سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: توظيف جريمة المرفأ ضد مقاومة الاحتلال والاعتداءات .. هل هي صدفة؟

 

الحوارنيوز – خاص

هل هي صدفة أن يتهم جزء من عائلات ضحايا انفجار المرفأ وفي مقدمتهم عناصر من حزب القوات اللبنانية حزب الله بأنه يعرقل التحقيق في انفجار المرفأ؟

 

هل هي صدفة بأن يتم توظيف هذه الجريمة ضد مقاومة العدو في لحظة هي الأشد خطورة على لبنان وسيادته؟

موضوعان استحوذا على اهتمامات صحف اليوم: معطيات توسعة الحرب التي يبشر فيها العدو وذكرى سنوية انفجار المرفأ.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: 4 آب الرابع: التأهّب للإنفجار الحربي “الأوسع”!

وكتبت تقول: لم يكن ينقص المشهد اللبناني في هذه الظروف، المزيد من الرمزيات والدلالات المعبرة عن اختناقاته وأزماته وتحدياته، حتى جاء تزامن الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت مع بلوغ ضرب طبول الحرب والعدّ العكسي لمواجهة حربية مخيفة يكون لبنان أحد ساحاتها الأساسية ليشكل إضافة ثقيلة على مجمل هذه الدلالات. فعلى وقع المخاوف المتصاعدة والتقديرات المتسارعة من بدء مرحلة الردّ الحربي “الجاري الإعداد” له من إيران و”حزب الله” على إسرائيل، شهدت بيروت عصر أمس إحياء ذكرى إنفجار مرفأ بيروت برفع المناداة حتى الذروة بتحقيق العدالة الممنوعة والمقموعة لكشف حقيقة جريمة العصر المخيفة التي تورّط في مؤامرة طمسها حتى الآن أكبر الرؤوس في الطبقة السياسية ومعهم أمنيون وإداريون بلوغاً الى القضاء بذاته.

ورغم اختلاط المشهد في الذكرى الرابعة لانفجار المرفأ بالقلق المتصاعد جراء تسارع مؤشرات الصدام الحربي في المنطقة، بدا رفع الصوت لأهالي الشهداء والضحايا في الانفجار، ناهيك عن أصوات المراجع الدينية والنخب الإعلامية والصحافية والمدنية والسياسية المنخرطة في دعم قضية الحق في كشف الحقيقة، وكانّه بمثابة تحذير مدوٍّ من التمادي بعد طويلاً في طمس وعرقلة اصدار القرار الاتهامي في هذا الملف من خلال تطويق متواصل لمهمة المحقق العدلي في الملف.

وقد انطلقت قرابة الخامسة عصر أمس أكثر من مسيرة ضمت آلاف المتظاهرين لتلتقي نحو تمثال المغترب قبالة المرفأ، وقد رفع المشاركون الأعلام اللبنانية وصور الشهداء واللافتات المطالبة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة. ونظمت الذكرى الرابعة بعنوان “الناس في وجه المجرمين، مستمرون لتحقيق العدالة”. وألقيت كلمات في المناسبة لعدد من أهالي الضحايا أجمعت على المطالبة بتحقيق العدالة والمحاسبة وإصدار القرار الاتهامي، كما اتهم متحدثون “حزب الله” بعرقلة كشف الحقيقة. ولفت المتحدث باسم أهالي الشهداء وليام نون إلى أن “وفيق صفا يقتحم قصر العدل ويقوم بإذلال القضاء بينما والد شهيد إنفجار المرفأ عندما يقوم برمي الحجر على قصر العدل يقومون بتوقيفه… بالتالي ما هذا القضاء؟”. واعلن أن “قضية إنفجار المرفأ ستصل إلى هدفها ولا يمكن لـ”حزب الله” أو أي أحد منعنا من الوصول إلى الحقيقة”.

البيطار: قبل نهاية السنة

وعلمت “النهار” أن المحقق العدلي في ملف إنفجار المرفأ القاضي طارق بيطار مصمم على السير بالتحقيق في هذه القضية قريباً، على أن يسبق إتخاذه أي خطوة على هذا الصعيد التواصل مع النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار ليبني على الشيء مقتضاه، بحسب مصادر قضائية مطلعة أشارت إلى أنه في ضوء التواصل مع النائب العام التمييزي إما أن يسيران معاً في ما تبقى من هذا التحقيق الذي كان قطع شوطاً بعيدا وبات على عتبة إصدار القرار الإتهامي في صدده، أو أن يسير القاضي بيطار بمفرده آخذاً على عاتقه ما تبقى من إنجاز ما هو عالق فيه تمهيداً لإصدار القرار الإتهامي قبل نهاية السنة الجارية 2024، طبقاً لما سبق أن ذُكر في وقت سابق عن توقيت صدور هذا القرار.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: هل تندلع الحرب بعد ساعات أو أيام أو اسبوع كحد اقصى؟

الجيشان الاميركي والاسرائيلي استنفرا الى اقصى حد والجيش الايراني ومقاومة حزب الله الى اقصى درجات التأهب
مفاجأة قد تحصل ليست لمصلحة التحالف الاميركي الاسرائيلي وقد يدخل الاقليم كله في دائرة «الخطر الكبير»

وكتبت تقول: على بعد ساعات او ايام على ابعد تقدير، وهو امر غير وارد، ستشتعل المنطقة من اسيا، اي من ايران الى الشرق الاوسط والاقليم الى فلسطين والى الجبهة الشمالية المحتلة من الصهيونية، ولا نعرف مدى حجم تدخل العراق والحوثيين في هذه الحرب، ومدى مشاكلهم الداخلية. اما بالنسبة للساحة السورية، فقد اصبحت خارج ساحات حرب على ما يبدو، وأدّى الرئيس الروسي بوتين دورا كبيرا في اخراج سوريا من محور الممانعة. ومن فترة بعيدة، قام بهذا الدور بوتين مع الرئيس الاسد، وظهر ذلك في قمة البحرين العربية حيث لم يخطب الرئيس السوري بشار الاسد. ثم لاحقا ارسلت السعودية بعد اسبوعين سفيرها الى دمشق، وايطاليا تبادر الى فتح سفارتها في العاصمة السورية، وتدعو 8 دول اوروبية لمراجعة ملف العلاقة مع سوريا. ومن الناحية العسكرية، هنالك نقاط للجيش الروسي الذي امره الرئيس الروسي بوتين بالانتشار في الجولان كيلا تُفتح جبهة الجولان عسكريا. وبالإشارة الى ان الوضع في سوريا مستقر، فان الالاف من قرى مناطق الهرمل وبعلبك من الطائفة الشيعية، وحتى غيرها، نزحوا باتجاه سوريا، وهي عائلات مدنية. اما الشبان والرجال، فقد بقوا في الهرمل وبعلبك والنبي شيت وبريتال وفي قراهم ذات الاغلبية الشيعية، بل تم الاقتصار على ارسال القسم المدني من العائلات الى سوريا وبقاء المقاتلين والرجال في هذه المنطقة، من الهرمل الى بعلبك الى ما قبل زحلة لبضعة كيلومترات.

الولايات المتحدة حشدت أكبر قوة بحرية، حيث وصل عدد السفن والمدمرات الحربية الاميركية الحديثة الى 22 سفينة ترافقها حاملتا طائرات، واحدة موجودة في بحر العرب والثانية موجودة قبالة شواطئ فلسطين. كما أعلن البنتاغون الاميركي، اي وزارة الدفاع الاميركية، انه أرسل اسرابا عديدة من الطائرات الحديثة من طراز اف 35 ومن طراز اف 15 التي قام الجيش الاميركي بتحديثها، حتى اصبحت متطورة جدا، وتستطيع السفر واجراء العمليات الحربية الى حدود 5 الاف كيلومتر، وطائرات اف 15 اصبحت فعاله بالقصف ورمي القنابل الثقيلة أكثر من اف 35، لكن اف35 تتفوق عليها بانها طائرة شبحية لا يكتشفها الرادار. كذلك يملك جيش العدو الاسرائيلي 200 طائرات من طراز اف 15 هي في وضع ممتاز، وترافق الطائرات التي تنفذ عمليات قصف وغير ذلك، وتكون مهمتها الاشتباك مع اي هدف يقترب من هذه الطائرات في الجو، كذلك حماية طائرات الخزانات من الوقود لان الطائرات التي تقصف على مدى بعيد تحتاج الى تعبئة وقودها عدة مرات من الفيول وبنزين الطائرات، وهو ما تؤمنه هذه الطائرات التي لدى «اسرائيل» 3 طائرات منها، لكن الولايات المتحدة وضعت بتصرفها 6 طائرات اخرى للتزود ببنزين الطائرات في الجو. وزير الخارجية الاميركي تواصل مع وزير الحرب الاسرائيلي غالنت، وابلغه كل التدابير، وان الولايات المتحدة ستدافع عن «اسرائيل» الى اقصى حد، لكن هل هذا يعني ان الطيران الحربي الاميركي سيقصف ايران او مواقع حزب الله في لبنان، لان طلب السفارة الاميركية المستعجلة خلال الساعات البارحة كان اكثر من هلع وخوف، فنشرت السفارة الاميركية رسالة الى من يحمل الجنسية الاميركية، بضرورة ايجاد اي تذكرة سفر الى اي بلد والخروج من لبنان خوفا من ردات فعل على وقوف الولايات المتحدة ضد حزب الله وقصف مراكزه او ضد ايران وقصف مراكزها. واعلنت السفارة الاميركية ان من ليس معه اموال ليسافر هي جاهزة لتسليمه الاموال، وما ان يصل الى البلد، سواء الى اليونان او ايطاليا او اوروبا او اي مكان، يمكنه الاتصال بالسفارة الاميركية، وهي ستؤمن له كل الاموال، مع انه تسلم اموالا كبيرة من السفارة الاميركية في بيروت. لكن السفارات الاميركية تلقت تعليمات بإعطاء الاميركيين الاموال اللازمة، وهم يختارون البلد الذي يبقون فيه، لكن وزارة الخارجية الاميركية تريدهم ان يسافروا الى الولايات المتحدة.

طهران والاستعداد للحرب

اجتمع مجلس النواب الايراني في حضور الحرس الثوري وحضور فريق مخابرات، وكان البيان الصادر عنه انه يجب الحاق خسائر كبرى بـ «اسرائيل»، لا بل محاولة تدمير بنيتها التحتية، وأنها مست بسيادة ايران، وان لعاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية، اي طهران، قيمة عليا بضمير ووجدان الشعب الايراني. كما ان اغتيال ضيف لديها وهو على فراش النوم جريمة حرب، كما وصفها رئيس مجلس النواب الايراني. وذكرت قناة العربية عرضا عن الصواريخ التي تملكها إيران، فذكرت ان ايران لديها 6 انواع من الصواريخ، لكن الصاروخ الافعل هو صاروخ الرضوان، وسرعته تصل 8 مرات سرعة الصوت، اي انه من الصواريخ الفرط صوتية، ولا يحتاج الى اكثر من دقائق قليلة حتى يصيب هدفه. واضافت ان ايران امتلكت هذا النوع من الصواريخ، حوالى 2500 صاروخ. ثم عددت قناة العربية 5 انواع من الصواريخ، لكنها ليست أسرع من الصواريخ ارض ارض تصل خلال 13 دقيقة الى هدفها في «اسرائيل»، ويمكن ان تتعامل القبة الحديدية بشكل يسقطها. كما ان الطيران الاسرائيلي الذي سيبقى مستنفرا في الاجواء بحدود 80 طائرة، اضافة الى حوالي 70 طائرة اميركية ستحاول اسقاط هذه الصواريخ وعدم وصول اي صاروخ الى اهدافه فهل ستنجح؟

المعارك تبدأ بخطط، لكن لا أحد يعرف كيف تكون نتيجة الحرب.

حزب الله يتحضر للحرب

رفع حزب الله جهوزيته القتالية الى اعلى مستوى. وبسبب ذلك، دعت القيادة العسكرية الاسرائيلية الى حرب استباقية يقوم فيها الطيران الحربي الاسرائيلي بضربة استباقية على مراكز حزب الله العسكرية والصاروخية بخاصة، لان الضربات الصاروخية من لبنان باتجاه نهاريا وحيفا وتل ابيب ستصيب اهدافها ولو اسقطت منها القبة الحديدية 70 او 80% من هذه الصواريخ، ذلك ان وصول 20% من الصواريخ سيؤدي الى نزوح كبير من حيفا ومن نهاريا، وبخاصة من تل ابيب. وهذه المدن الثلاث تأوي مليونين و200 ألف اسرائيلي، كما ان الابراج الشاهقة في تل ابيب، وهي مراكز شركات كبرى مالية واقتصادية وشركات دولية وشركات الاسهم والبورصة، ستصاب بالصواريخ. ولا تكفي الملاجئ الموجودة في تل ابيب لاستيعاب المواطنين الاسرائيليين الذين يسكنون في تل ابيب وحيفا ونهاريا. وخط القصف من لبنان الذي كله تضاريس ووديان وجبال عالية، يجعل مقاومة حزب الله قادرة على القصف بعنف دون ان تكون مراكزها مكشوفة، بينما مدينة نهاريا ومدينة حيفا ومدينة تل ابيب هي على خط واحد على ساحل البحر الابيض المتوسط، والصواريخ تصيب اهدافها بسهولة لان القصف الساحلي حيث لا يوجد جبال ولا يوجد تضاريس صخرية وغير ذلك يؤدي الى اصابتها اصابة مؤلمة وموجعة. اما مقاومة لبنان، فلها عمق استراتيجي حيث هناك شاطىء البحر الابيض المتوسط مباشرة من 500 و600 متر يبدأ تكون الجبال، ومنها الى 3 الالاف متر. ولدى حزب الله عمق استراتيجي يمتد من حدود لبنان مع الكيان الصهيوني الى اقصى اعماق البقاع الشرقي الشمالي، اي الى منطقة الهرمل وبعلبك وفي عكار ومنطقة القموعة. والبعض يتحدث عن وجود صواريخ في جبال الارز، كما ان لمقاومة حزب الله عمقا استراتيجيا يمتد الى سوريا، ويمتد الى العراق، ويمتد الى إيران، وهو ليس محاصرا مثل الشعب الاسرائيلي في فلسطين حيث الجغرافيا واضحة جدا وكلها صخور.

الحرب متى ستبدأ؟

وفق صحيفة معاريف الاسرائيلية، فقد ذكرت ان فجر يوم الاثنين الحرب ستبدأ بين ايران و« اسرائيل»، لكنها لم تستطع تحديد ما اذا كانت ايران ستبدأ الحرب بالتنسيق مع حزب الله او ان حزب الله سيقود الحرب باستراتيجيته الخاصة الذي يعرفها في الجنوب وفي لبنان، كيلا تنهمر الصواريخ الايرانية وفي الوقت ذاته صواريخ حزب الله. والمعركة بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة هي الاقوى على الاطلاق، فحزب الله يملك 100 ألف مقاتل، ويمكن ان يجند 50 ألف مقاتل اضافي، وهم من الاحتياط. كما ان حزب الله أعلن انه يملك أكثر من 100 ألف صاروخ ارض ارض، وهي صواريخ ذكية وصواريخ دقيقة الاصابة، لكن لا احد استطاع معرفة عدد الصورايخ التي يملكها حزب الله، انما على الاقل 100 الف صاروخ. واذا ضرب حزب الله صواريخه الدقيقة الاصابة، والتي تشكل اكثر من 60% من الصواريخ الباليستية، وقام بتصنيعها كي تصبح دقيقة في معامله في لبنان، فسيصيب قواعد عسكرية اسرائيلية، وبنى تحتية اسرائيلية، وسيضرب مواقع عسكرية، وسيضرب ايضا مدنا فيها مدنيون ومواطنون اسرائيليون. ذلك ان سماحة السيد حسن نصرالله قال في الحديث عن استشهاد القائد العسكري الكبير فؤاد شكر، ان 70 مدنيا اصيب في هذا الهجوم، ولم يتركز هذا الهجوم على شقة القائد العسكري الكبير فؤاد شكر. وهي اشارة الى ان مقاومة حزب الله لم تكتف بقصف قواعد عسكرية، بل ستقصف بصواريخ دقيقة الاصابة مستوطنات وبلدات يوجد فيها مدنيون، ردا على قصف الضاحية الجنوبية وقتل فؤاد شكر وجرح معه 72 مدنيا، اضافة الى قتل 8 مدنيين.

في المعلومات العسكرية ان «اسرائيل» لم تعد قادرة على الهجوم البري كما فعلت سنة 2006، وقامت بالوصول الى بلدة الخيام ومحاصرتها، وقد قام حزب الله بردعها عند هذه النقطة. لكن اليوم تقول المعلومات والتقديرات ان اي هجوم اسرائيلي على الاراضي اللبنانية، سيقابله هجوم من قوات الرضوان وقوات النخبة من حزب الله على الجليل، واحتلال مستوطنات. وهنا الطائرات الاسرائيلية لن يكون لها دور كبير، اذ تتعطل بين هجوم مقاتلي حزب الله في قلب مستوطنات يسكنها مستوطنون اسرائيليون. وهذا الامر لا يخيف حزب الله، بل قال سماحة السيد حسن نصرالله لا تستبعدوا ان تقوم قواتنا بالدخول الى الجليل. ويملك حزب الله هذه القدرة، انما بنسبة محدودة يمكنه السيطرة على مسافة 4 كيلومتر بعرض 7 كيلومتر، وبهذا يكون اول مرة يدخل جيش عربي او قوة عربية الى ارض فلسطين المحتلة منذ حرب 1973، وهكذا تتوالى قوة الردع الاسرائيلية مع قوات الردع لمقاومة حزب الله.

ماذا سيفعل الجيش الأميركي الجوي والبحري؟

مع مجيء القيادة العامة للجيوش الاميركية الى «اسرائيل»، ومنها الى الدوحة، فان الجيش الاميركي سيشترك مباشرة في القتال ضد ايران وضد حزب الله، وطبعا يكمل جيش العدو الاسرائيلي مجازره ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقد تحصل مفاجآت عديدة، فالسيد حسن نصرالله قال في السابق لقد اعددنا العدة لحاملات الطائرات والبوارج الاميركية التي ستهاجمنا والتي انتشرت يوم هاجمت ايران بالطائرات والمسيرات «اسرائيل» في وضع قتالي لتهاجم كل من يقوم بالاعتداء على فلسطين المحتلة. ومن هذه المفاجآت ربما إطلاق 100 صاروخ بدفعة واحدة على حاملة طائرات اميركية، ولدى حزب الله صواريخ ارض بحر، وعدد كبير منها قادر على تنفيذ هذه المهمة. وصحيح انه من الصعب تحديد جغرافيا نقطة وجود حاملة الطائرات في البحر لأنه لا يمكن الاستناد الى خرائط، بل ان هنالك اجهزة تحدد بعد حاملة الطائرات عن الشاطئ والمسافة، واذّاك يمكن لحزب الله ان يوجه 50 صاروخا في الوقت ذاته دفعة واحدة ضد حاملة طائرات، وإذا اصابها ستكون الولايات المتحدة امام خيارات خطرة وكبيرة او خيارات للتراجع لا يمكن ان تقبل الولايات المتحدة ان تنكسر امام حزب الله وامام محور ايران وحزب الله. ولذلك ستفعّل طائراتها الحربية التي لديها، وتصل الى 300 طائرة من قواعد جوية موجودة في العالم العربي وعلى ظهر حاملة الطائرات، لتقوم بأعمال قصف عنيف جدا لتدمير مرابض الصواريخ التي تنطلق، وهذه المرابض غير معروفة، ولذلك نقول «الله يستر من الحرب الآتية».

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: نتنياهو يغامر في الوقت الضائع الأميركي… وحرب نفسية تسبق الرد الإيراني

وكتبت تقول: تعيش المنطقة حالة تأهّب قصوى، فإسرائيل تنتظر الرد الإيراني من الشرق ورد “حزب الله” من الشمال، في حين يلعب الأخيران لعبة الحرب النفسية، فيؤخران الرد لكن في الوقت نفسه يحضّران له ويسوّقان له عبر العالم الافتراضي، وهذه الإجراءات جزء من المعركة العسكرية الكبيرة.

تكثر التوقعات حول موعد الرد وشكله، لكن ثمّة إجماع على أن الردود حتمية، ومن المفترض أن تحصل في الساعات أو الأيام المقبلة، على اعتبار أن مراسم العزاء برئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية والقيادي في “حزب الله” فؤاد شُكر انتهت، والوقت حان للرد.

ما يُعزّز من توقعات اقتراب موعد الرد التحذيرات الدولية من خطر الوضع الأمني في لبنان، ودعوة دول عدّة، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا التي سحبت عائلات طاقمها في لبنان، بالإضافة إلى السعودية والأردن وغيرها من الدول، الرعايا لمغادرة لبنان فوراً وبأي بطاقة سفر متاحة.

في السياق، تتعاظم المخاوف من اندلاع الحرب الشاملة في حال كان رد إيران و”حزب الله” قاسياً إلى درجة لا تتحمّله إسرائيل فترد بقسوة أكثر، لكن بعض المراقبين يخشون من أن تكون إسرائيل تنتظر رداً إيرانياً قاسياً لجر المنطقة إلى الحرب الشاملة.

مصادر متابعة تُشير إلى أن إسرائيل “لا تُريد انتهاء الحرب، والدليل على ذلك اغتيال هنية وتطيير مساعي وقف إطلاق النار، والخوف يكمن في احتمال مُحاولتها توسيع الاشتباك من خلال استفزاز المحور الإيراني عبر اغتيال هنية وشُكر، وذلك بعدما عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة حاشداً دعماً شبه مفتوح لبلاده”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، تلفت المصادر إلى أن “المنطقة ستبقى على حافة الهاوية حتى موعد الانتخابات الأميركية، فنتنياهو يستغل واقع أن الإدارة الأميركية الحالية تعيش آخر أيامها، وبالتالي فإن لا ضغوط أميركية قادرة على ثنيه عن أي مغامرات، ونتنياهو قد يستغل أي رد إيراني لإشعال فتيل حرب واسعة يجر خلالها الولايات المتحدة إلى الميدان”.

الأميركيون أكّدوا عدم رغبتهم في توسيع الصراع لا بل إنهائه، وأشاروا إلى أن كل القطع البحرية والجوية التي انتقلت إلى منطقة الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة هدفها الدفاع والردع، لكن في الآن عينه فإن الخوف من جرّ إسرائيل الولايات المتحدة إلى اشتباك واسع دون أفق مع إيران، وذلك بعد الرد الإيراني المنتظر.

في هذا السياق، تم التداول بمعلومات مفادها أن إيران تلقّت رسائل دولية لاحتواء التوتر الإقليمي برد “ضمن أطر الاشتباك”، لكن القادة الإيرانيين أكّدوا نيتهم الرد بشكل حازم على إسرائيل. لكن الكرة ليست في ملعب إيران فقط، حتى ولو كان ردها مقبولاً، ففي حال توافرت نوايا تصعيدية لدى إسرائيل، فإن الأخيرة قد تستغل أي حدث أمني أو عسكري لإشعال المنطقة.

هذه الأجواء عكسها نتنياهو ووزير حربه يواف غالانت، ففي حين هدّد نتنياهو وقال إن إسرائيل سترد على أعدائها “الضربة بضربتين”، مشيراً إلى أن “خطوط إسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها”، محذراً من أن “يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوبا فيه”، قال غالانت “إذا تجرأ العدو على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمناً باهظاً”.

إذاً، فإن المنطقة على كف الرد الإيراني والنوايا التصعيدية الإسرائيلية، وفي حال كان الرد الإيراني قاسياً وخارج أطر الاشتباك المتوقعة، فإن الأفعال الإسرائيلية لن تكون مضمونة، خصوصاً وأن الحروب العبثية توسم صورة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي لا تؤمن سوى بالدم والعنف.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى