سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الرد حتمي والعدو يهدد بالحرب.. ما بعد خطاب السيد ليس كما قبله

 

الحوارنيوز – خاص

 

ما بعد خطاب “السيد” ليس كما قبله، خلاصة انتهت اليها مختلف الآراء التي قرأت في مضمون الخطاب أمس خلال تشييع القيادي فؤاد شكر.

كيف عكست صحف اليوم آخر المستجدات الأمنية والدبلوماسية؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: “حزب الله” و”المحور”… الردّ حتمي والتوقيت فقط؟

وكتبت تقول: لبنان المأزوم كان أمس على أعصابه منتظراً الإشارات إلى الردّ على إسرائيل، ولكن أحداً، الا نادرين، لم يتذكر عيد الجيش اللبناني رمز سيادة الدولة وشرفها وهيبتها.

إذا كان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لم يعطِ أي إشارة واضحة لتوقيت ردّ الحزب على اغتيال إسرائيل للرجل العسكري الأول فيه فؤاد شكر واعتدائها على الضاحية الجنوبية لبيروت، ربما على سبيل إبقاء ورقة المفاجأة وإبقاء إسرائيل على ذروة التوتر والاستنفار في يده، فإنه كان في المقابل شديد الوضوح في توعّده إسرائيل بـ”الرد الآتي حتما”.

وهو موقف كان منتظراً ومتوقعاً ومن شأنه أن يزيد توهّج اللحظة السياسية والحربية، ليس بين الحزب وإسرائيل بما يضع لبنان في عين العاصفة فقط، وإنما أيضاً على مستوى المنطقة كلاً بعدما حصل “التلازم” وزادت إسرائيل بنفسها “ربط الساحات” على “محور الممانعة” عندما شنّت هجمات الاغتيال المتزامنة دفعة واحدة على الضاحية الجنوبية وطهران باغتيالها فؤاد شكر وإسماعيل هنية بفاصل ساعات قليلة.

ولا تحتاج صورة الموقف في المنطقة وسط تشييع كل من القائد العسكري للحزب في الضاحية وزعيم حركة “حماس” في طهران إلى مزيد من الترقب لمعرفة أن الردّ المنسق بين ساحات المحور الممانع قد يكون أُنجز أو في طريقه للاستكمال والمسألة مسألة وقت قد لا يطول لتبيُّن طبيعة الردّ الذي وصفه نصرالله بأنه “حتمي وحقيقي وليس شكلياً”، فيما يبقى حجمه وطبيعة الأهداف التي سيستهدفها النقطة المحورية لاستقراء ما إذا كان سيستتبع تداعيات تقود إلى إشعال حرب واسعة.

وتبدّت صورة العدّ العكسي لهذا الواقع مع الأنباء عن نشر الولايات المتحدة الأميركية ما لا يقل عن 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس إس تيودور روزفلت”، وفرق هجوم برمائية وأكثر من 4000 من مشاة البحرية والبحارة، في أعقاب عمليتي الاغتيال. كما أن وكالة الصحافة الفرنسية أوردت أن الخيار الأكثر ترجيحاً هو الهجوم على إسرائيل من العراق واليمن وسوريا، وأن “حزب الله” قد يشن هجوماً منفرداً بعد هجوم الفصائل.

“ردّنا آتٍ”

واعتبر نصر الله في الكلمة التي ألقاها في تشييع شكر إن “العدو استهدف مبنىً مليئاً بالمدنيين في حارة حريك خلال اغتياله الشهيد فؤاد شكر وما حصل في الضاحية هو عدوان وليس فقط عملية اغتيال”. وقال: “إننا ندفع ثمن إسنادنا غزة ودعمنا القضية الفلسطينية وهذا ليس جديداً ونحن نتقبل هذا الثمن وندفعه ودخلنا هذه المعركة إيماناً بأخلاقيتها وأحقيتها وأهميتها ولم نُفاجأ ولن نُفاجأ بأي ثمن يمكن أن ندفعه في هذه المعركة ونحن أمام معركة كبرى تجاوزت فيها الأمور مسألة جبهات إسناد”.

وأكد “أننا في معركة مفتوحة في كل الجبهات وقد دخلت في مرحلة جديدة”، وسأل: “هل يتصورون أن يقتلوا القائد إسماعيل هنية في طهران وتسكت إيران”؟

وتوجّه للإسرائيليين قائلًا لهم: “ستبكون كثيراً لأنكم لا تعلمون أي خطوط حمراء تجاوزتم”. وشدّد على أن “الضغط على الجبهات كي تستسلم المقاومة في غزة لن يجدي نفعاً وهي لن تستسلم”. وأعلن أنه “منذ صباح الغد (اليوم) سنعود إلى العمل بشكل طبيعي ضمن جبهة إسناد غزة وهذا لا علاقة له بالرد على اغتيال السيد فؤاد”. وقال: “القرار الآن في يد الميدان وظروفه وفرصه ونبحث عن ردّ حقيقي ومدروس جداً وليس عن ردّ شكلي”. وختم نصرالله خطابه قائلًا: “على العدو ومن يقف خلفه أن ينتظرا ردنا الآتي حتماً إن شاء الله وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان”.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن إسرائيل نقلت رسالة إلى “حزب الله” عبر ديبلوماسيين غربيين تفيد أن استهداف المدنيين الإسرائيليين بشكل واسع سيؤدي إلى حرب شاملة. وقالت الصحيفة إن الرسالة الموجّهة إلى “حزب الله” أشارت إلى أن إسرائيل تستهدف القادة والمقاتلين في الحزب بدلاً من البنية التحتية، والتوقّع كان أن “حزب الله” يجب أن يستهدف فقط العسكريين الإسرائيليين. وذكرت الصحيفة أن “حزب الله والحرس الثوري قد يؤخران الرد من أجل الاستعداد بشكل شامل”. وأشارت إلى أن “إسرائيل تستعد لرد محتمل مشترك بين “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني”.

يُشار في السياق الميداني إلى أنه بعد هدوء نسبي دام ليومين بعد استهداف القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على بلدتي كفركلا وشمع. وأفيد عن وقوع أربعة قتلى من التابعية السورية وخمسة جرحى من اللبنانيين في شمع.

التحرك الديبلوماسي

في غضون ذلك، تصاعدت وتيرة المساعي الخارجية لتفادي التصعيد. وفي هذا السياق زار بيروت وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي ووزير الدفاع جون هيلي وجالا على المسؤولين اللبنانيين مبديين قلقهما من احتمال تدهور الأوضاع في المنطقة، وشدّدا على ضرورة وقف اطلاق النار في غزة. ونقلا إهتمام بلدهما بوجوب الوصول الى التهدئة ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان”، لافتين إلى “أن أي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي الى توسيع رقعة الحرب في المنطقة”.

كما أن السفير المصري علاء موسى زار رئيسي المجلس النيابي والحكومة ناقلاً “موقف مصر الثابت والرافض لأي اعتداء على لبنان، والوقوف إلى جانبه دوماً، فالتصعيد الاسرائيلي هو الذي يقود إلى العنف ونؤكد مرة أخرى أن سياسة الاغتيالات لن يكون لها إلا نتائج سيّئة على الجميع وعلى المنطقة”.

  • صحيفة الديار عنونت: نصرالله يتوعد برد حتمي وجدّي: اضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً

قواعد الاشتباك جنوبا تدخل اليوم مرحلة جديدة كماً ونوعاً

وكتبت تقول”: ما قبل الجريمتين الغادرتين في طهران والضاحية الجنوبية ليس كما بعده، المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي لم تعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها قطاع غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران، والرد الحتمي الجدي قادم لا محالة. هكذا وضع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله القواعد الجديدة للمواجهة، رافضا الضغوط الخارجية الداعية «لعقلنة» الرد، وبات واضحا ان حزب الله لن يسمح بان تكون الكلمة الاخيرة في هذه الحرب لإسرائيل، ولن يسمح لها بان تغير قواعد الردع في المنطقة ولبنان، وتبقى احتمالات الذهاب الى الحرب الشاملة رهنا بسلوك دولة الاحتلال التي تقف منذ ليلة امس على «رجل واحدة» بانتظار الترجمة العملية لكلمات نصرالله التي طالما وعد ونفذ بحسب معلقين اسرائيليين، اقروا بعد الخطاب بان اسرائيل دخلت في حالة من التوتر، والشلل، ونقلت وسائل اعلام عن مسؤولين اسرائيليين تقديرهم بأن «الردّ آتٍ من لبنان»، واقروا بانهم لا يعرفون ماهيتها؟

استنفار «ورسائل»؟

وفي هذا السياق، وفيما ارتكب الطيران الاسرائيلي مساء امس مجرزة جديدة في بلدة شمع سقط ضحيتها 4 شهداء سوريين و5 جرحى لبنانيين، دخلت الجبهة الداخلية الاسرائيلية بعد كلمة السيد نصرالله في حالة استنفار، حيث صدرت التعليمات والارشادات للإسرائيليين بالدخول في حالة من الاستعداد للأسوأ، وهو ما اثار ارباكا وقلقا في المدن الاسرائيلية. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ايضا أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حزب الله عبر دبلوماسيين غربيين تفيد بأن استهداف المدنيين الإسرائيليين بشكل واسع سيؤدي إلى حرب شاملة. وذكرت الصحيفة أن حزب الله والحرس الثوري قد يؤخران الرد من أجل الاستعداد بشكل شامل. وأشارت إلى أن «إسرائيل تستعد لرد محتمل مشترك بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

رفع الجهوزية

من جهة أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية على جهوزية عالية لاعتراض أي تهديد من لبنان فيما تحلّق مقاتلات من سلاح الجو في أجواء البلاد. وكشفت الهيئة عن أن قيادة الجبهة الداخلية أوعزت إلى المصانع في شمال إسرائيل التي لديها مواد خطرة بإفراغها أو تقليص الكميات التي لديها كإجراء وقائي.

الرد حقيقي لا شكلي

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، توعد بـ «رد حقيقي وليس شكليا» على اغتيال الشهيد شكر، معتبرا أن المواجهة مع إسرائيل لم تعد «جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة»، وقال نصر الله خلال مراسم تشييع الشهيد فؤاد شكر ان المواجهة مع إسرائيل لم تعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها قطاع غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران، أضاف متوعدا: على العدو ومن هم خلفه انتظار ردنا الآتي حتما ولا نقاش ولا جدل في ذلك، وبيننا الأيام والليالي والميدان. وتابع: نبحث عن رد حقيقي وليس شكليا كما يروج، بل هو رد مدروس جدا. وتوجه للاسرائليين بالقول«اضحكوا قليلا وستبكون كثيرا»..

واد الفتنة… وتجاوز «الخطوط الحمراء»

ولفت السيد نصرالله ما حصل في الضاحية هو عدوان وليس فقط عملية اغتيال، ولفت الى ان ما حصل ليس ردة فعل على ما حصل في مجدل شمس بل هذا ادعاءٌ وتضليل وهو جزء من الحرب ومن المعركة، ولقد نفينا مسؤوليتنا عما جرى ونملك جرأة وشجاعة الاعتراف لو كان ذلك خطأ منا، فتحقيقنا الداخلي يؤكد ألا علاقة لنا بما جرى في مجدل شمس والعدو نصب نفسه مدعياً عاماً وقاضياً وجلاداً. كما لفت إلى أنه «بفضل الوعي والمواقف الحازمة من قيادات طائفة الموحدين الدروز الكريمة تم وأد الفتنة وتعطيلها»، وشكر القيادات السياسية والروحية الدرزية على موقفها. السيد نصر الله قال «إننا ندفع ثمن إسنادنا غزة ودعمنا القضية الفلسطينية وهذا ليس جديداً ونحن نتقبل هذا الثمن وندفعه.. وأكد أن «نحن في معركة مفتوحة في كل الجبهات وقد دخلت في مرحلة جديدة»، وسأل: «هل يتصورون أن يقتلوا القائد إسماعيل هنية في طهران وتسكت إيران»؟ كما توجه للإسرائيليين قائلًا لهم: «ستبكون كثيراً لأنكم لا تعلمون أي خطوط حمراء تجاوزتم».

ماهي «رسائل» نصرالله؟

وفي هذا السياق، لفتت مصادر مطلعة «للديار» الى ان السيد نصرالله كان حاسما في مسألة الرد، لكنه كان ايضا حاسما في عدم الرغبة في خروج الامور عن السيطرة والذهاب الى حرب واسعة، ولهذا تحدث عن خوض المعركة بعقلانية وشجاعة. لكن ما هو ثابت ان قوله بان الرد حتمي وحقيقي وليس شكليا وان الميدان سيتكلم، فهذا يعني ان الهدف قد تم تحديده وموعد التنفيذ يبقى في جعبة القيادة العسكرية الجهادية للمقاومة بعد ان تم تعيين مسؤول عام جديد بديلا عن الشهيد فؤاد شكر، والذي تسلم مهامه بعد ساعات قليلة من الاستشهاد…اما الرسالة الابرز فكانت لكل ما حاول من الدبلوماسيين الغربيين تحديد شكل الرد، فكانت «الرسالة» واضحة بانه لا مساومة على حق الرد على اسرائيل التي ستنال عقابها على كسر قواعد الاشتباك التي لن تقبل المقاومة بان يتم تعديلها بمعزل عما ستؤل اليه الامور في جبهة غزة. وإذا كان السيد نصرالله لم يعط عنوانا جديدا للمرحلة الجديدة، لكنها ستكون مختلفة كما ونوعا عن طبيعة جبهة الاسناد التي سيتطور عملها تصاعديا وستكون الساعات المقبلة شاهدة على التطور النوعي كما ونوعا.

البعد النفسي للخطاب؟

وبراي تلك الاوساط، فان ما يوازي الموقف الحاسم للرد عسكريا وربما امنيا هو البعد النفسي للخطاب ليس فقط رفعا لمعنويات جمهور تاثر بعمليتي اغتيال الشهيدين هنية وشكر، وانما في دفع الاسرائيليين الى مساءلة قيادتهم التي اتخذت القرار بعمليتي القتل، بالسؤال عن الجدوى منها، في حال كان الثمن باهظا داخل اسرائيل، وهو حتى الان كبير جدا لجهة الشلل العام السائد هناك وحالة الاستنفار في المدن الكبرى والمستوطنات بانتظار ردود الفعل من كافة الجبهات. اما إذا حصل رد فعل كبير ومؤثر عندها سيكون الغضب كبير لدى الجمهور الاسرائيلي حيال الحسابات الخاطئة للقيادتين العسكرية والسياسية اللتين نقلتا الحرب الى الجبهة الداخلية.

تهديدات نتانياهو

في المقابل، أكد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بان إسرائيل على مستوى عال جدا من الاستعداد لأي سيناريو سواء في «الدفاع أو الهجوم»، وأضاف خلال حديث مع قادة قيادة الجبهة الداخلية بالجيش: سنفرض ثمنا باهظا للغاية لأي عمل «عدواني» ضدنا من أي ساحة، وفق ما نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي. وكشفت القناة «الـ 12» العبرية عن اتصال هاتفي بين نتانياهو وبايدن مساء أمس.

كيف سيكون الرد؟

وفيما تحدثت وكالة «رويترز» عن حصول اجتماع بين مسؤولين إيرانيين مع ممثلين عن حزب الله وحماس، والجهاد الاسلامي، وأنصار الله، في طهران، للتنسيق بسيناريوهات الردّ المحتملة على إسرائيل، توقعت مصادر دبلوماسية غربية ان يكون رد إيران وحزب الله منسّقاً مع بقية مكونات المقاومة ولفتت الى ان اولى نتائج التصعيد الأخير ستكون تعميق التنسيق التكتيكي بين إيران وحزب الله و«أنصار الله» وفصائل الحشد الشعبي العراقي وحركتي حماس والجهاد الإسلامي»، ولفتت الى انه سيكون هذا هو المشهد الجديد من الآن فصاعداً. ولفتت تلك الاوساط الى ان إيران وحزب الله لا يرغبان بالانجرار للعبة نتانياهو أو منحه الفرصة التي يحتاجها لجرّ الولايات المتحدة الأميركية الى الحرب، ولهذا من المرجح ان يحاولان الرد لكن مع تجنّب الحرب وفي الوقت نفسه ردع إسرائيل بقوة عن مواصلة شنّ ضربات موجّهة، ولهذا لن يصعدوا الى درجة المواجهة الشاملة.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: الميدان يحكم اتجاهات الحرب.. الجبهات تدخل “مرحلة جديدة

وكتبت تقول: فيما شيّع حزب الله الشهيد فؤاد شكر الى مثواه الأخير، وتشيّع اليوم حركة حماس رئيس مكتبها السياسي الشهيد اسماعيل هنية في قطر، توالت مواقف التأكيد على أن الاستهداف المزدوج الذي قام به العدو الإسرائيلي لن يمر دون رد مدروس ومتوازن، حيث جاء موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واضحاً بأن الرد على الاغتيال وقتل المدنيين بمبنى سكني في الضاحية سيكون حتمياً، مؤكدا أن على العدو أن “ينتظر انتقام الشرفاء في هذه الأمة”، معلنا أن كل “جبهات الإسناد دخلت في مرحلة جديدة”.

وإذ شدد نصرالله على أن “اتهام حزب الله بمجزرة مجدل شمس ظالم ومضلل وكاذب والهدف منه تبرئة جنود العدو من الحادثة وإشعال الفتنة بين أهل الجولان ومعهم كل الأحباء من الدروز، والمقاومة ومعها كل الطائفة الشيعية”، لفت نصرالله إلى أنه “بفضل الوعي والمواقف الحاسمة التي صدرت من مجموعة كبيرة من القيادات السياسية الدرزية والروحية، وأيضا من الموقف الشعبي في الجولان، ساعدا على تعطيل الفتنة وتبرئة المقاومة من هذه التهمة”.

وفي تعليقه على خطاب نصرالله، وصف النائب السابق العميد شامل روكز في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية ما تعرضت له الضاحية الجنوبية بالإعتداء الكبير على لبنان خارج عن قواعد الاشتباك، مذكراً بخطاب نصرالله السابق وحديثه عن الرد على كل اعتداء، وقال روكز: “من الطبيعي أن ترد المقاومة على هذا العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية وأدى الى مقتل مدنيين وقيادي كبير”. وعما إذا كان يخشى من تحويل المواجهات الى حرب موسعة، رأى أن هذا الأمر “مرتبط بموقف نتنياهو لأن طموحه الحرب، والسؤال هل أميركا وحلف شمال الأطلسي يوافقونه على توسيع الحرب؟”، وأضاف: “من الضروري أن يتم استيعاب أي رد تحاشياً لاندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط”.

روكز اعتبر أن “ما قاله نصرالله ينسجم مع مواقفه السابقة”، متوقعاً أن: يشمل الرد بعض المنشآت الحيوية”، والأمور برأيه “ستبقى ضمن قواعد الاشتباك”.

وبمطلق الأحوال فإن التطورات رهن بالميدان، ولو أن كل المؤشرات توحي بتدحرج للأمور نحو الأسوأ، وهذا وحده يعتبر أكثر من كاف لكي يفكر اللبنانيون جديا بكيفية تحصين بلدهم بالتخلي عن الشروط التي تمنع جلوسهم حول طاولة نقاش وحوار وبدون أي تأخير إضافي، إذ كل يوم يمر بدون رئيس جمهورية وحكومة جديدة سيزيد من مخاطر عدم قدرة البلد على مجابهة التحديات.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى