سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: رفض للحوار وتهديدات إسرائيلية بالحرق!

 

الحوارنيوز – خاص

 

المشهد الداخلي على حاله من تأزم سياسي منشأه رفض للحوار الوطني أو أي شكل من أشكال التشاور الوطني تحت سقف البرلمان وعلى أراض لبنانية،فيما ارتفعت أمس تهديدات العدو بحرق لبنان نتيجة رد المقاومة الردعي على الاعتداءات بالمثل ووفقا لقاعدة التوازن.

ماذا في تفاصيل صحف اليوم؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: حركة الاشتراكي تلاقي مؤشرات “المرشح التسوية”؟

 

وكتبت تقول: مع أن صخب التهديدات المتصاعدة من إسرائيل بشن عملية او ضربات كبيرة على لبنان وما يقابلها من اعلان “حزب الله” استعداده لمواجهة احتمال الحرب لم يترك فسحة كبيرة لأي تطور سياسي داخلي ولو متصل بالأزمة الرئاسية المستعصية على كل الجهود والوساطات، بدا من غير الممكن تجاهل تزامن ثلاثة مؤشرات أمس صبت جميعها، عفواً ام قصداً، في خانة ما يسمى إما “المرشح الثالث” وإما “المرشح التسوية”. المؤشر الأول صاغه انطلاق تحرك “اللقاء الديموقراطي” والحزب التقدمي الاشتراكي سعياً الى توافق على المرشح “الوفاقي” ولو من دون تسمية. والمؤشر الثاني برز في الرحلة المشتركة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع قائد الجيش العماد جوزف عون الى البقاع الشمالي وإشادة الراعي اللافتة بنهج “فتح الطرق” الذي يعتمده قائد الجيش فيما سواه يقطعها، ما اكتسب دلالة تتجاوز مناسبة تدشين شبكة طرق أقامها الجيش. والمؤشر الثالث جاء في ما نقل عن السفير السعودي وليد بخاري لجهة تقدم السعي نحو “مرشح التسوية”. أما ما نقل وتردد في شأن وساطة قطرية لجمع وفد “القوات اللبنانية” والمعاون السياسي لرئيس حركة “أمل” النائب علي حسن خليل اللذين تزامن وجودهما في الدوحة، فنفته الأوساط المعنية لدى الجهتين نفياً قاطعاً، مشيرة الى أن كلاً من الفريقين موجود بدعوة خاصة به من قطر وليس بدافع أي وساطة لجمعهما. غير أن لبّ الحركة السياسية الداخلية برز في بداية تحرك “اللقاء الديموقراطي” برئاسة رئيسه النائب تيمور جنبلاط إذ بدا لافتاً أنه اعتمد أو الزم نفسه سقفاً شديد الواقعية لجهة وصف تحركه في اتجاه جميع القوى السياسية بأنه “محاولة” توافقية أو توفيقية وليس مبادرة ببنود محددة، الأمر الذي عكس حذراً ضمنياً استباقياً لدى “اللقاء الديموقراطي” لإدراكه طبيعة الحواجز والعقبات والصعوبات التي لا تزال قائمة أمام أي مبادرة لكسر انسداد الازمة الرئاسية. وعكست تصريحات المتحدثين باسم “اللقاء” هذا الاتجاه بوضوح.

  • صحيفة اللواء عنونت: غطاء أميركي للاحتلال لتوسيع جبهة الجنوب!

ميقاتي: لم نتلقَّ تحذيرات بعدوان واسع.. وخلاف برِّي وجعجع في لقاء التقدّمي في معراب

 

كتبت تقول: بصرف النظر عن الربط أو عدمه بين التصعيد الميداني في الجنوب وتجدد الحراك الداخلي بمؤازرة اللجنة الخماسية العربية – الدولية فإن الاسبوع الطالع، بدا شاهداً على أوضاع تسابق عيد الاضحى المبارك، والدخول إلى فصل الصيف بعد ذلك، سواء أكان متقلباً أو بالغ الحرارة والسخونة، على نحو ما شاهد المواطن هنا وهناك من حرائق أتت على الأخضر واليابس في كريات شمونة فأهلكت المساحات والأبنية، وتسببت بإصابة 27 شخصاً، حاولوا إطفاء النيران بينهم سبع جنود.

واستدعى هذا الوضع الخطير تطورات ميدانية، وزحف لوزراء الكابنيت إلى الشمال، قبل اجتماع مجلس الحرب لتقرير كيفية التعامل مع الوضع المستجد في الجنوب امتداداً إلى الشمال الاسرائيلي.

وشددت مصادر سياسية على ان التحذيرات التي تلقاها لبنان، من عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ردا على هجمات حزب الله ضد إسرائيل، توالت من أكثر من دولة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة وقالت: للتذكير، كان كل مبعوث خارجي، او مسؤول من اي دولة، يزور لبنان، كان يحمل في جعبته، تحذيرا علنيا، يبلغه للمسؤولين اللبنانيين، وهذا معلن.

واشارت المصادر ان نفي بعض الدول الصديقة للبنان، نقل تهديدات إسرائيلية، لا يغير واقع الامر شيئا، لان التهديدات الإسرائيلية تتواصل على السنة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، يوميا، وتصاعدت وتيرتها في الايام الماضية، ما يؤشر بوضوح ان هذه التهديدات جدية، ودخلت في مرحلة خطيرة، وقد يكون توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعدما تعدت الاطار المعمول فيه منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبا، وطالت مناطق بالعمق اللبناني .

حكومياً أصدر المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي بياناً جاء فيه: يتم التداول بأخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها الرئيس ميقاني من أن العدو الإسرائيلي قد يشن هجوماً واسع النطاق على لبنان.

وأكد الرئيس ميقاتي، أن لا صحة لهذه التسريبات والاخبار، وهي تندرج في إطار الضغوط التي تمارس على لبنان.

وكشف ميقاتي أنه يُجري مروحة واسعة من الاتصالات الدبلوماسية في سبيل وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان.

وعلى خطا هذا التصعيد دخلت واشنطن، وقالت الخارجية الاميركية: لا ندعم حرباً مفتوحة ضد حزب الله في لبنان لكننا نؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، واشارت في بيانها إلى أن الوضع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية لا يزال خطيراً ونعمل على احتوائه».

ودعا الاتحاد الاوروبي «الاطراف عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية إلى ضبط النفس ومنع زيادة التوتر. وقال الاتحاد: نشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد التوتر والدمار والنزوح القسري على جانب الحدود».

 

واشنطن وباريس لعدم التصعيد

 

لكن قناة «كان» الاسرائيلية كشفت أن مسؤولاً أميركياً كبيراً قال إنهم طلبوا من اسرائيل عدم التصعيد في الشمال».

أضافت: ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال في اتصال مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لا تباشروا بعملية تصعيد في الشمال، ولا يجب إشعال الوضع، وهذا هو الطلب الدولي».

ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن عضو حكومة الحرب الوزير بني غاتس خلال زيارة للحدود الشمالية: أقاتل من أجل إنهاء العمل هنا بحلول أيلول مشيراً إلى أن انهاء العمل في الشمال: إن عبر تسوية أو عبر التصعيد.

 

تهديد هليفي

وانتقل رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هليفي إلى الحدود الشمالية مع لبنان، وقال للجنود هناك: «نقترب من نقطة على الحدود الشمالية يتعين فيها اتخاذ قرار مضيفاً: «إن الجيش الاسرائيلي جاهز ومستعد للانتقال للهجوم».

 

استعداد الحزب

على أن للمشهد الميداني تتمة، إذ أعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ان الحزب جاهز لحرب شاملة لو أرادتها اسرائيل، موضحاً: استخدمنا قسماً قليلاً من قدراتنا بما يتناسب مع طبيعة المعركة، معلناً أن «قوات الرضوان» لم تنسحب من الحدود اللبنانية – الاسرائيلية كاشفاً عن تهديدات في الشهرين الماضيين، وأن الجواب كان أن جهة لبنان مرتبطة بجهة غزة.

 

في بريطانيا

في السياق المتصل، نفت السفارة البريطانية في بيروت تقارير، قالت إنها أشارت إلى أن بريطانيا نصحت، ناهيك ارسال رسالة دبلوماسية إلى السلطات اللبنانية عن ان اسرائيل ستنفذ عملية عسكرية في حزيران.

وقال متحدث باسم السفارة إلى أن المملكة المتحدة تواصل العمل مع الطرفين على تهدئة التوترات بين اسرائيل ولبنان.  وتواصلها يرتكز على تهيئة الظروف للاستقرار من عند الخط الازرق، ولا مصلحة لأحد في الصراع..

تحرك جنبلاط

رئاسياً في إطار تكوين مساحة مشتركة بين الكتل النيابية، بدأ اللقاء الديمقراطي تحركاً على رؤساء الكتل والاحزاب.

واستهل، خلافاً ما تردد سابقاً، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط تحركه بزيارة معراب ثم لميرنا شالوحي، حيث التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفريقه من نواب ومستشارين.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مسعى الحزب التقدمي الإشتراكي لم يجد من يمانع بحثه، بدليل أن معظم اللقاءات التي عقدتها وفوده مع الكتل عكست ارتياحا، ولا بد من انتظار حصيلته لاسيما أن الاجتماعات لم تنتهِ بعد.

ورأت هذه المصادر أن موضوع الرئيس التوافقي الذي يؤيده اللقاء الديمقراطي ويعمل على تسويقه كان مطلب اللقاء منذ فترة، على أن الأسئلة التي يصعب الاجابة عنها تلك التي تتعلق بهذا الطرح فتقوم على شرح ماهية الرئيس التوافقي وما إذا كانت هناك لائحة معينة مرشحة لهذا الرئيس.  

واعتبرت أن الخطوة المقبلة للقوى تحدد ما إذا كان المسعى يتقدم أم ان مصيره الجمود مع العلم انه لا يتنافى ومساعٍ أخرى لاسيما بالنسبة إلى اللجوء إلى وضع أسماء أخرى مرشحة للرئاسة.

وبعد اللقاء مع التيار العوني، تحدث النائب ابو الحسن عن السعي بصفة مرنة تؤدي إلى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الفراغ والاستقصاء يؤديان إلى تحلل الدولة والتباعد والجفاء في ظل ما يرسم للمنطقة من مشاريع مشبوهة، فأعرب النائب عن التيار الوطني الحر سيزار أبي خليل عن الاتفاق مع اللقاء الديمقراطي على إنهاء الفراغ.

ومن معراب، أعلن النائب أكرم شهيب: بدأنا جولتنا برئاسة رئس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط بهدف طرح مبادرة جديدة أولاً رئاسية إنما من أجل خلق مساحة مشتركة بين الكتل النيابية.

وحسب بيان للتقدمي، إن الوزير السابق غازي العريضي، زار، بتكليف من النائب السابق وليد جنبلاط الرئيس نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، حسين الخليل، وذلك في إطار مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي «لتحفيزها على الحوار والتشاور من أجل الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان في ظل العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان».

وتحدثت مصادر عن أن «الثنائي الشيعي»، أبلغ الوزير السابق غازي العريضي أن جعجع هو من يعطّل انتخاب رئيس، وقالت المعلومات (س.أن) «أنه  إذا كان جعجع لا يعتبر بري رئيساً للنواب يروح يدوّر على برلمان ثاني).

ولا يخفي قيادي الثنائي الشيعي اعتقاده من أن مبادرة اللقاء الديمقراطي مشكوراً يشبه مصيرها مصير المبادرة الفرنسية وتحركات المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان وقبلهم مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، بالاختصار مبادرته فشلت قبل أن تبدأ والسبب بطبيعة الحال يرتبط بعرقلات معروفة.

 

لقاءات الدوحة

 

وفي الدوحة، عقد لقاء أمس بين وفد حزب «القوات اللبنانية» الذي وصل إلى قطر الاحد الماضي، ورئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وشارك فيه وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد بن صالح الخليفي.

 

البخاري يكشف عن رئيس تسوية

دبلوماسياً، كان لافتاً ما نُقل عن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري خلال استقباله وفداً من أهل العلم والعمل في مقر السفارة في اليرزة، من أن تقدماً حصل في«التشاور» الحثيث على طريق رئيس التسوية الكفيل باعادة  الثقة لطاقات اهل بلاد الارض الراسخة، مؤكداً موقف الحكومة السعودية من استنهاض الاقتصاد في مشروع 2030 على أساس تفاعلي ومتقدم في الدول العربية.

  • صحيفة الديار عنونت: التهويل الاسرائيلي بالحرب على لبنان مستمر والحرائق تشعل «المستعمرات»
    قطر تستكمل اتصالاتها: «القوات» في الدوحة للتشاور رئاسياً

وكتبت تقول: يستمر العدو الإسرائيلي في إتباع سياسة الأرض المحروقة تجاه لبنان، حيث تقوم آلته العسكرية الإجرامية بحرق آلاف الكيلومترات المربّعة من الأراضي اللبنانية والإعتداء على المباني والسكان بشكل يُظهر عقيدته الإجرامية تجاه اللبنانيين والفلسطينيين. وبحسب المعلومات الواردة من الجنوب، قصف العدو الإسرائيلي خراج بلدة ديرميماس محلة القصيبة والحرف فوق مجرى نهر الليطاني أوّل من أمس بوابل من القذائف الانشطارية المعادية وذلك بهدف إشعال النيران وحرق «الأخضر واليابس».

إلى هذا تزداد المطالب في الكيان الغاصب بتصعيد تجاه لبنان كما طالب وزير الأمن القومي في الكيان الصهيوني حيث قال: «حان الوقت ليحترق لبنان كله». هذه المطالب تأتي ردًا على ضربات المقاومة اللبنانية التي أصبحت توجع الكيان أكثر من أي وقتٍ مضى، حيث أن شمال الأراضي المُحتلّة تشتعل فيها النيران في كل جهة نتيجة ضربات المقاومة التي تستخدم الإستراتيجية نفسها التي يستخدمها العدو الصهيوني أي إستراتيجية الأرض المحروقة. فليل أول من أمس تعرّضت مستوطنة كريات شمونة إلى قصف عنيف من فصائل المقاومة اللبنانية مما أدّى إلى إشتعال الحرائق في المستوطنة وهو ما دفع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى التصريح بقوله «يجب حرق معاقل حزب الله وإبادتها».

وبالتالي يُمكن التساؤل عن إحتمال توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان في ظل التصعيد الذي تشهده الجبهة الجنوبية؟ الجواب على هذا السؤال يُمكن إستخلاصه من تطور الأحداث. فحزب الله يقصف عمق الكيان الصهيوني من دون أن يستطيع العدو وقف هذه الضربات على الرغم من القذائف الحارقة التي يُطلقها على الأراضي اللبنانية والغارات الجوية التي تستهدف المنازل. فما هو السبب؟ لماذا لا يُقدم العدو الإسرائيلي على إجتياح لبنان كما فعل سابقًا خصوصًا أن جيش العدو ومسؤوليه أعلنوا عشرات المرّات أنهم على إستعداد وجهوزية كاملة لعملية في الجنوب اللبناني وزادوا من عديدهم وعتادهم؟

 

في الواقع، هناك عدة أسباب تمنع العدو من القيام بمثل هذه المُغامرة:

السبب الأول يكمن في جهوزية حزب الله والفصائل المُقاومة الأخرى. فبحسب كلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، المقاومة وضعت كل السيناريوهات المُمكنة وجهّزت الردود المناسبة لكل سيناريو وهي على أتمّ الإستعداد. وبحسب التقديرات، فقد زاد حزب الله عديده وعتاده بعِدّة أضعاف منذ بدء طوفان الأقصى وبالتالي أي مُغامرة إسرائيلية لن تكون سهلة وهو ما يعرفه الإسرائيليون جيدًا.

السبب الثاني يكمن في طبيعة الأرض اللبنانية والتي هي مُختلفة عن الطبيعة في غزّة، فلبنان يحوي جبالا ووديان ومُقاوموه يعرفون جيدًا الأرض ومُستعدون لكل الإحتمالات.

السبب الثالث يكمن في تغيير موازين القوى جوّيًا، فبعد أن كانت إسرائيل تمتلك الجو اللبناني خلال عدوان تموز 2006، أصبحت اليوم مُسيراتها تتساقط الواحدة تلو الأخرى تحت نيران حزب الله. لا بل أكثر من ذلك، أصبح العدو يخشى مسيرات الحزب التي تصل إلى عمق الكيان غير آبهة بقبته الحديدية.

السبب الرابع يكمن في معنويات جنود إسرائيل التي إنهارت منذ بدء طوفان الأقصى على عكس معنويات مُجاهدي المُقاومة التي كسرت مُعادلة الجيش الذي لا يُقهر.

كل هذه الأسباب تدفع العدو إلى إعتماد الحرب النفسية عبر التصعيد الكلامي وإستخدام القذائف الحارقة من دون أن يمس ذلك بمعنويات وتصميم مُجاهدي المُقاومة التي تُشكّل الرادع الأساسي في وجه العدو. وبالتالي يعلم العدو الإسرائيلي أن حزب الله على اهبة الإستعداد لأي حركة من قبل العدو وهو لن يجرؤ على القيام بأية مُغامرة ستُكلّفه الكثير. وهذا ما دفع العدو إلى أزمة بين مكونات الإئتلاف الحكومي الإسرائيلي والذي هدد أحد أعضاء الحكومة بكسره إذا ما تراجع نتنياهو على الجبهة اللبنانية.

على الصعيد السياسي، إلتقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالقائم بأعمال خارجية إيران علي باقري كني الذي انهى زيارته الى بيروت حيث تمّ عرضٌ للأوضاع على الساحتين المحلّية والإقليمية بما فيها العدوان الإسرائيلي على غزّة ولبنان.

رئاسيًا، لا تزال مواقف القوى السياسية في لبنان على حالها حيث أن كل فريق مُتمسّك بموقفه وبالتالي لم يتم لمس أي تغيير من قبل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته الأخيرة لبيروت. وعلى الرغم من ذلك، ترى مصادر مُطلعة أن اللجنة الخماسية مُصمّمة على إيجاد مخرج في ظل هذا التوقيت الإقليمي الدقيق. وبحسب هذه المصادر، هناك إلحاح من قبل اللجنة الخماسية على إنجاز الإستحقاق الرئاسي في الأسابيع المقبلة وذلك لإقرار «التسوية المرتقبة للأوضاع على الحدود الجنوبية مع الكيان الصهيوني». وترى المصادر أن عمل اللجنة الخماسية يتكامل وعمل كل من الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والوسيط الأميركي آموس هوكستين، حيث أن اللجنة الخماسية تسعى لإنتخاب رئيس للجمهورية في نفس الوقت الذي يسعى فيه هوكستين إلى الوصول إلى مسودّة إتفاقية على ترسيم الحدود يتمّ إقرارها من قبل الرئيس المُنتخب.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى