سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: حكومة من غير الحزبيين بمشاركة الجميع

 

الحوارنيوز – خاص

عكست افتتاحيات صحف اليوم أجواء إيجابية مواكبة لعملية تأليف حكومة العهد الأولى..

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: الحكومة العتيدة في العناية لولادة مبكّرة

 مصدر فرنسي: إسرائيل قد تؤخر انسحابها

وكتبت تقول: بكثير من “الدراية الفائقة” تجري عملية تركيب فسيفساء دقيقة لتأليف أولى حكومات العهد الجديد وبهدف استيلاد هذه الحكومة في فترة قياسية لا تتجاوز نهاية الأسبوع الحالي ما لم تطرأ عقبات. ولم يكن أدلّ على وضع عملية التأليف في غرفة العناية الفائقة من انصراف رئيس الحكومة المكلف نواف سلام إلى استكمال اتصالاته ومشاوراته ولقاءاته بعيداً من الاضواء “24 ساعة على 24 وسبعة أيام في الأسبوع” كما كان تعهّدَ العمل عقب تكليفه رسمياً. ولذا تواصلت مشاورات سلام أمس الأحد بلا انقطاع وسط معالم ايجابية تحققت أولى اختراقاتها في معالجة “الثغرة الشيعية” بما سيدفع بالرئيس المكلف إلى استكمال تصوّره للتشكيلة الحكومية الكاملة بعد تواصله مع مختلف المكوّنات السياسية، ولو أن التشكيلة المتوقعة صار معروفاً أنه سيغلب عليها طابع حكومة اختصاصيين. وترصد الدول المعنية برعاية الوضع في لبنان، عملية التاليف باهتمام بالغ وفق مصادر معنية إذ أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استعجل إعلان تنظيم مؤتمر دولي لإعادة الاعمار ربطاً بترقب الحكومة الجديدة، كما أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيقوم بزيارة لبيروت الخميس المقبل تتخذ دلالات مهمة للغاية لكونه أرفع شخصية سعودية تزور بيروت منذ مدة طويلة. ولوحظ أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن حرص في اليوم الأخير من ولايته أمس على الإشارة إلى التطورات في لبنان إذ لفت إلى “مرحلة واعدة في لبنان بعد إضعاف قدرات “حزب الله” وسوريا، ولبنان في مسار أفضل بعد الإطاحة بأذرع ايران، و”حزب الله” تخلى عن “حماس”. وقال “إن لبنان أصبح من دون قيادة “حزب الله” كما أصبحت إيران في أضعف حالاتها منذ عقود وسوريا أصبحت من دون الأسد”.

أما المعطيات المتوافرة حول عملية تأليف الحكومة، فتشير إلى أنها ستكون غير فضفاضة من 24 وزيراً طابعها العام من الاختصاصيين، رغم أن الرئيس المكلف لا يحبذ هذه التسمية، ويفضل أن يسمي حكومته من غير الحزبيين الملتزمين، واعتماد مبدأ فصل النيابة عن الوزارة. وسيشارك “حزب الله” في الحكومة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري. والسبب الأساسي الذي يدفع الحزب نحو هذا الخيار وعدم المقاطعة يكمن في الحاجة الملحة لإطلاق ورشة إعادة الإعمار بتمويل عربي ودولي، بعدما باتت معالم الضيق المالي الذي يعاني منه واضحة في أوساط بيئته ممن فقدوا أملاكهم.

وتشير المعطيات إلى أن مشاورات سلام مع الثنائي الشيعي لم تكن بلغت حدود مقاربة الأسماء بعد في انتظار بلورة أمرين، أولهما تحديد الحقائب في تصوّر الرئيس المكلف التي ستسند إلى الثنائي وما إذا كانت وزارة المال ستبقى في يده كما يطالب، وهذا يقود إلى الأمر الثاني والمتصل بما إذا كان سلام سيعمد إلى اعتماد المداورة في الحقائب الأساسية ما سيؤدي حكماً إلى تغيير في توزيع الحقائب السيادية والخدماتية التي باتت تحظى بشهية أكبر نظراً إلى أن أمام هذه الحكومة مرحلة التحضير للانتخابات البلدية والنيابية المقبلة.

ووفق المعطيات فإن اجتماع الرئيس المكلف السبت الماضي مع النائبين علي حسن خليل ومحمد رعد والقيادي في “حزب الله” حسين الخليل، ومن ثم في اجتماع ثانٍ جمعهم البارحة، جرى التوصل إلى تفاهم تخطى ما رافق الاعتراض لدى الثنائي الشيعي على عملية التسمية. وأبدى ممثلو “الثنائي” استعداده للتعاون مع سلام وأبلغوه أنهم يبادلونه الموقف نفسه إذا توفرت بالفعل إرادة حقيقية لحل الأزمات المطروحة. وكان التركيز من جهة “الثنائي” على برنامج الحكومة المقبلة وتطبيق القرار 1701 “في جنوب الليطاني” والاستعداد للدخول في البحث في استراتيجية وطنية دفاعية. وتردّد أنه تم وضع الثلث الضامن أو المعطل جانباً.

ارتياح فرنسي… وحذر

وسط هذه التطورات أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن الجانب الفرنسي أبدى ارتياحاً كبيراً عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت الجمعة الماضي حيال الأمل الذي انبثق عن انتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة لدى الشعب اللبناني ولدى الأسرة الدولية التي ستساعد لبنان على النهوض. ولدى باريس اقتناع بأن الرئيسين عون وسلام يمثلان الصفات المطلوبة لإدارة البلد ومواجهة التحديات الكبرى أمامهما وأيضاً الحصول على الدعم من دول جاهزة للمساعدة خصوصاً أنهما يتمتعان بسمعة النزاهة والتعلق بالسيادة. لكن الأوساط المسؤولة في باريس ترى أن التحديات ما زالت كبيرة للبنان رغم هذا الأمل، لأن المخاطر ما زالت قائمة في السلاح الذي ما زال موجوداً بكثرة لدى “حزب الله”، علماً أن الرئيس اللبناني أكد لنظيره الفرنسي أن الجيش اللبناني سيستمر في الانتشار في الجنوب والالتزام بالقرار 1701 كما وعد في خطاب القسم. وقالت مصادر فرنسية عسكرية لـ”النهار” أنه ما زالت هناك مواقع أسلحة للحزب في الجنوب وبنى تحتية من أنفاق طويلة وعميقة وأن خطر هذا السلاح يتمدد للداخل اللبناني إذا لم يتم استيعابه داخل الجيش اللبناني كما أشار الرئيس المنتخب. وتوقعت مصادر فرنسية أن يتأخر انسحاب إسرائيل من الجنوب بعض الوقت نظراً لبقاء سلاح “حزب الله” في عدد من المواقع وأن الدولة العبرية قد لا تلتزم بموعد 26 أو 27 كانون الثاني.

ميدانياً بدأ الجيش اللبناني أمس خطوة توسيع انتشاره في مدينة بنت جبيل والتمركز عند الطرق لمنع التوجه إلى البلدات التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها، أي يارون ومارون الراس وعيترون. وأرسل الجيش تعزيزات مؤللة إلى بنت جبيل في إطار خطة إعادة الانتشار في المنطقة الحدودية.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: سلام ينال ثقة حزب الله وأمل: اتفاق على التـمثيل والبيان الوزاري | تأليف الحكومة: بدأت معركة الحصص والحقائب

وكتبت تقول: عشية مرور أسبوع على تسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة نواف سلام، تكثّفت اللقاءات والاتصالات من أجل الخروج بتشكيلة حكوميّة في وقت سريع، وربما قبل انسحاب جيش العدو الإسرائيلي من الجنوب، في 27 الجاري، بالإفادة من الزخم الذي رافق انتخاب الرئيس جوزف عون وتسمية سلام. ويُشير مطّلعون على الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها سلام إلى أنّ الأخير يُحاول تبديد العراقيل عبر توسيع مروحة اتصالاته في ظل إجماع الكتل السياسيّة على ضرورة تسريع مهمّته والتعاون معه. إلا أن ذلك لا ينفي وجود عراقيل غير محصورة بالتفاوض مع الثنائي الشيعي، مع بروز كباش حول التمثيل السني، ناهيك عن العراقيل التي ستعترض توزيع الحقائب المسيحية مع ما يتردّد عن مطالبة القوات اللبنانية بحقيبتي الخارجية والطاقة اللتين كانتا في حوزة التيار الوطني الحر.

وشهد اليومان الماضيان أول تواصل مباشر بين الرئيس المكلّف وحزب الله، بعدما كان يجري ذلك عبر الرئيس نبيه بري، إذ عُقد لقاءان، السبت والأحد، ضمّا سلام ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والمعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل. ووصفت مصادر مطّلعة اللقاءين بـ «الإيجابييْن»، أدلى خلالهما سلام بمطالعة طويلة حول النظام السياسي بدأت بصيغة الـ 1943 وصولاً إلى اتفاق الطائف الذي أكّد تمسكه به، وتحدّث عن «الفرص الضائعة» وعن «الفرصة الحالية» للإنقاذ، كما أكّد حرصه على عدم إقصاء أي مكوّن أو طرف سياسي. وقالت المصادر إن الطرفين تجاوزا الإشكالية التي رافقت التسمية في الاستشارات النيابية وأكّدا استعدادهما للتعاون، وأن سلام أكّد أنه لم يكن مرشح تحدّ لأحد، وأن النواب هم من سمّوه، وهو أيضاً يسلّم بالتمثيل الشيعي للثنائي وبعدم إمكانية تجاوزه. وأضافت أن إعطاء وزارة المال للشيعة «بات وراءنا والنقاش لا يدور حول الحصص لأن مسألة التمثيل الشيعي محسومة»، ورغم أنه لم يتم الاتفاق بعد على ما إذا كان الثنائي سيطرح أسماء الوزراء لينتقي الرئيس المكلّف منها أم العكس، «إلا أن هذه الآلية يمكن التوصل إلى حل لها، والنقاش يدور حول إدارة الحكم في المرحلة المقبلة وكيفية معالجة القضايا الرئيسية ورؤية الحكومة لها».

أما الجانب الآخر من النقاش فيتعلق بالبيان الوزاري والصيغة المُفترض اعتمادُها حول دور المقاومة بما ينسجم مع ما ورد في اتفاق الطائف، خصوصاً أن الحكومات منذ تشكيل الرئيس السابق تمام سلام حكومته عام 2014، دأبت على اعتماد عبارة موحّدة حول حق اللبنانيين في المقاومة من أجل تحرير الأراضي المحتلة. كذلك يجري النقاش حول تنفيذ القرار 1701، لجهة التزام الحكومة بما ينص عليه حول تطبيقه جنوب نهر الليطاني، وأن يكون هناك التزام واضح بأن أي بحث حول السلاح خارج هذه المنطقة تتم إحالته إلى مشاورات على مستوى وطني يتولّاها رئيس الجمهورية.

وفيما عُلم أن الثنائي طالب إلى جانب المال بوزارة خدماتية وازنة كالأشغال أو الصحة، قالت المصادر إنه بدا واضحاً أن رئيس الحكومة المكلّف ليس لديه بعد تصور أولي للتوزيعة الحكومية، وهو لم يبدأ بعد النقاش مع بقية الأطراف حيث يمكن أن تبرز عراقيل.

وفيما يُحاول سلام إبعاد اتصالاته عن الإعلام، يصرّ على أن تكون «طبخة» التشكيلة من مهمّته، على أن يتشاور فيها مع رئيسَي الجمهوريّة والمجلس النيابي فور انتهائه من إعداد المسوّدة الأوليّة، وفق الخطوط العريضة التي وضعها، وأوّلها عدم إقصاء أي طرف وفصل النيابة عن الوزارة وتشكيلة «تكنو – سياسيّة» يُشارك فيها اختصاصيون ومُسيّسون غير منضوين في الأحزاب المحسوبين عليها، على أن يوقّع الوزراء تعهداً بعدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة.

وتشير تسريبات أولية إلى أن الحكومة ستضم ممثلين عن الثنائي حزب الله وحركة أمل (5 حقائب بينها المالية) والقوات اللبنانيّة (4 حقائب) والتيار الوطني الحر (حقيبتان) وتيّار المردة (حقيبة) وحزب الكتائب (حقيبة) والمنشقين عن التيار الوطني الحر (حقيبة) والطاشناق (حقيبة) والحزب الاشتراكي (حقيبتان).

بالنسبة إلى الحقائب المتبقية، وبينها رئيس الحكومة نفسه، فيجري بحث في جمع التغييريين والمستقلين ليشكلوا كتلة من 15 نائباً، ما يمنحهم (ثلاث حقائب) على أن يصار إلى دمج ولو غير معلن لنواب الشمال السنّة بما يتيح لهم حصة (حقيبة)، علماً أن «الكباش السنّي» يتمثّل في تمسّك عدد من الشخصيّات بوزارة الدّاخلية والبلديّات، باعتبارها الوزارة السياديّة الوحيدة التي ستكون من حصّة السنّة، إضافة إلى أنها الوزارة التي ستُشرف على الانتخابات النيابية. مع الإشارة إلى أن الرئيس جوزف عون الذي أكد أمام زواره أنه لا يريد حصة وزارية له، أصرّ على أن يكون له حق الفيتو على الأسماء المرشّحة لحقائب الخارجية والدفاع والداخلية، وسط تداول في اسم بول سالم للخارجية والمحامي محمد العالم للداخلية (مقرّب من مستشار رئيس الجمهورية ربيع الشاعر) وأحد الضباط الموارنة السابقين للدفاع.

حلفاء سلام من خارج المجلس

يملك الرئيس المكلّف نواف سلام علاقات خاصة بمراكز نفوذ سياسية واقتصادية من خارج الطقم السياسي المتمثل في مجلس النواب، وبين هؤلاء من عمل معهم في دعم حراك 17 تشرين، ولا سيما الشخصيات التي تشكل جمعية «كلنا إرادة»، والتي تضم لائحة من المرشحين الدائمين لتولي مناصب في الحكومة والإدارة العامة. ويبدو أن سلام مهتمّ بأن يكون لهؤلاء وجود داخل الحكومة، ويتردّد أن ترشيحه لبول سالم يأتي في هذا السياق، عدا أن طائفة الرجل (روم أرثوذكس) تعفي سلام من المواجهة مع الكتل الطائفية الكبيرة، علماً أن سلام طرح احتمال أن يأخذ حقيبتين شيعية ومسيحية مقابل منح الكتل الأخرى حقائب من خارج طائفتها.

ورغم أنّ سلام لم يقدّم وعوداً بتوزير أي شخصية شيعية من خارج دائرة الثنائي حزب الله وحركة أمل، إلا أنّ الأحلام دغدغت بعض معارضي الثنائي ممن وجدوا في المتغيّرات السياسية فرصة للدخول إلى الحكومة لتمثيل ما يسمونه «المعارضة الشيعية» التي باتت تعيش انقساماً عَمودياً بين مقرّبة من حزب القوات اللبنانية ومعارضة له.

إلا أنّ هذه الأحلام بدأت تتلاشى بعد اللقاءين اللذين جمعا سلام بالحزب في اليومين الماضيين. ووفق الأجواء، «تسلّل التوجّس إلى صفوف المعارضين، خصوصاً أن الرئيس المكلف لم يتّصل بأي من الوجوه الشيعية المعارضة، رغم أنه بدأ اتصالاته بشخصيات يفترض أن لها حظوظاً لتولي مناصب وزارية»، بحسب معلومات «الأخبار». يُضاف إلى ذلك، حرص سلام على عدم الإفصاح عن وقائع لقاءاته مع الثنائي.

من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أوفد النائب ملحم رياشي للقاء سلام لاستطلاع خارطة التوزيع الحكومي، وفهم طبيعة تقسيم الحقائب. وتفيد المعلومات بأنّ رياشي «خرج بانطباع بأن سلام مصرّ على تمتين علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري»، انطلاقاً من حرصه «على انطلاقة جديدة وواعدة للبلد، تحتّم فيها المصلحة الوطنية تصفير الإشكاليات، إضافة إلى عدم رغبة الرجل بتكرار تجربة رئيس الحكومة حسان دياب».

 

  • صحيفة الديار عنونت: لبنان يترقب ولادة حكوميّة سريعة وسلسة

غزة تتنفّس الصعداء بعد 471 يوماً من الحرب!
ترامب يعود الى البيت الابيض… والعين على خططه للمنطقة

وكتبت تقول: تنصب كل الانظار هذا الاسبوع على حركة رئيس الحكومة المكلف نواف سلام باتجاه قصر بعبدا. اذ تشير المعلومات الى ان هناك جهودا كبيرة تبذل لمحاولة الاعلان عن تشكيلة حكومية مصغرة نهاية هذا الاسبوع كحد اقصى.

واكدت مصادر مواكبة عن كثب لحركة سلام ان «الامور ايجابية جدا، ولا يبدو ان هناك عقبات اساسية تحول دون انجاز ولادة حكومية قريبة»، وقالت المصادر لـ «الديار» ان «ما بات محسوما هو ان الحكومة ستكون من 24 وزيرا أقرب الى التكنوقراط، وان وزارة المال ستكون من حصة الطائفة الشيعية، بعد ان يتم التفاهم على شخصية مقبولة دوليا، لان مهامها ستكون كبيرة في المرحلة المقبلة في عملية النهوض المالي والاقتصادي بالبلد».

واكدت المصادر أن لا ضغوط خارجية على الاطلاق يتعرض لها الرئيس المكلف في مرحلة التشكيل، بحيث ان الخارج يعتبر ان مجرد وصول عون وسلام الى رئاستي الجمهورية والحكومة كفيل بتأمين الضمانات المطلوبة، وبالتالي الامور باتت متروكة راهنا للبنانيين، على الا يتم الحياد عن الاسس التي باتت معروفة للنهوض بالبلد، وضمان تدفق الدعم الدولي والذي سيتجلى قريبا بزيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي الى بيروت، لتهنئة عون على ان يحمل معه مفاجآت سارة».

471 يوماً من الابادة

فلسطينياً، ليس من باب الصدفة ان تدخل الهدنة في غزة التي طال جدا انتظارها حيز التنفيذ، عشية عودة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض. فـ «تل ابيب» التي ظلت تعاند وترفض وقف النار طوال الاشهر الماضية، تعرف تماما ان العناد والمكابرة مع ترامب لا ينفعان، وان الاجدى بها الرضوخ لشروطه، في حال ارادت ان تبقى الولد المدلل لواشنطن خلال العهد الاميركي الجديد. فكان ما اراد وقرر رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو الاذعان قبل يوم واحد من عودة ترامب الى البيت الابيض.

وفي الوقت الذي كانت فيه العاصمة الأميركية واشنطن تستعد لمراسم تنصيب رسمية لترامب اليوم الاثنين، كانت غزة تتنفس الصعداء بعد 471 يوما على الابادة التي كانت تتعرض لها والتي أدت الى استشهاد 46 ألف شخص وجرح أكثر من 110 آلاف.

 

  • صحيفة اللواء عنونت: حكومة سلام على نار التأليف الميثاقي.. والمراسيم خلال أيام

وكتبت تقول: على توقيت ما جري من استحقاقات دولية واقليمية، يسير الوقت اللبناني بساعته الجديدة: دولياً وقف لإطلاق النار في غزة، وبدء عمليات تبادل الاسرى والمحتجزين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية. ولبنانياً: ووفقا لما اشارت إليه «اللواء» قبل ايام، فالرغبة الرئاسية لدى الرئيس جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام في ان تصدر مراسيم تأليف الحكومة العتيدة قبل الاحد المقبل، موعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً لانسحاب كامل جنود الاحتلال الاسرائيلي من قطاعات الجنوب عند الحافة الامامية، لا سيما في القطاعين الشرقي والاوسط، بعد الغربي.

وتميز لقاء سلام مع الثنائي الشيعي بالايجابية، والاستعداد للتسهيل، لتتمكن الحكومة من الولادة في الموعد المتوقع، بعد ان يعالج الرئيس المكلف مطالب الاطراف المسيحية، ويتحرك باتجاه القصر الجمهوري حاملا معه ما توافر له من مسودة او أكثر للتأليف، ليبتها مع الرئيس عون، الذي أضاء شمعة في عنايا، امام ضريح القديس شربل.

واستمر التواصل بين رئيس الحكومة المكلف الدكتور نواف سلام وثنائي «امل وحزب لله»، وافيد عن عقد اجتماع ثانٍ أمس، بين سلام ووفد الثنائي الشيعي النائب محمد رعد والحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل للمرة الثانية، بعد الاجتماع يوم الجمعة بينه وبينهم. وذلك استمراراً للنقاش حول وضع تصور أولي شامل لتركيبة الحكومة وتوزيع الحقائب والامور الاخرى مثل برنامجها واولوياتها، وبعد التشاور مع رئيس الجمهورية جوزف عون. وكل ذلك وسط معلومات عن رغبة الثنائي بتسهيل تشكيل الحكومة وتحصينها بالتوافقات المسبقة على كل هذه الامور الاساسية قبل الخوض في تفاصيل التشكيل وإسقاط الاسماء على الحقائب.

وعلمت «اللواء» ان الرئيس نبيه بري رد على سائليه أمس عن نتائج مسار الاتصالات واللقاءات التي تجري مكتفياً بالقول: «الامور ماشية بالاتجاه الصحيح». من دون اعطاء اي تفاصيل.

اما وقد تم حل ازمة الشغور الرئاسي في لبنان وبدأت إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة بعد تكليف نواف سلام، بدأ تسريب المعلومات عن قرب تشكيل الحكومة وربما الاسبوع المقبل كما قالت مصادر نيابية لـ«اللواء»، التي اضافت: ان دعم الكتل النيابية للحكومة الجديدة مرهون بأمور كثيرة، اولها اختيار وزراء اختصاصيين غير حزبيين، والتزامها بنود الاصلاح على كل المستويات السياسية والادارية والاقتصادية والمالية والاجتماعية- المعيشية واعادة اموال المودعين، وذلك بهدف تشجيع عودة الاستثمارات الى لبنان، ومتابعة وقف اطلاق النار في الجنوب ووقف الخروقات الاسرائيلية بشكل نهائي، وتأمين الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القرى التي دخلتها ومن ثم وضع خطة عملية لإعادة الاعمار، وصولا الى ترتيب العلاقة مع سوريا وتنظيم عودة النازحين الى بلادهم. والتي وردت في خطاب القسم للرئيس عون وبيان التكليف للرئيس سلام.

وبغض النظر عن شكل الحكومة وتركيبتها والتي ستحكمها التسويات كالعادة، فإن المصادر النيابية تؤكد التوجه للتعاون مع الحكومة وتسهيل امورها لا سيما مع انطلاقة بداية العهد في حكومته الاولى التي يراهن عليها الكثيرون داخلياً وخارجياً، لكن هذه الشروط حسب المصادر النيابية ستحكم العلاقة بين الحكومة وبين الكتل النيابية– لا سيما منها التي تحمل لواء الاصلاح والتغيير- وقد يخرج من يعترض او يرفض بعض الاجراءات الحكومية او تقصيرها في تنفيذ ما وعدت به، او يُحاسبها في جلسات المساءلة لاحقاً.

وحسب المعلومات، فإن حقيبة المالية، حسمت لشخصية مقبولة من «الثنائي» ولا تشكل استفزازاً لأحد.

واكدت المعلومات ان التشكيلة ستكون ميثاقية، وتضم مختلف المكونات استناداً الى الكتل النيابي وتمثيلها في المجلس النيابي.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن عملية تأليف الحكومة تسير حتى الآن بخطى ثابتة على أن يكون الاجتماع المقبل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في الأسبوع الحالي أساسي لترتيب مسودة التشكيلة والتباحث في توزيع الحقائب وسط كلام يتردد عن احتمال بقاء الوزارات السيادية ضمن التوزيع نفسه والذي اعتمدته الحكومة السابقة.

وقالت إن رئيس الجمهورية على موقفه الداعي في استعجال التأليف وكذلك الرئيس المكلف والرجلين على توافقهما حول دور الحكومة المقبل ولفتت إلى أن التسهيل لمهمة الرئيس المكلف من قبل الرئيس عون امر مفروغ منه.

ورأت أن الحكومة المراد تأليفها لن تستثني أحدا وهذا ما برز في مداولات المعنيين.

وعرَّج الرئيس الاميركي جو بايدن على الوضع في لبنان، على هامش تعليقه على دخول وقف النار في غزة حيّز التنفيذ.. وقال: مرحلة واعدة بدأت في لبنان، وقد بدأت بعد إضعاف قدرات حزب لله وسوريا، قائلاً، ان لبنان في مسار أفضل بعد الاطاحة بأذرع ايران التي اصبحت في اضعف حالاتها منذ عقود، فيما سوريا اصبحت بلا الاسد.

فيصل بن فرحان الخميس

عربياً، يصل الخميس وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان، بعد زيارات دولية، بدأت مع الرئيس القبرصي، والرئيس الفرنسي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريتش، الذي أكد بعد لقاء الرئيس عون على اهمية انسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة المحددة، وانتشار الجيش على كامل الاراضي اللبنانية.

وتلقى الرئيس سلام دعماً لجهوده تأليف لحكومة، مشيرا بعد لقاء غوتيريتش اننا «سنكون قادرين للاعتماد عليه لحشد الدعم الدبلوماسي، للتأكد من انسحاب الاسرائيلي في اليوم الذي يجب ان يكملوا فيه انسحابهم».

ومن عين التينة، أعرب غوتيريتش عن ثقته بأن يكون للبنان قريبا حكومة تمثل كل المكونات وتضمن أمن جميع مواطنيها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى