اطلاق سراح الفاخوري بين معنويات ترامب وموقف العميد العبدالله
حكمت عبيد
كانت نسب المؤيدين للرئيس دونالد ترامب في حملته الإنتخابية قد أخذت بالتراجع. فما كان يعتمد عليه من مؤشرات اقتصادية ونمو تراجعت بفعل وباء كورونا وتقطع أوصال العالم الإقتصادية والهبوط الحاد في سعر البترول…
وعلى ذات الأسس التي تمكن ترامب من تضخيم قدرات الولايات المتحدة، واعتماده نظرية "السلبطة" كراع بقر، صياد، وهو ما نجح في تعامله مع دول الخليج العربي تحت مسميات الحماية وتأمين الغطاء العسكري لهم، يبدو انه نجح أيضا في توظيف إطلاق سراح العميل عامر فاخوري في اعادة استنهاض جمهوره الذي بدأ يتلاشى مع تلاشي فقاعات الإقتصاد الأميركي وتراجع اسهم شركاته في البورصة، اسوة بإقتصاديات العالم.
استهل ترامب مؤتمره الصحافي بتقديم "انجاز" الفاخوري كقضية رئيسية في حملته وفي سياسات إدارته ،وهو بالفعل كان يحتاج مثل هذه "التمريرة" ليسجل هدفا في مرمى خصمه الإنتخابي.
من سهل له مثل هذا المعطى؟
وإلى أي حد، فعلا، يتحمل رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن حسين العبدالله مسؤولية ما جرى ؟
لقد إلتزم العميد العبدالله النص القانوني. ربما كان بإمكانه " التحايل" على القانون وتأجيل البت بطلب الدفاع، لكنه حكما كان ملزما اتخاذ ما اتخذه…
المشكلة في كون قانون العقوبات الذي يحتاج الى تعديل، بقي خارج إهتمامات السادة النواب وهم على علم بهذه الشائبة أو الثغرة القانونية.
ليس العميد العبدالله هو القادر على فتح جبهة سياسية مع الولايات المتحدة الأميركية ولا على إغلاقها… فها هو ترامب كان واضحا في مؤتمره الصحافي، إذ شكر الحكومة اللبنانية على "تعاونها"!وهي وحدها تتحمل المسؤولية مع مجلس نيابي تراخى وغفل عن قضية في غاية الأهمية.