قالت الصحف: تعليق المساعي الأميركية.. والكلام للميدان
الحوارنيوز – خاص
بعد فشل المبعوث الأميركي في اقناع قادة الاحتلال بإتفاق وقف النار الذي وافق عليه لبنان، صار مؤكدا أن أي بحث سيرحّل الى ما بعد الانتخابات الأميركية وتسلم الحزب الفائز مقاليد السلطة، والى ذلك الحين سيكون الكلام للميدان فقط.
وسجلت الوقائع أمس مزيدا من الجرائم المنفذة وعمليات التدمير الممنهجة بما يغير وقائع ميدانية يحاول العدو تكريسها…
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: إسرائيل تتفلت توحشاً بعد انهيار المبادرة الأميركية
وكتبت تقول:
أكثر من 50 شهيداً وإبادة عائلات بكاملها في قرى وبلدات قضاء بعلبك ومدينة بعلبك سقطوا أمس تحت وطأة توحش إسرائيلي أفلت من كل الروادع والضوابط بعدما انهارت انهياراً محققاً دراماتيكياً المبادرة الأميركية لوقف النار في لبنان قبيل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء المقبل. ولم يكن غريباً والحال هذه أن ينعى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي المشروع الذي توافقا عليه مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين والذي واجه صدّاً ورفضاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي بدا واضحاً أنّه من غير الوارد أن يسلف الإدارة الديموقراطية ورقة ثمينة لتوظيفها في مصلحة المرشحة الرئاسية كامالا هاريس على حساب منافسها دونالد ترامب بما يؤشر إلى انحياز نتنياهو ضمناً إلى ترامب. ولا يقف الأمر عند هذا الدافع فقط فنتنياهو لم يتخذ بعد خيار إنهاء الحرب في لبنان كما تكشف وقائع التصعيد الجنوني الذي حصل في الساعات الأخيرة، ولكن هذا التصعيد تحول إلى دوامة دموية لاستهداف المدنيين وتدمير المدن والبلدات والقرى من دون اتضاح المكاسب العسكرية الاستراتيجية التي تهدف إلى تصفية قدرات “حزب الله” الذي لا يزال يواجه بفعالية بارزة التوغل الإسرائيلي البري عند الشريط الحدودي الجنوبي كما يصلي معظم الشمال الإسرائيلي بصليات صاروخية لا تنقطع.
وفي حين أشارت “رويترز” إلى أنّ مصدرين، سياسي لبناني كبير، ودبلوماسي رفيع المستوى، كشفا للوكالة “أن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل، في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات التي تهدف إلى حل الصراع المستمر منذ أكثر من عام”. وقال المصدران إن “هوكشتاين نقل المقترح لميقاتي”، نفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي أن تكون الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد مع إسرائيل”، مشيراً الى ان “موقف الحكومة اللبنانية واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701″.
وقد نفى هوكشتاين بنفسه لاحقاً الطلب من لبنان إعلان وقف النار بشكل أحادي ووصفه بـ”التقرير الكاذب” .
وخلال إستقباله القائد العام للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو، جدد ميقاتي “التعبير عن تقدير لبنان للجهود الشاقة التي تبذلها اليونيفيل في هذه المرحلة الصعبة، والتمسك بدورها وبقائها في الجنوب وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي انيطت بها والذي تنفذه بالتعاون الوثيق مع الجيش”.
وعبّر عن “إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل والتهديدات التي توجه إليها”، مقدّراً “إصرار العديد من الدول الصديقة للبنان على استمرار اليونيفيل في عملها في الجنوب”.وقال: “ان توسيع العدو الاسرائيلي مجددا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية وتهديداته المتكررة للسكان باخلاء مدن وقرى باكملها، واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الاسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف اطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701 كاملا”.وجدد رئيس الحكومة “التزام لبنان الدائم بالقرار الاممي ومندرجاته”، معتبرا” ان “التصريحات الاسرائيلية والمؤشرات الديبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الاسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والاصرار على نهج القتل والتدمير، مما يضع المجتمع الدولي برمته أمام مسؤولياته التاريخية والاخلاقية في وقف هذا العدوان”.
أمّا الرئيس بري فنعى في تصريح صحافي بعد ظهر أمس المبادرة الأميركية الأخيرة لوقف النار في لبنان، معلناً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “رفض خارطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع آموس هوكشتاين” واكد أن الحراك السياسي لحل الأزمة “تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية”. ورفض بري إطلاق توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، معتبراً “أن الثابت الوحيد هو أن الحراك تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات” واشار إلى أن هذا يترك الأمور في لبنان “رهناً بتطورات الميدان” مبدياً تخوفه من “تحويل لبنان إلى غزة ثانية”. وقال أن هوكشتاين “لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل” مشيراً إلى أنه وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى تل أبيب في حال وجد إيجابيات، “لكنه لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته تل أبيب” وجدد تأكيد لبنان على ثوابته في هذا المجال، أبرزها التمسك بالقرار الدولي 1701 .
ولكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤول أميركي، أن “لقاءات المبعوثين الأميركيين آموس هوكشتاين وماكغورك بشأن وقف إطلاق النار بلبنان جيدة والفجوات تقلصت”. كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، “أحرزا تقدما كبيرا لإنجاز تسوية على جبهة لبنان”. وفي وقت سابق أفاد مسؤول إسرائيلي شبكة “أي بي سي” عن “تحقيق تقدم كبير نحو وقف إطلاق النار في لبنان”.
- صحيفة الأخبار عنونت: قوات الاحتلال تتراجع في الخيام | العدوّ يلجأ إلى القتل الجماعي: 60 شهيداً في بعلبك – الهرمل
وكتبت تقول: بعدما تأكّد رفض رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأيّ تسوية أو وقف لإطلاق النار، نعى رئيس مجلس النواب نبيه برّي المبادرة الأميركية الأخيرة، معلناً في حديث إلى جريدة «الشرق الأوسط» السعودية أن «نتنياهو رفض خريطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع (المبعوث الأميركي إلى لبنان) عاموس هوكشتين»، معتبراً أن الحراك السياسي لحلّ الأزمة «تمّ ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية»، المقرّرة الثلاثاء المقبل، وهذا يترك الأمور في لبنان «رهناً بتطوّرات الميدان». وفي المقابل، وكما كان متوقّعاً عقب فشل المفاوضات، صعّد العدو الإسرائيلي من اعتداءاته على مختلف المناطق اللبنانية، ومن اعتماد سياسة التدمير المنهجي والقتل الجماعي في الجنوب والضاحية الجنوبية ومحافظة بعلبك – الهرمل. فبعد أكثر من 10 غارات استهدفت مبانيَ سكنية في الضاحية، حتى فجر الجمعة، استكمل اعتداءاته الواسعة أمس في مناطق بعلبك – الهرمل مخلّفاً عشرات الضحايا من المدنيين. واستهدف العدو البيوت الآمنة خارج خرائطه التوضيحية المزعومة حول المناطق التي ينوي استهدافها. وأمس، فاض الدم في شوارع معظم البلدات والقرى البقاعية، حيث شنّ العدو في نصف ساعة فقط، ما يقرب من 16 غارة، فيما وصل عدد الغارات حتى ليل أمس إلى 26. وفي حصيلة غير نهائية لأعداد الشهداء، سقط ما يقرب من 60 شهيداً، فيما جُرح أكثر من 20، وبقي نحو 12 مفقودين. وفي الجنوب، تابع العدو حملات القصف المكثّف على القرى والبلدات، واستهدف أمس، بشكل خاص، مدينتي صور والنبطية. فدمّر في صور عدة أبنية سكنية تقع في وسط المدينة.
ميدانياً، سُجّل أمس، تراجع في عدد العمليات المعلنة من قبل المقاومة، حيث أعلنت المقاومة عن 6 عمليات، اثنتان منها استهدفت تجمعات لجيش العدو جنوبي بلدة الخيام، بينما العمليات الأخرى كانت عبارة عن قصف 3 مستعمرات: كرمئيل، معالوت ترشيحا، كريات شمونة بصليات صاروخية، إضافة الى استهداف مستعمرة كفرجلعادي بمُسيّرة انقضاضية. وبحسب معلومات «الأخبار»، يعود انخفاض عدد العمليات، بشكل خاصّ، إلى تراجع الاحتكاك بين المقاومين وقوات العدو، حيث انسحبت قوات العدو من بعض القرى مثل محيبيب وحولا وميس الجبل وبليدا وعيترون، في القطاع الشرقي، ويارين ومروحين والقوزح وراميا، في القطاع الغربي. وحالياً، المحور الوحيد الذي يشهد احتكاكاً مع قوات العدو، هو محور المطلة – كفركلا – الخيام – تل النحاس، حيث لا تزال قوات العدو هناك داخل الأراضي اللبنانية. وخلال اليومين الماضيين، استهدفت المقاومة بكثافة تحرّكات العدو في وطى الخيام. ووقعت اشتباكات مباشرة في محيط المعتقل ومنطقة المطلّ شرقاً. وعقب الاشتباكات وتصدي المقاومين، قصف العدو منطقة الاشتباك بالقذائف الفوسفورية ليل أول من أمس، وانسحبت قواته نزولاً إلى حي المسلخ والمطلّ، في محاذاة مستعمرة المطلة، جنوبي البلدة. ولم يشهد يوم أمس أي تحرّك لقوات العدو، ولم تقع أي اشتباكات مباشرة، واقتصر الأمر على قصف المقاومة لتموضعات العدو في جنوب الخيام بالصواريخ على دفعتين. كذلك، توغّلت مجموعة من قوات العدو، من موقع العبّاد، باتجاه الحي الشرقي في بلدة حولا، ثم سرعان ما غادرت عائدة الى الموقع. وفي غضون ذلك، شهدت قرى الخط الثاني، وتحديداً بلدات قضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط، قصفاً إسرائيلياً مكثّفاً أمس، وفي الأيام الفائتة، بالطائرات الحربية والمُسيّرة وقذائف المدفعية. وبحسب مصادر «الأخبار»، فإنه يبدو متوقّعاً أن يعمد العدو الى التوغّل باتجاه مدينة بنت جبيل خلال الأيام المقبلة، على غرار ما قام به في الخيام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه «أثناء تحرك دورية في لبنان، انقلبت إحدى المركبات، وكان يستقلها قائد القيادة الشمالية اللواء أوري جوردين الذي أصيب بجروح وقائد القيادة الوسطى اللواء آفي بلوط». وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن المركبة التي انقلبت هي دبّابة ميركافا كانت تقلّ الضابطين، زاعمة أنها اصطدمت بآليات عسكرية أخرى.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إنّ «المؤسّسة العسكريّة بشكل عام ترغب في الاقتراب من وقف إطلاق النّار في غزة ولبنان، حيث لا تعتقد بأنّ هناك الكثير ممّا يمكن تحقيقه عسكرياً وتشعر بالإحباط بسبب الخسائر اليوميّة للجنود». بينما أكّدت صحيفة «معاريف»، وفقاً لاستطلاع رأي، أن «الأكثرية ترى أن على إسرائيل الموافقة على خطة آخذة في التبلور بشأن إنهاء الحرب على لبنان»، مشيرة إلى أن «45 في المئة يرون أن على إسرائيل الموافقة على الخطة مقابل 33 في المئة يدعمون البقاء في منطقة حزام أمني».
مصير مجهول لعائلتين من 20 شخصاً في وطى الخيام
منذ مساء يوم الإثنين الماضي، لا يزال مصير 20 شخصاً في منطقة وطى الخيام مجهولاً، عقب توغّل جيش العدو الإسرائيلي إلى الأطراف الجنوبية للخيام. وبحسب شهود عيان من بلدتي حلتا والمجاري المجاورتين، فإن العدو دمّر في تلك الليلة منزلين تقيم فيهما عائلتان من آل المحمد والأحمد (من بلدة الوزاني المجاورة)، ومنذ حينها فُقد الاتصال بهم. وقال راشد المحمد، قريب العائلتين، لـ«الأخبار»، إنه أجرى اتصالاً بهم قبل نحو ساعة من بدء الغارات والقصف في تلك الليلة، وأكّدوا له أنهم «سيغادرون في صباح اليوم التالي». وكان أفراد العائلتين، عند اشتداد العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من شهر، نزحوا إلى مرج الزهور بين البقاع الغربي وحاصبيا، قبل أن يعودوا إلى منازلهم في وطى الخيام لرعاية مواشيهم التي يعتاشون منها. وتواصل رئيس بلدية الوزاني محمد المحمد، مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفل والصليب الأحمر اللبناني والدولي، للمساعدة في الوصول إليهم وحسم مصيرهم، لكنه أُبلغ بـ«عدم وجود إمكانية للوصول إليهم في ظلّ وجود قوات الجيش الإسرائيلي».
- صحيفة الأنباء عنونت: إنطلاق العدّ التنازلي إلى البيت الأبيض… ومبالغة لبنانية في الرهان على الرئيس الجديد
وكتبت تقول:
انطلق العدّ العكسي التنازلي على بعد ساعات من السباق إلى البيت الأبيض، بين مرشحَي الجمهوريين دونالد ترامب والديمقراطيين كامالا هاريس. وتتجه الأنظار إلى الولايات التي ستحسم النتائج التي لا تزال متقاربة جداً، كما أفادت آخر استطلاعات الرأي، ومن الصعب ترجيح كفّة مرشّح على آخر. فالكلمة الفصل ستكون لصناديق الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل.
بالتزامن مع الحماوة الإنتخابية، تُعتبَر الحرب في غزة ولبنان ناخباً أساسياً في واشنطن، ومؤثّراً كبيراً على توجهات المقترعين. وربما هذا ما يبرّر المواقف الأميركية، إن كان من قَبل ترامب الذي يعد بالسلام وإنهاء الحرب إذا فاز، أو مساعي الديمقراطيين لإحداث خرق في الشرق الأوسط وتسجيله كإنجاز لهم ولو في الساعات الأخيرة قبل الموعد المنتظَر.
لكن مهمة الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين مُنيَت بالفشل، وعاد من تل أبيب من دون أي خرق، رغم الإيجابية التي حاول الإعلام الأميركي بثّها. ورغم الزيارة غير الموفقة إلى إسرائيل، لوحظ أن المحاولات لم تتوقف، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس، أن الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي جهود التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان.
في بيروت، المبادرة الأميركية بحكم المنتهية، أو على الأقل هذا ما أعلنه رئسس مجلس النواب نبيه بري، الذي نعاها معلناً أن “رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو رفض خارطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع هوكشتاين”، معتبراً أن الحراك السياسي لحل الأزمة تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.
“لكن الأمر غير مضمون حتى بعد الخامس من تشرين الثاني”، تقول مصادر سياسية عبر جريدة الأنباء الالكترونية، مستشهدة بما أشار إليه الرئيس بري الذي رفض وضع توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، معتبراً أن الثابت الوحيد هو أن الحراك تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات، ومشيراً إلى أن هذا يترك الأمور في لبنان رهناً بتطورات الميدان، مبدياً تخوفه من تحويل لبنان إلى غزة ثانية.
وتعلّق المصادر بالقول: “هناك مبالغة لبنانية كبيرة في الرهان على الانتخابات الأميركية، فسياسة الإدارة الأميركية لجهة دعمها إسرائيل لن تتغيّر بتغيّر الرؤساء، فأمن إسرائيل هو الخط العريض الذي لا يتخطاه أي رئيس يدخل إلى البيت الأبيض، وبالتالي من غير الدقيق ربط مصير الحرب في لبنان بانتخابات أميركا”. وتضيف المصادر: “إضافة إلى ذلك فإن الرئيس الجديد المنتخَب لن يتولّى رسمياً زمام الرئاسة قبل 20 كانون الثاني، وبالتالي الوضع الراهن سيستمر أقلّه إلى ما بعد رأس السنة”.
وفي جديد المفاوضات على خط وقف إطلاق النار في لبنان، كان لافتاً منشور هوكشتاين عبر منصة “أكس”، حيث نفى الطلب من لبنان إعلان وقف النار بشكل أحادي، كما تناقلت وسائل إعلام عالمية، واصفاً إياها بـ”التقارير الكاذبة”.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مواكبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية التزامه بتنفيذ القرار 1701 بحرفيته دون زيادة أو نقصان، وأن نتنياهو هو مَن أهدر منذ شهر أيلول الماضي أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود.
وذكّرت المصادر بأن خير دليل على مراوغة نتنياهو ما فعله في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإقدامه على تنفيذ عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في وقت كان لبنان الرسمي ينتظر التوصّل إلى اتفاق للتهدئة، وكان في جعبة الوفد اللبناني إلى نيويورك موافقة من حزب الله.
كما لفتت المصادر إلى أن لبنان لم يتبلغ بأي شيء من المناقشات الأميركية الإسرائيلية، وأن التجربة السابقة مع إسرائيل لم تكن مشجعة إذ انها انقلبت على العديد من البيانات بعد موافقة لبنان عليها، وأن لبنان يرفض الدخول بأي نقاش قبل وقف اطلاق النار مع التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ القرار 1701 وتعزيز انتشار الجيش في المنطقة الحدودية، لكن الأولوية هي لوقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء، تستمر آلة الحرب الإسرائيلية بقتل اللبنانيين وتدمير القرى والمدن من دون أي رحمة، ويزداد عدّاد الشهداء والجرحى بشكل مخيف يومياً، وفي تقرير لجنة الطوارئ أفاد أمس، بأنه في كل يوم يستشهد طفل في لبنان على الأقلّ. وإذا استمر الصمت الدولي وعدم ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لوقف إطلاق النار فربما تكون الأسابيع المقبلة أسوأ.