حروبسياسة

وشاية أم خرق تقني أودى بحياة الزملاء الثلاثة في حاصبيا؟(حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوارنيوز

 

وفقاً للمعطيات التي أوردتها وسائل الاعلام وتناولت حيثيات جريمة اغتيال الزملاء الثلاثة ، المصور الشهيد غسان نجار ومهندس البث الشهيد محمد رضا من قناة الميادين، والمصور الشهيد وسام قاسم من قناة المنار، فجر اليوم في بلدة حاصبيا، لاسيما تحديد أرقام شاليهات الشهداء،فإن وصول العدو إلى مثل هذه المعلومة  يعني أمرا من إثنين:

-إما أن يكون العدو يتعقب الزملاء من خلال هواتفهم فيمكنه إذاك تحديد موقعهم بصورة تقريبية.

– أو أن يكون ثمة من وشى وتواصل مع العدو، أو أن الأخير قد استفاد من داتا قابلة للإختراق، وقد تكون موجودة لدى الجهات الأمنية أو الادارية في البلدة.

وكي ننفي الواقعة الثانية، لا بد من إجراء تحقيق أمني دقيق لمعرفة كيفية تسريب المعلومة ومن هو العميل الواشي.

وهنا نعلق آمالا كبيرة على حِرفية الأجهزة الأمنية اللبنانية وقدرتها على الاستجابة السريعة لإشارة القضاء المختص.

إن من صلاحية النيابة العامة في النبطية ،المبادرة فوراً لفتح تحقيق يشمل داتا الهواتف في المنطقة منذ أن استأجر الزملاء غرفهم. داتا البيانات بالغرف واسماء الشاغلين، أينما وجدت.

واذا لم تبادر النيابة العامة فإنه من واجب المؤسسات المعنية أن تقوم بذلك، أو عائلات الشهداء، أو وزارة الاعلام، أو النقابات المهنية.

وكي لا تذهب هذه الجريمة إلى متاهة الجرائم الأخرى والشعارات الكبيرة، كرفع شكوى أمام هيئات دولية غير ذات فاعلية كمؤسسات الأمم المتحدة، أو أمام المحكمة الجنائية الدولية ، فإن ذلك غير ذي جدوى، لأن لبنان لم يوقع على اتفاقية الجنائية الدولية،وإن الأمر يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن، وبالتالي كل كلام بهذا الخصوص هو هراء بهراء.

رحم الله الشهداء..

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى