الحوارنيوز – صحافة
تحت هذا العنوان كتب نبيه البرجي في الديار يقول:
لعله يفكر، أو يحاول، تنفيذ وعيد جون بولتون حين كان مستشاره للأمن القومي في فترة من ولايته “لن يترك لكم الفرصة للنزول الى الملاجئ الأفضل أن تنزلوا الى القبور” منذ ذلك الحين كان النزول، وما زال، الى الخنادق هي اللغة الوحيدة التي يفهمها دونالد ترامب الذي تحت شعار “اعادة العظمة الى أميركا” مستعد ليس فقط لتدمير الشرق الأوسط، وانما لتدمير الكرة الأرضية لا تنسوا “اسرائيل العظمى”، كوصية من الرب الى ابنته ايفانكا التي ترى في نفسها “راحيل الأميركية”!
ولكن من يستطيع التكهن بما يمكن أن يحدث في أميركا أذا “سرقوا” منه الكرسي الرئاسي مرة أخرى، وهو الذي بتلك الشخصية التي هي مزيج من ليل الثريات في لاس فيغاس وليل الغانيات في مواخير نيويورك في 6 كانون الثاني 2021 اقتحم رجاله مبنى الكابيتول، وكادوا يعلقون أعضاء الكونغرس بأرجلهم على نوافذ المبنى لولا التهديد باعتقاله شخصياً بتهمة اشعال الحرب أهلية.
أميركيون كثيرون يتوجسون من أن يتحول الثلاثاء الكبير (الانتخابات الرئاسية) الى الثلاثاء الأسود حين حادت الرصاصة عن رأسه في بنسلفانيا، ازداد يقيناً بأن الله اختاره لانقاذ أميركا واذا كان أتباع رونالد ريغان قد رأوا فيه “نائب المسيح” ترامب يرى في نفسه”نائب الله”؟
ايفانكا قالت له “عليك الصلاة أمام حائط المبكى” لكي يباركه الرب لا يكفي أنه نقل سفارة بلاده، وخلافاً لكل قرارات مجلس الأمن، من تل أبيب الى أورشليم عليه الضغط بكل الوسائل، بما في ذلك الوسائل العسكرية، لإلحاق “يهودا” و “السامرة”، وكذلك غزة وأجزاء من لبنان وسوريا ومصر، بـ “أرض الميعاد” وهو الذي يرى في العرب ظاهرة عدمية لن تلبث أن تعود الى رعاية الابل حالما ينضب النفط لم ير ما يحدث في غزة، وحيث الأداء الأسطوري للمقاتلين الفلسطينيين أثار ذهول العالم العالم الذي تغيّر كثيراً، أيها السيد ترامب، على مدى السنوات الأربع المنصرمة وقد يكون عليك أن تعانق فلاديمير بوتين، وشي جين بينغ، والأهم أن تعانق آية الله خامنئي، مثلما عانقت كيم جونغ ـ اون الذي يحمل القنبلة الهيدروجينية في جيبه، وباستطاعته أن يصل على متن قارب صيد الى شواطئ لوس انجلوس وسان فرنسيسكو.
هل يمكن لهذا الرجل، بالتغريدات المجنونة، أن يستخدم رأسه، وهو الذي هدد الصين، باقفال السوق الأميركية أمام منتجاتها التي قالت الـCNN انها باتت جزءاً من الحياة الأميركية؟
ثمة حرب في أوكرانيا صورة عن الحرب العالمية الثالثة وحيث الاختراق المثير لـ “روسيا المقدسة” لا يمكن وصف فولوديمير زيلينسكي حتى بميني ـ هتلر، ولا بميني ـ بونابرت انه الدمية الأميركية بالتأكيد انه الاحتلال الأميركي لأراض روسية ولكن ألا يقال ان الخطوة الأميركية ذات منحى تكتيكي الخطوات الروسية ذان منحى استراتيجي وثمة حرب في الشرق الأوسط إذا فاز ترامب هل يعطي الأوامر للجنرال تشارلز براون بأن يضرب كل قوة مناوئة لأميركا، أو لإسرائيل، في المنطقة.
بعدما خرج من حاشيته، قال ستيف بانون “ان ترامب يشعر بالانتشاء كلما كتب تغريدة وهزت أعصاب الآخرين هذه هي المنطقة الأكثر اثارة في شخصيته، أن يلعب بأعصاب الحكام الآخرين، تماماً كما يلعب بأعصاب الغانيات”، ليضيف “في احدى المرات حين كان مرشحاً للرئاسة السابقة، وقلت له “هل تعلم أنك لو قدمت وصلة من رقصة الروك اند رول أمام الجمهور لحصدت على 80 % من الأصوات تصورت أنه سيصفق الباب في وجهي فوجئت بأنه رحب بالفكرة، قبل أن “يستيقظ”، ويقول لي أذا فعلت ذلك قد ينتخبون الليدي غاغا بدلاً مني لرئاسة أميركا”.
هذا هو اسلوبه أن يقرع الطبول من وراء الزجاج كم مرة بعث بالقاذفات العملاقة “بي ـ 52 ” الى الشرق الأوسط لترويع الايرانيين؟ لعله كان يسمع قهقهات آيات الله ولا نتصور أن البنتاغون الذي منعه من الدخول الى الغرفة النووية يمكن أن يدعه يغرق في هذه المنطقة التي دعاها غوستاف لوبون “غرفة الأنبياء”.
بنيامين نتياهو يراهن على دونالد ترامب في تنفيذ حلمه بتغيير الشرق الأوسط من يقول لهذه الرجل ان “اسرائيل العظمى” سقطت، وأن “أميركا العظمى” لا بد أن تتبعها إذا ما عاد ذاك المهرج الى البيت الأبيض ليقرأ اللافتة التي رفعت في جامعة ماسشوستس “آن الأوان لخروج أميركا من عباءة الحاخامات”!!