سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:صاروخ مجدل شمس والتحريض الإسرائيلي واحتمالات توسع الحرب

 

الحوارنيوز – خاص

استأثرت حادثة مجدل شمس في الجولان باهتمام افتتاحيات بعض الصحف الصادرة اليوم ،والتي قرأت في انعكاساتها وردود الفعل عليها والتحريض الإسرائيلي القائم واحتمالات توسع الحرب.

 

النهار عنونت: صاروخ الجولان يضع لبنان على أبواب الحرب… بيانات التبرّؤ والإدانة… هل تكفي لوقف الرد؟

 وكتبت صحيفة النهار تقول: هل يكون صاروخ مجدل شمس المفجّر للحرب الكبيرة بين إسرائيل و”حزب الله” بعد تسعة أشهر من المواجهات الميدانية المحدودة غالباً بخطوط حمر وقواعد اشتباك متحركة ؟ الواقع أنّ الردّ الإسرائيلي على إطلاق صاروخ على قرية مجدل شمس في الجولان المحتل بإعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحميله “حزب الله ” ولبنان المسؤولية عن أطلاق الصاروخ على مجدل شمس وتهديده بأنّ الرد على الهجوم سيكون قويّاً جدّاً، لم يعد يترك مجالاً كبيراً للشك في أنّ صاروخ مجدل شمس سيُشكّل نقطة التحول الأخطر في مسار المواجهات على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية بحيث بدأت إسرائيل الإجراءات العملانية لرد عسكري بعد تأكيد معظم قادتها ومسؤوليها أنّ المواجهة مع “حزب الله” صارت مسألة ساعات.

وتالياً، فأنّ النفي الرسمي الذي أصدره الاعلام الحربي لـ”حزب الله” لإطلاقه الصاروخ وإعلانه أنّ “لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وننفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”، لم يجد نفعاً، إذ إنّ الجيش الإسرائيلي أصرّ على التأكيد أنّ “حزب الله” اطلق الصاروخ على ملعب كرة القدم في مجدل شمس.

وأعلن أنّه بناء على تقييم الوضع والمعلومات الاستخبارية، فإنّ “حزب الله” يقف وراء إطلاق الصاروخ، وأنّ الحزب أطلقه من شبعا في جنوب لبنان وأنّ رد الجيش الإسرائيلي سيكون قويّاً. واشتعلت المزايدات النارية في إسرائيل، فأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي ان “حزب الله تجاوز الخط الأحمر والردّ سيكون بناء على ذلك” وقال: “طلبت من موظفي الخارجية إبلاغ دول العالم أن حزب الله يتحمل مسؤولية ما سيحدث بعد هجوم مجدل شمس”. وقال الزعيم اليميني المتطرّف أيفغدور ليبرمان إنّ “المسؤول عن مقتل العديد من الأطفال في مجدل شمس هو نصرالله، وقد حان الوقت ليدفع الثمن”. وقال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار: “علينا أن نوقف التأجيل المستمر وأن نضرب حزب الله بهجوم قاس وحان وقت العمل”. وذهب وزير المالية الإسرائيلية إلى القول: “يجب اغتيال نصرالله ردّاً على هجوم مجدل شمس وعلى كلّ لبنان أن يدفع الثمن”.

الحكومة وبري وجنبلاط

واكتسب الوضع الناشئ طابعاً بالغ الخطورة إلى حدود محاولة الحكومة اللبنانية استدراك اشتعال الحرب، فأصدرت بياناً ليل أمس أعلنت فيه “إدانتها كل اعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين ودعوتها الى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات”. وشدّدت على أنّ “استهداف المدنيين يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية”.

كذلك، أفيد بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري “تابع تطورات الأوضاع الميدانية في الجنوب ولهذه الغاية تلقى اتّصالاً من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت أكد خلاله رئيس المجلس أنّ لبنان الذي تتعرض قراه الجنوبية لاسيما الحدودية منها منذ ما يزيد عن ٩ اشهر لعدوان اسرائيلي متواصل لم توفر فيه الآلة العسكرية الإسرائيلية بإسلحتها المحرمة دولياً (الفوسفور الابيض) المدنيين والمساحات الزراعية والطواقم الإسعافية والإعلاميين، وبالرغم من هذه الإنتهاكات الإسرائيلية الفاضحة والصريحة لمندرجات القرار 1701 إلا أن لبنان ومقاومته ملتزمون بهذا القرار وبقواعد الإشتباك بعدم استهداف المدنيين ، وما نفي المقاومة لما جرى اليوم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يؤكد بشكل قاطع هذا الإلتزام وعدم مسؤوليتها ومسؤولية لبنان عن ما حصل.

ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ هجوماً بصاروخ على مجدل شمس في الجولان السوري، أدى الى مقُتل 11 شخصاً وإصابة العشرات معظمهم من الأولاد نتيجة الهجوم على ملعب لكرة القدم، فيما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بأن نحو 30 جريحًا بينهم 7 أطفال في حالة حرجة في مجدل شمس.

كما أصدر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بياناً أعلن فيه أنه “أمام الواقعة المصاب التي طالت بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، فإنه لا بد ممّا يلي:
أولاً: تقديم خالص التعازي والمواساة بالضحايا الشهداء الذين قضوا لعائلاتهم وعموم أبناء الجولان السوري المحتل.
ثانياً: إنّ استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو في جنوب لبنان، وتاريخ وحاضر العدو الإسرائيلي مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة، والدعوة الى الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار.
ثالثاً: في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، فإننا نشدد التحذير والتنبيه ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي”.
واعلن ليلا ان جنبلاط تلقى اتصالاً هاتفياً من الموفد الأميركي الى منطقة الشرق الأوسط آموس هوكشتاين الذي أعرب عن قلقه من تطورات الوضع على جبهة جنوب لبنان في ضوء حادث مجدل شمس.

الموقف من إسرائيل

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن رئيس وزراء الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس اختصار زيارته لواشنطن في أعقاب أحداث مجدل شمس وهو يتلقى تحديثات ويجري مشاورات بشأن الحادث وان وزير الدفاع الاسرائيلي يؤآف غالانت يجري مشاورات أمنية مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية ان نتنياهو حصل على موافقة أميركية لشن عملية عسكرية ضد لبنان قبل حادث مجدل شمس.
وهدّد وزير الدفاع ب”أننا سنضرب حزب الله في كل مكان نحتاج الى ضربه فيه ” فيما نقل عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية انه “سيكون هناك في الشمال رد لم نشهده في الحرب حتى الان”.
ونقلت وكالة رويترز عن اليونيفيل انها تجري اتصالات مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية في شأن حادث مجدل شمس سعيا الى الحفاظ على التهدئة .

سبق كل ذلك ان برز تطور لافت مع اطلاق “حزب الله” مسيرات نحو حقل كاريش للغاز للمرة الأولى منذ بدء المواجهات . وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية اعترضت مسيّرة دخلت من الأراضي اللبنانية إلى المياه الاقتصادية الإسرائيلية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ المسيرة الآتية من أجواء لبنان، والتي أسقطتها سفينة حربية بالتعاون مع سلاح الجوّ الإسرائيلي، كانت متجهة نحو حقل كاريش الإسرائيلي للغاز في المتوسط، ويُرجح أنها استخبارية . بدورها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّه يشتبه بإطلاق مسيرة من لبنان نحو منصة حقل كاريش، فيما لم يتضح ما إذا ما كانت مفخخة أم للاستطلاع.

 

كدلك اشتعلت الجبهة الجنوبية في ساعات بعد الظهر، بعدما شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة عنيفة على بلدة كفركلا أسفرت عن سقوط أربعة عناصر لـ”حزب الله”. ونعى “حزب الله” عناصره وهم : أحمد حكمت موسى “ذو الفقار” مواليد عام 1999 من مدينة طرابلس وسكان بلدة علي النهري في البقاع، مصطفى مريش “مهدي ياغي” مواليد عام 1993 من منطقة الباشورة، نعيم علي فرحات “ملاك” مواليد عام 1991 من بلدة بيت شاما في البقاع، وحسن هلال السعيدي “علي الهادي” مواليد عام 1993 من بلدة تول.

واعلن الحزب أنّه “ردّا على استهداف كفركلا قصفنا مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني ‏بصواريخ الكاتيوشا كما اعلن استهداف مبنى يتموضع فيه الجنود في مستعمرة المنارة واعلن ايضا استهداف التجهيزات التجسسية في موقع السماقة ومنظومة فنية تجسسية في موقع المنارة وانتشاراً للجنود ‏في محيطها بالمسيرات الانقضاضية .

 

 

الديار عنونت: لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش»
السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟

 وكتبت صحيفة الديار تقول: لا يزال خطر اندلاع حرب شاملة على لبنان جدّيا، وهو ما تُثبته الوقائع. ففي منتصف الشهر الماضي، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالين تناولت فيهما ما حدث في المؤتمر الافتراضي الذي نظّمته حركة يمينية متطرفة، دعت فيه إلى إقامة مستوطنات في جنوب لبنان. والأخطر في هذا المؤتمر هو التداولات التي تمّت فيه والتي تُظهر أن النيات الإسرائيلية تجاه لبنان سيئة، وهي تعتمد استراتيجية القضم المستمر وسياسة الأمر الواقع (العسكرية).

وفي التفاصيل، نظّمت حركة «أوري تسافون» (ترجمتها إلى اللغة العربية: أيقظوا الشمال) ندّوة افتراضية بعنوان «نماذج ناجحة للاستيطان من الماضي ودروس لجنوب لبنان» شارك فيها ما يفوق مئة شخصية، من بينها شقيق زوجة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الذي قال حرفيًا بحسب ما نقلته الصحيفة «نحن لسنا متطرفين، ولا نريد مترا وراء نهر الفرات»! كذلك حضر المؤتمر عدد من الباحثين والأكاديميين، من بينهم «يوئيل إليتسور» الذي تحدّث عن نصوص من العهد القديم تذكر لبنان كجزء من أرض الميعاد الذي ورد في سفر التكوين والذي شمل كل الأراضي حتى نهر الفرات. وبحسب صحيفة هآرتس، فهذه ليست المرّة الأولى التي يتمّ الحديث فيها عن بناء مستوطنات جنوب لبنان حيث كانت حركة «غوش إيمونيم» (ترجمتها باللغة العربية: كتلة الإيمان) أول من دعا إلى العودة إلى وطن قبيلة أشير وذلك في العام 1982.

والصادم في أحد المقالين الواردين في الصحيفة العبرية هو ختم الكاتب لمقاله بالعبارة الاتية: «إن المتطرفين المتدينين والقوميين أثبتوا بالفعل أن أوهام اليوم هي سياسة إسرائيل في الغد، وستصبح في اليوم التالي هي الواقع».

وهنا نطرح سؤالًا جوهريًا على معارضي محور المقاومة: من يستطيع منع «إسرائيل» من بناء مستوطنات في جنوب لبنان الذي يضمّ مسيحيين ومسلمين على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلّة؟ هل هو المجتمع الدولي الذي لم يستطع تطبيق القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن؟

من هذا المنطلق نرى أن أبناء الجنوب، سواء أكانوا مسيحيين أم مسلمين، لن يتهاونوا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي أثبت ويُثبت كل يوم أن الديبلوماسية لا تنفع معه، بل إن مقاومته التي هي واجب أخلاقي وإنساني وحقّ مكتسب للشعب اللبناني ومكرّس في شرعة الأمم المتحدة، هي الرادع الوحيد.

العدوان مستمرّ
والمقاومة بالمرصاد

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وعلى جنوب لبنان مستمرّ ،مع ما يواكب ذلك من جرائم يرتكبها جيش «العدوان» الإسرائيلي تُخلّف ضحايا من أطفال ونساء على مرّ الأيام. فأمس توِفيَ طفل في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح نتيجة الجفاف وسوء التغذية اللذين يتعرّض لهما الاف الأطفال الفلسطينيين يوميًا جراء الحصار الغاشم على القطاع وسكانه. وأدّت غارة قام بها طيران العدو إلى مقتل 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة استهدفت منزلًا في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما قصفت مدفعية جيش العدو أطراف بلدة الجبين في القطاع الغربي. ونسف جيش العدو فجر أمس المزيد من المباني السكنية في المغراقة في المنطقة الوسطى، وأصدر أوامر إخلاء للسكان من الأحياء الجنوبية لمدينة خانيونس والنزوح إلى منطقة المواصي.

في المقابل، استهدف مجاهدو حزب الله العدو الإسرائيلي في نقطة الجرداح بالأسلحة الصاروخية وحققوا إصابات مباشرة شملت العتاد والعتيد. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن جيش العدو استشبه بإطلاق مُسيّرة من لبنان نحو منصة حقل كاريش ولكنه (أي جيش العدو) لم يستطع معرفة ما إذا كانت هذه المُسيّرة مفخخة أم للاستطلاع فقط. كما تمّ رصد إطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه عرب العرامشة في الجليل الغربي. إلى هذا، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن ضابط «إسرائيلي» قوله إن الإسرائيليين فُوجئوا «بقدرة حماس الهندسية، كالمصاعد وفهم التربة وكيفية ترابط الأنفاق».

 

من جهته، أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنطوني بلينكن أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل «بشكل مكثف كل يوم لإتمام محادثات وقف إطلاق النار في غزة».

 

حسابات ضيقة

في حديث لصحيفة «الديار»، أشار مصدر سياسي مطلع أن الحسابات السياسية الضيقة خصوصًا «المسيحية»، تشكل العائق الأكبر أمام التقدّم في ملف الانتخابات الرئاسية. وإذ أشار المصدر إلى أن الثنائي الشيعي ينفّذ مصلحته، إلا أنه من الحق له المشاركة في إيصال رئيس الى قصر بعبدا لا يكون أداة في يد الخارج لضرب المقاومة من الداخل. وأضاف المصدر، أن جدّية المرشّح المطروح من قبل المعارضة هي الوحيدة التي تفكّك العقد أمام انتخاب رئيس للجمهورية، مرجّحًا تراجع الثنائي عن موقفه الحالي إذا ما رأى جدّية المرشّح المطروح من قبل المعارضة.

وعن الاصطفاف السياسي القائم وكيفية تخطّيه، اعتبر المصدر أن كل فريق سياسي يقوم بتنفيذ مصلحته بالدرجة الأولى وبما أن الانتخابات النيابية الأخيرة لم تُفرز كتلا بمواقف متقاربة، لذا هناك صعوبة في تخطّي الأزمة، اللهم إلا إذا ما تخلّى بعض الزعماء المسيحيين عن تحصيل مكاسب سياسية على حساب الوطن وقبلوا واقع الأمر أن لهم شريكا في الوطن يجب التحاور معه، وفي الوقت نفسه يُقرّ الثنائي الشيعي بدور الشريك الآخر في الوطن.

المؤسسة العسكرية

في هذا الوقت عادت المؤسسة العسكرية لتحتل الواجهة الإعلامية على بعد أكثر من 5 أشهر من انتهاء ولاية العماد جوزف عون. وتدور الأنظار حول مصير تعيين رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء حسان عودة حيث هناك مبادرة يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يسعى إلى نشر مرسوم تعيين اللواء عودة. إلا أن هذه المبادرة لا تزال تواجه الرفض البرتقالي (حتى الساعة) من منطلق أنه «تمّ تخطّي وزير الدفاع» و «لا للتعيينات في غياب رئيس للجمهورية».

إلا أنه وبحسب المعلومات الصحافية، فإن البرتقالي عالق بين رغبته في تولّي اللواء بيار صعب مهام قيادة الجيش بالإنابة وبين إقصاء العماد جوزف عون عن السباق الرئاسي. وبالتالي لم تصل الأمور بعد إلى النضوج بانتظار معرفة «مصير الاتصالات التي يُجريها التيار البرتقالي مع الثنائي»، بحسب ما أكّده مصدر لجريدة «الديار»، إذ يتأمّل التيار البرتقالي أن يتخلّى الثنائي عن ترشيح فرنجية لكي يوافق على تثبيت اللواء عودة في منصبه، وبذلك يكون نجح في إقصاء مرشحيْن هما الأكثر حظًا في السباق الرئاسي.

ضرب الودائع من جديد

ماليًا، تستمرّ المؤامرة ضدّ المودعين عبر دراسة السلطة لخطّة «نهوض مالي» جديدة عمادها «شطب الودائع»، كما صرّح بذلك خبير اقتصادي. وتنص هذه الخطّة في أحد بنودها، على تحويل الودائع ما فوق مئة ألف دولار أميركي إلى ودائع بالليرة اللبنانية على سعر يتراوح بين 26850 و35800 ليرة لبنانية للدولار الواحد. ويؤكّد الخبير الاقتصادي أن الاقتطاع من الودائع سيكون على مستويين: الأول ناتج من سعر الصرف المستخدم لتحويل الودائع بالدولار إلى ودائع بالليرة اللبنانية (65% اقتطاع)، والثاني على مستوى سعر الصرف في السوق حيث إن تحويل ما يوازي الـ 40 مليار دولار أميركي سينتج منه كتلة نقدية بالليرة اللبنانية أكثر من 25 مرّة الكتلة النقدية الحالية الموجودة في الأسواق، وهو ما يعني كارثة تؤدّي إلى شطب أكثر من 90% من قيمة الودائع. 

 

 

الأنباء عنونت:إسرائيل تحرّض بدماء مجدل شمس
وجنبلاط يستنفر بوجه المشروع التدميري

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: تعيش المنطقة على وقع المتغيرات السياسية والأمنية إقليمياً، كما دولياً، لاسيما في ضوء التطور العسكري الذي تمثل أمس بسقوط عدد من الشهداء من أبناء الجولان السوري المحتل. الحادث الذي نفت المقاومة أي علاقة به، استغله العدو الإسرائيلي بشكل مشبوه رافعاً سقف تهديداته المستمر ضد لبنان، وهو المستمر أساساً في ارتكابه للمجازر بحق المدنيين دون أي رادع. 

 

الواقعة التي أصابت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، رجح محللون عسكريون أن يكون سببها صاروخاً اعتراضيا اسرائيليا لاسيما أن مثل هذه الصواريخ كانت تتسبب غالبا في أضرار في الداخل الإسرائيلي نتيجة سقوط أجزاء منها بعد انفجارها أو بسبب خلل في عملها، في المقابل نفى حزب الله الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وأكد أن لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق. 

 

الرئيس وليد جنبلاط الذي توجه بالتعزية بالشهداء الذين قضوا في هذا الحادث، أكد أن تاريخ وحاضر العدو الإسرائيلي مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة، داعياً الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان الى الحذر من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار، كما حذّر ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وأضاف: “لقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي”.

 

الحدث نفسه كان مدار بحث بين جنبلاط والموفد الأميركي آموس هوكشتاين حيث جدد جنبلاط الدعوة إلى الوقف الفوري للعدوان ولإطلاق النار.

 

وإزاء هذا التصعيد، أشارت مصادر مراقبة عبر “الأنباء” الإلكترونية الى ترابط واضح بين الحادث وبين كل ما يقوم به العدو الإسرائيلي في محاولة لوضع العرب في فلسطين المحتلة في مواجهة مع أبناء شعبهم، والتحريض المتعمد عبر وسائل اعلامه وحسابات التواصل الاجتماعي التي روّجت بشكل مستهدف للفتنة.

 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى أكد في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن لا قيمة لأي كلام مع استمرار الحرب، وأضاف: “لو تحققت الهدنة وتوصل الجميع لوقف اطلاق النار لكان الحديث عن وعود تجاه لبنان مقبولاً أكثر. لذلك يجب التركيز على وقف إطلاق النار قبل الحديث عن أي شيء آخر”، آملا أن يكون هناك ضغط جدي على نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار.

 

موسى اعتبر أن توسيع الحرب أمر “غير وارد رغم استمرار التهويل بها من قبل العدو”، ورأى أن “الجيش الإسرائيلي لم يحقق الاهداف التي تحدث عنها، فلا استطاع تحرير الرهائن ولم يتمكن من القضاء على حماس. اما موضوع الهدنة فهذا يتوقف على مدى جهوزية نتنياهو للسلام. فهو يستغل وضع الانتخابات الاميركية لاطالة أمد الحرب، وأميركا هي ايضاً منشغلة بأمور اخرى بانتظار ما قد يتخذه نتنياهو من قرارات بعد عودته من الولايات المتحدة”.

 

وأمام المخاطر الكبرى التي تتمثل بالعداون المستمر والافاق المقفلة أمام العدو، وذهابه إلى رمي الفتنة ومحاولة الإيقاع بين المكونات العربية، يبقى صوت وليد جنبلاط الداعي إلى وعي هذا المشروع واعتماد العقل والتنبه لمنع توسيع الحرب، ربما الوحيد الذي يربأ بلبنان أن ينجر إلى أتون الدمار، لعل الجميع في المستويات السياسية والشعبية على السواء يتنبهون لهذا الخطر الكبير.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى