سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: احتدام المواجهات والأفق الديبلوماسي مغلق.. وقوى تدعو للإستسلام!

 

الحوارنيوز – خاص

احتدمت المواجهات أمس بين جيش الاحتلال ورجال المقاومة في الجنوب، وبدا واضحا صعوبة اختراق العدو لدفاعات المقاومة ما زاد من جرائمه، فنفذ عدة جرائم استهدفت مدنيين وطواقم صحية في عدة مناطق خلفية.

في هذا الوقت ما زال المجتمع الدولي في حال غيبوبة ما يرقى الى مستوى الغطاء للعدوان، وبالتالي ما زال الأفق الديبلوماسي مغلقا، ما يدخل لبنان في مجهول على غير صعيد!

خلاصة افتتاحيات صحف اليوم فماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: سنة على 8 تشرين: الحرب تلتهب الحكومة تتشدد في تحييد مطار بيروت

وكتبت تقول: لم يكن مستغرباً أن تحتدم المواجهات الميدانية وتبادل الهجمات الجوية والصاروخية بين إسرائيل و”حزب الله” عشية الذكرى السنوية الأولى لفتح “حزب الله” ما سمي “جبهة المشاغلة والإسناد” دعماً لحركة “حماس” في غزة. ومع ذلك فإن هذا الاحتدام زاد المخاوف المتعاظمة من اتساع الحرب المتصاعدة خصوصاً بعدما شهدت الأيام الأخيرة تكثيفاً في استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية لمناطق وأهداف مدنية لم توفّر الطواقم الطبية والدفاع المدني ورجال الإطفاء. كما أن تطورات الساعات الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً تمثل في قصف “حزب الله” للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مناطق مدنية في مدينة حيفا. وأُدرج هذا التطور في إطار توازن الردع بمعنى أن قصف حيفا جاء رداً على القصف التدميري اليومي الذي تتعرض له مناطق الضاحية الجنوبية، فيما يركز المراقبون الرصد الميداني على الحدود الجنوبية مع إسرائيل باعتبار أن المعركة البرية هناك بدت كأنها جُمّدت أو أخضعت لتعديلات من الجانب الإسرائيلي بعدما كانت المواجهات الأولى بمثابة اختبار بالنار لقدرات “حزب الله” في مواجهة محاولات اختراق الحدود.

وفي ظل طي سنة كاملة من المواجهات التي تحوّلت بعد الثلث الأخير من أيلول (سبتمبر) الفائت إلى حرب إسرائيلية على “حزب الله” والعديد من المناطق اللبنانية بكل عدتها التدميرية يجد لبنان نفسه في مواجهة أخطر الحقبات التي عرفها في تاريخ مواجهاته مع إسرائيل فيما يرزح تحت وطأة شتى أنواع الأزمات المتراكمة قبل هذه الحرب وبسببها وفي مواكبتها.

إذن للمرة الأولى استهدف “حزب الله” أمس الأحياء المدنية في مدينة حيفا، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين من نوع أرض- أرض، أُطلقا من لبنان باتجاه منطقة الخضيرة والكرمل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن شظايا الصاروخين سقطت في 5 مواقع إثر اعتراضهما، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستقبال مستشفى رمبام لست إصابات، جراء سقوط الصواريخ في حيفا.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صواريخ على حيفا، وذكر مسعفون أن 10 أشخاص أصيبوا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن 5 صواريخ أطلقت على حيفا من لبنان. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حوالى 40 صاروخاً أطلقت من لبنان واستهدفت حيفا ومحيطها، علماً ان الجيش الإسرائيلي كان أعلن سابقاً أن نحو 135 صاروخاً أطلقت من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وبعد وقت قصير أعلن أن الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على منطقة الكوكودي في الضاحية الجنوبية استهدفت عضواً تقنياً في قيادة أركان “حزب الله” فيما تحدث إعلام إسرائيلي عن اغتيال الجيش الإسرائيلي لشخصية عسكرية كبيرة في الحزب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن فرقة “الجليل 91” بدأت أمس عملية برية محدودة ومحددة الهدف في جنوب لبنان. وقال إن جنديين قُتلا وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة في اشتباك على الحدود اللبنانية. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الفرقة “التي تضم لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228 تشن عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان”. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 100 مقاتلة تابعة لسلاح الجو أغارت أمس على 120 هدفًا لـ”حزب الله” في جنوب لبنان. ثم أعلن لاحقاً ادخال سلاح البحرية إلى العمليات إذ حذّر من أي نشاط بحري من خط الأولي جنوباً.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة أن “غارة معادية همجية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في بلدة برعشيت أدت إلى مجزرة بحق رجال إطفاء كانوا موجودين في المبنى استعداداً للانطلاق في مهماتهم الإنقاذية، وأدت الغارة في حصيلة أولية إلى استشهاد عشرة من رجال الإطفاء ولا يزال رفع الانقاض مستمرا”. وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء والجرحى خلال الـ48 ساعة بلغت 47 شهيداً و207 جرحى وارتفع العدد الإجمالي منذ بدء العدوان الى2083 شهيدا و9869 جريحاً.

تحييد المطار

وسط هذه التطورات برز اتجاه حازم لدى الحكومة إلى حماية مطار رفيق الحريري الدولي واستمرار الملاحة فيها وتجنب إقفاله أو تعريضه لاي خطر وذلك من خلال تعزيز وتوسيع صلاحيات الجيش اللبناني في الإشراف عليه. ولهذه الغاية رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً في السرايا خصص لبحث الوضع في المطار، وأعلن وزير الداخلية بسأم مولوي أن الاجتماع تناول “سبل التشدد في موضوع أمن المطار، وبنتيجة هذا الاجتماع سنعطي تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده ولكل عناصر الجهاز ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة لعدم ترك ثغرة في مطار رفيق الحريري الدولي، ولنؤكد ونتأكد أن سمعة المطار باقية، ونبعد عنه أي خطر. كل الاذونات تصدر وفقاً للقانون ومن قبل الجيش، ونحن في جهاز أمن المطار سنتشدد في موضوع التفتيش”.

 

  • صحيفة الديار عنونت: عام على طوفان الأقصى: «التوحش» يتمدّد … و«إسرائيل» غير آمنة

التدمير الجوي الممنهج لبيئة المقاومة مُستمرّ… والتقدّم البري مُتعثر
حراك خارجي وداخلي لاستثمار وهم «الهزيمة… وتحذيرات من الفوضى!

وكتبت تقول: في الذكرى السنوية الاولى لعملية طوفان الاقصى، لا يزال اللبنانيون والفلسطينيون يدفعون ثمن الفشل الاستخباراتي والعسكري الاكبر في تاريخ الكيان، الذي لم يسترجع الردع ولا الامان، وقد اهتزت «تل ابيب» والمدن «الاسرائيلية» بالامس على وقع الصواريخ.

وامام صمت العالم وتواطئه، دمرت غزة وارتكبت أفظع جريمة ضد الانسانية بنقل مباشر على الهواء، لكنها لم تستسلم ولم تخضع ولا تزال تقاوم. والآن يحاول رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اخضاع لبنان ومقاومته، بارتكاب جريمة مماثلة في حرب وجودية اسماها بالأمس «حرب القيامة»، لكن مقاتلي حزب الله لن يخضعوا ولن يتراجعوا عن عهدهم للسيد الشهيد بالقتال حتى النصر او الشهادة.

وعلى الرغم من الثمن الباهظ الذي تدفعه بيئة المقاومة ومعها الشعب اللبناني، وعلى الرغم من الضربات القاسية التي تعرض لها الحزب، فإن الحرب قد بدأت لتوها، والكلمة الفصل للميدان، فيما يستعجل بعض القوى السياسية استغلال الموقف بانتهازية مقيتة، ويبنون حساباتهم على افتراض ان «سحق» حزب الله امر مفروغ منه، وهو استعجال قد يؤدي الى نتائج كارثية، نتيجة الحسابات الخاطئة التي قد تدفع البلاد الى فوضى قد تكون خارج السيطرة.

لا امن «لاسرائيل»

وفيما تواصل التوحش «الاسرائيلي» على اشده في لبنان وغزة، راوح الغزو البري مكانه جنوبا، والمقاومة في غزة قصفت العمق «الاسرائيلي»، وتحركت جبهات المساندة من اليمن والعراق، وتساقطت الصواريخ في «تل ابيب» وكبرى المدن في فلسطين المحتلة، لتذكر «الاسرائيليين» بان مدنهم غير آمنة، وحرب نتانياهو التي لا تتضمن اي استراتيجية «لليوم التالي» ستكون مكلفة جدا، بعدما تحولت الى حرب استنزاف دون افق، ومع ارتفاع شهوة الانتقام «الإسرائيلي» إلى حدود قصوى، بدأ قادة الاحتلال برفع سقف طموحاتهم لتتجاوز خطط الاستيطان والإبادة والتطهير العرقي، إلى خلق ظروف حرب إقليمية تقوم من خلالها الولايات المتحدة الأميركية بتكرار السيناريو العراقي في إيران، بعد ان بات واضحا ان هدف «إسرائيل» تشكيل «الشرق الأوسط الجديد»، لهذا فان مصادر مطلعة نصحت كل من يتحدث في لبنان عن فصل الجبهات بالتبصر، لان الاحداث قد تجاوزتهم وبات الصراع في مكان آخر.

تورّط نتانياهو

وفي هذا السياق، حذر بعض المعلقين «الاسرائيليين» مما اسموه المغالاة بصرف «نشوة الانتصار» على نحو خاطئ، لان حكومة نتانياهو بدأت الحرب في الشمال دون فهم استراتيجي واضح، ولم تتكبد عناء تحديد صورة نهاية سياسية لنفسها. وفي ظل وضع اقتصادي مهزوز، يندفع نتانياهو في تحدي كل الجبهات بثقة زائدة بالذات، ويوزع تهديداته ضد الجميع، لكنه في قرارة نفسه، فان نتانياهو المجرب يفهم أنه تورط أكثر مما قدّر في البداية، كما تقول صحيفة «هآرتس».

التراجع الفرنسي

في هذا الوقت، تبخرت الآمال المعقودة على المبادرة الفرنسية، بعدما تراجع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن موقفه بوقف ارسال الاسلحة «لاسرائيل»، بعد تعرضه لتوبيخ واهانة علنية من نتانياهو، وانعكس ذلك من خلال موقف وزير خارجيته من «تل ابيب» بالأمس، حيث حمّل حزب الله مسؤولية الحرب الدائرة.

وقد ذكر وزير الاعلام زياد المكاري من عين التينة، بان لبنان سبق ووافق على المبادرة الفرنسية – الأميركية، إنما الجانب «الإسرائيلي» لم يلتزم بها، ونتنياهو أعطى الامر باغتيال السيد حسن نصرالله من نيويورك، في وقت كان لبنان ينتظر التوقيع على وقف إطلاق النار مع الاسف.»

القلق الاردني

وفي غياب اي اتصالات جدية لوقف الحرب، التي أعلن نتانياهو بالأمس انه لن يوقفها حتى تحقيق اهدافها المعلنة، تبدى العجز من خلال زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي جال على المسؤولين اللبنانيين أمس.

وعلم من مصادر مطلعة ان الصفدي عبّر عن قلقه من انزلاق المنطقة الى حرب اقليمية واسعة، ولم يحمل معه اي مبادرة في ظل تعنت حكومة الاحتلال، وعدم وجود طرف اميركي جدي يمكن الركون اليه للجم التدهور الحاصل، وهو ما عبر عنه من خلال تحميل «إسرائيل مسؤولية هذا العدوان والتصعيد في المنطقة وأي تصعيد جديد»، ويمكن القول ان هذه الزيارة تأتي في سياق تقييم الاحتياجات الإنسانية التي يحتاج اليها لبنان، وقد بدأت الاردن يإيصال مساعدات إنسانية أمس.

الرهان على هزيمة حزب الله؟!

في هذا الوقت، بدأت بعض المؤشرات الداخلية تثير القلق، مع اندفاع قوى المعارضة الى رفع سقف شروطها، والذهاب بعيدا في افتراض الهزيمة المبكرة لحزب الله، ولفتت صحيفة «يديعوت احرنوت» الى ان الجيش «الاسرائيلي» يريد إضعاف حزب الله أكثر، والسماح لحكومة لبنان وجيشها بأن يحكما الدولة، لكن هذا الامر مشكوك فيه، تقول الصحيفة، «فهذه حرب غريبة، لأنها كشفت تعلقاً مقلقاً «لإسرائيل» بالولايات المتحدة، ومنذ حرب 1956 لم يكن أمن «إسرائيل» متعلقاً بدولة أجنبية بهذا القدر. أبواب الائتلاف تهاجم بايدن بانفلات، لكن قادة جهاز الأمن يهاتفون واشنطن ويستجدون الذخيرة. والدجاجة «الإسرائيلية» لن تطير إلا بارتفاع الجدار الذي تقرره الإدارة الأميركية. فهذه حرب قاسية ومركبة، وعلى «اسرائيل» ان تعرف حدود قوتها».

ماذا يريد الخارج؟

ولفهم طبيعة الخطاب العالي النبرة لقوى المعارضة أمس، كشفت صحيفة «هآرتس الاسرائيلية» ان زعماء دول الخليج وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى جانب زعماء الإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وفرنسا، يشخصون فرصة جيدة بعد تصفية قيادة حزب الله العليا، وسحق قوة القيادة المدنية في المنظمة، والكارثة الإنسانية الناشئة جراء الهجمات «الإسرائيلية» لتغيير الواقع السياسي.

ووفق الصحيفة، تتخذ السعودية خطاً متصلباً يطالب بإقامة حكومة تكنوقراط، وهو تعبير معروف من الساحة الفلسطينية في المداولات على نفوذ حماس، ومعناه إبعاد حزب الله عن كل تدخل سياسي. لكن لبنان ليس غزة، تقول «هآرتس» فتحييد الحزب عن الساحة السياسية امر صعب. تعترف قطر ومصر بهذه الصعوبة وتقترحان فهماً أكثر واقعية، يتمثل بمطالبة حزب الله بتنازلات سياسية جوهرية في مسألة تعيين رئيس الدولة، والموافقة على تطبيق قرار 1701.

هل يمكن التعويل على المعارضة؟

والسؤال الذي سيكون الآن موضع اختبار هو: هل القوى السياسية المعارضة لحزب الله سترغب وتستطيع خلق منتج سياسي جديد؟ هذا لأن رئيس جمهورية غير مؤيد للحزب، وحكومة لبنانية بدون حزب الله أو مع حزب الله ضعيف، لا يعني فقط فرض انسحاب قواته من جنوب لبنان إلى ما وراء الليطاني، بل أيضاً جهد لنزع سلاحه، وحكومة كهذه تقصقص الأجنحة السياسية لحزب الله، سبق أن كانت للبنان في 2006 برئاسة فؤاد السنيورة.

الحسم في الميدان

لكن «هارتس» ذكرت بما قاله السيد نصرالله بان التطورات في الميدان، هي التي ستملي السياسة. ولهذا فان الانسجام السياسي بين خصوم حزب الله لم ينضج بعد، ولا يقين في نجاحهم في توحيد الصفوف، ولا يزال حزب الله يبدي قدرة قتالية رغم فقدان قادته الكبار، وخريطة الطريق السياسية التي تبدو اليوم مثالية قد تتبخر، إذا بدأت مواجهة إقليمية عقب الهجوم «الإسرائيلي» المرتقب ضد إيران.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: لبنان ينزلق نحو المجهول… وجنبلاط يجدّد الصرخة قبل بلوغ الأسوأ

وكتبت تقول: بعد انقضاء سنة كاملة من الحرب الوحشية التي يشنّها العدو الاسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، تتواصل الإبادة الجماعية على مرأى من العالم أجمع، إذ إنَّ ما من أحد قادر على ردع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في ظلّ فشل كلّ الجهود لوقف إطلاق النار، بينما تستمر الغارات المتتالية على الضاحية الجنوبية والبقاع والقرى الحدودية، في وقتٍ استهدفت صواريخ “الحزب” قلب تل أبيب ليل أمس.

“الحرب قد تتوسّع وعلينا التحضّر للأسوأ”، وفق ما أشار الرئيس وليد جنبلاط، معتبراً أنَّ الأولوية اليوم لانتخاب رئيس وفاقي والعمل على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، لافتاً إلى أنَّ مبادرة عين التينة تمثل محاولة لرسم خارطة طريق وطنية لوقف العدوان الاسرائيلي، وانتشار الجيش كما عدم ربط مصير لبنان بغزة.

جنبلاط أشار الى أن “بعض الزائرين أراد أن يعلّمنا كيف نصمد، فليسمح لي نحن نعلّمه كيف الصمود وهذا تاريخنا”.

في الشأن السياسي، كان لافتاً زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى عين التينة ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، للتأكيد على أهمية انتخاب رئيس فعلي شرعي وأن يكون عربياً وطنياً مؤمناً بعروبة البلد.

وفي السياق، دعا النائب بلال الحشيمي لانتخاب رئيس للجمهورية في أقصى سرعة والعمل على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، لافتاً في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنه في حال استمرينا في هذه الدوامة من المراوحة فمن المؤكد أننا قد نخسر وطننا ونكون شهود زور على ضياعه، لذا فإن تحرّك المعارضة يندرج في إطار الخروج من الأزمة، وهذا الأمر لن يتم إلا بانتخاب رئيس لأن وجوده يساعد على الحلحلة.  

الحشيمي اعتبر أن مبادرة عين التينة كان ينبغي البناء عليها لإنهاء الشغور الرئاسي لكن التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي من بيروت نسفت كلّ الجهود.

بدوره، اعتبر النائب السابق شامل روكز أن التوتر ما زال على حاله، إذ إن ما من ضغوط خارجية على نتنياهو لوقف الحرب على لبنان بانتظار الرد الاسرائيلي على إيران والرد على الرد، مؤكداً أن رد إسرائيل حتمي إذ إن رئيس وزراء العدو يعمل على جر المنطقة للحرب، وهو يقوم بابتزاز الحزبين الجمهوري والديمقراطي لجرّ الولايات المتحدة الى الحرب أيضاً. 

روكز أكد في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أن إيران سترد على إسرائيل في حال هاجمتها لانها لا تستطيع أن تتراجع بعد الانتقادات التي وجهت لها من حلفائها على تأخرها في الرد، فقد أوصلتهم الى حالة الضعف هذه، ولذلك فإن الرد الايراني على الهجوم الاسرائيلي لن يتأخر.

وإذ استبعد روكز امكانية الاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية طالما ليس هناك وقف لإطلاق النار، داعياً الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي من خارج الاصطفاف السياسي القائم لأن كل الفرقاء بحاجة لمزيد من الوعي والانفتاح على الشرق والغرب، فلبنان يمر بأزمة خطيرة خصوصاً وأن حجم النزوح خطير جداً ولا بد من معالجة هذه المشكلة الانسانية. 

وعن زيارة فرنجية إلى عين التينة، رأى روكز أن فرنجية ما زال يعتبر نفسه مرشح الثنائي أمل وحزب الله، وكذلك المعارضة تريد أن تأتي برئيس يلبي طموحاتها وهو ما أوصل البلد الى ما هو عليه. 

بالمحصلة، فإنَّ الأمور لا تزال تراوح مكانها في ظلّ استمرار الحرب الممنهجة ما يستدعي تضامناً وطنياً وموقفاً موحداً لانتخاب رئيس والتوصل إلى وقف إطلاق النار لتفادي لبنان الإنزلاق نحو المجهول.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى