اجتماعياتمنوعات

العلامة الخطيب يلتقي الوزير ناصر ياسين ..واتفاق على التنسيق بين المجلس الشيعي ولجنة الطوارئ الحكومية لإغاثة النازحين

 

الحوار نيوز – خاص

 استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بعد ظهر اليوم في مقر المجلس، وزير البيئة رئيس لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين ،في حضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله وأعضاء خلية الطوارئ في المجلس الشيعي ،وجرى بحث معمق في شؤون النازحين والجهود القائمة من أجل إغاثتهم على مختلف المستويات .

 

في بداية اللقاء رحب العلامة الخطيب بالوزير ياسين في مقر المجلس الشيعي وبارك “الجهود التي يبذلها على رأس لجنة الطوارئ الحكومية على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر على لبنان والمنطقة في ظل العدوان الصهيوني”.

وقال العلامة الخطيب:أيا تكن الجهود والمساعدات التي تبذلها المؤسسات الخاصة والجمعيات والمنظمات الأهلية في هذا المجال، فإنه لا غنى عن جهود الدولة وحضورها، ولا يمكن الحلول محلها على هذا الصعيد، ولذلك نعوّل على عملكم وجهودكم لرعاية النازحين .ولا نخفي عليكم أن الكثير من المراجعات والشكاوى تردنا يوميا الى المجلس الشيعي عن تقصير هنا وآخر هناك ،خاصة في مجالات المساعدات والنظافة ونقص المياه ،خاصة في المراكز الرعائية العامة .

أضاف:نحن نعرف أن حجم النزوح الذي حصل دفعة واحدة قد تعجز عنه دول،ولكن اذا ما اعتمدنا على الروتين االإداري في الدولة فإن هذه الشكاوى لن تتوقف ولن نصل إلى نتيجة.ثم أن هناك النازحين في البيوت خارج المراكز العامة ،فإنهم حسب ما يردنا لا يتلقون المساعدات،وهناك موضوع الشتاء على الأبواب ،والمطلوب مبادرات سريعة لمعالجة هذه الأوضاع آملين ألا تطول الأزمة، خاصة وأن هناك أناسا بدأوا يعودون إلى مناطقهم وتحمل المخاطر بفعل يأسهم من الأوضاع .لذلك نتمنى معالجة هذه الحالة في أسرع وقت ممكن.

وتحدث الوزير ياسين فقال: إن الواقع الحالي كبير وكبير جدا ،ولم نكن بصراحة حاضرين لمثل هذا الواقع ،لا نحن ولا غيرنا من المؤسسات والمنظمات الدولية . فخلال ثلاثة أيام فقط ارتفع عدد النازحين من 300 ألف إلى مليون ومائتي ألف،وكان علينا أن نواجه هذا الأمر في غياب أي نظام لحماية اجتماعية.

أضاف: هناك نحو 1100 مركز إيواء فضلا عن البيوت ،حيث خمسون بالمائة في المنازل يحتاجون إلى مساعدات تأتي الآن من ثلاثة مصادر ،بينها المساعدات التي تصل بالطائرات وهي لم تتجاوز حتى الآن 15 ألف حصة غذائية فقط ،وهي لا تشكل أكثر من 10 بالمائة من حاجاتنا،ونحن ننتظر زيادة هذه المساعدات عبر البواخر التي يفترض أن تصل هذا الأسبوع ،وكل باخرة تحمل نحو ألف طن. وعليه نحن نعوّل على هذه المساعدات لكي نلبي الحاجات. ونحن بدأنا التعاون مع المنظمات الدولية وهيئة الإغاثة العليا ومجلس الجنوب ،وقد بدأت الأمور تنتظم شيئا فشيئا.

وقال: هناك مواضيع مقبلة تتطلب الكثير من الجهد والمساعدة ، فنحن على أبواب فصل الشتاء، وقد بدأ الطقس يؤثر على النازحين في الجبال ، ويفترض أن نبدأ بتأمين التدفئة لهم،وقد طلبنا من الحكومة تأمين عشرة ملايين دولار لهذه الغاية،كما طلبنا من الدول العربية تأمين ألبسة شتوية .

وأوضح “أن اللجنة ترسم خطة على مدى أربعة أشهر ،ونحتاج إلى مبلغ 240 مليون دولار شهريا لسد الحاجات،وقد طلبنا من البنك الدولي مساعدة لتأمين النظافة لأماكن النزوح ،ويبدو أنه سيستجيب لمطلبنا.وعليه نأمل سد الثغرات ،وعلى الوزارات المعنية أن تأخذ دورها في هذا المجال .

وقال الوزير ياسين :المشكلة أننا من الأساس لم نبن نظام حماية إجتماعية ،ولذلك نحاول أن نسد الفراغ عبر الجهود الحالية.لكن المسألة ليست سهلة .هناك 200 ألف نازح في بيروت وحدها ،ويتوزع النازحون على 234 بلدة، فضلا عن المدن الكبرى في بيروت وطرابلس وصيدا.

بعد ذلك جرى نقاش مستفيض بين الوزير ياسين وأعضاء خلية الطوارئ ،وطرحت إقتراحات عدة ،خلصت إلى اتفاق على التنسيق بين المجلس الشيعي ولجنة الطوارئ الحكومية من أجل التعاون في المعالجات المطلوبة.

تصريح ياسين

وبعد اللقاء الذي استمر ساعة كاملة صرح الوزير ياسين للصحافيين قائلا: كان لقاء طيبا مع سماحة العلامة الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والأخوة في خلية الطوارئ في المجلس ،حيث استمعنا إلى الملاحظات والشكاوى والمراجعات التي تصل إليهم ، وشرحنا من جانبنا  الأوضاع على الأرض، والجهود المبذولة لمعالجة الواقع ،ونأمل أن نتمكن في وقت قريب من تحسين الأوضاع من خلال التعاون مع كل المعنيين بالشأن الإغاثي.  

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى