سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: فشل أميركي في مفاوضات الدوحة وتوسيع رقعة العدوان

 

الحوارنيوز – خاص

بالتزامن مع تراجع مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وسع العدو من اعتداءاته على لبنان جنوباً وبقاعاً مع مواقف لقادته تشير الى تركيزهم على الشمال (جنوب لبنان) ما يرجح المزيد من التصعيد والمواجهات.

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: عودة المخاوف الميدانية والكهرباء أمام التحقيقات

وكتبت تقول: ما بين الغارات الإسرائيلية على عمق البقاع ليل الاثنين وردّ “حزب الله” أمس بعشرات الصواريخ على الجولان، أعاد الاحتدام المتجدد في المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” المخاوف من اتّساع الحرب خصوصاً أن جهات مراقبة لفتت إلى أن هذا التدهور الميداني كان في حسابات الدول المعنية بالمفاوضات الجارية لإحلال تسوية في غزة وربطته تالياً بالتراجعات الخطيرة التي أصابت المفاوضات.

وكشفت هذه الجهات أن المعطيات الديبلوماسية التي تلقتها مراجع رسمية في بيروت تشير إلى مناخ شديد التشاؤم ساد في الساعات الأخيرة عقب بروز تصلّب كبير في مواقف كل من إسرائيل وحركة “حماس” حيال المسعى الأميركي الذي يبذله وزير الخارجية أنتوني بلينكن والذي اصطدم في جولته بإخفاق غير معلن، لكنه واضح تماماً. كما تعبر هذه المعطيات عن تشاؤم حيال الجولة الجديدة من المفاوضات بين رؤساء الوفود للدول المعنية اليوم في القاهرة، الأمر الذي يعني أن باب التصعيد العسكري والأمني عاد وفتح على الغارب سواء في غزة أو في ساحة المواجهة بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان.

وتخوّفت الجهات نفسها مما وصفته باندفاعة إسرائيل اللافتة نحو تعمّد إظهار نفسها في مظهر الاستعداد لحرب واسعة فيما يُخشى أن يكون الضغط الأميركي عليها قد بدأ ينحسر بقوة مع تقدم موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية الأمر الذي يجعل الفترة المقبلة محفوفة بالكثير من المخاوف. ولذا عادت التطورات الميدانية في الجنوب وعبره إلى البقاع والجولان لتطغى على المشهد اللبناني برمته وتعيده إلى دائرة الترقّب والحذر الشديدين.

وقد عكست تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس بعضاً من هذا المناخ إذ اعتبر أن “الهجمات التي نفذناها في عمق لبنان هي استعداد لأي تطورات قد تحدث”. وقال إن “مركز الثقل ينتقل بشكل تدريجي من الجنوب الى الحدود الشمالية مع لبنان”.

وجاءت هذه التطورات عقب استهداف الغارات الإسرائيلية عمق البقاع حيث استهدفت مستودعاً كبيراً للأسلحة لدى “حزب الله” ردّ عليها “الحزب” أمس بإعلانه أنه قصف بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”. كما أعلن أنه استهدف ثكنة برانيت. وأعلن في بيان أنه “رداً على ‏الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة دير قانون رأس العين، قصف مقر الفرقة 146 في جعتون بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.‏

وقد تحدث الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 55 صاروخاً من جنوب لبنان واعتراض بعضها فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة، مشيرًا إلى أن قوات الإطفاء تكافح حرائق عدة اندلعت بسبب الدفعة الصاروخية الأخيرة على شمال إسرائيل. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة حصيلة نهائية لغارات العدو الإسرائيلي مساء أمس على البقاع حيث ارتفع عدد الجرحى إلى أحد عشر شخصاً، عولجوا جميعهم في الطوارئ.

ومساء أمس شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة الضهيرة أدت الى سقوط اثنين، كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية على طريق بافليه – الشهابية واطلقت صاروخاً في اتجاهها لكنها لم تصبها ونجا سائقها ولم تسجل إصابات. ثم شنّ الحزب ليلاً هجوماً واسعاً ومركباً بالمسيّرات والصواريخ على الجليل الغربي والجولان المحتل.

وفي الجانب المتصل بالترددات السياسية الداخلية للحرب التي يخوضها “حزب الله” وما تشهده من مظاهر مثيرة للردود السلبية وكان آخرها توزيع فيديو الأنفاق، لفت المكتب السياسي لحزب الكتائب إلى أنه “بعدما تدجج “حزب الله” بالسلاح واستعمله في الداخل في أكثر من محطة ترهيبية وتهديدية وانتهك سيادة لبنان وورّطه في مشاريع إيران الإقليمية ها هو بعدما استباح سطح الأرض يذهب إلى حفر أنفاق في عمقها مغتصبًا سيادة الدولة وأملاك اللبنانيين الخاصة في آن ليحمي ترسانته الحربية في اعتداء غير مقبول على حقوق لبنان دولة وشعبًا يمارسه بحكم سلاح غير شرعي وانصياع الدولة لإرادته”.

واعتبر “أن وضع الصواريخ والقذائف بين البيوت يجعل من اللبنانيين دروعًا بشرية يذهبون بجريرة حرب لا يريدونها ولم يأخذ أي أحد رأيهم قبل زجهم فيها”.

التحقيق في الكهرباء

بعيداً من التطورات الميدانية باتت أزمة العتمة والانقطاع الشامل في التيار الكهربائي المثارة التي غطت على ما عداها في ظل التقصير والاهمال في تأمين الفيول محل تحقيق قضائي بعدما قرر النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار فتحه عقب تلقيه كتاب طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من التفتيش المركزي إجراء تحقيق مسلكي فوري في موضوع إنقطاع الكهرباء.

وعُلم أنه فور تسلمه طلب رئيس الحكومة، باشر رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية التحقيقات اللازمة لجلاء الحقيقة في هذا الموضوع. ووفق المعلومات فإن هذه التحقيقات استمرت طوال يوم أمس وجرى خلالها الاستماع إلى إفادة رئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك واعضاء في مجلس إدارة المؤسسة وهي ستتابع غداً. وطبقاً للمعطيات أن التحقيق سيكون شمولياً وينطلق من الحالة الآنية ليقف على مسببات هذه الأزمة المزمنة في الكهرباء على أن يشمل التحقيق جميع المعنيين إدارياً، فضلاً عن جمع المستندات اللازمة.

وعُلم أن القاضي عطية طلب مستندات إضافية لضمها إلى الملف علماً أن التحقيق هو مسلكي الطابع.

وسيباشر الحجار تحقيقاته القضائية اعتباراً من اليوم، ولم تستبعد مصادر قضائية دعوة وزير الطاقة لسماع إفادته لا سيما أن مجلس الوزراء كان وافق على الإستعارة من مخزون الفيول وعلى حمولة الباخرة SPOT CARGO.

 

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: أميركا تحشد للدفاع عن إسرائيل: لدينا 30 ألف جندي في الشرق الأوسط

العدو ينقل تركيزه شمالاً

 

وكتبت تقول: مع تزايد «التشاؤم» في الكيان الإسرائيلي حول احتمالات التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ينتقل التركيز نسبياً إلى الجبهة الشمالية للكيان مع لبنان، حيث تتصاعد التهديدات. وكان واضحاً منذ ما بعد الاغتيالين اللذين نفّذتهما إسرائيل، في طهران وبيروت، للقائدين الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، أن الحرب تسير في اتجاه التوسّع، خصوصاً على الجبهة الشمالية للكيان. وفي «اللحظة الصعبة»، أدارت الإدارة الأميركية محرّكاتها بطاقتها القصوى، وعملت على مسارين: الأول؛ استدعاء حاملات الطائرات ومجموعاتها وأسراب الطائرات الحربية ومنظومات الدفاع الجوي على مستوى المنطقة بأكملها، لإظهار الاستعداد للدفاع عن الكيان، ومحاولة «ردع» أعدائه، بالتزامن مع حملة سياسية ودبلوماسية، تضمّنت ضغوطاً مختلفة على أطراف كثيرة في المنطقة، خصوصاً قوى «محور المقاومة»، وتوزّعت بين الترهيب والترغيب، واتّسمت برسم الخطوط الحمر وتحديد ما يمكن «هضمه»، وما سيؤدي الى تصعيد كبير وشامل لن تكون الولايات المتحدة معزولة عنه. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس «أننا أعدنا تموضع قواتنا في الشرق الأوسط تحسباً لأي تصعيد من جانب إيران ووكلائها، وللمساعدة في الدفاع عن إسرائيل». وأضافت أن «إعادة الانتشار في المنطقة أخيراً منحتنا قدرة أكبر على الدفاع عن قواتنا»، مشيرة إلى أن «لدينا أكثر من 30 ألفاً من قواتنا في الشرق الأوسط يعملون مع شركاء وحلفاء متعدّدين ولا ننظر في تغيير ذلك».

أما المسار الثاني، فكان إيفاد واشنطن مبعوثيها السياسيين والأمنيين إلى المنطقة، بمهمة عنوانها تفعيل المفاوضات حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الوسطاء في مصر وقطر. وهو ما مرّ عليه أسبوع، منذ جولة محادثات الدوحة، ويقترب من أسبوعه الثاني مع جولة منتظرة في القاهرة، لكن يجمع المراقبون، في الكيان وخارجه، وتدلّ تصريحات ومواقف المقاومة الفلسطينية، وكذلك تصريحات ومواقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على أن الاتفاق لا يزال بعيداً، في حين تميل الإدارة الأميركية، أكثر من أي وقت، إلى تبنّي بعض الشروط المتشدّدة لنتنياهو، وهو ما يُنذر برجاحة كفّة التصعيد على التهدئة. وعليه، أرسل جيش العدو الإسرائيلي، أوامر استدعاء لـ 15 ألف مُعفى من الاحتياط إلى الخدمة، حتى سن 35 عاماً، استعداداً لسيناريوات التصعيد. وأعلن وزير الأمن يوآف غالانت أن عمليات القصف التي استهدفت البقاع مساء أول من أمس، كانت «تجهيزاً لكلّ الاحتمالات التي قد تتطوّر»، مشيراً إلى أن «مركز ثقلنا انتقل من غزة إلى لبنان، ونحن في تغيير تدريجي». وعلى مستوى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعلى وقع ارتفاع احتمالات التصعيد في الشمال وتهديدات المقاومة في لبنان، توصّلت بلدية حيفا إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، ينصّ على تفكيك 9 خزانات تحتوي على موادّ خطرة، بدءاً من مطلع العام المقبل، على أن يستمرّ الإخلاء على مراحل تمتدّ على عامين ونصف عام. بينما تعيش إسرائيل أيامها، حكومة ومستوطنين، تحت ضغط انتظار ردود «محور المقاومة» على الاغتيالات والاعتداءات، حيث رأى الدكتور مردخاي كيدار، المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان العبرية، أن «الإيرانيين انتقموا عندما وضعونا في حالة من عدم اليقين»، فيما «إذا قمنا بضربة استباقية ضدّ حزب الله، فإن العالم كله سيتّهمنا باعتداء غير مبرّر». وبدورها، رأت الباحثة الأولى في «معهد دراسات الأمن القومي» الإسرائيلي، أورنا مزراحي، أن «حزب الله ينجح في شنّ حرب نفسية ضدّنا على مستوى عالٍ جداً، ونرى نتيجته خوفاً من توسّع الحرب».

 

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: نتانياهو يرفض وقف الحرب والمحور يتأهب للرد

 

تثبيت معادلة الجولان مقابل البقاع وعمليات نوعية على الحدود
فياض يتهم واشنطن بأزمة الكهرباء وكتلة مسيحية الى النور قريبا

 

 

وكتبت تقول: مع اعلان الجيش الاسرائيلي انهاء عملياته العسكرية في قطاع غزة، وانتقاله الى المرحلة الثالثة من حربه، وان بطريقة غير مباشرة، بدعم اميركي واضح، تكشفت محادثات الدوحة ومن بعدها القاهرة، عن ان الامور ذاهبة الى مزيد من التصعيد، اذ لا هدنة ولا وقف لإطلاق النار، ولا تسوية. لاءآت ثلاث تختصر الموقف، حيث يتقاطع الجميع على ان الإنفجار، الا ان احدا لا يرغب «بلبس» تفجير المفاوضات، التي جزم الاميركيون ان فشلها، يعني سقوط كل الخطوط الحمر والانتقال الى مرحلة جديدة من التصعيد.

وفيما قوى المحور في انتظار قرار حركة حماس النهائي في ما خص الصفقة التي يعمل عليها الثلاثي العربي-الاميركي، ليتحرر الاطراف ويباشروا الرد الذي وعدوا به ردا على الاغتيالات الاسرائيلية لقادة المحور، جزم مصدر دبلوماسي ايراني في بيروت ان الرد حتمي وآتٍ، نافيا حصول اي تفاوض مباشر او غير مباشر بين واشنطن وطهران، مشيرا الى ان ما حصل هو تبادل رسائل بين الطرفين عبر وسيط خليجي، كان عرض فكرة عقد لقاء تفاوضي غير مباشر الا ان الطرفين سارعا الى رفض الفكرة. وتابع المصدر بان طبيعة الرد الايراني لم تتحدد بعد، مؤكدا ان التعاون والتنسيق قائم بين أطراف وقوى المحور، مؤكدا ان الرد سيكون مؤلما وموجعا.

تصعيد جنوبا

وعلى وقع التشاؤم المستجد وتضاؤل فرص التوصل الى هدنة، استمر التصعيد سيد الميدان لبنانيا، بعدما قصفت الغارات الاسرائيلية عمق البقاع، في استهداف هو الثاني منذ بداية لمخازن سلاح تابعة للحزب في منطقة البقاع، والذي ردت عليه حارة حريك، باستهداف مستوطنات جديدة، عبر استخدام اسلحة جديدة، رجح ان تكون صينية، وفقا للإعلام الاسرائيلي، وبتكثيف كميات الصواريخ في كل رشقة ورفع وتيرتها.

وكان حزب الله أعلن انه رد على ‏اعتداء ‏العدو الإسرائيلي الذي استهدف منطقة البقاع بقصفه بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن، كذلك ثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة، كما قام بالرد على ‏الاغتيال الذي نفذته مسيرة اسرائيلية في بلدة دير قانون رأس العين، بقصف مقر الفرقة 146 في جعتون بصليات من صواريخ الكاتيوشا.‏

عملية التسلل

عمليات كانت رافقتها عملية تسلل لسرية من قوات النخبة الاسرائيلية، باتجاه منطقة وادي بعيتا، المعروفة «بحدب عيتا، وهو عبارة عن حرج متقدم يقع غرب القرية، فيه مسارات صعبة، «دافش» الى ما وراء الخط الازرق، الا ان القوة وقعت في كمين تشريكات للمقاومة كان نصبها في المكان نظرا لطبيعته، ما اوقع العديد من الجرحى بين عناصر القوة، ما استدعى قصفا مدفعيا عنيفا استمر حتى الساعات الصباح الاولى لسحب القوة والجرحى.

مصادر ميدانية كشفت انها ليست عملية التسلل الاولى التي تحصل، بل هي تأتي في إطار سلسلة من عمليات جس النبض على طول الجبهة الجنوبية، وفي أكثر من منطقة، حيث يحاول الجيش الاسرائيلي الاستفادة من طبيعة الارض في بعض النقاط، الا ان حزب الله كان بالحسبان لحصول عمليات مماثلة، لذلك قام بزرع تشريكات متفجرة في أكثر من منطقة حساسة.

ملف الكهرباء

ووسط العتمة المستمرة التي يعانيها اللبنانيون، مع انفجار لغم الفيول دفعة واحدة، وبعد خطوة رئيس حكومة تصريف الاعمال بإحالة الملف الى التفتيش القضائي، شن وزير الطاقة هجوما استباقيا اتهم فيه الولايات المتحدة الاميركية بالمسؤولية عن العتمة الشاملة التي اصابت لبنان نتيجة نكثها بوعودها التي قطعتها، بعد ان تحول الموضوع من عقدة عقوبات قيصر الى شروط امنية وسياسية مرتبطة بـ «اسرائيل»، وهو ما نفته اوساط دبلوماسية اميركية مؤكدة ان مشكلة استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، مرتبطة حصرا، بعقوبات قانون قيصر، التي لا يمكن اعطاء استثناءات بشأنها دون ضمان عدم استفادت الحكومة السورية، وهو ما عجزت القاهرة وبيروت عن ضمانه، وثانيا مسالة تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء التي اشترطها البنك الدولي كبند اساس لتمويل العملية.

في غضون ذلك، كشفت مصادر متابعة للملف ان الوزير ارتكب أكثر من هفوة خلال الساعات الماضية، قد تكون عن غير قصد، كادت ان تتسبب بسوء تفاهم بين لبنان ومصر، بعدما اكدت رئاسة حكومتها ان لا صحة لما تم تداوله عن توجه شحنة غاز الى لبنان، مؤكدة ان لا اتفاقات بين البلدين في هذا الخصوص، مشيرة الى ان الباخرة التي تحمل الفيول العراقي متوقفة قبالة السواحل المصرية.

كل ذلك وسط الشكوك المتزايدة من دخول الجزائر على خط الازمة، عبر عرضها تقديم هبة فيول للبنان، ما اثار الشكوك حول الاهداف الحقيقية وراء الخطوة، وما إذا كانت الفاتحة لإقفال ملف شركة «سونطراك» العالق امام القضاء اللبناني، والذي تناول المستويين السياسيين في لبنان والجزائر، فاتحا ملف فساد النفط على مصراعيه.

كتلة مسيحية جديدة

وفيما ملف رئاسة الجمهورية عالق «في بوز قنينة» التطورات الاقليمية، ومع اعادة تفعيل المعارضة لمحركاتها، في مسعى لتهيئة الساحة متى حان موعد اتمام الاستحقاق، خصوصا في ظل التقارب بين طروحاتها وطروحات التيار الوطني الحر، تعيش الساحة المسيحية حالة من الترقب على خلفية خلط الاوراق النيابي الجاري داخل تكتل لبنان القوي، حيث علم ان النائبين الان عون وسيمون ابي رميا، وقد يلحق بهما نائب المتن ابراهيم كنعان، بعد احالته امام مجلس الحكماء، قد يشكلون كتلة نيابية، بالتعاون مع نواب مستقلين من ضمن تجمع سياسي يجري التداول في وثيقته السياسية بين رفاق الدرب القدماء من العونين، في وقت يكثر فيه التلميح بين البرتقاليين، الى ان جهات داخلية متورطة في عملية شق كتلة ميرنا الشالوحي وان اموالا دقعت في هذا الاتجاه، مؤكدة ان خروجهم لن يقدم ولن يؤخر في التوازنات لتصريحاتهم السابقة ضد خيارات التيار السياسية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى