سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الحرب مستمرة.. والمفاوضات مكانك راوح

 

الحوارنيوز – خاص

لم تبرز أي معطيات تشير إلى تقدم في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي وقف العدوان والجرائم الممنهجة والمتعمدة، ما يعني استمرار العدوان على غزة وعلى لبنان، فيما تواصل المقاومة عمليات الرد على الاعتداءات بشكل مدروس.

 

ماذا في تفاصيل صحف اليوم؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: زخمٌ دولي متجدّد لـ”اليونيفيل” وتحرّك فرنسي “رئاسي

وكتبت تقول: بعد أيام قليلة من “مواجهات الفجر” الأحد الماضي، بدا واضحاً أن وتيرة التحركات الديبلوماسية، سواء المتصلة بالمساعي المتواصلة لتبريد الجبهة اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل أو تلك المتصلة بالتمديد لقوات اليونيفيل مدة سنة جديدة من دون تعديل في مهماتها، قد شهدت زخماً لافتاً تعزز بانحسار عنف المواجهات الميدانية بشكل لافت. وإذ صار من شبه المؤكد أن استحقاق التمديد لليونيفيل سيمر من دون إشكالات بما يعكس إرادة دولية في الدفع بتعويم القرار 1701 برزت معطيات ديبلوماسية فرنسية مهمة عبر “النهار” حيال أجواء اجماعية في مجلس الأمن حول القرار 1701 وكذلك حيال الأزمة الرئاسية في لبنان لجهة تحركات لا تظهر علناً ويجري عبرها تداول أسماء، وهي المرة الأولى التي تبرز فيها معطيات مماثلة.

ذلك أن مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين نقلت عن مصدر فرنسي رفيع توقعه أن يتم الاتفاق بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على التجديد للقرار 1701 لمجلس الامن الذي تم تبنيه في عام 2006 بالإجماع بما يعني التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب لمدة سنة بلا تعديل وأن يطالب مجلس الأمن “حزب الله” بالوقف الفوري لهجماته، وإسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية الهجومية على لبنان، وأن يدعو الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي الى ما وراء الخط الأزرق. ويتضمن مشروع التمديد بنوداً عدة، منها أن تكون منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي مسلحين ومعدات حربية واسلحة باستثناء المعدات التابعة لليونيفيل والجيش اللبناني.

ويرى المصدر أن القرار سيتم تجديده كما هو خصوصا وأن الأميركيين حريصون على إبقائه كما هو من دون أي تغيير وذلك بالنسبة إلى ما بعد التمديد. فالإدارة الأميركية ترى أنه في المستقبل قد يتم التفاوض بين إسرائيل ولبنان وأنها تفضّل أن يبقى القرار الدولي كما هو من دون أي تغيير للتفاوض على أساسه، فالفكرة الآن هي تجنّب أي تعديل فيه.

ورأى المصدر الفرنسي أنه بعد رد “حزب الله” على إسرائيل الاحد الماضي قد تكون ثمة مرحلة تهدئة، ولكن لا شيء مضموناً إذ أنه من غير المعروف ما هي نوايا الآخرين كالحوثيين وكذلك المسؤولين الإسرائيليين ولو أنهم سيستمرون في القيام بما كانوا يفعلون أي قتل وقصف أماكن مستهدفة بهدف إصابة مسؤولين في “حزب الله”. وأكد المصدر أن هناك تفكيراً فرنسياً في زيادة عديد القوات الفرنسية في اليونيفيل في الوقت المناسب حسب الوضع. فهذا يمثل الخطة الفرنسية بزيادة القوات إلى حوالي 1000 جندي كما كانت في البداية إذا اتجهت الأمور إلى اتفاق في الجنوب. وفرنسا ملتزمة كلياً بتوسيع مشاركتها في اليونيفيل في الوقت المناسب.

الملف الرئاسي؟

إلى ذلك، أكد المصدر الفرنسي نفسه لـ”النهار” أن القناعة السائدة في باريس هي أن مسألة انتخاب رئيس في لبنان ما زالت مطروحة بقوة رغم الانطباعات المخالفة السائدة من أنها مؤجلة إلى لانهاية منظورة في ظروف الاقتتال الحالي بين “حزب الله” وإسرائيل. وأكد أن السفارة الفرنسية ناشطة من أجل التقدم إلى حل. وذكر بأن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان توقع في وقت سابق أن يزور لبنان في أيلول (سبتمبر) أو تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وحتى الآن ليس هناك تاريخ لزيارة له ولكن السفارة الفرنسية تجهد حالياً للتقدم في الملف الذي في رأي باريس ليس مؤجلاً وحتى أن الوقت أصبح أقرب بكثير من أجل انتخاب رئيس.

وقال المصدر: صحيح أن اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر أدى إلى تحويل الاهتمام إلى الوضع الأمني والقتال ما غيّب مسالة انتخاب الرئيس، لكن باريس وسفيرها في لبنان هيرفيه ماغرو يبذلان أقصى الجهود لإبقاء ملف انتخاب الرئيس مطروحاً بقوة. ورأى المصدر أنه منذ حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين هناك تقدم بين اللاعبين السياسيين بالنسبة للموضوع، وكشف أن هناك لائحة أسماء تتم مناقشتها من جميع الأطراف.

ليس بعيداً من أجواء استبعاد الحرب جاءت مواقف تطمينية عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون عقب جولته في المنطقة، إذ قال “إن المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل و”حزب الله” اللبناني إطلاق النار من دون حدوث مزيد من التصعيد، لكن إيران لا تزال تشكل خطراً كبيراً بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل”. وقال براون لـ”رويترز” وهو على متن طائرة عسكرية أميركية بعد رحلة استغرقت 3 أيام لمنطقة الشرق الأوسط، رداً على سؤال عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن “إلى حد ما… نعم”. وأكد براون أنه “مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار”. وأضاف: “يريدون أن يفعلوا شيئاً يرسل رسالة، لكنهم أيضاً، كما أعتقد. لا يريدون أن يفعلوا شيئاً من شأنه توسيع رقعة الصراع”.

 

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: «الأخبار» تنشر نقاط الخلاف المركزية في المفاوضات: «التفاصيل التقنية» مجرّد عناوين لتثبيت الاحتلال

وكتبت تقول: علمت «الأخبار»، من مصادر مطّلعة، أن المطالب الإسرائيلية حيال مستقبل الوضع في معبر رفح ومحورَي «فيلادلفيا» و«نتساريم» في قطاع غزة، تأخذ شكلاً يجعل من الصعب التوصّل إلى اتفاق فعلي خلال وقت قريب. وقالت مصادر مشاركة في الاجتماعات التي جرَت في القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، إن «الوفد الإسرائيلي أجاب الوسطاء بأنه ليس مخوّلاً إعلان موافقة نهائية على أي من البنود المطروحة»، وإن «عودته إلى تل أبيب إلزامية، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هو من سيصدر القرار النهائي»، علماً أن الوسطاء لمسوا «فجوة» في مقاربة الملفات المطروحة بين أعضاء الوفد الإسرائيلي – الذي من المرتقب أن يغادر، اليوم، إلى الدوحة، مجدداً، لإجراء مفاوضات حول مشروع الاتفاق، بعد أن أجرى مشاوراته في الكيان -، وبين ما يصدر من تصريحات في تل أبيب. وعدّت المصادر، الأخبار الإيجابية في وسائل الإعلام حول وقف إطلاق النار، «محاولة من جانب الولايات المتحدة لمنع تصعيد التوترات الإقليمية». لكنّ النقاش في المفاوضات يتركّز حالياً على نقاط خلافية عديدة، أبرزها:

محور «فيلادلفيا»

تقول إسرائيل إنها غير مستعدّة لإخلاء شامل وكامل للمنطقة، وإنها توافق على الابتعاد فقط عن معبر رفح، وأن «تعيد نشر» قوّاتها بعيداً عن المناطق المكتظة وحركة الناس، شرط أن يتمّ الاتفاق مُسبقاً على آلية العمل والتنقّل في المحور وعلى المعبر. وقالت المصادر إن «الإسرائيليين يركّزون في الجانب الأمني على أنفاق التهريب، حيث يطالبون بتبنّي مقترحات إسرائيلية، على أن يشاركوا هم في تنفيذها، بهدف إقامة جدار حديدي يمتدّ عميقاً في الأرض، مع وضع تجهيزات تقنيّة خاصة تضمن عدم حفر أنفاق جديدة، وعدم حصول عمليات تهريب للأسلحة أو المقاتلين عبر سيناء المصرية إلى رفح». وتتذرّع إسرائيل، في تشديدها على ضرورة انخراطها في كلّ الإجراءات الأمنية على طول الحدود بين غزة ومصر، بأن عمليات التهريب تحصل في أمكنة تشهد إجراءات أكثر تشدّداً. واستشهد مندوب الاحتلال، على ذلك، باعتراض السلطات الأردنية قبل مدّة، 600 قطعة حربية، كان يُخطّط لتهريبها إلى الضفة الغربية، بحسب زعمه.

معبر رفح

بالنسبة إلى معبر رفح، تشير المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي يعتبره شريان حياة «حماس» والكتائب المسلّحة، وليس المصدر الوحيد لدخول المساعدات أو البضائع إلى القطاع، مضيفة أن إسرائيل تدافع، في مطالبها بهذا الخصوص، بأنها سبق أن سمحت بدخول حاجات غزة عبر معابر تديرها هي، من الجانبين الشرقي والشمالي. وتتابع المصادر أن «إسرائيل قالت صراحة للولايات المتحدة والوسطاء إنه حتى لو تمّ فتح المعبر خلال وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لن تقبل أن يكون المعبر مُتاحاً للجميع، كما كان عليه الحال سابقاً»، إنها في هذه المرحلة، سوف تصرّ على أن يُخصّص فقط «لحالات خاصة»، وأن يتمّ استخدامه لنقل المرضى الذين تمّت الموافقة على تحويلهم للعلاج في الخارج، إضافة إلى السماح لعدد محدود من شاحنات المساعدات بالدخول، بعد التثبّت من محتوياتها. كذلك، طلب العدو جولات جديدة من «البحث التقني» حول المعبر، وأوكل المهمّة إلى منسّق أنشطة الاحتلال في المناطق، العميد غسان عليان، ومساعده، اللذين يتنقّلان بين القاهرة والدوحة وأبو ظبي.

محور «نتساريم»

تعتبر قوات الاحتلال أن تواجدها في محور «نتساريم» ضروري من الناحية الأمنية، وهو ما تولّى رؤساء الوفد الإسرائيلي الأمني شرحه للوسطاء، موضحين أن الأمر لا يتعلّق فقط بعمليات التنقّل بين جنوب القطاع وشماله، بل بضمان حرية الحركة للقوات الإسرائيلية في حالة «الحاجة إلى عمليات مفاجئة ضدّ تهديد وشيك». وتُطالب إسرائيل بأن تكون هناك «آلية لإدارة المنطقة»، تتضمن نقاط مراقبة وتفتيش في منطقة الرشيد (غرباً) وصلاح الدين (شرقاً)، مع بناء أبراج تتواجد فيها القوات الإسرائيلية، وأن تقتصر عملية التنقّل في المرحلة الأولى على الأفراد من العائلات (ما عدا الذكور بين الـ17 والـ55 سنة)، وأن لا يُسمح للعائدين باستخدام المركبات الآلية، وأن يُصار إلى تنظيم آليات لنقل الناس إلى مناطق محدّدة مُسبقاً في الشمال، فضلاً عن أن تسمح آلية إدارة المنطقة بتفتيش كل العابرين، بمن فيهم النساء، خشية أن يعمد مقاتلون من «حماس» إلى التنكّر بأزياء نساء بهدف العبور.

السلطة و«الأمم المتحدة»

لا تزال إسرائيل ترفض أي دور كامل لـ«الأمم المتحدة» في إدارة الشؤون الإنسانية في غزة، وتقول إن مشاركة فرق مدنية أو عسكرية تابعة للسلطة الفلسطينية، تبقى رهن التزامات تقدّمها السلطة وتضمَنها الجهات العربية والدولية. وكان العدو شديد الصراحة في هجومه على بعض «أذرع الأمم المتحدة»، والتي «تستخدمها حماس في غزة وبقية المناطق»، بحسب زعمه. وقالت المصادر إن المساعي الأميركية – الإماراتية لم تنجح في ضمّ مندوبين من «الأمم المتحدة» إلى المباحثات التفصيلية. وكشفت أن «المنسّق الأممي في الضفة الغربية، الأردني مهند الهادي، حاول الحصول على دعوة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار»، متحدّثة عن وجود «تضارب في تحديد الجهات الرافضة لمشاركته»، بينما يواصل المنسّق الخاص لـ«عملية السلام» في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، ومنسّقة الشؤون الإنسانية في قطاع غزة، سيغريد كاغ، الضغط من أجل دور للمنظمة الدولية في القطاع. ومن جهة ثانية، تبيّن أن قوات الاحتلال عملت على إقامة «مجموعة عمل مشتركة» بين الوزارات المعنيّة بشأن ما سمّته «نزع التطرّف» في غزة، وهي تريد أن يكون الأمر وارداً بشكل واضح في المواقف والبيانات الرسمية وحتى المناهج الدراسية لأي سلطة في غزة. كما أن العدو يضغط بقوّة لإلغاء أي وجود لوكالة «الأونروا» كجزء من الأهداف الطويلة الأجل.

المساعدات الإنسانية

بينما تقول «الأمم المتحدة»، على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، إنها غير قادرة لوجستياً على إدارة عملية واسعة لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، تبلّغ الوسطاء من المنظمة الدولية نفسها، أن قبول إسرائيل بدخول 700 شاحنة يومياً إلى القطاع، هو خطوة إعلامية فقط، لأن الاحتلال يعرف أن توزيع هذه المساعدات يحتاج إلى آليات وفرق عمل غير متوافرة في غزة حالياً. وإذ يريد العدو أن يظهر بمظهر الراغب في دخول المساعدات، فإن الحقيقة تقول إنه «لا يسمح للأمم المتحدة ولا للمنظّمات الدولية بتشكيل الفرق المطلوبة لإدارة عملية كبيرة كهذه».

من جانبهم، يطلق الأميركيون اسم «الفقاعات» على المناطق التي سيتمّ فيها تقديم الخدمات الإنسانية، وتشكيل بديل من حكومة «حماس»، وهي تُعتبر بالنسبة إليهم «مناطق انتقالية». ويجري العمل بالتنسيق بين سلطات الاحتلال ومسؤولين في سلطة رام الله، وبإشراف سيغريد كاغ، على «تدريب مجموعات عسكرية تتولّى أمور الحراسة والحماية في هذه المناطق الموجودة الآن في شمال القطاع». كما تسعى كاغ إلى إقناع جميع الأطراف بقبول فكرة نشر «مراقبين» في غزة، لضمان استخدام الموادّ لأغراض إنسانية وعدم وصولها إلى «حماس». ويُشار، أيضاً، إلى أن البحث يدور حول مقترحات بإقامة خطة لـ«التعافي المبكّر» تمهيداً لإعادة الإعمار، ولكن بعد أن تعطي إسرائيل «الضوء الأخضر»، وتُعلن أنه قد جرى تطهير المنطقة من «حماس»، علماً أن السلطة الفلسطينية تطالب طوال الوقت بأن تلعب دوراً أكثر فعالية في تنسيق برامج المساعدات الإنسانية في غزة، وهي تقول للوسطاء إن ذلك يمكّنها من بناء «وضعية» جيدة بين الناس، وبناء مقبولية لدى الجمهور في مرحلة «اليوم التالي».

 

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: الجنوب أمام حرب استنزاف طويلة… وجنبلاط يجدد تحذيره: التسوية الآن

وكتبت تقول: عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل اغتيال إسرائيل القائد العسكري لـ”حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، بعد تنفيذ الحزب ردّه وقصف مركز للمخابرات العسكرية في ضواحي تل أبيب، دون أن تظهر حتى الساعة أي نتائج فعلية لهذه الضربة، وما إذا كانت ناجحة أم لا، لأن إسرائيل و”حزب الله” لم يُعلنا بعد عن النتيجة.

عاد القصف الروتيني في الجنوب، من خلال استهداف مواقع إسرائيلية عسكرية يقصفها الحزب يومياً، ومن خلال ضرب بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان، ومن غير المفترض أن تتغيّر المشهدية في المرحلة المقبلة على الأقل، ما لم يستجد أي طارئ.

مصدر عسكري سابق يُشير إلى أن التصعيد المرحلي انتهى والاشتباك عاد إلى قواعد ما قبل اغتيال شكر، وإسرائيل اليوم منشغلة بالتحضير للرد الإيراني المرتقب الذي على ما يبدو سيحصل لأن مفاوضات الهدنة لا تُبشّر بأي نتائج إيجابية.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، يلفت المصدر إلى أن “رد حزب الله أعاد التوازن إلى معادلة الردع مبدئياً، بانتظار الكشف عن نتيجة العملية، وأكّد الرد أن طرفي الصراع، “حزب الله” وإسرائيل، لا يُريدان حرباً شاملة، أقلّه في الوقت الحالي مع انشغال إسرائيل بأكثر من جبهة، وعلى رأسها غزّة”.

لكن المصدر يقول إن “هذه المشهدية لا تعني بأن أسهم توسيع الحرب معدومة، لا بل إن نتنياهو قد يستغل أي ظرف يجده ملائماً لتوسيع الاشتباك بهدف تحقيق مكاسب عسكرية نوعية، لكن هذا الأمر مؤجّل حتى الانتهاء من العمليات الأساسية في غزّة، وهي عمليات مستمرّة وبوتيرة عنيفة”.

إلى ذلك، عاد الرئيس وليد جنبلاط وجدّد التأكيد على مواقفه المبدئية لجهة دعم فلسطين بوجه المجازر الإسرائيلية، مؤيداً مبدأ الكفاح المسلّح في الضفة الغربية لانها غير مستثناة من سياسات التهجير التي تعتمدها إسرائيل، داعياً إلى تحرك عربي إسلامي من أجل وقف الحرب.

وقلّل جنبلاط من أهمية “التفاؤل الأميركي” بنجاح مفاوضات غزّة، وبرأيه، فإن من يريد وقف الحرب عليه أن يوقف توريد السلاح لإسرائيل، معتبراً أن المفاوضات التي تحصل اليوم هي “تفاوض من أجل التفاوض”.

وبالملف الداخلي، دعا جنبلاط من جديد الجميع إلى التسوية وانتخاب رئيس للجمهورية وعدم انتظار نتائج حرب غزّة، لأن الحرب لن تنتهي، ولا أحد يُمكنه أن يقدّم معلومات أو ضمانات بأنها ستنتهي بغضون ثلاثة أو ستة أشهر، مشدداً على أهمية الحوار لحل كافة المسائل العالقة في لبنان.

إذاً، وإن تراجع خطر الحرب الشاملة، إلّا ان حرب الاستنزاف في الجنوب مستمرة ويبدو أنها ستطول كثيراً دون أفق لوقفها، والحرب في غزّة مستمرّة بشناعتها ومجازرها وإجرامها، ما يعني أن المنطقة ستواجه سيناريوهات أشد سوءاً، ما يجب أن يُشكل دافعاً أمام اللبنانيين للتوجه نحو الحوار والتسوية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى