سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: عمل لجنة المراقبة.. صفا يلتقي قائد الجيش.. الانتخابات الرئاسية.. ومخاطر التطورات السورية

 

الحوارنيوز – خاص

 

تابعت صحف اليوم في افتتاحياتها التطورات المتصلة بعمل لجنة المراقبة الدولية وبدء عملها للجم خروقات العدو، كما تابعت الصحف مراحل انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني.. بالإضافة الى الاتصالات الجارية لضمان عقد جلسة مجلس النواب المخصص لإنتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني بنجاح.

اقليمياً واكبت صحف اليوم التطورات في سورية ورصدت انعكاس هذا الأمر على الوضع اللبناني.

 

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: الجيش يعزّز وحداته الحدودية شرقاً وفي الجنوب

 4 مرشحين طرحوا في المداولات الفرنسية- السعودية

وكتبت تقول: تتّسم الأيام القليلة المقبلة بقدر عالٍ من الأهمية لجهة رصد الإجراءات الأمنية والعسكرية التي يستكملها الجيش اللبناني تباعاً في منطقة الجنوب استعداداً للانتشار الواسع على الخط الحدودي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدات والقرى الجنوبية التي لا تزال تتمركز فيها. وتجري هذه الإجراءات فيما تبدأ لجنة الرقابة الخماسية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف العمليات العدائية عملها اعتباراً من اجتماع تمهيدي تعقده اليوم، الأمر الذي يفترض تحصين تنفيذ الاتفاق والدفع بزخم أكبر نحو استكمال الإجراءات التي التزمها لبنان واسرائيل. ولكن اللافت في هذا السياق، أن لبنان سرعان ما وجد نفسه أمام استحقاق داهم آخر اقترن بالاستحقاق الجنوبي بعدما تسارعت التطورات الجارية في سوريا وسقط مزيد من المدن الكبيرة تحت زحف الفصائل المسلحة والمعارضة وكان أبرزها وآخرها أمس مدينة حماة.

وفرض الحدث السوري واحتمالات اتساع سيطرة الفصائل المسلحة نحو المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان استنفاراً آخرَ للجيش اللبناني، إذ رصدت تعزيزات كبيرة إضافية للوحدات العسكرية على الحدود الشرقية مع سوريا تحسباً لكل الاحتمالات متزامنة مع استمرار تعزيز انتشار الجيش في الجنوب بالتنسيق مع قوات اليونيفيل. وأفادت قيادة الجيش أنها “تتابع مع المراجع المختصة الخروقات المستمرة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، فيما تستمر الوحدات العسكرية في تنفيذ مهماتها، بما فيها عمليات دهم في مختلف المناطق اللبنانية بحثاً عن مطلوبين، إضافة إلى تعزيز الانتشار على الحدود الشمالية والشرقية تحسبًا لأي طارئ، خصوصاً خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تتطلب من جميع الفرقاء التعاون من أجل المصلحة اللبنانية”.

وعلمت “النهار” أن تعزيزات جديدة وصلت إلى فوج الحدود البري الثاني منذ يوم الأربعاء، بالإضافة إلى جهود تبذلها مديرية المخابرات والوحدات العسكرية المختصة في عمليات الرصد والمراقبة عبر المناطق الحدودية في البقاع الشمالي حيث يرى الجيش من هذه الزاوية أن مسالة الحدود تتعلق بجوهر سيادته الوطنية ولا مكان للتفاوض حولها. وقد تم تنفيذ خطوات ميدانية فعالة منذ يوم الاثنين الماضي مكّنت الجيش من الامساك بزمام الحدود بنسبة تتجاوز 70 في المئة باستثناء المعابر الخاضعة للسيطرة السورية.

وعشية انطلاق عمل لجنة المراقبة لتنفيذ الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، أبرزت فرنسا تكراراً رعايتها المباشرة إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق، فأصدرت وزارتا أوروبا والشؤون الخارجية والدفاع الفرنسية بياناً دعت فيه فرنسا “جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف النار، على المدى الطويل، ووضع حد لأي أعمال تهدد تنفيذه”. وأضاف البيان: “يضمن العميد غيوم بونشان تمثيل فرنسا ضمن آلية الإشراف هذه، وسيتم دعمه من قبل إثني عشر من الأفراد العسكريين والمدنيين من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة القوات المسلحة الفرنسية. بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة الفرنسية وقوات الدفاع الإسرائيلية وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، ستراقب آلية المراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. كما ستساهم لجنة الدعم العسكري الفني في لبنان في استعادة قوة القوات المسلحة اللبنانية ونشرها في جنوب لبنان”.

وعشية انعقاد اللجنة التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس لجنة مراقبة إتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والوفد العسكري المرافق بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وجرى عرض للأوضاع العامة لا سيما الميدانية منها منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ومهام اللجنة.

كما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التقى رئيس الوفد العسكري الفرنسي في اجتماعات اللجنة الخماسية الجنرال غيوم بونشان والسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، مؤكداً “أن أولويات الموقف اللبناني هي وقف النار والخروقات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب”. وفي السياق، أكد ميقاتي خلال زيارة قام بها لوزارة الخارجية “أننا نسعى للوصول إلى استقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض وأن نحميه”. وشدّد على “أن التفاهم على وقف اطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701، وأولويتنا الوصول إلى استقرار طويل الأمد وانتخاب رئيس للجمهورية”.

الجيش والرئاسة

وفي معلومات إضافية لمراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين عن الشق اللبناني في محادثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية جاهزة لمساعدة كل ما يساهم في بسط السيادة اللبنانية، وترى أنه ينبغي على “حزب الله” أن يتخلى عن سلاحه لمصلحة الشعب اللبناني وخصوصاً لبيئة هذا الحزب على صعيد الوطن باعتبار أن الشيعة كالشعب اللبناني يتطلعون إلى مستقبل أفضل في بلد مستقل يتمتع بالأمن والسلم ولا يعمل لخدمة حروب آخرين على أرضه. وقد ناقش الرئيس ماكرون مع ولي العهد السعودي ضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني إضافة إلى أنه يرى أن عودة النازحين إلى القرى الذين غادروها ينبغي أن تتم بأسرع وقت خلال فترة وقف اطلاق النار التي تم التوصل إليها بالتعاون الأميركي- الفرنسي لمنع عناصر “حزب الله” من التمركز فيها وخرق وقف النار.

وتمنى الرئيس الفرنسي من جهة أخرى أن يتأمن النصاب لجلسة 9 كانون الثاني المقبل في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية على أن يتم انتخابه في أسرع وقت، علماً أن الأميركيين والسعوديين يفضّلون أن يجري الانتخاب بعد موعد تسلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئاسة. أما بالنسبة للأسماء التي يتم تداولها، فيأتي في طليعتها قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق زياد بارود والمصرفي سمير عساف والوزير السابق ناصيف حتي. ويحظى العماد جوزف عون باحترام وتقدير لأنه وطني ويقود الجيش بنزاهة وباريس ترى أنه ينبغي أن يبقى قائداً للجيش لأن دوره ضروري والسعودية تحبّذ هذا الدور وهي مدركة لقدراته أيضاً على أن يتولى الرئاسة. لكن يبدو أن الاسم الصاعد الآن هو الوزير السابق زياد بارود بحسب مصادر فرنسية متابعة للموضوع. ويتطلع ماكرون وولي العهد السعودي إلى تثبيت وقف النار في لبنان وبسط السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية والتصدي لمحاولة عودة بناء “حزب الله” لسلاحه.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: صفا زار قائد الجيش: تنسيق وتناغم مع المقاومة | اكتمال عقد لجنة الإشراف: هل توقف إسرائيل خروقـاتها؟

 

 

وكتبت تقول: رسمياً، اكتمل عقد لجنة الإشراف على قرار وقف إطلاق النار، مع وصول مندوب فرنسا الجنرال غيوم بونشان إلى بيروت يرافقه عشرة موظفين عسكريين ومدنيين من وزارتَي الدفاع والشؤون الخارجية. وسينضم غيوم إلى الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز الذي يشغل منصب رئيس اللجنة، إلى جانب الوسيط عاموس هوكشتين الذي يتولى منصب الرئيس المدني المشارك حتى يجري تعيين مسؤول مدني دائم، وذلك في إطار فريق أميركي مؤلّف من نحو 20 شخصاً.
وفي انتظار عودة هوكشتين إلى بيروت قريباً، أجرى أعضاء اللجنة زيارات تعارفية، بينها لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الضابط الفرنسي الذي قال إن اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها اليوم في الناقورة، عازياً أسباب تأخره في المجيء إلى «اختيار فريق العمل الذي أتى معه». وأشار غيوم إلى أن «التنسيق مع الجانب الأميركي بدأ قبل أيام، وستبدأ ترجمته على أرض الواقع للحفاظ على قرار وقف إطلاق النار ووقف الخروقات التي سُجلت في الأيام الماضية».

وتزامن اجتماع غيوم بميقاتي مع بيان للسفارة الفرنسية في بيروت قالت فيه إن «آلية الإشراف ستضمن متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بالتعاون الوثيق مع القوات المسلّحة اللبنانية وجيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفل) في لبنان. وستتعاون الآلية كذلك مع اللجنة العسكرية الفنية لدعم لبنان من أجل الإسهام في نهوض القوات المسلحة اللبنانية ونشرها في جنوب لبنان، التي تكرّر فرنسا تأكيد دعمها لها، في إطار تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وفي السياق، استقبل الرئيس نبيه بري في عين التينة، الجنرال الأميركي جيفيرز والوفد العسكري المرافق، بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة ولا سيما الميدانية منها. وقالت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» إن جيفيرز «تحدّث عن تجربته في الشرق الأوسط وتصوره لإدارة اللجنة وضبط الوضع في الجنوب»، مؤكداً أن «الخروقات الإسرائيلية لن تستمر وستتوقف قبل انقضاء مهلة الستين يوماً، في حال التزام جميع الأطراف ببنود القرار».
وبينما يستعد الجيش لتنفيذ خطة انتشاره في الجنوب، كشفت مصادر مطّلعة أن «كل القوة المطلوبة باتت جاهزة في الجنوب وتنتظر انسحاب جيش العدو للدخول إلى المناطق». وأكّدت المصادر أن «الخطة ستُنفذ ضمن مرحلة واحدة وليس ثلاث مراحل كما كانت في السابق ولا يوجد اعتراض على ذلك»، مشيرة إلى أن «وحدات الجيش ستدخل إلى مختلف القطاعات دفعة واحدة، وأن عون سيشرح بالتفصيل الإجراءات أمام الوزراء خلال اجتماعهم في ثكنة بنو بركات في صور غداً السبت». أما على صعيد التنسيق مع المقاومة، فأكّدت المصادر أن «هناك تنسيقاً وتناغماً بين الجيش وحزب الله، وقد حصل اجتماع أخيراً بين عون ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا ركّز على تنفيذ الترتيبات في الجنوب وفقاً للإجراءات التي وردت في الاتفاق». وترافقت هذه الاجتماعات مع تراجع وتيرة الخروقات التي ينفذها العدو الإسرائيلي على الحدود وفي بعض المناطق الجنوبية، وبعد دخول الجيش اللبناني إلى بلدة شبعا أمس قامت الجرافات الإسرائيلية، ترافقها دبابات بتجريف الطريق الرابط بين البلدة ومنطقة بركة النقار المحاذية لأراضي مزارع شبعا. ووصل الجيش إلى المدرسة الرسمية جنوبي البلدة ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى موقعه السابق في بركة النقار، بسبب وجود قوة إسرائيلية متمركزة في المنطقة.
وتعليقاً على استمرار الخروقات دعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، القوى المعنية بآلية المراقبة والتطبيق لـ«أن تمارس دورها في وجه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من ممارسات يحاول من خلالها أن يفرض قراءته وتفسيره لورقة الإجراءات التطبيقية، مستنداً في حقيقة الأمر إلى التفاهم الجانبي بينه وبين الأميركيين، الأمر الذي يضع أميركا في موقع المسؤولية المباشرة وفي موقع الشراكة الكاملة في هذه الانتهاكات التي يتعرض لها إعلان الإجراءات التطبيقية». وقال فياض خلال جولة للصحافيين في الجنوب إنّ «هذا الأمر يشكل تهديداً مباشراً للآلية المُتفق عليها، واستمراراً للأعمال العدائية ويهدّد الموضوع برمته».

  • صحيفة الديار عنونت: لجنة وقف النار أمام الإختبار جنوباً… وقلق من الاسوأ شرقاً
    قاسم يُثبّت المعادلات… ورهان لبناني على الدور الفرنسي
    المعارضة «تراوغ» رئاسياً بانتظار تسلّم ترامب للرئاسة!

 

وكتب إبراهيم ناصر الدين في الافتتاحية يقول: «العين» في لبنان على تطبيق اتفاق وقف النار جنوبا، بعد اكتمال عقد لجنة المراقبة التي ستكون خلال الايام المقبلة امام اختبار إلزام العدو «الاسرائيلي» بوقف خروقاته ومحاولاته لفرض وقائع من خارج نص الاتفاق، وقد برز بالامس رهان لبناني رسمي على دور فرنسي فاعل في اللجنة، لايجاد التوازن المطلوب مع الفريق الاميركي – الفرنسي.

تزامنا ارتفع منسوب القلق من الاحداث المتسارعة في سوريا، بعد نجاح المجموعات المسلحة باسقاط مدينة حماة بعد حلب، ما استدعى استنفارا للجيش على الحدود الشرقية وتعزيزات بشرية ولوجستية تحسبا للاسوأ، مع اقتراب الاشتباكات من محافظة حمص. وكان لافتا بالامس موقف حزب الله بشأن هذين التطورين حيث وضع الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدا للمحاولات الاميركية و»الاسرائيلية» لتجاوز مضمون الاتفاق، مشددا على انه يدخل في اطار تنفيذ القرار 1701 ويعنى فقط بمنطقة جنوب الليطاني ولا شيء آخر، مانحا الدولة اللبنانية الفرصة اللازمة لفرض تطبيقه والزام «اسرائيل» باحترامه.

 

اما في الملف السوري المعقد لكثرة اللاعبين الاقليمين والدوليين، فهو يشهد محاولة متجددة لقطع «شريان الحياة» عن المقاومة من خلال قطع طريق طهران- بيروت، وربما الذهاب الى محاولة اسقاط النظام، فقد جدد الشيخ قاسم دعم حزب الله للدولة السورية، في مواجهة المد التكفيري المدعوم اميركا و»اسرائيليا»، دون ان يقدم اي تفصيل حول نوعية وكيفية هذا الدعم، علما ان لحزب الله بنية عسكرية وتنظيمية موجودة اصلا في سوريا.

رئاسيا، يبدو ان تصريحات مستشار الرئيس الاميركي الجديد مسعد بولس بعدم استعجال الاستحقاق، قد «دغدغ» مشاعر المعارضة، التي تدعي السيادة ولم يسمع لها صوت في انتقاد التدخل الاميركي الوقح في شأن لبنان داخلي، بل باتت اقرب الى نسف موعد الـ 9 من كانون الثاني، وهي تواصل «المراوغة» بوضع «فيتوات» على المرشحين المحتملين في محاولة مكشوفة لمسايرة رغبات ترامب.

 بري يُحذر من المس بالسيادة

وعشية عقد اللجنة المكلفة الاشراف على وقف النار اولى اجتماعاتها في الايام المقبلة، استقبل الرئيس نبيه بري رئيس لجنة مراقبة إتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والوفد العسكري المرافق، بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، لاسيما الميدانية منها منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ومهام اللجنة.

وعلم في هذا السياق، ان بري حذر في هذا الاجتماع من تمادي العدو «الاسرائيلي» في خروقاته، ما يمكن ان يؤدي الى نتائج سيئة على الارض، وعندها قد لا يمكن السيطرة على الاحداث. وطالب بري بالاسراع في اطلاق آلية عمل اللجنة، كي يتم البدء بالزام «اسرائيل» بتنفيذه، كما شدد على عدم قبول لبنان باي قراءة محرفة للاتفاق، بما يسمح لـ «اسرائيل» بهوامش تمس السيادة اللبنانية.

ماذا وعد جيفرز بري؟

 ولفت بري الى ان ما تم الاتفق عليه مع المبعوث الاميركي هوكشتاين واضح، وهو تنفيذ القرار 1701 دون اي تعديلات، واشار الى ان المماطلة بالتنفيذ ستفقد اللجنة مصداقيتها، وهو امر غير مرغوب به على الاطلاق. وقد سمع بري من جيفيرز كلاما واضحا بانه مكلف بمراقبة تطبيق الاتفاق، والامر سيكون مهنيا وحرفيا بعد انطلاق اعمال اللجنة، التي ستلتئم يوم غد وتعقد اجتماعها الرسمي الاول خلال ايام.

ميقاتي يراهن على باريس

وفي الإطار نفسه، استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي رئيس الوفد العسكري الفرنسي في اجتماعات «اللجنة الخماسية» المولجة مراقبة وقف اطلاق النار الجنرال غيوم بونشان، وشارك في الاجتماع سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو. وفي خلال الاجتماع أكد ميقاتي ان اولويات الموقف اللبناني، هي وقف اطلاق النار والخروقات «الاسرائيلية» وانسحاب الجيش «الاسرائيلي «من الاراضي اللبنانية، وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب.

ووفق مصادر مطلعة كان ميقاتي واضحا في تعويل لبنان على الجانب الفرنسي، لايجاد التوازن في عمل اللجنة مع الجانبين الاميركي و«الاسرائيلي»، وهو شرح مليا محاولات «اسرائيل» للتنصل من الاتفاق من خلال فرض الوقائع على الارض، وطلب من باريس التشدد في هذا السياق، لان مخاطر الفشل هذه المرة ستكون مدمرة.

استقرار طويل الامد

وكان ميقاتي قد أكد من وزارة الخارجية السعي للوصول الى استقرار طويل الامد، وان تكون المرجعية للدولة وحدها، وان يتولى الجيش السلطة الفعلية على الارض وأن نحميه». وشدد على «ان التفاهم على وقف اطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701، واولويتنا الوصول الى استقرار طويل المدى وانتخاب رئيس للجمهورية.

قاسم يثبت المعادلات

بدوره، قطع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الطريق على المحاولات الاميركية- «الاسرائيلية» لتفسيرات محرفة لاتفاق وقف النار، واشار الى أن «اتفاق وقف إطلاق النار هو آلية تنفيذية للقرار 1701 وليس قائما بذاته، والقرار 1701 ينص على انسحاب «إسرائيل» ويمنع وجود المسلحين جنوب الليطاني، مشيرًا إلى أن «إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، والحكومة مسؤولة عن متابعة ذلك، لا علاقة لـ «إسرائيل» بعلاقتنا بالداخل وبالجيش اللبناني. كما أن القرارات ذات الصلة الواردة في القرار 1701 لها آلياتها، ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال الفترة الزمنية المحددة.

الاستفادة من الدروس

ولفت الشيخ قاسم الى ان حزب الله يعمل على الاستفادة من الدروس في هذه الحرب، عبر التطوير والتحسين بكل المجالات، وقال «عشنا أياماً وأسابيع لمدة 64 يوماً بالتضحيات والآلام والشهداء والجرحى، بصبر وثبات وتوكل على الله، فالعدو أراد من خلال عدوانه سحق المقاومة فواجهته بمعركة أولي البأس، وقد لفت قاسم إلى أن «استعادة بنية القيادة والسيطرة في الحزب كانت عاملا مهما في الانتصار، وانتصرنا لأن العدو لم يحقق أهدافه وهذه هزيمة له».

حزب الله يدعم سوريا

وبعد ان شرح آلية التعويضات على المتضررين من الحرب، رأى قاسم أن «العدوان على سوريا ترعاه أميركا و«إسرائيل»، فالجماعات التكفيرية في سوريا كانت أدوات لـ «إسرائيل» وأميركا، وأعلن الأمين العام لحزب الله أنه «سنكون في حزب الله إلى جانب سوريا لإحباط هذا العدوان، فالجماعات التكفيرية تريد نقل سوريا من الموقع المقاوم إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى