بعد سقوط محاولات الفتن المذهبية : حذار العمليات الأمنية والاغتيالات (حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز
في العام ٢٠٠٥ استثمر العدو الاسرائيلي طويلا على الفتنة المذهبية الشيعية – السنية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. سقطت هذه الفتنة بعد انكشاف حقائق أكدتها غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان ولبسها قضاة هذه المحكمة بأن وراء الاغتيال جهات مخابرات دولية، منها جهاز الموساد الاسرائيلي وبعض المجموعات المتطرفة المصنّعة في مطابخ أجهزة مخابرات دولية – عربية.
الغاية السياسة من خلف الاغتيال:
– فتنة بين المذهبين الشيعي والسنين
– انقلاب على سورية ودورها في لبنان والتأسيس لإنقلاب داخل سورية نظرا لدورها الكبير في دعم المقاومات الوطنية ضد الاحتلال الاسرائيلي.
فشلت هذه المحاولة فأجهضت الفتنة، وأُوقف الانقلاب في منتصف الطريق.
على أثر ذلك بادر العدو بشن عملية عسكرية كبيرة في العام ٢٠٠٦ ليعيد استنهاض المعارضات السياسية للمقاومة، وفرض اتفاق سلام شبيه ب اتفاق ١٧ أيار مع ملحقاته الأمنية والسياسية، ومنها الانقلاب على الطائف.
فشل العدوان وانتصر لبنان وانتهت عند هذه الحدود الفتنة الثانية الشيعية السنية، بعد عجز بعض الجهات المسيحية في افتعال فتنة شيعية – مسيحية رغم عدة محاولات، وآخرها ما حصل في بدارو على خلفية اتهامات سياسية متصلة بملف المرفأ.
وها نحن اليوم نشهد محاولة للفتنة المذهبية الشيعية – الدرزية على خلفية اغتيال أطفال مجدل شمس، وأجزم أنه فعل أمني مخابراتي مدروس ليستثمر عليه العدو أمنياً وفتنوياً.
فتنة أجهضت في مهدها بعد افتضاح أمر الصاروخ المشبوه، وبعد موقف حاسم وحازم لقيادة طائفة الموحدين الدروز، لا سيما الزعيم وليد جنبلاط.
ماذا بعد:
سيعمد العدو إلى عدوان لسببين:
– محاولة الاستثمار السياسي.
– لتأكيد نظريته بأن مصدر الصاروخ المشؤوم هو المقاومة اللبنانية. والتراجع عن العدوان، سيضع قادة العدو أمام حقيقة يفتضح معها أمر الكذب الاسرائيلي بشأن مصدر الصاروخ.
لا شك أن العدو أسير خيارات جلها خاسر… لكنه محكوم بمواصلة حماقته التي هي أقرب للانتحار.
وينطلق قادة العدو من كونهم يخوضون اليوم معركة “وجودية” و”مصيرية” ويكتسبون معها صفة الأبطال القوميين بعد أبطال تأسيس الكيان بقرار دولي!
كما انطلقت الشرارة الأولى من غزة وطوفانها، فإن بوابة الحل غزة وصمودها.. والى ذلك الحين عدوان وردود على العدوان.