بقلم الدكتور عماد عكوش – الحوارنيوز
الاستثمار هو عملية تخصيص الموارد المالية لهدف تحقيق عوائد مستقبلية أو فوائد مالية ، ويتم ذلك من خلال شراء الأصول أو المنتجات التي يُتوقع أن تزداد قيمتها بمرور الوقت، أو تلك التي تولد دخلاً سنويا ثابتا او متغيرا وفق ظروف السوق والاقتصاد العالمي والمحلي .
ويمكن أن يأخذ الاستثمار أشكالًا متعددة منها :
- شراء الأسهم في شركات مدرجة اسهمها في البورصة .
- شراء ديون تصدرها الشركات أو الحكومات والتي تلتزم بدفع فوائد دورية وسداد رأس المال عند الاستحقاق.
- شراء العقارات بهدف تأجيرها أو بيعها بسعر أعلى في المستقبل.
- شراء المعادن او المواد الخام مثل الذهب ، النفط ، أو المحاصيل الزراعية.
- الاستثمار في الشركات الناشئة أو المشاريع الخاصة.
- الاستثمار في صناديق تجمع الأموال من عدة مستثمرين وتديرها شركات متخصصة لتحقيق عوائد بناءً على استراتيجيات معينة.
ان الهدف من الاستثمار هو تحقيق زيادة في قيمة رأس المال الذي يتم توظيفه أو تحقيق ربح على راس المال ، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المرتبطة بكل نوع من أنواع الاستثمار. يجب أن يكون الاستثمار مدروسًا ويستند إلى تحليل شامل لتقليل المخاطر وزيادة الفرص لتحقيق العوائد.
الاستثمار لا يمكن ان ينجح الا باعتماد خطة استراتجية لتحقيق الهدف، وهناك عدة انواع من هذه الخطط والتي تهدف إلى تحقيق أهداف استثمارية محددة ، من هذه الانواع :
الاستثمار النشط (Active Investing)
– يعتمد على إجراء الأبحاث والتحليلات المكثفة لاختيار الأسهم أو الأصول التي يُتوقع أن تتفوق على أداء السوق بشكل عام ، ويتم شراء وبيع الأصول والمنتجات وفق هذه الاستراتيجية بشكل متكرر لتحقيق عوائد أعلى .
الاستثمار السلبي (Passive Investing)
– يهدف هذا النوع إلى محاكاة أداء مؤشر سوق معينة بدلاً من محاولة التفوق عليها، حيث يتم الشراء والاحتفاظ بالأصول لفترة طويلة دون إجراء تغييرات كبيرة في المحفظة.
الاستثمار في القيمة (Value Investing)
يبحث المستثمرون وفق هذه الاستراتيجية عن الأسهم التي يعتقدون أنها مُقيمة بأقل من قيمتها الفعلية. ويعتمد المستثمر في هذه الحالة على تحليل الأساسيات المالية للشركة وتقييمها بناءً على الارباح المحققة وقيمة أصولها.
الاستثمار في النمو (Growth Investing)
يتم التركيز في هذه الاستراتيجية على الشركات التي يُتوقع أن تحقق نموًا كبيرًا في الأرباح أو الإيرادات، ويتم استهداف الأسهم ذات معدلات النمو العالية ، حتى لو كانت تتداول بأسعار مرتفعة.
الاستثمار في الدخل (Income Investing)
يتم التركيز وفق هذه الاستراتيجية على توليد دخل ثابت من خلال الاستثمارات في الأصول التي توفر توزيعات نقدية أو فوائد منتظمة ، مثل الأسهم الموزعة للأرباح والسندات.
الاستثمار الدولي (International Investing)
-يتضمن الاستثمار في الأسواق والأصول الأجنبية لتنويع المحفظة وتقليل المخاطر المرتبطة بالسوق المحلي.
الاستثمار البديل (Alternative Investing)
يشمل الأصول غير التقليدية مثل العقارات، السلع، الصناديق التحوطية، والاستثمارات الخاصة ، ويهدف إلى تحقيق تنويع أكبر وعوائد أعلى مقارنة بالاستثمارات التقليدية.
الاستثمار المستدام والمسؤول اجتماعياً (Sustainable and Socially Responsible Investing)
– يركز على الشركات التي تلتزم بمعايير بيئية واجتماعية وحوكمة جيدة (ESG). ويهتم بتحقيق عوائد مالية مع التأثير الإيجابي على المجتمع وابيئة.
الاستثمار في صناديق المؤشرات (Index Fund Investing)
-يركز على الاستثمار في صناديق تتبع مؤشرات السوق المختلفة ، ويهدف إلى تحقيق عوائد تعكس أداء السوق بتكاليف منخفضة.
كل نوع من هذه الاستراتيجيات لها مخاطرها ومزاياها الخاصة، وعلى المستثمرين اختيار الاستراتيجية التي تتناسب مع أهدافهم المالية، ومستوى المخاطرة الذي يمكنهم تحملها ، ومدة الاستثمار.