إفعلها سيدي الرئيس..
حكمت عبيد
لست من حزبية مذهبية أو طائفية أو ميليشيوية لتحميك.
لست من مافيات المصارف وأصحاب رأس المال الأبيض منه أو الأسود، المهرب من الداخل الى الخارج ،أو من الخارج الى الداخل.
لست محظوظا بعلاقات مميزة من دولة إقليمية أو من راع دولي ليعطيك غطاء لا تمسه الغبار ويحولك الى قديس لو افتعلت بوطنك، لا سمح الله.
أنت مواطن آدمي ونظيف وقررت أن تتلقف كرة النار بيديك لتحاول مواجهة التحديات التي تسبب بها من هرب تحت وطأة الأزمة ،ويحاول الآن عرقلة الحلول المتاحة.
بعض شركاء الحكم ممن لم يهربوا، ما زالوا على سياساتهم التي ما انتجت غير الويلات.
أصبحت، سيدي الرئيس، كمن يقف والبحر من أمامه والشعب الغاضب من ورائه.
وكما كنت مبادرا في المواقف وفي إجتراح الأفكار للحلول الممكنة، عليك أن تبادر فورا وقبل القرار المتصل بدفع أو عدم دفع سندات "الأوروبوند"، بإتخاذ مجموعة قرارات يشعر معها المواطن أن ثمة رئيسا يستجيب لمطالبه المحقة، وهو شعب يتطلع معك لبناء دولة القانون التي يرفضها غالبية القوى السياسية، أكانوا داخل الحكم الآن أو خارجه.
أفعلها سيدي الرئيس:
– ليتسلم الجيش اللبناني إدارة مرفأ بيروت
– عيّن وفي الجلسة التي ستقرر فيها بشأن "الأوروبوند" ،مدراء عامين جددا في الهيئات الرقابية، لا سيما في التفتيش المركزي.
– شكّل لجنة للكشف عن ملفات التلزيم المشبوه والمتورم مؤلفة من قضاة محترمين.
– لا تخرج من الجلسة من دون هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء مكوّنة من أصحاب السمعة الحسنة.
– لا تخرج من الجلسة قبل قرار يلزم المصارف بدفع أموال صغار المودعين تحت طائلة الحجز والتأميم.
– إلزام المصارف شطب الفوائد على قروض الإسكان والإكتفاء بما تمت سرقته حتى الآن.
– لا تخرج من الجلسة الإ بتوجيهات صريحة بالبدء في التحضير لقانون انتخاب وطني يلتزم أحكام الدستور، على أن تقصّر ولاية مجلس النواب فور إقرار القانون الجديد وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
إفعلها سيدي الرئيس.. إفعلها.