حالة وهن..فلا معارك ولا حروب!
لا داعي لعرض العضلات في الشارع،لا لتصريحات طائفية لا تزيد الا الاحقاد في قلوب الحمقى الذين ما زالوا يصدقون او ما زالوا مستفيدين من بطش قادتهم.
لا داعي لبطولات وهمية ..فاعلى الرؤوس تحت لواء الارادة الاميركية أو تحت نعال القدر.
اللصوص التاريخيون معروفون من اصحاب الوكالات الحصرية ومن اصحاب المصارف، واللصوص الجدد معروفون من اصحاب الخوات والسمسرات والعقارات والاحزاب ومن اصحاب اموال افريقيا .
لا حرب اهلية اليوم ولا غداً لان الجميع منهك اولا ولأن دولة الافلاس لا تغر احدا ليموت من اجلها.
شعب مسكين يحلم بالتغيير وجميع الموجودين اما قتلة أو لصوص أو مأجورون.
حتى حزب الله غير قادر ان يقحم نفسه في صراع شارع في لحظات تاريخية تبحث عن رأسه، ولا التيار الوطني الحر قادر ان يلاكم احد، لأن القوى الامنية على ما تبدو ليست تحت سيطرته. اما تيار المستقبل فأضعف بكثير من ان يحشد فقراء السنة من خلفه ،وان يتحمل وزر دماء تنزف، والقوات ما زالت أسيرة عقدة تفجيركنيسة سيدة النجاة تعدّ للمليون قبل اي مغامرة ،والحزب التقدمي الاشتراكي و من دون دعم فصائل فلسطينية مسلحة ومن دون دعم مرتزقة لا يقاتل لوحده .وفوق كل هذه المؤشرات ليس من مصلحة احد احراق بلد فيه كل مصالحهم وارزاقهم ولو انهم هرّبوا اموالهم الى الخارج وينكرون .
حدّهم الاكبر ان يهددوا بعضهم بالعدالة وبمذكرات قانونية لأنهم جميعا اجبن من السباحة في بحيرة دم.
الجيش بوجود حزب الله العسكري و من دون ضمانات عالمية لن يتحرك …
سيتوافقون على تسوية ما ،يتنازل فيها الطرف الاضعف حاليا .والاضعف بين الضعفاء اليوم هم تيار المستقبل وحركة امل والاشتراكي وخلفهم عن بعد القوات اللبنانية، واكثرهم وَهناً السيد رياض سلامة ومجموعته مهما اثار من حوله من غبار دعم اميركي ومن غبار بطريركي .
وحزب الله لا يستطيع ان يخوض اي حرب بجماهير منهكة وشبه جائعة من السهل خروجها الى الشارع انما من الصعب جدا ضبطها واعادتها كما خرجت.
شخصية السيد حسان دياب ليست بشخصية عسكرية ولا دموية ،حدّها الاقصى القلم والدفتر والموقف السليم. يعني نقطة ضعفه ان سقط دم ،وهذا مايعرفه الاخرون واولهما السيدان الخبيران بالشخصيات بري وجنبلاط.
كل امراء احزاب الدم السابقين صاروا شيوخ مال ينجحون بالصراخ و لا ينفعون للجنس وللمصارعة …
من يظن ان الاختلاف بين هؤلاء يدور حول مستقبل افضل للشعب فهو واهم ، كل واحد منهم يحاول ابعاد كأس الموت والهزيمة المرّة عن نفسه.
وحده الشعب سيدفع الثمن .
لا حزب طليعي تغييري ناجح في لبنان انما محاولات ثورية.
كل هذا الزئير ما هو الا دعوة للاتفاق من جديد على تقاسم الادوار والمنافع، لان البعض اصبح اضعف من ضعيف ،وممنوع حضور الموتى الى مادبة من يظنوا أنفسهم منتصرين . كل المنتصرين مهزومون ولو انتصروا لانهم تواطأوا وخذلوا الشعب.
"مولخا "،"مولخا" ،اسمعيهم مذكرة اعتقالهم جميعا لقطع رؤوسهم .