قالت الصحف: هوكشتاين في بيروت اليوم ..والتصعيد يبلغ بيروت وتل أبيب
الحوارنيوز – خاص
قرأت الصحف في خلفيات تأجيل زيارة المبعوث الأميركي الى لبنان لبلورة صيغة اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو، وكشفت بعض الصحف أن سبب التأجيل إصرار لبنان على حق “الدفاع عن النفس” بإعتباره حقا مشروعا نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، فيما حملت صحف أخرى مسؤولية التأجيل لما أسمته “بالرد الممانع”.
والى حين زيارة هوكشتاين الى بيروت صعدت المقاومة من عملياتها فقصفت تل ابيب في إشارة الى تعافي متواصل للقوة الصاروخية النوعية ولتثبيت معادلة بيروت – تل ابيب.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: “الرد الممانع” يتلاعب بزيارة هوكشتاين ووقف النار… استهداف متجدّد لبيروت على وقع تصعيد نتنياهو
وكتبت تقول:
مع أن كثيرين “استبشروا” بأنباء “الايجابيات” الطالعة من الاستعدادات لإبلاغ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لدى زيارته الحاسمة التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء لبيروت الجواب اللبناني على الورقة – التسوية الأميركية لوقف النار والحرب بين إسرائيل و”حزب الله” ، كما زاد استبشارهم بانحسار لافت للمرة الأولى للغارات الإسرائيلية التدميرية عن الضاحية الجنوبية ومعظم البقاع الشمالي…
على رغم كل ذلك لم تأت الانتظارات على قدر الآمال بعد أقله حتى الساعة. ذلك أنه على قاعدة أن ربع الساعة الأخير قد يكون الأكثر اثارة للحذر والتوجس في ظل ما قد يحمله من أفخاخ ومفاجآت، تأرجح موعد زيارة هوكشتاين لبيروت بما شكل وفق المعلومات المتوافرة مؤشراً إلى أمرين اعترضا زيارة حاسمة للموفد الأميركي تمكنه من الانتقال إلى تل أبيب بجواب لبناني يتيح التوصل إلى اعلان وقف النار والشروع في هدنة تضع أسس الحل المستدام لاحقاً.
الأمر الأول أن الجانب الأميركي اعتمد مقاربة حازمة جداً هذه المرة لأنه لن يسمح بتجربة اخفاق جديدة فيما الادارة الأميركية الحالية على مشارف الشهرين الأخيرين من ولايتها. والأمر الثاني، أن ما تبلّغته واشنطن أولياً من مضمون الجواب اللبناني “الممانع”، بعدما تبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري ليل الأحد الماضي جواب “حزب الله” على الورقة الأميركية، ووصف بأنه اتسم “بمرونة وايجابية ظاهرية”، إلا أنه كان لا يزال يحمل غموضاً وتحفظات عن بنود أساسية في الاقتراح بما دفع هوكشتاين إلى اتخاذ قرار أولي بإرجاء حضوره إلى بيروت وتل أبيب ريثما يذلل “الغموض البناء” الذي طبع ما تبلغه عن جواب الجانب اللبناني علماً أن المعلومات تؤكد أن الاتصالات بقيت مفتوحة بين بري وهوكشتاين.
وبإزاء ذلك نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين أبلغ الرئيس بري تأجيل زيارته لبيروت الى حين توضيح موقف لبنان من إتفاق التسوية. وقال المسؤولون: “نريد إجابات من الجانب اللبناني قبل مغادرة هوكشتاين لبيروت، والكرة باتت في الملعب اللبناني”.
وفي وقت لاحق مساء أمس عاد الموقع لينقل عن مسؤول أميركي أن هوكشتاين سيتوجه إلى بيروت قريباً.
وكانت المعلومات المتوافرة عن موقف “حزب الله” أشارت إلى أن الحزب يعتبر أن الاقتراح الأميركي يشكّل “إطارا تأسيسيا” لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن الاقتراح يحتاج إلى نقاش طويل قبل قبوله. وأضافت أن “حزب الله” “يعتبر نص اتفاق وقف النار “جيداً من حيث المبدأ ولكن صياغته تظهر أن إسرائيل هي المنتصر في هذا الاتفاق، وهو ما يشكل عائقاً أمام تمريره، وفي الوقت الذي يعتبر فيه الحزب أن إسرائيل فقدت جدوى القتال فإنه يسعى للاستثمار في هذه النقطة عبر تمسّكه بالـ1701 وصمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ.
وذكرت المعلومات أن “حزب الله” يُصرّ على أن إسرائيل لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ويعتمد على استمرار المعركة السياسية والعسكرية لتحقيق أهدافه.
- صحيفة الأخبار عنونت: هوكشتين أمام الفرصة الأخيرة: 3 أيام من التفاوض بالنار
عوكر تتعمّد نشر أجواء سلبية مقابل «تفاؤل محرز» عند بري وميقاتي
وكتبت تقول:
بانتظار وصول الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين الى بيروت في الساعات المقبلة، بقي الحذر يسود الأوساط الرسمية اللبنانية إزاء مستقبل المفاوضات حول وقف إطلاق النار. ومع أن لبنان صاغ رداً على المسوّدة الأميركية وسلّمها الى السفارة الأميركية في بيروت ظهر أمس، فإن منسوب التفاؤل لدى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تراجع بعد تأكيد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن حكومته ستفاوض تحت النار، ما عُدّ ضغطاً إضافياً، فيما حرصت السفارة الأميركية في بيروت على تسريب إشارات سلبية، وتبيّن أن خلف هذه التسريبات احتمال أن ترفض إسرائيل المسوّدة بعد إدخال تعديلات عليها، وبالتالي محاولة تحميل لبنان مسؤولية فشل التوصل الى اتفاق.
وقالت مصادر مطّلعة إن ما أشيع نهار أمس عن احتمال تأجيل زيارة هوكشتين مردّه الى أن الردّ اللبناني لم يكن قد وصل الى السفارة في عوكر بعد، علماً أن اتصالات المسؤولين اللبنانيين بهوكشتين لم تتوقف، وترافق ذلك مع اتصالات أجراها الرئيس نجيب ميقاتي بمسؤولين في فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لاستكشاف حجم دعم الإدارة الجديدة لمهمة هوكشتين، وسط مخاوف مستجدّة من أن تعمد إدارة جو بايدن الى مناورات لإفشال المهمة، في سياق إلقاء كرة اللهب في ملعب الرئيس الجديد بعد تسلّمه الحكم في 20 كانون الثاني المقبل.
ومع تمسك الأطراف الأميركية والإسرائيلية واللبنانية بعدم الإفصاح عن المسوّدة، فقد تبيّن أنها مؤلفة من نحو خمس صفحات تضمّ أكثر من 12 بنداً، وأن اعتبارها القرار 1701 أساساً لمشروع وقف إطلاق النار لا يجيب عن الأسئلة حول بندين رئيسيّين، أحدهما يتعلق بـ«مبدأ الدفاع عن النفس» الذي تدعو المسوّدة الى اعتماده كحق للطرفين، وآخر يتعلق بعضوية لجنة الرقابة على تطبيق القرار. إذ يرى لبنان أن «حق الدفاع عن النفس» مكرّس في القوانين الدولية، ولا يمكن إيراده في اتفاقية وقف للحرب، وإصرار إسرائيل عليه يبطن رغبة بأن «تحصل على شرعية لأيّ عمل تقدم عليه لاحقاً بإدراجه تحت بند الدفاع عن النفس»، وهو ما يرفضه لبنان بصورة قاطعة. أما في ما يتعلق بلجنة الرقابة، فإن لدى لبنان تحفظات حول عضوية بريطانيا وألمانيا وحول آلية العمل. غير أن المصادر أكدت أن النقاش حول البند الثاني أقلّ تعقيداً من الأول.
وفيما حرصت مصادر الرئيسين بري وميقاتي على عكس أجواء إيجابية والإشارة الى أن حزب الله يتعامل بإيجابية مع المشروع، استبعد رئيس حكومة العدو في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن تكون «التسوية في لبنان قابلة للتطبيق»، مشدداً على مطلب إسرائيل «بحرّية عمل للجيش الإسرائيلي وبمنْع إدخال أسلحة من سوريا». وقال نتنياهو: «قُدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع حزب الله، لكن كان لي خيار رابع هو تدمير قدراته الصاروخية (…) وسنمنع تعاظُم قدراته مجدداً».
الخلاف محصور في بند «الدفاع عن النفس» ونتنياهو يريد انتزاع حق «الضربات الاستباقية» ضد حزب الله
بعد هذه التصريحات، نقل زوار عين التينة والسرايا أن نسبة التفاؤل تجاوزت الستين في المئة بعد ورود أجواء إيجابية من العاصمة الأميركية، لكن نقل عن بري قوله «لا تقول فول ليصير بالمكيول، والأمور بخواتيمها»، بينما أعرب ميقاتي عن الأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في «أقرب وقت»، مؤكداً أن «ردّنا كان إيجابياً». وقال ميقاتي في حديث إلى قناة «العربي» القطرية إن هوكشتين سيزور لبنان و«الملفات الضبابية تحلّ وجهاً لوجه». وأشار إلى أن «ردّ لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابياً، ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت».
وجاءت مواقف بري وميقاتي بعدما أشاعت السفارة الأميركية أجواء سلبية، وشكّكت في نتائج المفاوضات، معتبرة أن «ملاحظات لبنان حمّالة أوجه تحمل في ظاهرها إيجابية، لكنها تنسف الاتفاق ضمنياً»، وأن «حزب الله يحاول من خلال هذه الملاحظات أن يعفي نفسه أمام اللبنانيين من مسؤولية إجهاض الفرصة الأكثر جدية في بلوغ حلّ ورمي كرة إحباط هذا المسعى في ملعب إسرائيل، علماً أنه لا يزال يحاول حماية نفسه من البنود الأكثر حساسية والتي تمنعه من الالتفاف على آلية تطبيق القرار ١٧٠١ بحذافيره».
وقالت مصادر رسمية لبنانية، تعليقاً على ما تسرّب عن السفارة الأميركية، إن الحذر المستمر عند المفاوض الرسمي ليس محصوراً في ما قد يصدر عن حكومة العدوّ، بل في أن الجانب الأميركي يقوم بالتغطية على عجزه عن الضغط على إسرائيل، وخصوصاً أن إدارة بايدن لا تجد سبيلاً لعلاقة سويّة مع نتنياهو، علماً أن الأخير كان أمس شديد الصراحة في إعلانه أنه تحدّى إدارة بايدن مرات عدة في شأن العمليات التي قامت بها قواته في غزة. كما تحدث عن أزمة ثقة تجاه الإدارة الأميركية بإشارته إلى أنه لم يُطلع الأميركيين على العمليات الأمنية التي قامت بها إسرائيل في لبنان، خشية تسرّب المعلومات الى حزب الله.
ومع إعلان العدوّ أنه يفاوض تحت النار، وبعد عملية اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في قلب بيروت، وشن غارة تهدف الى بثّ الذعر ليل أول من أمس في شارع مار الياس، شنّ العدو أمس غارة ضد مركز خدمات مدنية في زقاق البلاط ما أدى الى سقوط خمسة شهداء، مبرّراً الجريمة بأنها استهداف لـ«غرفة عمليات لحزب الله».
لكن موقع «أكسيوس» القريب من وحدة الـ 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن «تكثيف الغارات على بيروت هو لزيادة الضغط على حزب الله ليقبل اتفاق وقف إطلاق النار»، كما نقل عن مسؤولين أميركيين أن «إسرائيل طالبت إدارة بايدن برسالة جانبية تضمن لها حرية التحرك في لبنان».
وكشفت إذاعة جيش العدو عمّا سمّته «خطاب الضمانات الأميركية ضمن التسوية مع لبنان». وقالت إنه «بحسب الرسالة، فإن الولايات المتحدة تلزم الكيان بحرية العمل في مواجهة التهديدات المباشرة في لبنان، وإن الولايات المتحدة تدعم حق دولة الكيان في التحرك في لبنان ضد التهديدات التي لا يمكن تأجيل إحباطها».
وكشفت قناة «كان» الإسرائيلية أن هوكشتين سيناقش مسائل كثيرة تخصّ الجبهة مع لبنان، بما في ذلك ملف النقاط المتنازع عليها على الحدود البرية، وأنه اتّضح أنه كجزء من الاتفاق سيتم تحديد جداول زمنية لبدء مناقشة هذه القضية.
- صحيفة الديار عنونت: «تل ابيب» تحت النار رداً على استهداف بيروت
نتانياهو يستبق زيارة هوكشتاين برفع سقف شروطه
حزب الله يُحدّد ثلاث ثوابت… والجيش جاهز للإنتشار
وكتبت تقول:
بينما كانت الولايات المتحدة و«اسرائيل» تستبيحان شوارع بيروت بالنار والبارود، وتناوران بالديبلوماسية للضغط على المقاومة والدولة اللبنانية، بهدف الحصول على تنازلات في المفاوضات المفترض ان تبدأ جديا اليوم، رد حزب الله على استباحة قوات الاحتلال للعاصمة بعد استهداف مار الياس، ورأس النبع، وزقاق البلاط،، بضرب قلب «تل ابيب» بصواريخ باليستية متطورة من نوع «فتاح 110»، احدثت اضرارا كبيرة واوقعت قتلى وجرحى، وادت الى انقطاع الكهرباء في «رمات غان».
والاهم انها اعادت تذكير حكومة اليمين المتطرف بان «بأس» حزب الله لا يزال كبيرا، وقدراته الصاروخية بخير، وارادة القتال لا تزال كبيرة، ولهذا فان كسر قواعد الاشتباك ممنوع وسيكون له ثمن باهظ جدا، اذا قرر بنيامين نتانياهو ومعه الادارة الاميركية محاولة «ليّ ذراع» لبنان ومحاولة استباحة سيادته واخضاعه، وقد اختصرت القناة «ال12» العبرية المشهد بالقول ان نصرالله «يقتلنا وهو ميت».
المناورة الديبلوماسية
ديبلوماسيا، وبعد مناورة لم تدم لساعات، تم تأكيد زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت، وأعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري انها في موعدها اليوم، مستغربا الحديث عن الغائها، وذلك بعد ان تم تسليم ملاحظات لبنان على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار إلى الجانب الأميركي. وقد اعلنت القناة ١٢ «الإسرائيلية» انه تم إبلاغ «إسرائيل» بتوجه هوكشتاين إلى بيروت، بعد تلقيه توضيحات تمكن من التوصل الى اتفاق. من جهتها، اكدت هيئة البث «الاسرائيلية» ان «إسرائيل» وافقت على بحث النقاط الخلافية بشأن الحدود البرية الدولية في إطار تسوية مع لبنان.
موقف حزب الله
ووفقا لمصادر سياسية مطلعة، فان حزب الله قد سلم بري يوم الاحد، ملاحظاته غير المكتوبة، وبشكل عام، ليس هناك اعتراضات جوهرية، يمكن ان تؤدي الى عرقلة الاتفاق. اما حديث بعض الجهات الاعلامية والسياسية اللبنانية التي تروج للدعاية «الاسرائيلية» عن عرقلة من قبل حزب الله، فهي ليست الا اكاذيب وفبركات من ضمن حملة مكشوفة لم تعد تخدع احدا. اما ثوابت حزب الله فهي ثلاث: اولا وقف الحرب، وثانيا حماية السيادة اللبنانية، وثالثا الا يحصل الاحتلال في السياسة على ما عجز عن تحقيقه في الميدان.
الاطار تأسيسي
ووفقا لمصدر مطلع، فان المقترح الأميركي بالنسبة لحزب الله يشكّل «إطارا تأسيسيا» لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن المقترح يحتاج إلى نقاش، ولفت إلى أن حزب الله «يعتبر نص اتفاق وقف النار جيدا من حيث المبدأ، ولكن صياغته تحتاج الى التعديل. علما ان حزب الله يعتبر أن «إسرائيل» فقدت «جدوى القتال»، وهو يتمسك بالـ1701 ويراهن على صمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ، وهو يشير الى أن «إسرائيل» لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ولن تأخذ في السياسة ما فشلت في اخذه بالميدان…
« قنابل دخانية»
وكان موقع «اكسيوس» الاميركي قد تقصد تسريب اجواء سلبية، ونقل عن مسؤول اميركي قوله ان ثمة اعتراضا اميركيا على بعض الملاحظات اللبنانية، كما ثمة اعتراضات على تجاهل بعض النقاط، ولهذا قررهوكشتاين تأجيل زيارته، وقد تلا هذا الموقف بساعة غارة «اسرائيلية» على منطقة زقاق البلاط في بيروت، مستهدفة مدنيين، ما ادى الى استشهاد 5 مواطنين وجرح العشرات.
وقد وصفت مصادر رسمية ما حصل بأنه «قنابل دخانية»، لان الملاحظات اللبنانية كانت حول بعض التعابير، ولم تكن هناك اي تعديلات جوهرية على المسودة، وهو امر يطرح علامات استفهام حول حقيقة النيات «الاسرائيلية»، حيث تثار الكثير من الشكوك حول جدية نتانياهو في التوصل الى وقف للنار.
اين «الكرة»؟
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الوسيط الاميركي أموس هوكشتاين أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل زيارته لبيروت، لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية. وقال المسؤولون «نريد إجابات من الجانب اللبناني قبل مغادرة هوكشتاين لبيروت، والكرة باتت في الملعب اللبناني». من جهته أعلن زعيم حزب «معسكر الدولة» «الإسرائيلي» المعارض بيني غانتس أن «شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية العمل «الإسرائيلي» بشكل مطلق مقابل كل خرق للاتفاق.
ميقاتي: ردنا ايجابي
من جهته، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابيا، ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت». وقال: «العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان». أضاف: «الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي، وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لـ «إسرائيل» في لبنان، وهي مجرد تكهنات». وقال: «ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني، والا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية». وشدد على» أن لا بد من انسحاب العدو «الاسرائيلي» من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية».
ايران والمصلحة اللبنانية
في المقابل، رأت وزارة الخارجية الإيرانية، أن اللبنانيين قادرون على تحديد مصالحهم واتخاذ القرار بشأن أي مبادرة تتعلق بوقف جرائم «إسرائيل». وأشارت الوزارة إلى أن طهران كداعمة لحزب الله، لن تدخر أي جهد في دعم اللبنانيين…