سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:تحرك إشتراكي على خط الأزمة بعد زيارة لودريان

 

الحوار نيوز- صحف

 

تحدثت الصحف الصادرة اليوم عن تحرك للحزب التقدمي الإشتراكي على خط الأزمة الرئاسية ،بعد زيارة الموفد الفرنسي لودريان ،في ما يبدو أنه تنسيق فرنسي إشتراكي بعد الزيارة الأخيرة لوليد جنبلاط إلى باريس.

 

 

 

 

النهار عنونت: بعد لودريان تحرّك اشتراكي… وباريس لا تزال ترى فرصة

 وكتبت صحيفة “النهار” تقول:

لم تكد تمر 24 ساعة على مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبنان وسط كم مثير من التقديرات بعدم تحقيقه أي تقدم في جهوده الآيلة الى استعجال إنهاء الأزمة الرئاسية حتى برز تطور داخلي لا يمكن عزله عن الأجواء التي تركتها زيارة لودريان. هذا التطور تمثل في كشف عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله عن “تحرك متجدّد لتكتل اللقاء الديموقراطي بحثاً عن مخارج لإنهاء الفراغ الرئاسي، معلناً أن “التكتل سيطلق مبادرة في جولة على مختلف الأفرقاء بهدف بناء قنوات تواصل بين الجميع، لبلورة الحل الرئاسي والخروج بموقف موحد”.

 

وبدا واضحاً وفق المعطيات المتوافرة أن اللقاء الديموقراطي قرر التحرك مجدداً، وهو الذي سبق له أن قام بتحرك مماثل قبل أكثر من سنة، بدفع وتحفيز من لودريان نفسه الذي يتردد أنه طلب من “الكتلة الجنبلاطية” القيام بتحرك جديد لكونها تتمتع بموقع مستقل وعلى اتصال وعلاقات جيدة مع جميع الأفرقاء ولاقى التكتل ذلك باستجابة سريعة عل وعسى…

 

هذا التطور واكبته أجواء فرنسية ليست بالقتامة الغالبة محلياً في بيروت . إذ نقلت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين عن مصادر ديبلوماسية فرنسية أنها ترى بعد كل ما يقال عن زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت لا تزال هناك فرصة لنجاح مساعيه لانتخاب الرئاسة على ضوء ما سيجري من جهود إضافية من اللجنة الخماسية من أجل هذا الموضوع وقبل تموز أو آب لأن بعد هذه الفترة ستبدأ الحملة الانتخابية الأميركية ويصعب المجال بعد ذلك. وتعول المصادر على تضافر الجهود الأميركية في إقناع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من أجل التقدم نحو الانتخاب. كما أن فرنسا تعتمد على علاقة الثقة بينها وبين المملكة السعودية للتقدم معها على هذا الصعيد. وترى المصادر أن الإدارة الأميركية مهتمة بموضوع انتخاب الرئيس اللبناني وتدفع من أجله لأن إدارة الرئيس بايدن تعتبر أن لبنان بحاجة الى رئيس إذا أرادت إنجاح الحل الديبلوماسي بين لبنان وإسرائيل حول جنوب لبنان. لذا تعول المصادر على محادثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وضيفه الأميركي في فرنسا يوم 8 حزيران حيث من المتوقع أن يتطرقا الى موضوع انتخاب رئيس لبناني وأيضاُ الى عدم التصعيد في الجنوب.

 

ولفتت هذه المصادر الى أن المحادثات التي أجراها لودريان مع نائب “حزب الله” محمد رعد تركت انطباعاً ملفتاً، إذ إن محمد رعد لم يلفظ اسم مرشح الحزب سليمان فرنجية وقال إن الحزب يؤيد انتخاب رئيس، فقال له لودريان إنه إذا كان هذا موقف الحزب فسيبلغه الى جميع محاوريه علماً أن كثيرين يقولون إن هذه الاقوال لـ”حزب الله” ليست صحيحة لكنها بالنسبة لفرنسا هي كلمة الحزب للمبعوث الفرنسي. وأضافت المصادر أن لودريان يدرك أن التوافق على التفاصيل بالغ التعقيد. وتعتقد أن “حزب الله” غير راغب بسحب مرشحه طالما لم يحصل على مرشح يعطيه ضمانات وأن موقف بري برفض فتح البرلمان لانتخاب رئيس هو لأن الثنائي الشيعي غير متأكد من فوز مرشحه. فالثنائي الشيعي فهم أن مرشحه لن يفوز وأن الحل الوحيد أمامه هو إيجاد مرشح تسوية ومن اجل ذلك يجب أن يقوم الثنائي الشيعي بالتشاور والتفاوض للتوصل الى توافق ولكن الثنائي يبدو غير مستعجل للقيام بذلك.

 

وسألت “النهار” المصادر إذا كان لحزب الله مصلحة أن يكون هناك رئيس في لبنان فأجابت أن هذا السؤال ينطبق أيضاً على البعض في القوى المسيحية إاذا كان من مصلحتها أن يكون هناك رئيس يتحمل مسؤولية الوضع اللبناني الحالي فمثلاً لو كان هناك رئيس ماذا سيفعل اذا كان ضد الحرب فهناك عدد من المسؤولين في لبنان الذين لا يرون مصلحة في انتخاب رئيس في لبنان حالياً في رأي المصادر. لكن الأهم وضع كل الأطراف أمام مسؤوليتهم لأن الجميع يقول للودريان أنه يؤيد انتخابات بأسرع وقت فعليهم أن يتحملوا هذه المسؤولية وينفذوا ما يقولون.

 

اما بالنسبة الى الوضع في الجنوب، فوضع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب عندما التقاه في الخارجية الفرنسية مساء الأربعاء في صورة محادثاته حول الجنوب مع وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتز الذي التقاه منذ أسبوع.

وكانت فرنسا أجرت اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية حول لبنان قبل ذلك. وأعربت المصادر عن انطباعاتها بان الإسرائيليين ليسوا ضد حل ديبلوماسي للجنوب ولو أن البعض في الحكومة يريد حرب. فما تقوله إسرائيل لفرنسا أن هناك إمكانية للقبول بحل ديبلوماسي وأنها منفتحة للجهود الفرنسية حول لبنان. وتقول المصادر إن اللبنانيين يشعرون بنوع من ارتياح كون البعض في الإدارة الإسرائيلية يحبذ حلاً ديبلوماسيا ولكن ما قاله سيجورني لبوحبيب أنه ينبغي الحذر لأن كل الإدارة الإسرائيلية ليست بهذا الرأي فمازال هناك في الإدارة الإسرائيلية الذين “يريدون حل المشكلة”بشكل مختلف وباريس تأخذ هذه التهديدات الإسرائيلية بجدية وتحذر اللبنانيين من ذلك وتعتبر ان هناك اتجاها لدى “حزب الله” للاعتقاد بان إسرائيل منهمكة في حربها في غزة وانها في راي الحزب ردت بشكل ضعيف على الهجوم الإيراني ما تعتبره باريس خطأ في تحليل الحزب لذا نبه سيجورني بوحبيب من خطورة الاعتقاد ان إسرائيل لن تقوم بعملية عسكرية على لبنان.

 

وأمس تحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في الاحتفال التأبيني للعلامة الشيخ علي كوراني فاعتبر أن “هذه المعركة تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانية وجبهة لبنان هي جبهة قوية وضاغطة على العدو الاسرائيلي

 

ولمّح نصرالله الى المنطق العددي في مواجهة خصوم الحزب فقال: “في لبنان توجد مغالطة من قبل البعض الذي يقول إن الشعب اللبناني لا يوافق على هذه المعركة ولكن هذا غير صحيح .على الجميع ان يعرف حجمه ومن يمثل فليس صحيحا ان أغلبية الشعب اللبناني ترفض جبهة الإسناد لغزة نحن نعتبر أننا اكبر قاعدة شعبية في لبنان وأكبر حزب في لبنان ولم نتحدث بهذا المنطق . يجب على كل طرف ان يعرف حجمه وما يمثل قبل الحديث باسم كل الشعب اللبناني ومواقفه”.

 

وقال “البعض يتحدث ان حزب الله يربط ملف الرئاسة في لبنان بمعركة غزة وهذه مغالطة . من يعطل الانتخابات الرئاسية اللبنانية هو وجود خلافات داخلية وفيتوات خارجية ونحن ندين كل الفيتوات الخارجية والتدخلات بالملف الرئاسي اللبناني”.

 

ونفى وجود “علاقة للمعركة بالجنوب وغزة بملف الرئاسة اللبنانية”. وأضاف “نحن حريصون في لبنان ان تصل الملفات الداخلية الى نهايتها الجيدة والمطلوبة وندعو للحوار ونحن في جبهتنا المساندة لغزة نتحمل المسؤولية”.

 

وعلى الصعيد الميداني استهدفت امس مسيرة اسرائيلية سيارة اسعاف تابعة للهيئة الصحية في بلدة الناقورة، ما ادى الى مقتل مسعف وجرح آخر، كانا يعملان على إطفاء الحرائق المشتعلة نتيجة القصف الإسرائيلي على أطراف الناقورة، كما استهدفت مسيرة اسرائيلية دراجة نارية قرب الساحة العامة لبلدة يارون، وافيد عن وقوع إصابات. ورد “حزب الله” بسلسلة رشقات صاروخية استهدفت المواقع الإسرائيلي .

 


الأخبار عنونت: حزب الله أبلغ لودريان رفضه أيّ حوار لا يقوده بري: متمسّكون بترشيح فرنجية أكثر من أي وقت مضى

 وكتبت صحيفة “الأخبار” تقول:

مقابل سعيه إلى الإيحاء وليس القول صراحة بأن اللجنة الخماسية تريد خياراً رئاسياً جديداً، فإن المُوفد الفرنسي جان إيف – لودريان بدا واضحاً في مهمته، وهي الاستجابة لطرف الفريق المعارض لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية. فهو تحدّث بصراحة عن أن بلاده تتشارك مع السعودية (سمّاها مباشرة) ومع الآخرين (لم يسمّهم) في أنه بات من الصعب السير في انتخاب فرنجية أو حتى جهاد أزعور، وأنه صار ضرورياً البحث عن ما أسماه الخيار الثالث.لكن الخلاصة التي وصل إليها مشاركون في الاجتماعات مع الموفد الرئاسي الفرنسي، أن الرجل يستهدف فرض آلية من الحوارات الداخلية التمهيدية للانتخابات الرئاسية. وهو دعا إلى اعتماد خيار اللقاءات الثنائية أو الثلاثية برعاية فرنسا، معتبراً أن الحوار الوطني مرفوض من قبل جهات لبنانية كثيرة، علماً أن المداولات أظهرت أن «القوات اللبنانية» هي فقط من يرفض الحوار العام. لكنّ لودريان خصّ حزب الله بالحوار حول هذه النقطة، إضافة إلى البند الخاص بترشيح فرنجية. وقد سمع من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة كلاماً واضحاً لخّصه مصدر معنيّ بالآتي:

أولاً: إن الثنائي (أمل وحزب الله) لا يربط مصير الرئاسة بملف الحرب مع إسرائيل على الإطلاق، وإنه في حال رُفعت الفيتوات الخارجية وتُرك اللبنانيون يتحاورون، سوف يصلون إلى نتيجة.

ثانياً: إن الحزب لا يزال يدعم ترشيح فرنجية، وهو متمسك به اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولا يعتقد بوجود أي سبب لسحب هذا الترشيح أو دعم خيار آخر.

ثالثاً: إن الحزب لن يشارك في أي حوار لا يدعو إليه الرئيس نبيه بري ويكون برئاسته، وإن المشاورات الثنائية جارية أصلاً ولكنها لا تعني الحوار الوطني العام المنشود.

وفي هذا السياق، شرح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس موقف الحزب قائلاً إن «لا علاقة للمعركة في الجنوب وغزة بانتخاب الرئيس في لبنان»، متسائلاً «هل يوجد سبيل غير الحوار والتشاور للوصول إلى نتيجة». وأكّد أننا «منذ البداية قلنا إننا لا نريد أن نوظف ما يجري في الجنوب بالشأن الداخلي لكن ثمة من يعيش في الوهم» ، مشيراً إلى أن «ما عطّل الانتخابات قبل طوفان الأقصى هو الخلافات الداخلية ووجود فيتوات خارجية، وأن هناك كتلاً نيابية مستعدة لانتخاب مرشح بعينه في حال لمست بصدق أن الخارج ليست لديه تدخلات أو مواقف».

فوجئ الفرنسيون بموقف جعجع الرافض لكل أشكال الحوار والتشاور والحلول

 

وبينما ظهر أن الدور الفرنسي أصبحَ محكوماً بالسقف السعودي والأميركي أيضاً، فإن الانطباع الذي ساد عقب مهمة لودريان هو أن مهمة الرجل صارت في حكم المنتهية مع إحباط محاولته استدراج جميع القوى السياسية إلى حوار تحت عنوان «تشاور». ويُمكن الجزم، وفقاً للمعطيات المتوافرة، أن وقع هذه الزيارة بالنسبة إلى الموفد الفرنسي كان مختلفاً عن السابق حيث لمسَ من غالبية الأطراف «ليونة» تحديداً تجاه موضوع الحوار، وإن اختلفت الآراء حول مبدأ المرشح الثالث. لكن ما لفت لودريان أن رئيس حزب «القوات» سمير جعجع كان أشد المعارضين لفكرة الحوار. وهو رافض لكل المبادرات. وتنقل أوساط مطّلعة عن لودريان عدة ملاحظات سجّلها في لقاءاته مع القوى السياسية، ستكون مضمون تقريره الذي سيحمله معه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبرزها:

أولاً، موقف حزب الله كان صريحاً وواضحاً في مواقفه والأهم تأكيده عدم الربط بين الرئاسة والحرب على غزة. وهو موقف فاجأ لودريان واعتبره إيجابياً بعد أن سادَ مناخ يوحي بغير ذلك تماماً طيلة الأشهر الماضية.

ثانياً، التعاون اللفظي في عين التينة، حيث تعامل رئيس مجلس النواب نبيه بري بليونة في ما يتعلق بالتسميات فلم يرفض فكرة التشاور كما سمّاها لودريان، على أن لا يكون محدوداً زمنياً ومن ثم الانتقال إلى جلسة بدورات متتالية لكنها ليست مفتوحة.

ثالثاً، تأكيد فرنجية أنه ماضٍ في ترشيحه مهما حصل، حتى بعد أن أبلغه لودريان بصراحة سلبية الموقف الخارجي من ترشّحه.

رابعاً، بدت بعض قوى المعارضة مثل حزب «الكتائب»، أكثر تراخياً في التعامل مع فكرة الحوار أو التشاور كما أراد لودريان أن يسميها. وإن كانَ هذا التراخي مشروطاً بعقد جلسة مفتوحة أياً كانت نتيجة الحوار.

خامساً، «التصعيد الشامل» الذي يُصر عليه جعجع. فهو لا يريد بأي شكل من الأشكال لا حواراً ولا تشاوراً، مُوحياً وكأنه لا يريد انتخابات رئاسية بحجة أن ذلك لن يُفضي إلى أي اختراق لأن كل فريق سيبقى على تمسكه بخياره. ويتقاطع هذا الجو، مع تسريبات أخيرة تحدّثت عن دور سلبي لجعجع ساهم في تأخير وثيقة بكركي إلى العلن، إذ نقِل عن مصدر كنسي أن جعجع «بدأ بإطلاق النار على الوثيقة بوصفها طبخة بحص أكثر من مرة»، وأن «المقربين منه أوحوا برفضهم لها، ما يؤكد أنه مرتبط بأجندة تريد منع أي حل»، مذكّراً بقول جعجع: «إننا لا نريد رئيساً إلا إذا كان يستفزّ حزب الله».

ولمّا أنهى لودريان جولته بتحذيرات واضحة من أن «لبنان السياسي سيكون مهدَّداً بالزوال ما لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب»، زار السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل فور عودته من إيطاليا، وعقد معه لقاء مطوّلاً، ووضع ماغرو باسيل في أجواء الزيارة.

وأظهرت حصيلة تقييم القوى الداخلية لزيارته أن «الجولة السادسة للموفد الفرنسي قطعت أن يكون لبلاده دور أساسي وجوهري، في إيجاد حل للأزمة الرئاسية، وقد حاولت باريس أكثر من مرة منذ انفجار مرفأ بيروت، ولم تنجح». ولفتت بعض الأوساط المتابعة الانتباه إلى المقابلة التي أجراها المسؤول الأميركي المكلّف بالملف اللبناني «عاموس هوكشتين» أول من أمس، وذلك بعد يوم واحد من انتهاء زيارة لودريان، معلناً أنّ «اتفاقاً للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل، قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين». وما كان بارزاً في كلام هوكشتين هو أن الاتفاق تضمّن ملفات اقتصادية، حيث تحدّث عن مرحلة ثانية «تشمل حزمة اقتصادية، مثلاً لدينا حل لأزمة الكهرباء، وقد وضعنا حزمة يمكن أن تخلق حلاً من شأنه أن يوفّر لهم الكهرباء لمدة 12 ساعة في فترة زمنية قصيرة». وقد فسّرت بعض الأوساط إطلالة هوكشتين باعتبارها إعلاناً لإنهاء أي دور غير الدور الأميركي في لبنان، والتأكيد على أن الاتفاق الذي يعمل عليه مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة هو عبارة عن سلّة متكاملة تشمل كل الملفات.

 

الأنباء عنونت: على خط الرئاسة… “الاشتراكي” يبادر مجدداً لخرق جدار الأزمة

 وكتبت صحيفة “الأنباء” تقول:

رغم أنَّ زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم تخرق الجمود المهيمن على المشهد الرئاسي في البلد، إلّا أنَّ المساعي لا تزال مستمرّة على خط إنجاز الاستحقاق في أقرب وقت ممكن، فالجهود تكثفت على خط الأزمة خاصةً بعد الزيارتين اللتين قامَ بهما الرئيس وليد جنبلاط إلى كلّ من فرنسا وقطر، حيث لمست هذه الدول قلق جنبلاط من تداعيات تطوّرات المنطقة على لبنان، وحرصه المستمر منذ بداية أزمة الشغور على حصول توافق يفتح الطريق أمام تسوية تفضي بانتخاب رئيس للجمهورية، وإطلاق مسار الإصلاحات لبقاء البلد ومؤسساته.

 

وسط هذه الأجواء، وفي سياق متابعته الحثيثة للملف الرئاسي من كافة جوانبه، كشفت مصادر سياسية لـ”الأنباء” الإلكترونية عن تحرك جديد للحزب التقدمي الإشتراكي، يتمثّل بإطلاق دينامية جديدة هادفة لإيجاد ارضية مشتركة بين القوى السياسية والكتل النيابية يمكن البناء عليها وايضاً لإقناع القوى الرافضة للحوار بالذهاب إلى صيغة مقبولة بغية خلق ظروف محلية لانتخاب رئيس للجمهورية، وملاقاة مساعي اللجنة الخماسية.

 

المصادر لفتت إلى أنَّ ما يحضر من افكار سوف سيترجم بسلسلة اتصالات و لقاءات ستجريها كتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط  مع القوى السياسية المعنية، لفتح قنوات التواصل بين الجميع.

 

 ولفتت المصادر الى أن اللقاءات والاتصالات ستشمل مختلف القوى السياسية وذلك في محاولة لردم الهوة في المواقف، والتوصّل إلى حلّ وسطي يسمح للبنان بالنفاذ من أزمة الرئاسة التي ترمي بثقلها على كاهل البلد، في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمرّ على الجنوب والتهالك في المؤسسات.

 

وذكرت المصادر أنَّ “هذا الحراك يأتي استكمالاً للمسعى الذي كان بدأه الرئيس وليد جنبلاط قبل الشغور الرئاسي في آب ٢٠٢٢، وجولة اللقاءات التي أجراها النائب تيمور جنبلاط”، مؤكدةً أنَّ “الحزب سيبذل جهده من موقع المسؤولية والحرص على خط تحريك عجلة الملف الرئاسي في الأيام المُقبلة، آملاً أن يلاقي التجاوب حرصاً على مصلحة البلد”.

 

ففيما يمرّ لبنان في أحلك الظروف على الأصعدة كافة، يبقى الحوار الذي دعا إليه جنبلاط و”التقدمي” منذ بداية الشغور الرئاسي المدخل الأساسي لحلّ معضلة الرئاسة، وانتظام عمل المؤسسات الطريق الوحيد نحو إنقاذ البلد.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى