هدى سويد – إيطاليا
بانتظار زيارة رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني إلى لبنان بداعي الوقوف على وضع اليونيفيل في الجنوب والاطمئنان على الجنود الإيطاليين، كما أكدت يوم الثلاثاء في جلسة الموازنة البرلمانية، بعد توجيهها لنتنياهو قبل يومين كلاما مفاده ان ما تقوم به إسرائيل ضد اليونيفيل “غير مقبول”!
بانتظار ذلك تميز خطاب رئيس الوزراء السابق ،( النائب في البرلمان حاليا ورئيس حركة الخمس نجوم ) جوزيبي كونتي في الجلسة، بالهجوم على رئيسة الوزراء، متهما ميلوني بإغماض العين على ما يحصل في الشرق الأوسط ، وما يقوم به نتنياهو واسرائيل من ابادة جماعية.
والواقع أن الحكومة الإيطالية لم تقصر بشأن المساعدات الإنسانية سواء لغزة أو لبنان، وتعمل جاهدة على المستوى الديبلوماسي والاتصال بجميع الأطراف. اما في ما يتعلق بشأن الموقف الحاسم من الحرب الدائرة فهو موضوع آخر لا متسع له في هذا الخبر.
وقد تم بث فيديو منذ أيام عبر اليوتيوب يلخص ما قاله كونتي في البرلمان، وهو فيديو جمعه مع الناشط المعروف في مجال المساعدات الإنسانية ورئيس ” موسيقى من أجل السلام ” ستيفانو ريبيرا،الذي اتهم إسرائيل بعرقلة المساعدات التي تم تجهيزها منذ ثلاثة اشهر في مدينة جنوى مندون امكانية تحركها نحو غزة .
يقول ريبيرا في بداية الفيديو :
” يتحدث الناس عن غزة لكنهم لا يعرفون ما هي غزة !
غزة هي عبارة عن 2 مليون نسمة ، دون شبكة تغذية كهربائية، مائية، ولا نظام صرف صحي، والطعام نادر الحصول عليه، وهكذا الفلسطينيون هناك هم في الأسر “.
وقال: نحن رغم خلافاتنا سياسيا يسارا ووسطا ويمينا علينا تذكر انتمائنا للبشر ونستمر بانتمائنا هذا ونبقى إنسانيّين .
وأود الإشارة في هذه اللحظة إلى أننا عالقون ننتظر الإفراج عن مساعدات تم توضيبها منذ ثلاثة أشهر لإرسالها إلى غزة لمساعدة الشعب الفلسطيني ولكن لغاية اليوم دون حل .
ما الذي تحتويه هذه المساعدات ؟ يسأل كونتي .
يجيب:وحدات عائلية تضم كل منها 20 كيلو من المواد الغذائية ذات نوعية من الدرجة الأولى ، وحاويات أربع تضم كل منها 20 طنا من الأدوية والمعدات الطبية ، تبلغ بمجملها 80 طنا بقيمة 800 ألف يورو .هذا بينما يشمل كل 20 طنا 20,000 إنسان، اي بمعدل قيمة الكيلو لكل شخص.
وأضاف ريبيرا : البربرية هي السائدة.
وكان رد كونتي في نهاية الفيديو عبارة عن موقف ونداء : ” نطلق نداء من هنا بأن هناك مخزونا غذائيا في جنوى للشعب الفلسطيني ، في غزة تمنع إسرائيل من دخوله .
في غزة إبادة جماعية منذ 12 شهرا لحوالي 41 ألف ضحية من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء..
وفي غزة أيضا تدمير للمستشفيات ومسحها أرضا ، بينما الظروف الصحية رهيبة وليس هناك إمكانية للعلاج الصحي ولا بالتالي ارسال المساعدات الانسانية!
وانتهى كونتي الى القول:
هذه هي الحقيقة في غزة على مرأى عين العالم . ليس الفظيع هو عنف السابع من أكتوبر إنما هو عنف قائم ويمارس منذ 12 شهرا .
بوسعنا القول ان الحقيقة التي تكبر يوما بعد يوم هي محو للهوية الفلسطينية.
وهذه وقائع الفيديو باللغة الإيطالية: