغت عليها اللغة الديبلوماسية، جدد خلالها الزائر السعودي التأكيد على لازمة الاصلاحات، كمعبر ضروري لتعزيز الثقة بين البلدين. الحراك الديبلوماسي السعودي الذي لم يشف غليل الكثير من القوى السياسية التي غيبت عن لقاءاته، تزامن مع دخول العد التنازلي لاستحقاق يوم الاحد المقبل جنوبا ساعاته الحرجة في ظل محاولات كيان الاحتلال التنصل من الالتزام بموعد الانسحاب ووقف الخروقات.

ساعات حاسمة جنوبا

وفي ظل المؤشرات المتناقضة الصادرة من «اسرائيل»، بانتظار حصيلة الاتصالات مع ادارة الرئيس دونالد ترامب، تبنى حزب الله استراتيجية الغموض في كيفية تعامله كمقاومة مع «اليوم التالي» لبقاء الاحتلال، لكنه عبر عن رفضه لأي مبررات تمنح العدو المزيد من الوقت لممارسة عربدته في القرى الحدودية. وفي بيان صيغ بعناية شديدة، ذكر الحزب بحق لبنان في التعامل مع الاحتلال بشتى الطرق التي كفلتها الشرائع الدولية، وطالب السلطة السياسية بعدم تقديم اي تنازلات، والالتزام الصارم بتنفيذ الاتفاق. وهو موقف ابلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس لرئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز الذي زاره مع السفيرة الاميركية ليزا جونسون، حيث اكتفى بالقول بعد اللقاء «لا تعليق»، وهو تعليق يميل الى السلبية خصوصا انه لم يسمع التزاما قاطعا من الوفد الاميركي الذي اشار الى استمرار الاتصالات مع الاسرائيليين، وفي حين انه شدد خلال اللقاء على ان احدا لا يمكنه ان يغطي بقاء جنود الاحتلال ساعة واحدة بعد الموعد المحدد، لفتت مصادر مطلعة الى انه كان يلمح الى نية ابناء القرى المحتلة بالعودة الى بلداتهم حتى لو كان ذلك تحت النيران.

هل يوافق ترامب؟

وفي هذا السياق، تبذل حكومة الاحتلال جهودا حثيثة لإقناع ادارة الرئيس الاميركي ادارة دونالد ترامب بتمديد الاحتلال لخمسة مواقع في الجنوب الى ما بعد ال60 يوما. لكن حتى مساء كانت الردود الاميركية سلبية، ولم يمنح الرئيس ترامب موافقته على ذلك، ويمارس ضغوطا لحصول الانسحاب في موعده، فيما يواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو تحذيرات من المؤسسة الامنية من البطء في الانسحاب من لبنان، مع نصائح بعدم مقاومة الضغط الاميركي لتنفيذ الانسحاب، فيما رؤساء بلديات الشمال يهددون بعدم العودة دون ضمانات امنية. ووفقا للإعلام الاسرائيلي، فان الحكومة الاسرائيلية ستواصل المباحثات اليوم مع الاميركيين لتمديد مهلة الانسحاب بذريعة عدم جهوزية الجيش اللبناني للانتشار، واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان القيادتين العسكرية والسياسية اتفقتا على تمديد البقاء في الاراضي اللبنانية الى ما بعد ال60 يوما، وقد تم نقل رسالة الى الاميركيين بهذا الخصوص، كما تم ابلاغ «اليونيفيل» بذلك.

تناقضات اسرائيلية

وقد حكم التناقض المواقف الاسرائيلية طوال يوم أمس، واعلنت حكومة الاحتلال ان «اتفاق وقف النار مع حزب الله لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية»، لكن البيان اشار الى ان الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل انتشرا في مواقع حزب الله بحسب الاتفاق «ونريد استمرار وقف النار مع حزب الله». من جهتها نقلت صحيفة «هارتس» الاسرائيلية عن مصدر مطلع ان «اسرائيل» طلبت من واشنطن السماح بتمديد مهلة سحب قواتها من جنوب لبنان 30 يوما. اما السفير الاسرائيلي في واشنطن فقد أكد ان» تل ابيب ستتوصل الى تفاهم مع ادارة ترامب بشأن الانسحاب العسكري من جنوب لبنان. وفيما أكد الجيش الاسرائيلي ان «قواتنا تواصل عملها في جنوب لبنان لحماية امننا، وعملياتنا تتم وفقا للتفاهمات مع الحفاظ على شروط وقف النار»، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر إسرائيلي تقديراته أنه لن يتم الانسحاب من كل الجنوب اللبناني حتى يوم الأحد وقال «وبقاؤنا مشروط بالتنسيق مع إدارة ترامب». وفي هذا السياق، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إدارة ترامب تضغط للانسحاب من جنوب لبنان يوم الأحد وفق الاتفاق، رغم موافقة إدارة بايدن على التأجيل.

حزب الله يحذّر

وامام هذه «المراوغة» الاسرائيلية، أصدر حزب الله بيانا واضحا في رفضه لاي تمديد لاحتلال الجنوب، مبقيا على حالة من الغموض لكيفية تعامله مع خرق كيان الاحتلال للاتفاق. وقال «إن فترة الـ 60 يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي شارفت على ‏الانتهاء، وهذا ما يُحتّم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً وفقاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار». ولفت حزب الله الى ان»بعض التسريبات التي تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، ‏تستدعي من الجميع وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية ‏للاتفاق، التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل ‏وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعا، ‏وعدم افساح المجال أمام أي ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال».

لا للتنازلات

واكد الحزب إن أي تجاوز لمهلة الـ 60 يوماً، يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة ‏اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل ‏والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن ‏الاحتلال. وخلص حزب الله الى القول «إننا في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوج في الأيام ‏المقبلة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت ‏منها تحت عناوين واهية، وندعو إلى الالتزام الصارم الذي لا يقبل أي تنازلات».

الجيش جاهز للانتشار

في هذا الوقت، التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم في مكتبه في اليرزة قبل الظهر، قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده، وتناول البحث التطورات في الجنوب ومراحل تطبيق ترتيبات وقف إطلاق النار حيث إن الجيش انتشر في كل المناطق التي انسحب منها العدو الإسرائيلي، وهو في جهوزية كاملة للانتشار على كامل تراب الجنوب. وأكد وزير الدفاع «موقف لبنان الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه في الجنوب ضمن المهلة التي حددتها ترتيبات وقف اطلاق النار بحلول 26كانون الثاني الجاري.

الاعتداءات «الاسرائيلية»

ميدانيا، أحرق جيش الاحتلال منزلا في الحي الشرقي لبلدة القنطرة لجهة بلدة الطيبة. كما نفذ عمليات نسف لبعض المباني في المشاريع الزراعية محلة الميسات – الوزاني. من جهة ثانية، دخل عدد من أهالي الناقورة، بعدما تجمعوا عند نقطة الحمرا – البياضة جنوبي صور، الى البلدة لتفقد منازلهم التي دمرت نتيجة الحرب بعد حصولهم على تصاريح من الجيش اللبناني، وكانت مديرية التوجيه في الجيش نظمت عملية الدخول الى البلدة بعد انسحاب قوات الاحتلال منها. وتبين حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية والمنازل وشبكات الكهرباء والمياه والطرقات…

جولة بن فرحان الخاطفة

سياسيا، طغت زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى بيروت على ما عداها، فيما غابت الاتصالات العلنية حول تشكيل الحكومة التي «فرمل» تشكيلها بانتظار حل العديد من العقد المستجدة. بن فرحان الذي حرص على ان تكون زيارته بروتوكولية على المسؤولين اللبنانيين وكان كلامه عاما بعد لقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون حيث عبر عن الثقة بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات في البلاد، وقال في كلمة مقتضبة للصحافيين «ثقتنا كبيرة بقدرة فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء المكلف على الشروع في الإصلاحات اللازمة لتعزيز أمن لبنان واستقراره ووحدته. واضاف «بحثت مع الرئيس اللبناني أهمية الالتزام باتفاق وقف النار وأكّدت على أهمية تطبيق القرار 1701، وقال ان المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان في ظلّ النهج الإصلاحي في خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس، ونحن متفائلون باغتنام القيادات اللبنانية للفرصة والعمل بجدية لأجل لبنان».

عون: وأخيرا

تجدر الاشارة الى ان رئيس الجمهورية خاطب بن فرحان عند دخوله بالقول «واخيرا» قاصدا عودة العلاقات مع السعودية الى طبيعتها. وعلم في هذا السياق، ان بن فرحان لم يحمل دعوة خطية للرئيس لزيارة الرياض، بل كان ترحيب شفهي بزيارته، وفيما غاب ملف تشكيل الحكومة عن لقاءاته في القصر الجمهوري، وعين التينة، ومع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، كان اللقاء الاطول مع سلام واستمر لمدة عشرين دقيقة، حيث وقف الوزير السعودي عند اعتاب التأليف متمنيا الاسراع في التشكيل. علما انه سيزور دمشق اليوم.

ماذا تريد السعودية؟

وكان الوزير السعودي قد استبق زيارته الى بيروت بوضع الخطوط العامة لما تريده الرياض من الحكم الجديد، حيث اكد في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن السعودية تعتبر انتخاب رئيس لبناني بعد فراغ دام أكثر من عامين شيئا إيجابيا جدا. وأعرب عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية جديدة في المستقبل المنظور. وأضاف أنه يتعين أن يرى العالم عملا حقيقيا وإصلاحا حقيقيا، والتزاما بلبنان يتطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، حتى تتمكن السعودية من زيادة مشاركتها.

ملف تشكيل الحكومة

في هذا الوقت، تستمر مساعي تشكيل الحكومة بعيدا عن الاضواء، ويبدو انها ستتأخر بعض الشيء. وفيما يزور الرئيس المكلف نواف سلام القصر الجمهوري لوضعه في آخر تفاصيل الاتصالات مع القوى السياسية، اشارت المعلومات انه يواصل تفكيك «الالغام» حول الحصص المسيحية والسنية، فيما حسم منح الشيعة وزارة المال دون حسم اسم الوزير الذي سيتولاها. ووفق مصادر مطلعة، حصل تواصل بين سلام و»الثنائي الشيعي»، على ان تحصل زيارة لموفد عن «الثنائي» للقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون في اليومين المقبلين». وفيما لم يحصل تواصل جدي مع كتلة «الاعتدال الوطني» بشأن الحقائب الوزارية»، تحدث بعض النواب عن طلب موعد من رئيس الحكومة المكلّف، لكن الأخير فضّل عدم عقد لقاءات حاليًّا بانتظار تبلور الصورة النهائية مع الكتل الكبيرة، خصوصا ان الاتصالات لا تزال مستمرة مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لحسم توزيع الحقائب، علما ان «القوات» اكدت عدم رغبتها بوزارة الطاقة لكنها رفضت ان تمنح «للتيار».

جعجع ووزارة المال؟

في هذا الوقت، أعلن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع انه اتصل بسلام بالأمس، وبحث معه في ملف تشكيل الحكومة. وفي تسليم بإسناد حقيبة المال الى الشيعة، شدد على عدم ممانعة ان يستلم وزارة المال شيعي، انطلاقا مما تعرضت له الطائفة الشيعية مؤخرا، حسب تعبيره، لكنه اشترط الا يكون الوزير منتميا الى «ثنائي» حركة امل وحزب الله، وجزم ان رئيس الحكومة المكلف لن يمنح شخصية منتمية الى «الثنائي» وزارة المال. وفي السياق، صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية بيان أكد «أنّ المشكلة الفعلية التي تواجه تأليف الحكومة تكمن في كون «الثنائي الحزبي الشيعي» يتعامل مع التأليف على غرار ما كان يفعله في المرحلة السابقة بتخيير الرئيس المكلّف بين شروطه أو لا حكومة، وذلك على نسق مرشحي او لا رئاسة…

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: رسالة سعودية قوية للبنان: دعم التوجه الإصلاحي لعون وسلام

الاحتلال يخطط لانتهاك وقف اتفاق النار.. وبرّي للجنة المراقبة: عودة الأهالي الأحد

وكتبت تقول: بعد غد الأحد، يوم فاصل في تاريخ الوضع اللبناني، فالثابت أن الجيش الاسرائيلي مدعوماً بتغطية من الكابينت الاسرائيلي، يريد البقاء في نقاط استراتيجية في القطاع الشرقي، بعد تاريخ 26ك2 الجاري، مما دفع بالرئيس نبيه بري الى الاجتماع مع رئيس فريق مراقبة وقف النار، وإبلاغه بخطورة الموقف الاسرائيلي، مطالبا اياه بوفاء بلاده (الولايات المتحدة بالتزاماتها تجاه لبنان والاتفاق)، وهو الامر الذي شدّد عليه حزب الله في بيان اصدره لهذه الغاية.

اما في الشأن الداخلي، ومع ان تأليف الحكومة تأخر عن موعد التأليف قبل الأحد، لكن الزخم العربي والدولي في دعم نهج الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام في ما خص السعي الى حكومة واعدة، وقادرة على قيادة البلد الى اعادة النهوض والاصلاح.

المساعي من أجل التأليف

حكومياً، وبغض النظر عمّا جرى بين الرئيس سلام وثنائي «امل» وحزب الله من حسم بقاء حقيبة المالية للطائفة الشيعية وتسريب اسم من سيتولاها ايضاً، فإن ثلاث او اربع كتل وقوى سياسية اخرى تتصارع على حقائب خدماتية وازنة مثل الاشغال العامة والنقل والصحة والشؤون الاجتماعية، وبعضها طالب بحقيبة الاشغال او الشؤون او الداخلية مثل تكتل الاعتدال الوطني.

وعلمت «اللواء» أن التكتل عرض خلال استشارات التأليف غير الملزمة موقفه ومطلبه للرئيس سلام ولم يتم البت بعد بالموضوع، ولم تحصل اي اجتماعات بعدها بين الطرفين. لكن لم تقع مشكلة حول التمثيل السنّي عموماً في الحكومة بينهما ويبقى للحديث صلة عندما يحسم سلام امر التشكيلة الحكومية، علما ان المعلومات تشير الى ان المرجح ان يتولى حقيبة الداخلية القاضي هاني حلمي الحجار وهو من شحيم في اقليم الخروب– الشوف وليس من الشمال. لكن المشكلة ان تكتل الاعتدال وربما غيره من كتل لا يريد ان تهبط عليهم اسماء وزراء كتلهم «بالبراشوت» ولا تكون لهم كلمة في اختيارهم.

وفي هذا الصدد، قال عضو تكتل الاعتدال الدكتور احمد رستم لـ«اللواء» ان التكتل طلب فعلا تمثيله بحقيبة للسنّة لتمثيل منطقة الشمال عموماً ومنطقة عكار بشكل خاص بوزير بإعتبارها منطقة محرومة من الخدمات والانماء تاريخياً وعانت ما عانته وصار من اللازم وضعها على الخريطة السياسية والانمائية لتجديد وتعزيز الخدمات فيها، ولا سيما لجهة انشاء مطار القليعات، الذي يؤمّن خدمة كبيرة لأهل الشمال والبقاع ايضاً.

واوضح رستم ان الامور مازالت ضبابية لجهة تسمية الوزير العكاري في الحكومة، وان التكتل سيعقد خلال ايام قليلة اجتماعاً لمتابعة البحث بالموضوع وقد يلتقي الرئيس المكلف مجدداً. وقال: من حقنا ككتلة تمثل منطقة واسعة من لبنان ان تكون لنا حقيبة خدماتية انمائية وازنة فإما يتمثل الكل او لا يتمثل احد، ونحن نعوّل على حكمة وعدالة الرئيس المكلف بهذا الموضوع.

وبالنسبة للكتل الاخرى، تردد ان تواصلاً حص أمس بين الرئيس المكلف وممثلي «الثنائي الشيعي» وقد يحصل لقاء بين ممثلي الثنائي والرئيس عون، لكن لم يحصل تواصل جدي مع كتلة «الاعتدال الوطني» او غيرها من كتل بشأن الحقائب الوزارية. كما ان «القوات اللبنانية» تسعى للتواصل مع مجدداً مع الرئيس سلام وربما مع رئيس الجمهورية ايضاً للبحث في الوضع الحكومي عموما وما يهم كتلة القوات بشكل خاص.

ونقل عن الرئيس عون ان خطاب القسم كُتِب لينفذ، وهو يعكس ارادة الشعب اللبناني، وتحدث بلغته وأولويات المرحلة المقبلة، لاعادة الاعمار والوضع الاقتصادي، ودعم الجيش والمؤسسات الأمنية.

وكشف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اننا «ارسلنا اسماء طرحناها لسلام مع سيرتهم الذاتية وعلى الرئيس المكلف الاختيار بينهم، وعلى الثنائي يفعل الشيء نفسه، وليس فرض الاسماء الذين يريدونها».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى