لا يفعلها الفدائيون:خدعة لردّ مدبّر..(أحمد عياش)
كتب الدكتور أحمد عياش:
الف باء العسكر والسياسة والامن والمقاومة والجهاد والعمل الفدائي والف باء العروبة والاسلام والوفاء والمودة، ان لا تكون مجدل شمس على خريطة أهداف الفدائيين.
السؤال البديهي الأول والاخير ما جدوى قصف الفدائيين لأهلهم؟
مستحيل ان يفعلها اي فدائي.
لا يستفيد من هذه المهمة غير العدو الأصيل، إذ سيكون ردّه انتقاما لعرب ولمسلمين ،لا انتقاما لمستوطنين ولمحتلين.
يهدف أمام الرأي العام العالمي ان يُظهر الفدائيين كإرهابيين، ليس هدفهم تحرير ارض او اسرى إنما قتلة.
لسنا خبراء في العسكر، إنما في البال سؤال: هل تستطيع التقنيات الحديثة من تحوير مجرى قذيفة في الهواء من هدف إلى هدف اخر كما تمكنوا من اللعب بتقنية تحديد المواقع الجغرافية والعناوين لطائرات ولسيارات ولمدنيين عبر GPS؟
هل تستطيع المخابرات الناتوية ان تجهز المسرح بأدوات الجريمة لإلصاق التهمة بفدائيين شرفاء ؟
لا يفعلها الفدائيون!
عندنا الجرأة ان ننتقد لو كان خطأ من فدائيين.
ابداً!
يفعلها مَن يهدد منذ أشهر بعملية عسكرية ضد لبنان،ومن يقصف دمشق و صنعاء ويسحق اهل غزة.
يفعلها العائد من مجلس شيوخ يجيد التصفيق لمجرمين.
لغاية اليوم ومنذ تسعة اشهر تجاوز العدوالاصيل خطوط وحدود الاشتباكات الحدودية، ولم يتخللها فدائيو لبنان بل التزموا بعدم قصف اي مدني مستوطن، فكيف سيقصف الفدائي اللبناني الشهم ابن الارض العربي.
انها مكيدة مدبّرة في ليل حالك.
انه استدراج تافه لتوسيع الحرب.
ما نأمله من الفدائيين بحال توحّش العدو الأصيل، اغراق منصة كاريش فوراً وليس التفكير والتحليل .
الجبناء الشامتون الحاقدون الذين لا نعرف لهم موقفا عسكريا منذ تسعة اشهر لنصرة اهل غزة وفلسطين، سيفرحون حتما لأنهم كانوا وما زالوا وكلاء العدو.
اهل الفدائيين اذكياء وشجعان ويعرفون انها مكيدة وخدعة!