قالت الصحف: تصعيد إسرائيلي يجهض الجهود الدبلوماسية
الحوارنيوز – خاص
على الرغم من أن الجهود الدبلوماسية الأميركية والفرنسية تسهم جلها في مصلحة العدو، إلا أن كيان الاحتلال اختار توقيتا لاغتيال أحد قادة المقاومة من شأنه أن يجهض هذه المبادرات ويعيد التصعيد العسكري الى الواجهة.
ماذا في تفاصيل صحف اليوم؟
- صحيفة النهار عنونت: عودة السباق المحموم بين الاغتيالات والجهود الدولية
وكتبت تقول:”: بدا أمس أن إسرائيل، بعودتها الى سلاح الاغتيالات التي تستهدف كبار الكوادر والقادة الميدانيين في “حزب الله”، سعت إلى ممارسة تصعيد حربي وميداني تواكب عبره المساعي والجهود الديبلوماسية المحمومة الهادفة للتوصل إلى خفض التصعيد عبر تفاهم برعاية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية، بدليل أن التطور المتمثل بعودة استهداف قادة ميدانيين بارزين في الحزب تزامن مع اللقاءات البعيدة عن الأضواء التي أجراها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة وموفده إلى إسرائيل ولبنان آموس هوكشتاين في باريس أمس للبحث في السبل المتاحة لخفض التصعيد على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل.
وإذ تسبّب الاغتيال الذي استهدف أحد كبار القادة الميدانيين في “حزب الله” باحتدام واسع مع رد صاروخي كثيف للحزب على مواقع إسرائيلية في الجولان والجليل، أثارت السخونة المستعادة على الجبهة الجنوبية قلقاً لدى جهات محلية وديبلوماسية في بيروت تخوّفت من أن تكون إسرائيل تعمّدت التصعيد لإعطاء تهديداتها بنقل الحرب من غزة إلى لبنان معالم “صدقية” وجدية لكون هذه التهديدات صارت في الآونة الأخيرة موضع تشكيك عميق. كما أن الخشية لدى هذه الجهات تتصل باحتمال أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ التمهيد لزيارته لواشنطن وإلقاء خطاب أمام الكونغرس بنقل متدحرج للتصعيد من غزة حيث يتردد أن “المرحلة الثالثة” ستبدأ قريباً الى الجبهة الشمالية مع لبنان، ولو أن ذلك لا يعني بالضرورة، في رأي هذه الجهات، أن نتنياهو سيقدم على مغامرة كبيرة بإشعال حرب مع لبنان قبل موعد زيارته في الثلث الأخير من تموز (يوليو) الحالي. ولذا توقعت أن تتكثف وتيرة الجهود والمساعي الأميركية والفرنسية في الفترة الطالعة لخفض التصعيد واستكمال المساعي التي كانت مدار بحث مشترك بين الجانبين.
وكان هوكشتاين التقى أمس في باريس الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، وناقشا الوضع اللبناني من مختلف جوانبه، لا سيما الوضع المتفجر في جنوب لبنان بين إسرائيل و”حزب الله”. وأشارت المعلومات القليلة المتوافرة إلى أن الاجتماع أسفر عن اتفاق على مواصلة التنسيق بين الطرفين وعلى مواصلة الجهود من أجل منع توسع الحرب عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
ولم تقتصر محادثات هوكشتاين في باريس على لودريان، بل شملت أيضاً المسؤولة عن الملف اللبناني في الأليزيه آن كلير لو جاندر.
سبق ذلك تشديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على “الضرورة المطلقة لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان”، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وذكر قصر الإليزيه في بيان، أن ماكرون “أعرب مجدداً عن قلقه إزاء تصاعد التوترات بين “حزب الله” وإسرائيل على طول الخط الأزرق. وشدّد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضرراً بمصالح كل من لبنان وإسرائيل، وأن يشكل تطوراً خطيراً بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي”.
وفي المقابل، عادت إيران إلى الادلاء بمواقف وتحذيرات لإسرائيل من مغبة تورّطها في عمل حربي ضد “حزب الله” . وأفادت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، أن المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري، قال في تصريح: “إن لبنان سيكون حتماً جحيماً بلا عودة للصهاينة. في لبنان، لعبت المقاومة، باعتبارها فاعلاً مؤثراً في المجال العملياتي والميداني والدبلوماسي، دوراً خلق الردع اللازم”.
وأما في جديد المواقف الإسرائيلية، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد أمس الأربعاء، “إننا نوجه ضربات موجعة لـ”حزب الله” كل يوم وسنصل إلى حالة الاستعداد الكامل للقيام بما هو مطلوب في لبنان”. وأضاف: “نفضل التوصل إلى اتفاق على الجبهة الشمالية. لكن إن فرض الواقع علينا شيئاً آخر، فسنعرف كيف نقاتل”. وأشار غالانت، إلى أن “الدبابة التي تخرج من عملية رفح يمكنها الوصول إلى الليطاني”.
- صحيفة الأخبار عنونت: اغتيال عزيز المقاومة أبو نعمة ناصر: رسائل العدو ميدانية وسياسية والحزب يذكّر بحرب من دون قواعد
وكتبت تقول: في خطوة تُعدّ تصعيداً نوعياً، وبعد محاولات اغتيال فاشلة عدة خلال الأشهر القليلة الماضية، نجح العدو في الوصول إلى القائد الجهادي في المقاومة محمد نعمة ناصر «أبو نعمة» الذي استهدفته صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على سيارة كانت تقلّه في منطقة الحوش في صور، ما أدى إلى استشهاده ومرافقه الشهيد محمد خشاب. الخسارة الكبيرة التي أصابت الجسم الجهادي في حزب الله باستشهاد «أبو نعمة»، تطرح أسئلة حول خلفية قرار استهدافه الذي لا بد أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وافق عليه، إذ إن الاغتيال رغم ارتباطه بعناصر المعركة القائمة، يعكس قراراً من جانب العدو، على صلة بما هو مطروح من خيارات على الطاولة، ربطاً بما يطلق عليه المرحلة الجديدة من العمل العسكري للعدو في غزة وانعكاس ذلك على الجبهة مع لبنان.
غير أن أهمية الحدث لا تنفي إمكان إدراجه في سياق المعركة القائمة، إذ إن عملية كهذه يستغرق التحضير لها وقتاً غير قصير، والكثير من عمليات الرصد والتعقّب، وسبقتها محاولات فاشلة لاستهداف «أبو نعمة». أضف إلى ذلك أن الشهيد قائد ميداني على رأس وحدة «عزيز» التي تتولى قيادة جانب رئيسي من الجبهة من غرب القطاع الأوسط حتى رأس الناقورة، وهو أوجع العدو في أكثر من مواجهة وأكثر من موقع في سياق المعركة القائمة، إلى جانب «تصفية حساب قديم» للعدو معه لمشاركته في مئات العمليات التي استهدفت العدو وعملاءه قبل التحرير في عام 2000 وبعده، إلى جانب دوره الكبير في حرب 2006.
الواضح أيضاً أن رسالة العدو الأهم هي أنه قرّر المضي في برنامج الاغتيالات، وأنه يقول للمقاومة بأنه مستعد لتحمّل نتيجة أفعاله، مراهناً في الوقت نفسه على أن رد المقاومة على الاغتيال لن يكون بطريقة تدفع الأمور نحو حرب مفتوحة.
وبمعزل عن كيفية تعامل المقاومة مع الحدث الكبير، ونوعية الرد المتوقّع على عملية الاغتيال، وهو ما سيظهر في الساعات المقبلة. يسعى العدو أيضاً إلى استثمار العملية في السياق السياسي المتصل بالبحث حول ما يُسمى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة.
وتزامن الاغتيال مع جولة اتصالات جديدة بدأتها واشنطن حول جبهة لبنان، عبر محادثات المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين في باريس، بحثاً عن «الصيغة الأكثر مقبولية» لعرضها على حزب الله، انطلاقاً من اعتقاد لدى رعاة الاحتلال، بأن دخول الحرب على غزة مرحلتها الجديدة قد يفتح الباب أمام فرصة للتسوية على جبهة لبنان، علماً أن العدو يكثر من الحديث عن قرب انتقال الثقل النوعي الميداني والسياسي إلى جبهة لبنان.
وإذا كان في جبهة العدو من يعتقد أن هذا النوع من الاغتيالات سيدفع حزب الله إلى التنازل في أي مفاوضات مقبلة، فإن الحزب وجد أيضاً التوقيت المناسب للرد استباقياً من خلال تصريحات نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي أكّد لوكالة «اسوشيتد برس» أنَّ «الطريق الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية هو وقف إطلاق النار الكامل في غزة»، مبقياً على حالة الغموض حول طريقة تصرف حزب الله مع المرحلة المقبلة. وردّ قاسم ضمناً على أسئلة الأميركيين والغربيين بالقول: «إذا كان ما يحدث في غزة مزيجاً بين وقف إطلاق النار وعدم وقف إطلاق النار، والحرب وعدم الحرب، فلا يمكننا الإجابة كيف سيكون رد فعلنا الآن، لأننا لا نعرف شكله ونتائجه وآثاره». وقفز قاسم إلى المستوى الأعلى المتصل بالتهديدات الإسرائيلية، منبّهاً من أنه «حتى لو كانت إسرائيل تنوي شن عملية محدودة في لبنان لا ترقى إلى حرب شاملة، فلا يجب أن تتوقع أن يبقى القتال محدوداً. يمكن للعدو أن يقرر ما يريد: حرباً محدودة، حرباً شاملة، حرباً جزئية، لكن عليه أن يتوقع أنَّ ردَّنا ومقاومتنا لن يكونا ضمن سقف وقواعد اشتباك يحددها هو».
وعلى جانب العدو، كان البارز أمس زيارة وزير الحرب يؤاف غالانت للمنطقة الشمالية، وإطلاقه مواقف في اجتماع مع كبار الضباط، مكرّراً بـ«أننا سنصل إلى حالة الاستعداد التامّ لاتّخاذ أيّ إجراء في لبنان. نُفضّل التوصّل إلى اتّفاق على الحدود الشمالية عن طريق التفاوض، ولكن إذا لزم الأمر فإننا نعرف كيف نُقاتل». وتوجّه إلى حزب الله قائلاً إنّ «الدبابة التي تخرج من عملية رفح يمكنها أن تصل إلى الليطاني».
الردّ الميداني
وبعد ساعات على اغتيال «أبو نعمة»، نفّذ حزب الله سلسلة عمليات نوعية التي وضعها الحزب في إطار الرد على عملية الاغتيال. فقصف مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بمئة صاروخ كاتيوشا، ومقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ فلق، وثكنة زرعيت بصواريخ بركان، ومقر الكتيبة التابعة لسلاح البر في ثكنة كيلع بعشرات صواريخ الكاتيوشا. واستهدف التجهيزات التجسسية في موقع المالكية، والتجهيزات الفنية في موقع بركة ريشا، وموقعَي السماقة والرمثا في تلال كفرشوبا، وتجمعاً لجنود العدو في مثلث الطيحات وموقع الراهب.
- صحيفة الديار عنونت: حزب الله يستبعد الحرب الشاملة والموفد الألماني غادر دون «جوابٍ»
استشهاد القيادي محمد ناصر والمقاومة تمطر قواعد العدو بالصواريخ
هل طرحت البطريركية المارونية صلاح حنين على» الثنائي الشيعي»؟
وكتبت تقول: المواجهة طويلة بين محور المقاومة و «إسرائيل» المدعومة بشكل كامل من الولايات المتحدة الاميركية، فـ «اسرائيل» وواشنطن تمارسان لعبة الرقص على حافة الهاوية ودفع المنطقة الى مواجهة شاملة من خلال تصعيدهما العسكري واستهدافهما قياديي المقاومة والمدنيين وقطع كل الطرق على التسويات، وهذا ما دفع المقاومة امس الى الرد العنيف والواسع، بعد ان استهدفت مسيرة اسرائيلية احد قادة المقاومة محمد نعمة ناصر، «الحاج ابو نعمة « قائد وحدة عزيز في غارة في منطقة الحوش جنوبي صور، مما ادى الى استشهاده ورفع عدد شهداء المقاومة منذ ٨ تشرين الاول الى ٣٣٧ شهيدا. وأعلن الجيش الاسرائيلي انه حاول اغتيال القائد ابو نعمة عدة مرات وكان اخرها في النبطية وقبلها قرب صيدا حيث قتلت امراتان، وان نتنياهو اعطى الاوامر لتنفيذ العملية. وذكر اعلام العدو، ان حزب الله ابلغ هوكشتاين الغاء محادثات التسوية، وان «اسرائيل» بدأت تصعيدا شديدا، واشار الى ان حزب الله نفذ ٢٢٩٥ هجوما منذ طوفان الاقصى حتى ١ تموز.
وردت المقاومة على عملية الاغتيال بمئات الصواريخ التي انهمرت على القواعد العسكرية من الجولان حتى كفرشوبا ومعظم المستوطنات مقابل الاراضي اللبنانية وصولا الى مسافات بعيدة.
مصدر مسؤول في المقاومة
هذا وكشف مصدر مسؤول في المقاومة، واكب الاجتماع الذي حصل بين نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ان الجانب الالماني حاول معرفة كيفية تعامل المقاومة على الجبهة الجنوبية، في حال بدأت «اسرائيل» تطبيق المرحلة الثالثة في غزة، أي وقف اطلاق نار من جانب واحد، ومدى استعداد الحزب لوقف العمليات على الجبهة، حيث رد الشيخ قاسم بسؤال ضيفه عن توصيفه لتلك المرحلة، فما كان من الاخير ان رد بان لا معلومات دقيقة حول ذلك، عندئذ بادره قاسم بالقول، لا يمكننا مناقشة هذه المسالة طالما، انتم كوسيط لا تعرفون ماهية المرحلة الثالثة.
وتابع المصدر المسؤول في حزب الله بان المقاومة لن تسير باي اتفاق لوقف اطلاق للنار في الجنوب، لا توافق عليه المقاومة الفلسطينية، معتبرا انه في حال السير باتفاق لوقف النار، وفقا لما هو معروف عن المرحلة الثالثة، تصبح المبادرة بيد الاسرائيلي، وهو امر غير مقبول ولن يحصل.
من جهة ثانية، أكد المصدر صحة المعلومات التي تم تداولها في وسائل الاعلام الاجنبية، حول توجيه طهران تهديد مباشر الى تل ابيب عبر وسطاء وواشنطن، تؤكد خلالها على ان أي توسيع للحرب في لبنان سيجعلها تتدخل كطرف وجزء اساسي من المعركة بطريقة مباشرة.
هذا واستبعد المصدر المسؤول حصول حرب شاملة عبر شن «إسرائيل» عدوانا واسعا على لبنان، عازياً الامر الى عدة عوامل، اهمها: عدم قدرة الجيش الاسرائيلي حتى اللحظة على حسم المعركة في رفح، عدم جهوزرية الجيش الاسرائيلي لشن ضربة على لبنان بعد استنزاف قواته في الحرب على غزة، والعنصر الأهم، علم الاسرائيلي المسبق ان أي تصعيد من قبله سوف يقابله رد مواز من قبل المقاومة.
الملف الرئاسي
في ظل هذا الواقع، فان الاوضاع الداخلية في لبنان ستبقى «لا معلقة ولا مطلقة» كل يوم ملف و «خبرية» و «عروض رئاسية متبادلة» و«كب» اسماء دون اي نتائج، وبالتالي فان اجتماع هوكشتاين ولودريان في باريس لن يقدم جديدا في الملف الرئاسي وركز على الوضع الجنوبي وضرورة التنسيق بين البلدين لمنع توسيع الحرب.
واعلنت باريس انها تتواصل مع الجميع بمن فيهم حزب الله لمنع توسع الحرب.
والمعروف ان قرار حزب الله واضح وصريح، لا وقف للنار في الجنوب قبل وقف النار في غزة وقبول المقاومة الأمر، اما التهديدات فلا مكان لها في الحارة.
وفي المعلومات عن الملف الرئاسي، علم ان مستشار البطريرك الراعي الاعلامي وليد غياض حمل الى مسؤول حزب الله ابو سعيد الخنساء اسم صلاح حنين خلال الاجتماع بينهما في منزل النائب فريد هيكل الخازن الذي ساهم في تبريد الاجواء بين بكركي وحارة حريك بعد التوضيحات الايجابية من مستشار الراعي.
وفي هذا الإطار، زار المطران بولس مطر والوزير السابق وديع الخازن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والتقيا الشيخ علي الخطيب وجرى عرض شامل لما حصل والتأكيد على أفضل العلاقات، وتم البحث في امكان عقد لقاء قريب بين الراعي والخطيب.
وفي المعلومات ايضا، ان الاتصالات بين الرئيس نبيه بري ورئيس التيار الوطني تراوح مكانها من دون نتائج، مع تمسك باسيل بالخيار الثالث وتقديم ٣ اسماء رئاسية جديدة «ثلاثة بواحد» لعين التينة مع الموافقة على عقد جلسات الحوار بمن حضر، فيما الرئيس بري تمسك بعقد طاولة الحوار في حضور كل المكونات السياسية من دون استثناء لاي طرف، وتحديدا القوات اللبنانية، رغم الاجواء السلبية في العلاقة بين عين التينة ومعراب.
الزعامة السنية لمن؟
الخلافات ليست محصورة بالرئاسة الأولى فقط، وما تشهده الطائفة المارونية من انقسامات حول هذا الملف، اصاب الطائفة السنية وفتح أبواب المعارك الكبرى على الرئاسة الثالثة مع التسريبات عن تسوية متكاملة على اسمي رئيسي الجمهورية والحكومة، وبالتالي فان عودة بهاء الحريري عنوانها رئاسة الحكومة دون اي ملف اخر، والجميع بدأوا تحضيراتهم وزج كل اسلحتهم في هذا الاستحقاق.
وقالت مصادر سنية محايدة ان حركة بهاء الحريري تصطدم بحقول كبيرة من الالغام رغم كل التسويق الاعلامي له، ويبقى شقيقه سعد الحريري الأبرز على الساحتين السنية والوطنية في ظل تعاطف شعبي معه جراء ما تعرض له. ويؤكد نائب سابق بيروتي، ان سعد الحريري لن يعود الى بيروت في الوقت الحاضر وما زال في مرحلة النقاهة بعد العملية الجراحية الدقيقة، ويختم «ما تعرض له سعد ليس قليلا مطلقا».