قالت الصحف: التمديد لليونيفل.. غزة تصمد واسئلة حيال الموقف الأميركي
الحوارنيوز – صحافة
بقيت محاولات إنعاش مفاوضات الدوحة على وتيرتها الدبلوماسية الباردة فيما تصمد غزة في وجه الاعتداءات والحصارات، الأمر الذي يرى فيه البعض سبباً قد يعجل من الحل رغم مواقف الاحتلال المتعنتة، نظرا للأوضاع المأزومة داخل الكيان على غير صعيد.
لبنانيا: انشغل لبنان بمتابعة موضوع التمديد لليونيفل آخر هذا الشهر، وما بلغته التحقيقات في قضية كهرباء لبنان.
جنوباً كبدت المقاومة العدو خسائر كبيرة وردت على العدو بما يتناسب وحجم الاعتداءات.
ماذا في تفاصيل افتتاحيات صحف اليوم؟
- صحيفة النهار عنونت: التمديد لـ”اليونيفيل” رهان لبنان لردع إتّساع التصعيد
وكتبت تقول: بدت الحكومة اللبنانية كأنها تضع أمالاً عريضة على أن يشكل التمديد التلقائي للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) ولمدة سنة إضافية، قبل نهاية الشهر الحالي مرتكزاً وحافزاً ومؤشراً أساسياً في المساعي والعوامل الدولية التي من شأنها خفض أخطار الحرب المحدقة بلبنان، فيما تتصاعد حدّة المواجهات الحربية الجارية بين إسرائيل و”حزب الله” وتنذر يوماً بعد يوم بالأسوأ.
ومع أن وتيرة العمليات المتبادلة بين الفريقين على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل أو في أعماق مناطق أخرى، لم تبلغ بعد حدود تشكيل الإنذارات الخطرة بانهيار الخطوط الحمر نهائياً وتفلّت الوضع عن اخر ضوابط “الارتداع” عن اشتعال حرب واسعة، فإن ذلك لم يشكّل باب طمأنة كافياً لأوساط معنية بمراقبة تطورات الوضع الميداني والمنحى الذي تتخذه الجهود والاتصالات الديبلوماسية الحثيثة لمنع انفجار حرب واسعة.
وتكشف هذه الأوساط أن مناخ الجهود الديبلوماسية يشهد تراجعاً خطيراً منذ مطلع الأسبوع الحالي على خلفية التعثر الواسع الذي أصاب المفاوضات المتصلة بحرب غزة، ولم يكن ممكناً تجاهل الأثر السلبي لهذا التعثر على الواقع الميداني للجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، خصوصاً وأن التعثر إستمر على رغم الضغط الأميركي التصاعدي لإحداث ثغرة واستئناف المفاوضات، وكانت تتويجته باتصال وُصف بأنه صعب بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يبدو، وفق الأوساط نفسها، أنه بدّل أي شيء في الواقع الشديد التأزم ولو أن جولة أخرى محتملة للمفاوضات قد تعقد.
وكشفت هذه الأوساط تبعا لهذا المناخ أن لبنان الرسمي عاد في الأيام الأخيرة إلى تلقي ضغوط وتحذيرات جديدة من دول متعددة لخفض التوتر الميداني والحؤول دون تمكين إسرائيل من توظيف أي تطور ميداني في زيادة وتيرة غاراتها وعمليات الاغتيال المنهجية التي تنفذها كما لتوسيع رقعة استهدافاتها، علماً أن اللافت في هذه الجولة الجديدة من التحركات الديبلوماسية أنها لم تتناول موضوع ردّ “حزب الله” على إسرائيل لاغتيالها المسؤول العسكري فؤاد شكر، بل حُصرت في المسعى لمنع تفاقم المواجهات الميدانية من دون أي تفسير واضح لتجاهل موضوع الردّ.
في أي حال، مضت الدوامة التصعيدية في الحفاظ على مستوى عالٍ من التوتر إذ قام الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس الخميس بشنّ سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت بلدات وقرى في الجنوب بعد يوم طويل من العمليات العسكرية المتبادلة مع “حزب الله”. وقد طاولت الغارات بلدات عيتا الشعب، كفرشوبا، محيبيب، الخيام، ميس الجبل، وادي العزبة عند أطراف زبقين، شيحين، كوثرية السياد، راميا، وكفركلا، ورامية، والناقورة، وجبلي اللبونة والعلام. وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي: “في هجوم واسع النطاق خلال الليلة الماضية، هاجم جيش الدفاع ودمّر أهدافًا لـ”حزب الله” في أكثر من 10 مناطق مختلفة في جنوب لبنان”.
وأضاف: “شنّت الطائرات الحربية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي خلال الليل هجمات على أهداف تابعة لـ”حزب الله” وزعم أنه “من بين الأهداف التي تم استهدافها، مخازن أسلحة، مبانٍ عسكرية، ومنصة إطلاق استخدمها “حزب الله” لتنفيذ عمليات هجومية ضد دولة إسرائيل”.
وردّ “حزب الله” بإعلانه استهداف ثكنة برانيت بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابتها إصابة مباشرة، كما شنّ هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تموضعات للجنود الإسرائيليين في مستوطنة كريات شمونة، وأعلن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع جل العلام بمحلّقة انقضاضية وتموضعات لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المطلة واستهدف أيضاً تموضعاً للجنود الإسرائيليين في محيط موقع الغجر وموقع المرج ومبانً يستخدمها الجنود الإسرائيليون في مستوطنتي زرعيت والمنارة.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي باب الثنية – الخيام والخيام. كما استهدفت المدفعية أطراف بلدة شبعا ومروحين ويارون التي تعرضت لقصف بالقذائف الفوسفورية أدى إلى نشوب حرائق في الأحراج.
- صحيفة الديار عنونت: حراك اميركي لـ«شراء الوقت».. والمقاومة لن تقدم ضمانات
الدمار في «كتسرين» صادم… ولا اقرار لخطة الحرب الشاملة
تشاؤم في «المركزي» إزاء تجنب خطر «اللائحة الرمادية»؟
وكتبت تقول: لم يعد السؤال المطروح اليوم هو عن «اليوم التالي» لوقف النار في غزة او ترتيبات ما بعد توقف جبهة الاسناد في الجنوب. انتقل الجميع الى البحث عن اجابة حول ماهية «اليوم التالي» لفشل الجولة الجديدة من التفاوض التي تساهم الولايات المتحدة الاميركية عمدا في اجهاضها، وسط حالة من الذهول داخل قطاعات واسعة امنية وسياسية في كيان العدو، وليس لدى الجبهة الاخرى، المدركة، سلفا ان لا «بضاعة» للشراء من ادارة الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته انتوني بلينكن الذي وصفت النائبة الديموقراطية الهان عمر زيارته الى اسرائيل «بالمذلة» بعدما رضخ على نحو تام لشروط بنيامين نتانياهو المصر على حرب الابادة في القطاع في اطار استراتيجية طويلة الامد، كشف عنها الاعلام الاسرائيلي امس، وتقوم على عودة استيطان غزة مجددا، بدءا من الشمال، واصفة كل ما يحصل الان بانه مجرد «شراء للوقت» بانتظار الاستحقاق الرئاسي الاميركي.
لا خطة لحرب واسعة؟
وفيما، اثار حجم الدمار في مستوطنة «كتسرين» في الجولان المحتل حالة من النقاش الصاخب في «اسرائيل»، ترجح كل التوقعات والمعلومات، استمرار حرب الاستزاف طويلا على كافة الجبهات، دون وجود ضمانة بعدم حصول حرب واسعة في المنطقة. فـ «اسرائيل» لا تزال تتهيب الحرب الشاملة، ويسرب اعلامها عدم المصادقة حتى الان على اي خطة للمواجهة في الشمال مع ترجيح رفع نسق المواجهة الى ما دون الحرب عبر اقرار خطط لتنفيذ غارات جوية واسعة على مراكز استراتيجية لحزب الله. لكن الخشية تبقى من رد الطرف الآخر على هجوم مماثل مع التذكير ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هدد برد دون «سقوف».
«الهبوط الآمن»
ولهذا بدات واشنطن العمل على تحقيق ما يمكن وصفه «بالهبوط الآمن» للفشل الجديد المفترض لوقف الحرب على غزة. ووفقا لمصادر دبلوماسية، عاد ارسال «الرسائل» من جديد باتجاه طهران وحزب الله لعقلنة الردود المرتقبة، تحت عنوان عدم المخاطرة بانفجار كبير في فترة الفراغ في الولايات المتحدة، حيث لا قدرة جدية للادارة على السيطرة على ردود الفعل الاسرائيلية في لحظة «الجنون» الحالي على كافة الجبهات.
ماذا تريد واشنطن؟
و «الرسائل» التي يتولى نقلها القطري من خلال زيارة وزير الخارجية محمد عبدالرحمن آل ثاني الى طهران، وكذلك العماني، والمصري، تتضمن شرحا لصعوبة المرحلة وعدم اليقين من امكان منع التدحرج نحو الاسوأ. ولهذا فان ما تريده ادارة بايدن الان، نسق تصعيد يمكن السيطرة عليه، خصوصا على الحدود في الجنوب، باعتبارها «عود الثقاب» الذي قد يشعل فتيل الانفجار الكبير، مع ضمانة بتقييد ردود الفعل الاسرائيلية بما لا يتجاوز حدود المواجهة حاليا، والعمل على خفض اي تصعيد بسرعة كيلا يتحول الى مواجهة واسعة النطاق.
محور المقاومة يرفض «البازار»
وفي هذا السياق، علمت «الديار» انه ليس لدى محور المقاومة اي استعداد للدخول في هذا «البازار» الكارثي على المنطقة، لان ما تريده ادارة بايدن عدم انفجار الغام الشرق الاوسط في طريق المرشحة كاميلا هاريس، من خلال استرضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة عبر التسليم بمنح «اسرائيل» المزيد من الوقت لاستمرار حرب الابادة في غزة، وتبحث له عن ضمانة بعدم حصول تصعيد من قبل جبهات المساندة.
لا ضمانة «لليوم التالي»
ووصفت اوساط مقربة من حزب الله الطروحات بانها وقاحة منقطعة النظير. فما تريده واشنطن عمليا تأجيل الحل الى ما بعد الانتخابات، دون وقف التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، ثم تعود الادارة الجديدة لفرض وقائع على الارض، باعتماد «العصا» دون «الجزرة» هذه المرة، خصوصا إذا ما عاد دونالد ترامب الى البيت الابيض. وانطلاقا من هذه المعطيات، لن تحصل واشنطن على اي وعد لا تلميحا ولا مباشرة بخصوص «اليوم التالي» لفشل عملية التفاوض، فإما تنجح الان في فرض وقف النار على نتانياهو، او ستتحمل نتائج التداعيات غير المنضبطة والتي لا يمكن التكهن بعواقبها.
تجاوز الارتطام الكبير؟
خصوصا ان الميدان سيكون الحاكم في تحديد المسارات، وليس اي شيء آخر، وعندما تغيب الديبلوماسية، واصوات «العقل»، تصبح الامور مفتوحة على كافة احتمالات الحسابات الخاطئة، او الاحداث المتدحرجة، وعندئذ لا ضمانة بحدود التصعيد حتى لو كانت كل الاطراف لا تريد الحرب الشاملة. وقد وصف مسؤول سياسي رفيع الموقف بالقول» ان المنطقة اليوم تشبه سفينة دون ربان، عالقة في عاصفة، وتتلاطمها الامواج، ولا أحد يعرف مدى قدرتها على مقاومة الرياح العاتية، ولا أحد يدرك ايضا اذا ما كانت ستتمكن من تجاوز الارتطام الكبير والغرق».
المرحلة أكثر خطورة
وفي هذا السياق، رات وسائل اعلام العدو ان عودة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، تشير إلى اقتراب مرحلة جديدة، ربما أكثر خطراً، للحرب. ويبدو أن احتمالية التوصل إلى صفقة التبادل في الفترة القريبة انخفضت جداً. وجولة بلينكن حققت الهدف الرئيسي للإدارة الأمريكية. فقد شكل نوعاً من الدرع البشري الذي يضمن عدم حدوث أي هجوم إيراني أو من حزب الله على «إسرائيل»، في وقت افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو ويبدو أن واشنطن أملت استمرار هذه المعجزة حتى إلقاء خطاب تتويج المرشحة كامالا هاريس. لكن مشاكل الأزمة بقيت على حالها: فالمفاوضات عالقة، واحتمالات رد حزب الله، وإيران مرتفعة جدا.
حزب الله يستعد للرد؟
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر استخباراتية اسرائيلية تاكيدها، أن حزب الله، بات أكثر تصميماً على تنفيذ الرد في وقت قريب نسبياً. ويستعد جهاز الأمن لسيناريوهات مختلفة، منها محاولة حزب الله المس بقواعد الجيش الإسرائيلي في شمال وفي «غوش دان».
خطر الانفاق
من ناحيتها، أفادت «القناة 12» الإسرائيلية بأنّ «أكثر ما يخيف ويرعب سكان الشمال هو الدخول البري لحزب الله، ونحن لا نعرف إن كان لدينا أيّ فكرة عن وجود المزيد من الأنفاق التي تخترق الحدود في الشمال. وتعليقاً على دخول «إسرائيل» في حربٍ ضد حزب الله، قال اللواء في الاحتياط، يعقوب عميدرور، لــ «القناة 14» الإسرائيلية، إنّ «الحرب مع حزب الله ليست بسيطة، وهي حرب صعبة للجبهة الداخلية والأمامية. وأضاف عميدرور أنّ «إسرائيل، مثل غالبية الدول في العالم، عندما يكون لديها جبهتان، تُفضّل القتال في جبهةٍ واحدة، هذا هو تاريخ البشرية وكل نظريات الحروب في العالم؛ عندما يكون متاحاً إمكان الاختيار، لا تختار فتح جبهة ثانية قبل أن تنتهي من الجبهة الأولى. ولفت إلى أنّ «إسرائيل» تدرك أنّ من الصعب عليها أن تقاتل في جبهتين في آن واحد. لذلك، علينا أن ننتظر حتى ننتهي من تفكيك حماس. حينئذ، سننتقل إلى جبهة الشمال. لذلك، علينا ألا نقاتل في جبهتين.
- صحيفة الأنباء عنونت: محاولات إنعاش للمفاوضات… ومساع لتذليل العقبات الميدانية في القاهرة
وكتبت تقول: ساعات مصيرية يعيشها الشرق الأوسط، تفصل ما بين التهدئة ووقف إطلاق النار، أو التصعيد الذي قد يتحوّل إلى حرب إقليمية وشاملة، حسب ما ستفرزه نتائج محادثات القاهرة المرتبطة بهدنة غزّة.
ثمّة مساعٍ حثيثة لتذليل العقبات المتعلّقة بمحور فيلادليفيا ومعبر نيتساريم، وفي حال نجحت هذه المساعي ولم تخلق إسرائيل عقبات جديدة، فإن المنطقة ستكون أقرب من أي وقت مضى للتوصّل إلى اتفاق.
أجواء إيجابية أشاعتها الولايات المتحدة ليل أمس، حينما اعتبرت المبعوثة الأميركية لدى مجلس الأمن أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن “يلوح في الأفق الآن”، وحثّت الجميع على الدفع في هذا السياق.
إلّا أن الواقع على أرض الميدان لم يتبدّل، فالاشتباكات مستمرّة في غزّة وجنوب لبنان، وفي هذا السياق، توقعت مصادر أمنية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية استمرار العنف في جنوب لبنان طوال الفترة التي تسبق الانتخابات الاميركية في ظل عرقلة المفاوضات وغياب أي قوة ضاغطة تفرض على اسرائيل الاتفاق.
المصادر رأت باستدعاء إسرائيل 15 ألف جندي من قوات الاحتياط وإرسالهم الى الحدود مع لبنان “مؤشراً خطيراً جداً يشي بأن اسرائيل بصدد التحضير لشيء ما تصعيدي ضد لبنان”.
في هذا السياق، أشار النائب السابق شامل روكز في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن “فشل مفاوضات الدوحة يقود الى تصعيد المواجهات على طرفي الحدود من دون أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة”.
ورأى روكز أنه “حسب الرد الايراني والرد من “حزب الله”، سيقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طبيعة المعركة المقبلة، فهو يسعى لجر الولايات المتحدة للحرب مع إيران لكن إيران متيقظة لهذا الأمر ولن تنطلق الى حرب مع أميركا، أما في جنوب لبنان، فإن الامور ستبقى في إطار القصف المتبادل”.
وإذ استبعد أن يخضع قائد “حماس” يحيى السنوار إلى شروط نتنياهو، سأل روكز “ماذا تستطيع إسرائيل أن تفعل في غزة غير القتل؟”.
ورأى روكز أن “ما يسعى له نتنياهو من خلال القصف المستمر على القرى الجنوبية هو تهجير أكبر عدد من السكان الجنوبيين الى الداخل اللبناني، فهذا بالنسبة إليه هدف استراتيجي القصد منه اشعال مشاكل داخل الطائفة الشيعية وهذا أمر اساسي جداً بالنسبة لنتنياهو”.
إذاً، فإن أياماً مصيرية تنتظر المنطقة، وفي حال نجحت الضغوط على إسرائيل وأجبرت نتنياهو على وقف إطلاق النار، فيكون الإقليم قد تجنّب نار الحرب الواسعة، لكن إن لم تنجح، فإنه سيكون تحت وطأة الجنون الإسرائيلي.