سياسةعاشوراء

العلامة الخطيب من مجلس “أمل” في معوض: مشروعنا ليس طائفيا.. ولا عاشوراء حركة مذهبية

 

الحوار نيوز – عاشوراء

 

حمل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على الذين يعطلون الحوار،والذين “يريدون أن يلقوا بفشلهم علينا عندما لم يستطيعوا أن يبنوا دولة ولم يستطيعوا أن يدافعوا عن لبنان و عن شعبه”. وقال إن مشروعنا ليس طائفيا ولا شيعيا ،وأن عاشوراء ليست حركة مذهبية”.

 

العلامة الخطيب كان يلقي كلمة في الليلة الثالثة من عاشوراء التي أحيتها حركة أمل – إقليم بيروت في معوض بحضوروفد من جمعية المشاريع الخيرية ، النائب علي حسن خليل ، النائب أيوب حميّد ، النائب قبلان قبلان ، المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت الحاج محمد عباني ، أعضاء الهيئة التنفيذية مصطفى فواز و علي حايك و فعاليات إجتماعية و بلدية و دينية .

وفي كلمته أشار العلامة الخطيب  إلى أننا نستعيد في أيام عاشوراء ذكرى من أعظم الذكريات في تاريخنا التي بها حيا الإسلام و بها بقي الإسلام و التي أحيت الأمة .

 أضاف:كربلاء لم تكن حركةً مذهبية ، او من أجل تأسيس حركةٍ مذهبية ، بل كانت من أجل احياء الأمة  كما قال مولانا أبو عبدالله الحسين “ما خرجت أشِراً و لا بطِراً و لا ظالماً و لا مفسداً و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ، أريد أن آمر بالمعروف و أنهى عن المنكر” .

وحركة أمل تحافظ على إحياء عاشوراء بهذا الحضور الكبير و الواسع و بالإصرار على التمسك بنهج الإمام الحسين سلام الله عليه و نهج أنصاره، حينما  نذكر أنصار أبا عبدالله الحسين (ع) نستذكر قول الإمام الحسين فيهم “والله ما رأيت أنصاراً أصفى من أنصاري” لأنهم المؤسسون والمتقدمون حينما تخلى الجميع في مواجهة الإنحراف في مواجهة تشويه العقيدة و الدين في الفعل و الممارسة ، في القول و العمل.

 هؤلاء بادروا من دون جميع الناس ليقفوا إلى جانب الإمام الحسين (ع) دون خوف من السلطة الظالمة والمنحرفة التي أرادت القضاء على الدين و على الإسلام و على القيم ، هؤلاء الأنصار الأطهار الذين وقفوا إلى جانب أبي عبدالله الحسين (ع) في ظل كل الظروف الصعبة التي كانت تحيط بهم فكان لهم هذا المقام .

  و أنتم يا أنصار أبي عبدالله، أنصار الإمام الصدر الذين وقفتم إلى جانب الإمام الصدر في بداية حركته و كانت الظروف صعبة و خلتم أن يعادوكم بحركة الإصلاح الذي بدأها الإمام الصدر على نهج الإمام الحسين (ع) لذلك هناك كانت خصوصية مرحلة المواقف سواء في الداخل اللبناني أو في مواجهة النظام اللبناني أو في مواجهة العدو الإسرائيلي، كنتم محاصرين و الحرب عليكم من الداخل و من الخارج ، كان الداخل متآمراً و الخارج معتدياً و لهذا كنتم كما يجب أن تكونوا إلى جانب الإمام السيد موسى الصدر لقد وقفتم خلفه و قدمتم الشهداء على هذا الخط و أحييتم عاشوراء عملياً  و ذكرتم الناس بمواقف الإمام الحسين و مبادئه العملية و هكذا صارت حركتم أيها الإخوة وأنتجت يوماً بعد يوم المواقف الصلبة و خرجتم من البقعة الضيقة لتنشروا هذا النور و هذا الفكر و هذه المواقف الى اللبنانيين في غالبيتهم الذين يقفون معكم في معركتم مع العدو الإسرائيلي و إلى العالم العربي و إلى العالم الإسلامي

من هنا من نقطة البداية التي انطلق منها الإمام موسى الصدر ، لفكره كان هذا الإشعار والنجاح في هذه الحركة ، حركة المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، وتسجلون اليوم معارك البطولة لوحدتكم ، أنتم ثنائي وطني أنتم ثنائي إسلامي أنتم ثنائي إنساني .

 نحن لسنا عنصريين، نحن نؤمن بالإنسان ونؤمن بالحوار كما اننا ندعو للحوار والتفاهم و ندعو إلى مواجهة الظالم وإلى الاستشهاد في سبيل الوطن وفي سبيل المعتدى عليهم والذين يشكلون اليوم غالبية الشعب اللبناني ، بهذه المبادىء مشروعنا ليس طائفيا وليس شيعيا مهما حاولوا أن يشوهوا صورتنا التي رسمها إمامنا وسيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسار عليها الإمام السيد موسى الصدر .

يريدون أن يلقوا بفشلهم علينا عندما لم يستطيعوا أن يبنوا دولة ولم يستطيعوا أن يدافعوا عن لبنان و عن شعبه.العدوان على الجنوب لم يكن عدواناً على الجنوب فقط، لقد كان عدواناً على سيادة لبنان فلماذا ترفضون الحوار الذي دعا إليه دولة الرئيس نبيه بري؟ ما يجري ليس بمنطقي.. “تحدثوا الينا وتحاوروا معنا”، ولكنهم لا يريدون بناء دولة، نحن مع الكيانية الموضوعية لأسباب موضوعية ايمانا بوحدة لبنان وبشعبه.

 أنتم الذين تقفون اليوم بوجه دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار، وأنتم من تريدون العودة الى  الحرب الأهلية . أنتم الذين جعلتم الفوضى في جنوب لبنان، و أنتم الذين أتحتم للعدو الإسرائيلي أن يدخل إلى لبنان، ونحن في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم  وفي وجه عدو يهددنا كل يوم .

وفي الختام   تلا السيرة الحسينية السيد نصرات قشاقش   

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى