عن سيد البلغاء والعلم والحكمة
مريانا أمين -الحوارنيوز خاص
عند ذكري اسمك* أرى حرفي يُطأطئ رأسه خجلا وينحني إلقائي….
ففي حضرتك لا بُد لي الاعتراف..
بأنك أبو الحرف المتين
وسيّد الطرح الأمين
ومتعمّد القول على جميع العالمين
وسيّد اللغة في العصور أجمعين
سيد البلغاء…
في ذكرى مولدك تلتقي اللغة بأميرها..
وتقطف لك من بيانها عذب التحية والسلام..
وترصف الحروف ثم تطوف عبر الأثير لتزفّ لنا بشرى البلاغة شوقاً..
سيد البلغاء…
ألست أنت من قال "الجاهل ميت بين الأحياء " !!!
آه ما أكثر الاموات في عصرنا !
تعال وارمق العربي الذي عاث جهلاً وبات يكلمنا ليل نهار عن الجنة والنار، وأنه من أهل الجنة وباقي البشر من أهل النار، ويكفرهم ويستبيح قتلهم ويسبي نساءهم لمجرد أن اسمه في الهوية محمد !
تعال وارمق العربي وهو يتأبط القرآن دون قراءة ولا معرفة لمعنى الغفران ؛ ودون فهم وهو يتفاخر بنفسه ،واخوه مستشهدٌ بجانبه ومقتول على يديه كما فعل قابيل بهابيل!
تعال وارمق لترى كم من ابن ملجم في عصرنا يغدرون ويقتلون ويعيثون في الأرض فسادا ويتفاخرون بأن اسمهم في الهوية محمد !
ألست أنت من قلت "اذا رأيت مظلوماً فأعنه على الظالم " !
تعال وارمق كيف يقفون مع الظالم ضد المظلوم وينصّبون انفسهم ملوكاً وأمراء ويعدمون الشيخ والطفل ويغتصبون النساء!
تعال وارمق وتبصّر حالة الامة العربية كيف تتسكع في مواطن الجاهلية؛ وتتغنى بأنها عربية!
لكنها! بمعظمها فاقدة للهويه والأهلية والإنسانية!!!!
سيد البلغاء ! علي ….
أحبك جدا ..
ففي شراييني يجري دمك ودم ابنك الثائر.
أحبك جدا..
ففيك المودة والصياغة وعطر البيان…. ويا ليتهم في عصرنا يتفكرون !
*لمناسبة ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب